ما هو انسداد القناة الدمعية؟
يُعد انسداد القناة الدمعية حالة شائعة تصيب الأشخاص من كافة الأعمار. ويحدث ذلك عندما لا يمكن تصريف الدموع بصورة ملائمة بسبب انسداد نظام تصريف الدموع. وعند انسداد تلك القنوات، لا يمكن أن تتدفق الدموع إلى تجويف الأنف على النحو الواجب، مما يؤدي بدوره إلى إدماع العين، والعدوى المتكررة، وأحيانًا إلى ألم أو تورم حول العينين.
تُجرى أغلب إجراءات مجرى الدمع الأنفية بواسطة جراحين على درجة عالية من الكفاءة في استخدام أحدث التقنيات. وتكون هذه الإجراءات آمنة وفعّالة بشكل عام، ويشعر العديد من المرضى بتحسن ملحوظ في الأعراض. وحسب نوع الجراحة، يستغرق الإجراء في المعتاد حوالي 30 دقيقة إلى ساعة، ويستطيع المرضى العودة للمنزل في نفس اليوم.
الأسباب الشائعة لانسداد القناة الدمعية
يمكن حدوث انسداد القناة الدماعية لأسباب مختلفة، منها:
- العيوب الخِلقية: يولد بعض الرضع بقنوات دمعية مسدودة، ويكون سبب ذلك وجود غشاء غير مكتمل النمو أو غير مفتوح في نهاية القناة الأنفية الدمعية.
- العدوى: يمكن أن تسبب عدوى العين أو الجيوب الأنفية التهابًا يؤدي بدوره إلى انسداد القناة الدمعية.
- الالتهاب: يمكن أن تؤدي الحالات الالتهابية إلى تورم القنوات الدمعية، مما يؤدي إلى انسدادها.
- الإصابة أو الصدمة: يمكن أن تؤدي الإصابات البدنية في الوجه، وخصوصًا على مقربة من العينين أو الأنف، إلى تلف في القنوات الدمعية وتسبب انسدادها.
- التغيرات المرتبطة بالعمر: قد يؤدي تقدم العمر إلى تضيق القنوات أو فقدانها لمرونتها، وهو ما يزيد خطر الإصابة بالانسداد.
- الأورام أو الكتل: يمكن أن تؤدي الأورام الحميدة أو الخبيثة على مقربة من القناة الدمعية إلى سد تصريف الدموع.
- الجراحات السابقة أو العلاج الإشعاعي السابق: قد تؤدي الإجراءات الجراحية التي تتضمن العين، أو الأنف، أو الجيوب الأنفية، وكذلك العلاج الإشعاعي، إلى ندوب أو تضيق في القنوات الدمعية.
أعراض انسداد القناة الدمعية
قد تشمل أعراض انسداد القناة الدمعية ما يلي:
- الإدماع المفرط أو الإفراز الزائد للدموع (الدماع)
- احمرار في الجزء الأبيض من العين
- العدوى المتكررة أو الالتهاب المتكرر بالعين
- التورم المؤلم على مقربة من الركن الداخلي للعين
- قشور بالأجفان
- إفراز من الأجفان وسطح العين
- ضبابية الرؤية
علاج انسداد القناة الدمعية
جراحة مجرى الدمع
(DCR) إجراء جراحي مصمم لإنشاء مجرى جديد للتصريف بين العين والأنف، لتجاوز الانسداد بفاعلية. توجد عدة أساليب لجراحة القناة الدمعية، وكل منها مصمم حسب الاحتياجات المحددة لكل مريض:
الجراحة الخارجية
تتضمن على صنع شق صغير على جانب الأنف، على مقربة من الركن الداخلي للعين. وينشئ الجراح فتحة جديدة لتصريف الدموع من خلال ذلك الشق، وهو ما يتيح تدفق الدموع بصورة طبيعية من العينين إلى الأنف. وبينما تؤدي تلك الطريقة إلى ندبة صغيرة، فهي شديدة الفاعلية في البالغين المصابين بانسدادات شديدة أو المزمنة بالقناة الدمعية.
الجراحة بالمنظار
هي شكل طفيف التوغل من معالجة القناة الدمعية يتجنب الشقوق الخارجية. وبدلًا من ذلك، تُستخدم كاميرا صغيرة (منظار) وأدوات جراحية دقيقة لإنشاء مجرى جديد لتصريف الدموع عبر الأنف. ولا يؤدي هذا الأسلوب إلى ندوب ظاهرة، ويتيح عادةً التعافي السريع. وهو خيار فعال لمن يعانون انسدادات مزمنة بالقناة الدمعية، فيخفف الأعراض مثل الإدماع المفرط والعدوى المتكررة.
جراحة الليزر عبر القناة
تُعد هذه التقنية من أحدث وأسهل طرق العلاج ، حيث يستخدم الليزر لإنشاء مجرى جديد لتصريف الدموع. دون أي جروح أو ندوب ظاهرة في البشرة. دقة الليزر تقلل مدة التعافي، مما يتيح للمرضى استئناف الروتين المعتاد لهم بمعدل أسرع.
تُجرى أغلب إجراءات مجرى الدمع الأنفية بواسطة جراحين على درجة عالية من الكفاءة في استخدام أحدث التقنيات. وتكون هذه الإجراءات آمنة وفعّالة بشكل عام، ويشعر العديد من المرضى بتحسن ملحوظ في الأعراض. وحسب نوع الجراحة، يستغرق الإجراء في المعتاد حوالي 30 دقيقة إلى ساعة، ويستطيع المرضى العودة للمنزل في نفس اليوم.
التعافي والرعاية بعد العلاج
يتباين التعافي من الجراحة الدمعية حسب نوع الإجراء. ومشاركة المرضى في الرعاية بعد العلاج ضرورية لنجاح التعافي. ويجب اتباع توصيات الجراح، واتباع نظام الأدوية الموصوف، وحضور كل مواعيد المتابعة.
- الرعاية بعد الجراحة: قد يحتاج المرضى استخدام قطرات العين الموصوفة لهم وتجنب الأنشطة التي قد تجهد العينين أو الأنف.
- زيارات المتابعة: مواعيد المتابعة ضرورية لمراقبة التعافي وضمان نجاح إصلاح القناة الدمعية.
- معالجة الأعراض: قد تحدث بعض الأعراض المؤقتة، مثل الانزعاج أو الإدماع الخفيف، أثناء التعافي ولكن يُفترض أن تتحسن بالتدريج مع تقدم التعافي.