مع حلول اليوم العالمي للإبصار (10 أكتوبر) يوضح الخبراء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون دور الرعاية والدعم والعلاج في مساعدة المكفوفين وضعاف البصر حتى يتمتعوا بحياة مستقلة ومليئة بالنشاط
9 أكتوبر 2019، دبي: يهدف الأطباء والاختصاصيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون إلى نشر رسالة بالغة الأهمية في المجتمع الإماراتي مع اقتراب حلول اليوم العالمي للإبصار الذي يصادف يوم 10 أكتوبر.
ويؤكد الأطباء في المستشفى على أنه يمكن للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر أن يعيشوا حياة متكاملة وحافلة بالنشاط وأن يحظوا إضافة إلى ذلك بالاستقلالية إلى أبعد الحدود في حال تمكنوا من الحصول على ما يلزمهم من علاج ورعاية ودعم.
وتقول الدكتورة لويزا ساستري، أخصائية طب العيون وعلاج الشبكية: “لقد انتهت تلك الأيام التي كان يتوجب فيها على الأفراد الذين يعانون من ضعف البصر أو انعدام الرؤية أن يبقوا في المنازل للحصول على الرعاية فيها بالاعتماد على الآخرين”.
وأضافت: “بغض النظر عن حالة ضعف الرؤية ومدى تفاقمها، فهناك بالتأكيد حل متاح سواء كان ذلك على هيئة تطبيق ضمن الهاتف الذكي أو بالحصول على المساعدة الأساسية مثل التدريب على لغة برايل. كما يوجد أيضًا العديد من الأجهزة البصرية وغير البصرية والتي يمكن توفيرها لمساعدة الأشخاص في حياتهم اليومية”.
“يمكن لأي مريض أن يعيش حياة مستقلة بسهولة في حال خضع لعملية فحص وتقييم شاملة، وتمكن من استخدام الأجهزة المناسبة، أو أنه حظي بالتدريب والدعم اللازمين”.
وتؤكد الدكتورة لويزا ساستري، أخصائية فحص عيون معتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني، أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قد أطلقت التقنيات الذكية التي تقدم المساعدة اللازمة للمكفوفين وضعاف البصر عند تجولهم في دبي باستخدام وسائل النقل العام: “تساعد هذه التقنية أصحاب الهمم لتحويل المعلومات المكتوبة إلى معلومات صوتية، ومنها الجداول الزمنية وإشارات التنبيه الصوتية والتنبيهات الإرشادية إلى بوابات المترو والدرج والسلالم المتحركة وبوابات المحطات”.
وأضافت: “تتوافق هذه التقنية مع علامات التتبع على الأرض، والتي تحدد منطقة المشي لمستخدمي عصا المساعدة. ويمكن القيام بالكثير بالاعتماد على البرامج والتطبيقات الخاصة، مثل عصي المشي مع خاصية تعقب GPS، واستخدام خاصية تحويل الصوت إلى نص في الهواتف الذكية، وممرات المشي المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية في مراكز التسوق والحدائق والشواطئ والطرق”.
ويقدم فريق الاختصاصيين من أطباء العيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون العلاج اللازم للمرضى الذين يعانون من ضعف في الرؤية أو فقدان البصر. ورغم أنها قد تكون تجربة صعبة إلى أبعد الحدود بالنسبة للمريض، فإن مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يقدم مجموعة واسعة من خدمات الرعاية والدعم التي تتوفر في المستشفى.
ويشمل ذلك كل وسائل وخيارات الدعم المتاحة بدءًا من التدريب الأساسي على استخدام لغة برايل، التي تعد شكلًا من أشكال اللغة التي تعتمد على الأنماط والنقاط النافرة التي يمكن الإحساس بها بأطراف الأصابع، وانتهاءً بالقيام بإعادة التأهيل الشاملة عند الحاجة.
وقالت الدكتورة لويزا: “تعد الاستفادة من خدمات الدعم التي تشمل أمورًا مختلفة مثل لغة برايل ضرورية، لأنها تمكن المرضى من استخدام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف بمجرد ضبط لوحة المفاتيح لتتعرف على لغة برايل. وهناك مساعٍ أيضًا لاستخدام لغة برايل في ملصقات الأدوية في الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيكون له فائدة كبيرة.
“يقدم الخبراء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون للمرضى المكفوفين وضعاف البصر التدريب اللازم. ويمكن لذلك أن يكون مفيدًا للغاية من أجل مساعدة المرضى على التغلب على المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، وخاصةً مع الأشياء التي تعتبر أمرًا مفروغًا منه مثل ارتداء الملابس، ووضع المكياج، والطهي، والتحكم بالإضاءة والتوهج في التلفزيون والمعدات الإلكترونية وغير ذلك”.
وأضافت أن مستشفى مورفيلدز دبي للعيون تفخر بتقديم مجموعة من الخدمات للمرضى في المستشفى ، وذلك بعد قيام فريق الأطباء بتقييم حالتهم تقييمًا شاملًا: “عمليات التقييم لا تتوقف في المستشفى. ويتطلب الأمر فريقًا من الاختصاصيين وأصحاب الخبرات لتقديم خدمات مميزة للمرضى من أجل مساعدتهم على التعامل مع الظروف التي قد تكون صعبة للغاية في حياتهم”.
“يضم فريق خبراء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أخصائي في مجال ضعف البصر، حيث يمكنه تحديد الأسباب وما هي مشاكل الرؤية لدى المريض وأفضل مسار للعلاج.
وتقول الدكتورة لويزا: “إن الخطوة التالية لأولئك المرضى الذين يعانون من تدهور الرؤية هي التوجه إلى اختصاصي العلاج الوظيفي أو معلم متخصص بإعادة التأهيل”.
وأضافت: “يمكن أن يضم الفريق أيضًا اختصاصيًا اجتماعيًا ومستشارًا ومتخصصًا في التقنيات المساعدة. وستساعد الجهود المشتركة بين أعضاء هذا الفريق في ضمان أن لا يشكل فقدان البصر أو فقدان جودة البصر، عائقًا بالنسبة للمريض من التمتع بحياة حافلة بالنشاط وأنه مع خلال الاعتماد على بعض الإجراءات والخطوات المتخذة، يمكن للمرضى التمتع بحياة بناءة ومستقلة في منازلهم ومع عائلاتهم”.
ويوفر المستشفى للمرضى التشخيصات والعلاجات ذات المستوى العالمي والتي تشمل مجموعة متكاملة من العلاجات الجراحية وغير الجراحية للعيون لدى البالغين والأطفال على حد سواء، والتي تتنوع ما بين الفحوصات الأساسية وفحوصات صحة العين، وجراحة الشبكية، وجراحة الليزر، والساد (المياه البيضاء)، وزراعة القرنية، وعلاج اعتلال الشبكية السكري، وجراحة تصحيح الحول، وجراحة رأب العين، واستشارات ومشاورات أمراض العين الوراثية، وعلاج أورام العين، وذلك عن طريق الاستشاريين الدائمين والزائرين في المستشفى.
هل يمكن شفاء اللابؤريّة؟
مدونة هذا الأسبوع حول ‘هل يمكن شفاءاللابؤريّة؟’ من د. أسامة الجليدي، استشاري طب وجراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر.
ما هي اللابؤريّة؟
اللابؤريّة هي نوع شائع من أسواء الانكسار. ولكنها لا تُعتبر مرضاً بالعين؛ حيث تكون القرنية غير منتظمة الاستدارة أو كرويّة، “ويُصبح شكل العين ككرة القدم الأميركية (الركبي)، عوضاً عن شكلها البيضويّ دائرياً ككرة القدم “.
وبسبب اللابؤريّة، لا تستطيع العين تركيز الضوء بالتساوي على الشبكيّة، مما يؤدي إلى عدم وضوح الصورة التي تتشكل في الجزء الخلفي من العين.
ما هي أسباب اللابؤريّة؟
لم يُعرف السبب الأساسي لها بعد، ولكن يلعب العامل الوراثي دوراً مُحتملاً في ذلك. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتشكّل اللابؤريّة بعد إصابة العين أو بعد الجراحة أو بسبب مرضٍ في العين. ولا تنتج اللابؤريّة عن القراءة في ظروف الإضاءة السيئة أو استخدام جهاز الكمبيوتر أو مشاهدة الكثير من برامج التلفاز.
يمكن أن تصيب اللابؤريّة كلاً من الأطفال والبالغين، وترتبط في العادة بحسر أو بمدّ البصر، ولكنها لا تتقدّم في العادة مع الزمن. وإذا تقدّمت الإصابة باللابؤريّة مع الزمن، فمن المهم للغاية رؤية أخصائيّ في القرنية، وذلك لإجراء فحص القرنية لاستبعاد القرنية الأضعف (القرنية المخروطيّة)، وذلك لأنه مرض تقدميّ وهناك علاج لإيقافه وإنقاذ القدرة على الرؤية، وخاصة إذا تم اكتشافه في وقت مبكر.
ما هي أعراض اللابؤريّة؟
يشكي المرضى الذين يعانون من اللابؤريّة من رؤية غير واضحة أو مشوّهة، وخاصة أثناء القيادة الليلية، كما قد يشكون من الصداع المتكرر، أو تعب وإجهاد العين، أو الحول.
كيف يتم تشخيص اللابؤريّة؟
عادة ما تُشخّص اللابؤريّة أثناء الفحص الخاص لتحديد النظارات الطبية الملائمة. تُعتبر معظم حالات اللابؤريّة منتظمة، ولكن بعضها غير منتظم، حيث قد تسببها الأمراض التي تصيب القرنية، مثل القرنية المخروطية أو الندبات على القرنية. وعندها يجب فحص العين وفحص القرنية لاستبعاد المرض الذي سبب اللابؤريّة.
هل يمكن أن تكونَ مصاباً بالبؤريّة دون أن تعلم ذلك؟
من الممكن أن يكون لديك لابؤريّة خفيفة بدون أن تعلم ذلك. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الذين لا يدركون أن رؤيتهم غير طبيعية. كما قد يكون عند بعض البالغين أيضاً لابؤريّة خفيفة دون أي أعراض. ويعاني العديد من الناس الذين يرتدون نظارات لحسر أو مد البصر من لابؤريّة خفيفة بدون أن يكونوا على علم بذلك.
العلاج: كيف يتم تصحيح اللابؤريّة؟
يمكن تصحيح اللابؤريّة من خلال النظارات أو العدسات اللاصقة أو الجراحة.
حيث توجد طرق متعددة لتصحيح اللابؤريّة:
- تُعدّ النظارات أبسط الطرق وأكثرها أمانًا لتصحيح اللابؤريّة.
- العدسات اللاصقة؛ حيث تحتاج إلى نوع خاص من العدسات اللاصقة الليّنة “توريك”، أو إلى العدسات اللاصقة الصلبة.
- وتهدف جراحة الانكسار إلى تصحيح اللابؤريّة بالإضافة إلى تصحيح حسر أو مد البصر، وذلك بشكل دائم. وتوجد أنواع مختلفة من جراحات العين الانكسارية لعلاج اللابؤريّة باستخدام:
- الفيمتو ليزك لتغيير شكل القرنية بشكل دائم.
- زرع عدسة توريك داخل العين، ونستخدم هذه الوسيلة في الحالات الشديدة التي لا نستطيع علاجها بالليزر، أو في الحالات التي يمتلك فيها المريض قرنية ضعيفة مثل القرنية المخروطية.
يمكن أيضًا تصحيح اللابؤريّة أثناء جراحة الساد عبر زرع عدسات توريك داخل العين، بحيث لا يحتاج المريض إلى ارتداء النظارات بعد العملية.
كما توجد علاجات مختلفة للابؤريّة الناجمة عن أمراض القرنية، وذلك حسب المرض ودرجة اللابؤريّة. وتتضمن إحدى خيارات العلاج إجراء شقوق جراحية في القرنية (يتم شقّها باستخدام ليزر الفيمتو ثانية عوضاً من الشفرة المُستعملة قديماً)، أو تشذيب سطح القرنية غير المنتظم والندبة على القرنية باستخدام ليزر إكسيمر، أو زرع حلقات معينة داخل القرنية، أو عن طريق استبدال القرنية المُصابة بطُعم قرنية جديدة.