جراحة العيون التجميلية، والتي تُعرف غالباً باسم جراحة الجفون، هي إحدى التخصصات الطبية التي تركّز على الوجه والمناطق المحيطة بالعينين، والتي تشمل الجفون، وحَجاج العين (تجويف العين)، والجهاز الدمعي. ويتراوح الهدف من إجراء هذه العمليات من تعزيز المظهر الجمالي إلى تعزيزات وظيفية هامة، بما في ذلك تحسين الرؤية.
بشكل عام، تعمل العيون والبنى المحيطة بها بشكل متناغم لتوفير رؤية واضحة دون انقطاع. ومع ذلك، فإن تدلّي الجفون (أو الجفون المتدلية) يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في هذا التوازن، مما يضعف الرؤية. وهنا يأتي دور جراحة العيون التجميلية.
يمكن لتدلّي الجفون، وهو مرض شائع مرتبط بتقدّم العمر، أن يُعيق مجال الرؤية، مما يصعّب القيام بالأنشطة اليومية مثل القراءة أو القيادة. تقوم جراحة العيون التجميلية بتصحيح ذلك عن طريق شدّ العضلات التي ترفع الجفن، وبالتالي توسيع مجال الرؤية. وبشكل مماثل، يمكن لبعض الحالات مثل الشتر الداخلي (انطواء أو انثناء الجفن إلى الداخل) أو الشتر الخارجي (انطواء أو انثناء الجفن إلى الخارج) أن تسبب الانزعاج وتدفق الدموع وعدم وضوح الرؤية. تعمل الجراحة على إعادة وضع الجفن إلى حالته الطبيعية وتخفيف الأعراض واستعادة الرؤية الواضحة.
بشكل مختصر، لا تقتصر جراحة العيون التجميلية على تحسين الناحية الجمالية فقط، وإنما هي عبارة عن تخصّص يهدف إلى استعادة الوظيفة المثالية للعين أو الحفاظ عليها، مما يؤثر على الرؤية بشكل كبير. وفي حين أن احتمال الخضوع للجراحة قد يبدو أمراً صعباً، إلا أن إدراك فوائدها المحتملة يمكن أن يبعث على الطمأنينة. يمكن أن تكون استشارة جرّاح تجميل العيون خطوة تحوّل جذريّة لرؤيتك إذا كنت تعاني من اضطراب في الرؤية بسبب مشاكل في الجفن أو بنى تجويف العين المحيطة بها.
إذا كنت تفكّر في إجراء جراحة العين التجميلية أو ترغب في معرفة المزيد ، فنحن هنا لمساعدتك. يتمتع فريقنا من جرّاحي تجميل العيون بالخبرة العالية لتقديم رعاية مخصّصة ومعدّة خصيصاً لتتناسب مع احتياجاتك وأهدافك الفريدة
عندما نولد، يوجد ضبابية في رؤيئتنا ، وتتطور هذه الرؤية خلال أول 7 إلى 8 سنوات من الحياة، ولكن هذا التطوّر يكون أكثر أهمية عندما نكون حديثي الولادة وصغاراً.
إن فهم مراحل التطوّر البصري لدى حديثي الولادة والأطفال الصغار وكيفية إدراكهم للألوان يمكن أن يساعدك على توفير التحفيز البصري المناسب خلال الأشهر الأولى من حياتهم.
فهم كيفية إدراك الأطفال الصغار للألوان يساعد في خلق بيئة جذابة ومحفزة لهم. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتهم:
يعد التحفيز البصري ضرورياً للتطوّر خلال الأشهر الستة الأولى. فيما يلي بعض الطرق البسيطة لتوفير التجارب البصرية المناسبة:
تعدّ مراقبة التطور البصري لطفلك بمثابة رحلة مثيرة تتطلب دعمك ومشاركتك. فمن خلال فهمك لمراحل التطور البصري وكيفية إدراك طفلك للألوان، يمكنك خلق بيئة محفزة تشجع على النمو الصحي والفضول. ولا بد من أن نتذكر أن كل طفل فريد عن غيره، لذا عليك بالاستمتاع بعملية الاكتشاف معه والاحتفال بكل مرحلة جديدة.
يؤثر الحوَل على نحو 2% إلى 4% من الأطفال حول العالم. تؤدي هذه الحالة إلى اختلال في اتساق العينين، مما يجعلهما تتجهان باتجاهين مختلفين ويحدث اضطراب في الرؤية الثنائية.
يحدث الحوَل في المقام الأول عند حديثي الولادة والأطفال الصغار، ولا يمثّل مشكلة تجميلية فحسب، بل يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على تطور الرؤية وإدراك العمق، الذي يعدّ أمراً ضرورياً للعديد من الأنشطة، من الإمساك بالكرة إلى عبور الشارع. عندما لا يكون هناك اتساق صحيح بين العينين، فقد يبدأ الدماغ بتجاهل الصورة القادمة من العين غير المتسقة لمنع حدوث الرؤية المزدوجة، مما يسبب “الغمش”، المعروف أيضاً باسم العين الكسولة.
يعدّ التأكيد على الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية في حالة الحوَل، حيث أن السنوات الأولى من حياة الطفل تعتبر حاسمة بالنسبة للنمو البصري. إن ملاحظة أي علامة من علامات الحالة، مثل الإغلاق الجزئي للعينين أو إمالة الرأس أثناء النظر إلى الأشياء، أو وجود اختلال ملحوظ في اتجاه العينين، يجب أن تستدعي طلب الاستشارة الطبية على الفور.
غالباً ما تتضمن مسيرة علاج الطفل المصاب بالحوَل فريقاً من المتخصصين. يقوم أخصائي قياس البصر بإجراء فحوصات منتظمة للعينين ويصف النظارات عند لزومها. ويقوم أخصائي تقويم البصر المتخصص في الحوَل والغمش بإعداد تمارين عين مخصصة للشخص لتحسين التنسيق بين العينين. وأخيراً، يشرف طبيب استشاري في عيون الأطفال على علاج الطفل، ويحدّد متى يكون التدخل الجراحي ضرورياً، ويضمن توافق العلاجات المختلفة لتحقيق أقصى قدر من التطور البصري ونوعية الحياة بشكل عام.
لا يؤثر الحوَل في جوهره على المظهر الخارجي فحسب، بل يؤثر أيضاً على الرؤية الوظيفية للطفل. ولذلك، فإن كشف الحوَل وعلاجه في مراحله المبكرة يعدّ
غالباً ما تنطوي المعاناة من الزرَق (الجلوكوما) على الاستعمال الدقيق لقطرات العين والمراقبة الحثيثة لضغط العين. ولحسن الحظ، توفّر التطورات في مجال رعاية العيون، طريقة أكثر دقة لتدبير هذه الحالة مثل علاج الترقيع الاختياري بالليزر.
ما هو علاج الترقيع الاختياري بالليزر (SLT)؟
هذا العلاج هو عبارة عن إجراء بالحدّ الأدنى من التدخل الجراحي ويهدف إلى المساعدة في السيطرة على الجلوكوما من خلال تقليل الضغط داخل العين. ومن أبرز ميزاته قدرته على تقليل الاعتماد على قطرات العين الخاصة بالجلوكوما، أو حتى الاستغناء عنها في بعض الحالات، كما أنه يعدّ مفيداً لأولئك الذين يعانون من الجلوكوما مفتوح الزاوية بشكل خاص.
لنتخيّل أن نظام التصريف في العين، الذي يُدعى بالشبكة التربيقية، يشبه مصرف المغسلة. مع مرور الوقت، يمكن أن تقل كفاءة نظام التصريف، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل العين. أثناء عملية علاج الترقيع الاختياري بالليزر (SLT)، يتم تطبيق ليزر دقيق على نظام التصريف هذا. وخلافاً للطرق الأخرى، يضمن هذا العلاج عدم حدوث أي ضرر حراري للأنسجة المجاورة، ويشجع نظام التصريف على العمل بكفاءة أكبر من خلال تعزيز التغيرات البيولوجية المفيدة داخل خلايا النظام. ومع تحسن آلية التصريف، ينخفض الضغط داخل العين بشكل طبيعي.
لماذا ينبغي التفكير بالخضوع لهذا العلاج؟
يعتبر علاج الترقيع الاختياري بالليزر (SLT) ثورياً في الطريقة التي ينتهجها. فعلى عكس العمليات التي تتطلب تدخلاً جراحياً أكبر، لا يستهدف هذا العلاج سوى خلايا محددة فقط، مما يضمن سلامة الأنسجة المحيطة دون مساسها. تنطوي هذه العملية الانتقائية على جعل العملية تتطلب تدخلاً جراحياً أقل، بالحد الأدنى من المخاطر والوقت الأسرع للشفاء.
ومع ذلك، لا بدّ من أن نتذكر أنه على الرغم من الفعالية الكبيرة لهذا العلاج، إلا أنه قد لا يؤدي إلى الاستغناء التام عن قطرات العين الخاصة بالجلوكوما لدى جميع المرضى. ويمكن أن يؤدي هذا العلاج لدى بعض المرضى إلى تقليل كمية الدواء أو عدد مرات استعماله بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى راحة أكبر والتزام أفضل بالعلاج.
الخلاصة
يعدّ علاج الترقيع الاختياري بالليزر (SLT) خياراً واعداً في مجال الرعاية الخاصة بالجلوكوما. إن تقليل اعتمادنا على قطرات العين اليومية يوفر طريقة أكثر ملاءمة وفعّالة لتدبير حالة الجلوكوما وحماية بصرنا. إذا كنت تفكر في الخضوع لهذا العلاج، فإننا نوصي بمناقشة ذلك مع أخصائي الجلوكوما لإعداد أفضل خطة لرعاية عينيك.
يعدّ الساد (إعتام عدسة العين) من الأمراض الشائعة في العين، ويتميز بحدوث إعتام في العدسة، ويمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أن مرضى السكري معرّضون بشكل خاص للإصابة بالساد. سنستعرض في هذه المدونة العلاقة بين الساد ومرض السكري وسنشرح الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة، وسنناقش الخطط العملية لتدبير المخاطر المرتبطة بهذا المرض.
مرض السكري والساد: مرض السكري هو اضطراب استقلابي يؤثر على تنظيم مستوى السكر في الدم ويزيد من خطر حدوث العديد من المضاعفات المختلفة، بما فيها المشاكل المتعلقة بالعين. يحدث الساد عندما تتجمّع البروتينات الموجودة في عدسة العين مع بعضها، مما يؤدي إلى حدوث ضبابية وضعف في الرؤية. يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالساد بعمر أبكر ويعانون من تطور الحالة بشكل أسرع من غير المصابين بمرض السكري.
يساهم ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري في الإصابة بالساد من خلال عدة آليات. يمكن لتراكم السوربيتول، وهو سكري كحولي، داخل عدسة العين بسبب الارتفاع المزمن لمستوى السكر في الدم أن يؤدي إلى اختلالات تناضحية (حلولية)، مما يغيّر بنية العدسة ويضعف شفافيتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي الناجم عن مرض السكري إلى إتلاف بروتينات العدسة، مما يؤدي إلى تسريع حدوث الساد.
تدبير مخاطر الإصابة بالساد لدى مرضى السكري: يعتبر التدبير الفعال لمخاطر الإصابة بالساد لدى مرضى السكري أمراً بالغ الأهمية. إن الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم من خلال التدبير السليم لمرض السكري يساعد على إبطاء تقدم الإصابة بالساد. كما أن فحوصات العين المنتظمة ضرورية للكشف المبكر عن الساد. ويمكن أن يؤدي اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب التدخين، إلى تقليل خطر الإصابة بالساد.
خيارات علاج الساد لدى مرضى السكري: تعدّ جراحة الساد هي العلاج الأكثر فعالية لهذه الحالة، بما في ذلك الحالات المرتبطة بمرض السكري. تتضمن العملية إزالة العدسة العاتمة واستبدالها بعدسة صناعية داخل العين (IOL). يجب أن يعمل مرضى السكري بشكل وثيق مع أطبائهم لضمان استقرار مستويات السكر في الدم قبل الجراحة وخلالها وبعدها، مما يقلل من مخاطر حدوث المضاعفات ويحسّن النتائج البصرية.
إن فهم العلاقة بين الساد ومرض السكري وتدبير المخاطر المرتبطة به يعدّ أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العين. يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض أن يتجنبوا حدوث المشاكل من خلال ضبط مستويات السكر في الدم، وإجراء فحوصات العين المنتظمة، والتفكير في الخضوع لجراحة الساد عند الضرورة.
أحدَثَ الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في مختلف المجالات، وهو يشق طريقه إلى طب العيون. تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي بمثابة أدوات قيّمة لتشخيص أمراض العيون وتدبيرها وعلاجها.
يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات خلال وقت قصير، مما يسهّل من الكشف عن أمراض العين وعلاجها. أحد أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في طب العيون هو الكشف عن أمراض الشبكية وتشخيصها، بما في ذلك اعتلال الشبكية السكري، والتنكّس البقعي المرتبط بالعمر، والزرَق (الجلوكوما).
يعدّ اعتلال الشبكية السكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى البالغين. وللأسف، فهو شائع الانتشار بشكل كبير في منطقتنا، حيث أن هناك عدد كبير من المرضى المصابين. ولكن بمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن لأطباء العيون الآن الكشف عن المرض بشكل مبكر وتقديم العلاج في الوقت المناسب. يمكن لأنظمة تصوير الشبكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحليل عدد كبير جداً من صور الشبكية للكشف عن العلامات المبكرة للمرض بمستوى عالٍ من الدقة، مما يوفر لأطباء العيون تشخيصاً أكثر دقة ويجعل تأخير التشخيص أو تفويته أقرب إلى المستحيل.
ويعدّ التنكّس البقعي المرتبط بالعمر أحد أمراض العين الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل صور شبكية العين للكشف عن علامات المرض وتتبع تقدمه، مما يسمح لأطباء العيون بتقديم العلاج المناسب.
أما الجلوكوما فهو مرض يؤدي إلى تلف العصب البصري، مما يسبب فقدان البصر. يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الكشف عن المرض في مراحله المبكرة، مما يسمح بالتدخل المبكر للوقاية من استمرار فقدان البصر. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل اختبارات المجال البصري واختبارات التصوير وغيرها من البيانات ومقارنتها بالاختبارات السابقة، مما يكشف عن الاختلافات الدقيقة جداً ويوفر أداة قوية للغاية لتحديد احتمالية الإصابة بالجلوكوما وتطور الحالة.
يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً أن يساعد أطباء العيون في تدبير حالات الساد (إعتام عدسة العين)، والتي تعدّ من الأسباب الشائعة لفقدان البصر لدى البالغين. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المريض، بما في ذلك التاريخ الطبي، لتحديد الإجراء الجراحي المناسب وقوة العدسة داخل العين.
تتمتع تقنية الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في طب العيون، مما يسمح لأطباء العيون بتقديم التشخيص بشكل أكثر دقة وتخصيص خطة العلاج. وفي حين أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل خبرة الإنسان، إلا أنه يمكن أن يعززها بشكل كبير، وأن يزود أطباء العيون بأداة قوية لتحسين رعاية المرضى.
ختاماً، يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث تغيير جذري في طب العيون من خلال تحسين تشخيص أمراض العيون وتدبيرها وعلاجها. ومع تقدّم هذه التقنية، سيصبح الذكاء الاصطناعي بلا شك أداة أساسية تزداد أهميتها لأطباء العيون.
يحدث التهاب العصب البصري عندما يستهدف جهازنا المناعي عن طريق الخطأ المادة التي تغطي العصب البصري، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الميالين. يؤدي هذا إلى تعطيل الاشارات الكهربائية التي تنتقل من العين إلى الدماغ، مما يتسبب في رؤية غير واضحة أو معتمة.
عادة ما يؤثر التهاب العصب البصري على عين واحدة. وقد تشمل الأعراض ما يلي:
غالبًا ما ترتبط أمراض المناعة الذاتية التالية بالتهاب العصب البصري:
عندما تكون أعراض التهاب العصب البصري أكثر تعقيدًا، يجب الأخذ بعين الاعتبار الأسباب الأخرى المرتبطة به، بما في ذلك العدوى والأمراض الروماتيزمية والأدوية أو السموم (الإيثامبوتول أو الميثانول)
هذا المدونة من د. سلمان واقر، استشاري في جراحة العيون، أخصائي جراحة الجلوكوما و الكتاراكت (إعتم عدسة العين)
تعتبر حالات الساد (الكاتاراكت أو إعتام عدسة العين) من أمراض العين الشائعة المرتبطة بالعمر، وتصبح فيها عدسة لعين عاتمة وتفقد شفافيتها، مما يؤثر على الرؤية. إن العدسة هي عبارة عن بنية شفافة ومرنة تساعد على تمركز الضوء على شبكية العين، والتي ترسل الإشارات البصرية إلى الدماغ. عندما نتقدم في العمر، تصبح العدسة أقل مرونة وتفقد شفافيتها، مما يؤدي إلى إعتامها وحدوث الساد.
هناك عدة أنواع من الساد، بما في ذلك الساد الخَلقي (الذي يكون موجوداً عند الولادة) والساد الرضّي (الناجم عن الإصابة) والساد الثانوي (الناجم عن حالات أو أمراض أخرى في العين). إلا أن النوع الأكثر شيوعاً هو الساد المرتبط بالعمر، والذي يحدث بشكل طبيعي مع تقدّم العمر.
يمكن أن يسبب الساد أعراضاً مختلفة، بما في ذلك الرؤية الضبابية أو الغائمة، وظهور وهج أو هالات حول الأضواء، وازدواج الرؤية في إحدى العينين، وتغيير وصفات النظارات أو العدسات اللاصقة بشكل متكرر، وبهوت الألوان أو اصفرارها، وصعوبة في الرؤية ليلاً. إذا تُركت حالة الساد دون علاج، فقد تؤدي في النهاية إلى فقدان البصر.
عادةً ما يتم تدبير حالات الساد من خلال الجراحة. أثناء العملية الجراحية للساد، تتم إزالة العدسة العاتمة واستبدالها بعدسة اصطناعية تسمى عدسة داخل عينية (IOL). وتعدّ جراحة الساد طريقة آمنة وفعالة لاستعادة البصر وتحسين نوعية الحياة.
قبل اتخاذ القرار بشأن الخضوع لجراحة الساد، يقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعين لتحديد ما إذا كان إعتام عدسة العين يؤدي إلى حدوث مشاكل في الرؤية لدى المريض. إذا تم تشخيص الحالة على أنها ساد، فسيقوم طبيب العيون بتقييم مدى الإصابة بإعتام عدسة العين والتوصية بأفضل طريقة للعلاج.
بعد إجراء جراحة الساد، يتعيّن على المرضى عادةً وضع قطرات في العين لبضعة أسابيع للوقاية من الإصابة بالعدوى والالتهابات. من المهم أيضاً حماية العينين من الإصابة، مثل ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج. ومع ذلك، يشعر معظم المرضى بتحسن الرؤية خلال أيام أو أسابيع قليلة بعد الجراحة.
باختصار، يعتبر الساد من أمراض العين الشائعة المرتبطة بالعمر ويمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الرؤية. تعد جراحة الساد طريقة آمنة وفعالة لعلاج الحالة واستعادة الرؤية. إذا كنت تعاني من أعراض الساد، فيجب عليك مراجعة طبيب العيون لإجراء فحص وتقييم شامل للعين. ومع التقدم في التقنيات والتكنولوجيات الجراحية، أصبحت جراحة الساد وسيلة فعالة للغاية لتحسين الرؤية ونوعية الحياة.
هذا المدونة من د. سلمان واقر، استشاري في جراحة العيون، أخصائي جراحة الجلوكوما و الكتاراكت (إعتم عدسة العين).
تحدث حالة الجلوكوما (الزرَق) عندما يرتفع ضغط العين، والذي يمكن أن يؤدي إلى تراجع الرؤية أو فقدانها بسبب أذيّة العصب البصري (وهو العصب الذي ينقل الإشارات من العين إلى الدماغ وبالتالي يساعدنا على الرؤية بصورة جيدة). تعدّ هذه الحالة أحد الأسباب الرئيسية للعمى حول العالم، حيث أصيب ما يقرب من 60 مليون شخص. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بنحو خمسين بالمئة خلال السنوات العشر القادمة.
يعتبر شهر يناير هو شهر التوعية بالجلوكوما ، ويعدّ ذلك أيضاً بمثابة فرصة لنا جميعاً في كافة أنحاء العالم لتسليط الضوء على هذه الحالة التي تؤدي إلى العمى (والمعروفة أيضاً باسم “السارق الصامت للرؤية”).
من الضروري الكشف المبكر والعلاج الفوري للحالة، وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية فحوصات العين السنوية لتشخيص الحالة وعلاجها في مراحلها المبكرة، قبل أن تتضرر رؤيتنا أو رؤية أحبائنا.
عادةً ما يقوم أخصائي العيون بإجراء الاختبارات المتخصصة والدقيقة التالية للكشف عن الجلوكوما:
إذا تم تشخيص الإصابة بالجلوكوما، فيمكن علاج الحالة بواسطة قطرات العين سهلة الاستخدام أو بالليزر الخفيف أو باستخدام أحدث التقنيات الجراحية في بعض الحالات المتقدمة. يمكن أن يختلف القرار المتعلق بالعلاج من شخص لآخر، ومن شأن أخصائي العيون أن يوصي بخطة علاج مخصصة تراعي متطلباتك الخاصة بك.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع:www.glaucoma.org
ما هو طب العيون العصبي؟
طب العيون البصري بمثابة سلك لتوصيل ما نراه بأعيننا إلى الدماغ. يقوم الدماغ بعد ذلك بتحويل الإشارات البصرية إلى صور عيون العصبي هو أحد التخصصات الفرعية في طب العيون ويتناول العلاقة بين العين والدماغ. يعمل العصبويساعدنا على معرفة ما نراه. عند تعرّض العصب البصري للضرر، يحدث خلل في هذه الإشارات البصرية مما يؤدي إلى تراجع الإدراك البصري. يتناول تخصص طب العيون العصبي مثل هذه الحالات العصبية التي تؤثر على العين وتؤدي إلى حدوث مشاكل في الرؤية. يمكن لبعض اضطرابات العيون العصبية أن تسبب ضرراً دائماً إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل مناسب.
تشتمل الأعراض الشائعة لمشاكل العيون العصبية على ضعف الرؤية وازدواجها والصداع وضعف رؤية الألوان وتراجع المجال البصري. يجب عدم تجاهل هذه الأعراض، وإذا عانيت من أي منها، فعليك استشارة طبيب أخصائي بطب العيون العصبي على الفور.
ما هي الأنماط الشائعة لأمراض العيون العصبية؟
تتمثل بعض حالات العيون العصبية الأكثر شيوعاً في التهاب العصب البصري، والاعتلال العصبي البصري الإقفاري، والاعتلال العصبي البصري الشامل (أورام الغدة النخامية)، ووذمة حليمة العصب البصري، والاعتلالات العصبية البصرية الالتهابية والإنتانية، والاضطرابات الدماغية الوعائية التي تشمل الرؤية، والأورام التي تؤثر على الرؤية، وتشنج الأجفان وتشنج نصف الوجه، والرأرأة (حركات غير إدارية في العين)، وأمراض العيون الدرقية، والوهن العضلي الوبيل، واضطرابات العين الحركية، وشذوذات الحدقة، والاعتلالات العصبية البصرية الوراثية لدى المرضى الذين يعانون من فقدان الرؤية مجهول السبب.
فيما يلي بعض الاضطرابات التي تتطلب المراجعة الفورية لأخصائي طب العيون العصبي:
جفاف العين هو أحد الأسباب الأكثر شيوعا التي تدفعك لمراجعة طبيب العيون. تشير التقديرات إلى أن حوالي 75٪ من الناس في جميع أنحاء العالم لديهم نوع من أنواع جفاف العين في مرحلة ما من حياتهم.
يمكن للعوامل البيئية أن تسهم في جفاف العين مثل التعرض لأجهزة تكييف الهواء، والهواء الملوث، ودخان السجائر، واستخدام العدسات اللاصقة، وكذلك التعرض للأجواء الحارة والمغبرة، والاستخدام المطول لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية؛ فكلها عوامل تساهم في جفاف العين وتفاقم الأعراض في نهاية المطاف. ولكن أيضا الجنس والعمر، والأمراض الجهازية، وخاصة أمراض المناعة الذاتية والأدوية تلعب دورًا مهمًا في تفاقم مرض جفاف العين
ما هي أعراض جفاف العين؟
يمكن أن تشمل الأعراض الإحساس بوجود جسم غريب، ألم وحكة في العينين، تَدمُع واحمرار العينين، بالإضافة إلى ضبابية الرؤية.
ما هي الفحوصات المستخدمة لتشخيص جفاف العين؟
عندما يتعلق الأمر بتشخيص جفاف العين، فإننا يجب أن نفرق بين نوعين رئيسيين من أنواع جفاف العين، وهما جفاف العين الناتج عن تبخر الدمع المفرز وجفاف العين الناتج عن قلة إفراز الدموع. أما النوع الأول فيعني أن الغشاء الدمعي يتبخر من سطح العين بشكل أسرع مما ينبغي، في حين يوصف النوع الثاني لجفاف العين بأنها حالة يقل فيها إنتاج وإفراز الدموع. وكلا النوعين له أسبابه الأساسية المختلفة التي تتطلب أساليب علاجية مختلفة.
ما هي طرق معالجة جفاف العين؟
جفاف العين هو مرض معقد وفي أغلب الأحيان يكون هناك عدة عوامل تساهم فيه وليس عامل واحد فقط. يعد إجراء التقييم الفردي لكل حالة ودراسة التاريخ المرضي لها، وفحص المصباح الشقي وإجراء الفحوصات التشخيصية الخاصة أمرا أساسيا لتحديد العلاج المناسب لكل مريض. يمكن أن تتنوع خيارات العلاج بدءًا من تغيير نمط الحياة، واستخدام أنواع مختلفة من الدموع الاصطناعية وسدادات الدموع إلى الخضوع لبعض الإجراءات العلاجية داخل العيادات مثل Intense Pulse Light (IPL) ، كل ذلك يعتمد على الأسباب الكامنة وراء جفاف العين.
في مستشفى مورفيلدز للعيون في دبي، نحن قادرون على وضع خطة علاجية تتناسب وحالة المريض بشكل فردي. فإذا كنت تشعر بأنك تعاني من أعراض جفاف العين، نوصيك بزيارة أخصائي العيون للحصول على تشخيص صحيح للحالة والبدء بالعلاج إذا لزم الأمر.
تصيب الجلوكوما نسبة كبيرة من الناس في جميع أنحاء العالم، ويزداد خطر الإصابة بها مع تقدم العمر. وبالنسبة لخيارات العلاج غير الجراحية والمتاحة لمعظم المرضى هي الأدوية التي تعمل على تقليل ضغط العين، وإجراء قطع التربيق باستخدام الليزر (Trabeculectomy)، ويستهدف هذا الإجراء زاوية تصريف الخلط المائي من داخل العين.
ومع ذلك، فبالنسبة للعديد من المرضى الذين يعانون من الجلوكوما المتقدمة أو الجلوكوما الثانوية المعقدة، فإن الأدوية والعلاجات بالليزر وحدها ليست كافية للتحكم في ضغط العين والحفاظ على البصر.
في هذه الظروف، يكون للتحويلات الأنبوبية لتصريف الخلط المائي (aqueous tube shunts) والمعروفة أيضا باسم (aqueous shunt devices or glaucoma drainage devices) فعالية كبيرة وعلى نطاق واسع حتى في المرضى الأكثر عرضة للخطر.
إن الإجراءات الشائع استخدامها في علاج الجلوكوما هي زراعة Ahmed Valve and the Baerveldt Tube لتصريف الخلط المائي.
الآن، في مستشفيات مورفيلدز للعيون في الإمارات ، نقدم أيضا علاج الجلوكوما جراحيا باستخدام أحدث تقنية وهي زراعة أنبوب من نوع PAUL implant.
ما هي تقنية PAUL implant؟
تقنية PAUL implant هي أحدث جيل من تحويلات تصريف الخلط المائي. وقد تم تصميمه لتحسين الفعالية مع زيادة درجة الأمان. وهو يتألف من أنبوب ناعم يتم إدخاله في العين يعمل على تصريف السوائل الزائدة وبالتالي التحكم في ضغط العين. قطر هذا الأنبوب أقل من نصف ملليمتر وهذا يمنع حدوث مضاعفات مثل انخفاض ضغط العين أو تلف القرنية. يتم توصيل الأنبوب بلوحة طرفية رقيقة ولينة يتم وضعها تحت جلد العين. هذه اللوحة الطرفية مريحة للغاية ولا تسبب أي حت أو إزعاج. كما أن الأنبوب لا يتحلل ويستمر مع المريض طوال عمره.
غالبًا ما تحدث الجلوكوما بسبب احتباس سائل العين مما يزيد الضغط داخل العين. تنتج زيادة ضغط سائل العين جراء انسداد جزئي للقنوات التي تقوم بتصريف سائل العين بشكل طبيعي. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط العين إلى تلف العصب البصري الذي يحمل الصور المرئية من العين إلى المخ مما يؤثر على مستوى رؤيتك. يُسمى السائل الذي يتم إفرازه داخل عينك بالخلط المائي، وهو سائل يختلف عن دموعك. تقوم تقنيةPAUL implant بتصريف السائل من داخل العين إلى اللوحة الطرفية بالخارج ، والتي يتم وضعها تحت غشاء رقيق مبطن للعين من الداخل يشبه الجلد يغطي بياض العين يسمى الملتحمة. ثم يتم امتصاص السائل من خلال مجرى الدم.
ما هي مزايا هذه التقنية؟
سوف تقلل تقنية PAUL implant من ضغط العين، وبالتالي تمنع حدوث المزيد من التلف في العصب البصري الناجم عن ارتفاع ضغط العين (الضغط داخل العين). يضمن تصميمه فرصة أقل لحدوث مضاعفات مثل انخفاض ضغط العين (hypotony)، وتلف القرنية وتآكل الأنبوب، والتحكم في ضغط العين بشكل يمكن التنبؤ به منذ اليوم الأول بعد الجراحة.
هل توجد تقنيات بديلة للـ PAUL implant؟
نجد أن أقرب الإجراءات لتقنية PAUL implant هي زراعة التحويلات التقليدية لتصريف الخلط المائي مثل Baerveldt or Ahmed Implants. نسعى دائمًا إلى تخصيص خيارات العلاج بحيث يناسب الاحتياجات التي تنفرد بها ويتوافق مع حالتك الخاصة، وسنقترح عليك الخضوع لتقنية PAUL implantفقط في حال وجدنا أنها أفضل طريقة للتحكم في ضغط عينيك، بالمقارنة مع التقنيات الأخرى.