جراحة الجفون العلوية الوظيفية هي إجراء جراحي يهدف إلى تحسين الرؤية من خلال معالجة الجفون المترهلة بسبب الجلد الزائد. يترهل الجلد حول العينين مع التقدم في السن، ويصبح هذا الترهل شديدًا في بعض الحالات لدرجة أنه يعيق الرؤية، خاصة في مجال الرؤية الجانبي. قد تغطي الجفون المترهلة جزءًا من العين أو العين بأكملها في الحالات الشديدة، ما يؤثر في الرؤية. وقد تعيق هذه الحالة النشاطات اليومية مثل القراءة والقيادة ومشاهدة التلفاز.
على عكس جراحة الجفون التجميلية، التي تهدف إلى تحسين المظهر، تحسن جراحة تجميل الجفون العلوية الوظيفية الرؤية وجودة حياة المريض.
جراحة تجميل الجفون العلوية الوظيفية ملائمة لمن يعاني ترهلًا شديدًا في الجفون العلوية بما يكفي لتغطية الرؤية، وخصوصًا في مجال الرؤية الجانبي. تتضمن المؤشرات الشائعة لهذه الحالة ما يلي:
تساعد استشارة جراح تجميل العيون على تقييم درجة أهلية المريض للعملية وفقًا لاحتياجاته.
ترهل الجفون له عدة أسباب، منها تدلي الجفون (Ptosis)، الذي يسببه ضعف العضلة المسؤولة عن رفع الجفن وتشكل الجلد الزائد (أي ترهل الجلد) أو الدهون حول الجفون. يشر تعبير “تدلي الجفون” إلى الخلل الوظيفي في العضلات بالتحديد، بينما يتسبب تشكل الجلد الزائد أو الدهون بارتخاء الجفون. قد تؤدي الحالتان إلى ترهل الجفن العلوي أكثر من الطبيعي، فيتسبب في ظهور عيوب المظهر الواهن، وأحيانًا ضعف الرؤية إذا حجب الجفن المجال البصري. قد يغطي الجفن المترهل العين بالكامل في الحالات الشديدة، ما يجعل جراحة تجميل الجفون العلوية الوظيفية ضرورية لاستعادة الرؤية.
يوصي الأطباء بالجراحة غالبًا للمريض الذي يعاني ترهلًا شديدًا في الجفون يؤثر في رؤيته ومظهره، وتتضمن جراحة الجفون العلوية الوظيفية غالبًا الخطوات التالية:
يجري الأطباء هذه الجراحة عادة تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير الموضعي المصحوب بالأدوية المهدئة. تضمن هذه الخيارات راحة المريض دون اضطراره إلى المرور بفترة التعافي الطويلة التي يتطلبها التخدير العام.
تستغرق جراحة الجفون العلوية عادة من ساعة إلى ساعتين، وذلك حسب تعقيد الحالة، ويستطيع المريض الرجوع إلى منزله في اليوم نفسه بعد فترة ملاحظة قصيرة. من المستحسن أن يصحب المريض مرافق إلى المنزل، كما أن الراحة بعد العملية بالغة الأهمية.
كما هي الحال في أي عملية جراحية، تنطوي جراحة الجفون على بعض المخاطر، لكنها نادرة إذا كان الجراح متخصصًا في جراحات تجميل العيون. تشمل الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:
وتشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعًا ما يلي:
ولكن عملية التعافي لدى أغلب المرضى تكون سلسلة ولا تترافق بأي مضاعفات.
يستطيع المرضى الرؤية بعد الجراحة مباشرة، وعلى الرغم أنه من المتوقع حدوث ضبابية طفيفة في الرؤية بسبب التورم أو استخدام المراهم الواقية، فهذا يختفي عادة خلال بضعة أيام. يشعر المريض غالبًا بتحسن ملحوظ في الرؤية بمجرد إزالة الجلد الزائد وتراجع التورم.
عملية التعافي من جراحة الجفون العلوية الوظيفية سريعة وسلسلة عادة وتنطوي على ما يلي:
يجب أيضًا تجنب فرك العينين أو الضغط على موضع الجراحة في أثناء الالتئام.
على الرغم من أن الهدف الأساسي لجراحة تجميل الجفون العلوية الوظيفية هو تحسين الرؤية، فإن لها فوائد تجميلية أيضًا؛ تمنح هذه الجراحة مظهرًا أكثر انتعاشًا وشبابًا للمريض لأنها تخفف ترهل الجلد حول العينين. يبلغ المرضى عادة عن أنهم أكثر انفتاحًا وحيوية وأنهم لا يبدو عليهم التعب بالقدر نفسه.
نتائج جراحة تجميل الجفون العلوية الوظيفية طويلة الأمد، علمًا أن التقدم في السن عملية طبيعية لا تتوقف. على الرغم من أن هذه الجرحة تزيل الجلد الزائد وتحسن الرؤية على نحو دائم، فقد يظهر بعض التغيرات بمرور الوقت لأن الجفون تستمر بالتقدم في السن. مع ذلك، يشهد معظم المرضى تحسنًا كبيرًا في المظهر والرؤية يستمر سنوات عديدة بعد الجراحة.
يغطي التأمين الصحي جراحة الجفون العلوية الوظيفية في العديد من الحالات، وقد يغطي هذه الجراحة إذا كان ترهل الجفون يؤثر في الرؤية وفي جودة الحياة. يجري الطبيب عادة اختبار مجال الرؤية لتحديد مدى إعاقة الجلد الزائد للرؤية، إذا كانت النتائج تتوافق مع معايير جهة التأمين الصحي ، فستغطي تكاليف الجراحة. يجب على المرضى مراجعة شركات التأمين التي يتعاملون معها للحصول على تفاصيل التغطية الدقيقة.
بعد الجراحة، يحدد فريقنا الطبي المتخصص مواعيد المتابعة لملاحظة التقدم في الشفاء والتحقق من تحسن الرؤية. يتحقق الجراح خلال هذه المواعيد من المضاعفات المحتملة ويجيب عن أسئلة المريض حول عملية التعافي. حضور مواعيد المتابعة جميعها ضروري لضمان أفضل النتائج.
اختيار جراح متخصص في تجميل العيون ضروري في عمليات تجميل الجفون الجراحية، مثل جراحة الجفون الوظيفية، بالنظر إلى خبرته التخصصية في النواحي الجمالية للعين ووظائفها. جراح تجميل العيون هو طبيب عيون خضع لتدريب متقدم في التشريح الدقيق للجفون والأنسجة الرقيقة المحيطة بها، ما يساعده على إجراء عمليات جراحية دقيقة جدًا، وهذا يضمن ألا يقتصر تأثير الجراحة على مظهر الجفون فحسب، بل تأخذ في الاعتبار تأثيرها على وظيفة العين كذلك. وتركيز جراح التجميل على النواحي الجمالية والنتائج الوظيفية، وخبرته في إدارة المضاعفات المحتملة يجعلانه خبيرًا يتمتع بمؤهلات فريدة لتقديم نتائج آمنة وفعالة، مع الحفاظ على الرؤية أو تحسينها.
ULO7QUHT-161024