قرنية العين هي نسيج شفاف يوجد في مقدمة كرة العين. وتسمح القرنية للضوء بالمرور إلى داخل العين وتعمل على تركيزه بحيث نتمكن من رؤية الصور بوضوح. وقد تؤدي عدة أمراض أو إصابات إلى تغيير شكل القرنية أو التأثير على شفافية نسيجها، مما يمنع مرور الضوء بشكل طبيعي إلى داخل العين ويؤثر بالتالي على قدرة الإبصار.
تتألف القرنية من خمس طبقات (طبقتان خارجيتان واثنتان داخليتان – كلها طبقات رقيقة، بالإضافة إلى طبقة وسطى سميكة).
في جراحة زراعة القرنية الأمامية العميقة، تتم إزالة الطبقات الثلاثة العلوية من القرنية واستبدالها بطبقات أخرى من متبرع بالأعضاء، مما ينتج عنه قرنية بديلة بسماكة جزئية. وتمنح هذه الجراحة لما نسبته 90% من المرضى قدرة إبصار تتيح لهم قيادة المركبات، إلا أنهم قد يحتاجون لارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، أو قد يحتاجون لإجراء جراحة أخرى. وقد يستغرق التعافي التام من هذه الجراحة حتى 18 شهر. تنطوي جراحة زراعة القرنية DALK على بعض المخاطر، إلا أن نسبة حدوث مضاعفات خطيرة تعتبر نادرة. كما قد يرفض جسم المريض القرنية الجديدة، إلا أن ذلك يحصل في أقل من 10% من الحالات خلال فترة عامين بعد إجراء الجراحة. ويسهل علاج هذا الوضع نظرًا لأن رفض القرنية الجديدة لا يؤثر على طبقات القرنية الداخلية. وعادة ما تكون نسبة الخطورة في جراحة DALK منخفضة. إلا أن هذا النوع من جراحات زراعة القرنية لا يحقق قدرة الإبصار الممتاز كما هو الحال في جراحة استبدال القرنية كاملة.
في جراحة الزراعة الداخلية لخلايا القرنية (EK) يتم استبدال الطبقة الداخلية من القرنية بطبقة من متبرع بالأعضاء، ويتم إدخالها عبر شق صغير دون الحاجة لخياطتها جراحيًا. تتحسن قدرة إبصار غالبية المرضى بعد هذه الجراحة بحيث يمكنهم قيادة المركبات، بمساعدة النظارات الطبية أحيانًا. أما فترة التعافي فقد تستغرق حتى 6 شهور حتى تظهر النتائج بوضوح. هذا النوع من جراحات زراعة القرنية جديد ويسبب مضاعفات أقل خطورة، منها رفض طبقة القرنية الجديدة أو فشل الزراعة أو الإصابة بالجلوكوما أو تغير مكان الطبقة المزروعة، وهو ما قد يتطلب إعادة تثبيتها بواسطة الهواء خلال إجراء بسيط تحت تأثير التخدير الموضعي. وتتيح جراحة EK فترة تعافٍ أقصر مقارنة بزراعة القرنية كاملة، نظرًا لصغر الشق اللازم لإجرائها وعدم الحاجة للخياطة الجراحية، مما يعني عدم حدوث مضاعفات ناتجة عنها مثل اللابؤرية أو تمزق الخياطة أو الالتهابات.
الاستبدال الكامل للقرنية يمنح حوالي 75% من المرضى قدرة إبصار تتيح لهم قيادة المركبات، وقد يحتاجون إلى نظارات أو إلى جراحة أخرى لاحقة. تمتد فترة التعافي لتحسن البصر بشكل كامل إلى حوالي 18 شهر. أما مخاطر هذه الجراحة فهي نادرة وإن كانت خطيرة تهدد سلامة الإبصار، ومنها رفض القرنية الجديدة وفشل الزراعة والجلوكوما وإعتام عدسة العين.
يذكر أن جميع جراحات زراعة القرنية تتم تحت التخدير العام أو الموضعي وتستغرق حوالي ساعة. يخضع المرضى للفحص بعد الجراحة وعادة ما يمكنهم مغادرة المستشفى في اليوم نفسه. يحتاج المريض بعد الجراحة لاستخدام قطرات الستيرويدات بالعين لمدة عام واحد، أو أقل من عام في حالة الزراعة الداخلية لخلايا القرنية.[:]
ما هو احمرار العين؟
قد يدعو احمرار العين الشديد للقلق، إلا أنه نادرًا ما يكون أمرًا خطيرًا أو مؤلمًا.
وعادة ما تختفي الأعراض خلال أيام قليلة دون علاج. في حال عدم تحسن العين بعد بضعة أيام، قد يكون الاحمرار عرضًا لمشكلة خطيرة.
أعراض احمرار العين
ستحتاج لاستشارة أخصائي في مجال صحة العيون للتشخيص والعلاج إذا كنت تعاني:
الأسباب الشائعة لاحمرار العين
في حال عيون حمراء دون الشعور بالألم، فإن السبب الأكثر احتمالًا هو التهاب الملتحمة، أو باطن جفن العين أو انفجار أحد الشعيرات الدموية، وكلاهما لا يؤثر على قدرة الإبصار.
التهاب باطن جفن العين (Conjunctivitis)
التهاب الملتحمة هو التهاب يصيب النسيج الرقيق المحيط بالعين والأسطح الداخلية للجفنين.
يتسبب هذا الالتهاب تورمًا في الأوعية الدموية المحيطة بكرة العين مما يسبب احمرارها بالإضافة إلى شعور بالوخز.
قد يترافق هذا الالتهاب مع أعراض أخرى – منها حكة العين والعين المدمعة.
قد ينصحك أخصائي صحة العيون بالإجراءات التالية:
انفجار الشعيرات الدموية في العين
قد يؤدي انفجار أحد الشعيرات الدموية على سطح العين إلى ظهور بقع أو لطخات دموية حمراء يطلق عليها نزيف ما تحت الملتحمة. قد يبدو شكل العين مقلقًا إلا أنه لا يكون عادة أمرًا خطيرًا، ويزول خلال بضعة أسابيع دون الحاجة للعلاج.
ما الذي يسبب احمرار العين المؤلم؟
هناك عدة أسباب محتملة، وقد تكون خطيرة.
قد تتضمن أعراض التهاب القزحية (Ititis)، وهي الجزء الملون من العين، عيون حمراء ، إلا أنها تشمل أعراض أخرى منها حساسية الضوء أو تشوش الرؤية أو الصداع. يساعد تناول الستيرويدات في تخفيف الالتهاب. نادرًا ما يؤدي التهاب القزحية إلى أي مشاكل خطيرة لكن لا بد من استشارة أخصائي العيون.
الجلوكوما الحادة
إذا كان عيون حمراء شديدًا ومؤلمًا، وترافق مع شعور بالغثيان ورؤية هالات حول الأضواء، وفي حال شعرت بتشوش أو ضبابية في الرؤية، فإن هذه الأعراض قد تشير للإصابة بالجلوكوما الحادة – وهي حالة خطيرة تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط العين وتستلزم مراجعة أخصائي فورًا.
قرحة القرنية
قد تسبب قرحة القرنية (وهي الطبقة الشفافة الخارجية في مقدمة كرة العين) عيون حمراء وحساسيتها تجاه الضوء، إضافة إلى شعور بالانزعاج في العين. عادة ما تصيب قرحة القرنية البكتيرية الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة. سيقدم لك أخصائي طب العيون النصيحة فيما يتعلق بعلاج هذه الحالة.
خدش القرنية أو دخول جسم دقيق إلى العين
قد يتسبب دخول جسم دقيق إلى العين احمرارها بشكل مؤلم. والخيار الأمثل في هذه الحالة هو التوجه إلى قسم الطوارئ والحوادث في المستشفى.
تدعو الحاجة لإجراء عملية استئصال العين بالكامل (Enucleation) لعلاج حالات سرطان العين، أما عملية تفريغ العين (Evisceration) فهي الإجراء المتبع لعلاج العين التي تضررت إلى حد كبير نتيجة حادث. في عملية الاستئصال تتم إزالة العين كاملة، أما في عملية إفراغ العين فتتم إزالة محتويات العين الداخلية، مع إبقاء القشرة الخارجية وعضلات العين في مكانها. ويمكن توظيف كلا العمليتين وعملية زراعة مدار العين لتحسين حجم وشكل محجر العين. وبعد الجراحة يتم تركيب قشرة خارجية بلاستيكية شفافة بشكل مؤقت في محجر العين لمساعدة العين على التعافي والشفاء وأخذ الشكل المطلوب.
وبعد بضعة أسابيع يتم استبدال القشرة الخارجية الشفافة بعين اصطناعية (prosthesis). ويكون شكل العين الاصطناعية مثل عدسة لاصقة كبيرة، يتم تثبيتها في محجر العين فوق المدار الذي تمت زراعته. وسيوضح لك الأخصائي كيفية نزعها لتنظيفها عند الحاجة.
عادة ما تكون هذه العملية بسيطة ومباشرة، إلا أنها ومثل كل الجراحات تنطوي على احتمال ضئيل للإصابة بالمضاعفات. وقد تتضمن المضاعفات قصيرة الأمد النزيف والتّورم والالتهاب. أما المضاعفات طويلة الأمد فقد تتضمن الإفرازات وتهيج محجر العين أو انكشاف العين التي تمت زراعتها.
سيتم وضعك تحت التخدير العام لغاية إجراء هذه العملية، وسيتم إدخالك المستشفى قبل يوم العملية بيوم واحد لكي يتم إجراء فحوصات الدم اللازمة وغيرها من الفحوصات الروتينية مثل أشعة إكس للصدر وبعض الصور اللازمة. بعد شفاء محجر العين يمكن تركيب عين اصطناعية مؤقتة.
سيطلعك طاقم التمريض على كيفية تنظيف محجر العين كما سيقومون بتزويدك ببعض المعلومات حول كيفية العناية بالعين والقشرة الخارجية. عند مغادرتك المستشفى يفضل إبقاء العين مكشوفة للمساعدة في عملية الشفاء، ولكن يمكن ارتداء نظارات داكنة لحين زوال التورم.
في حالات قليلة قد تسقط القشرة الخارجية. نادرًا ما يحدث ذلك ولكن في حال وقوعه يرجى اتباع تعليمات التنظيف والعناية التي زودك بها طاقم التمريض بعد العملية.
يحتاج إعداد العين الاصطناعية حوالي شهر، وسيتم في هذه الأثناء تركيب عين اصطناعية مؤقتة لحين تجهيز العين الدائمة.
وعند تركيب العين الاصطناعية فإنها ستتمتع بمدى كافٍ للحركة.
وستتمكن من النوم دون الحاجة لإزالتها، كما ستتمكن من ممارسة حياتك بشكل طبيعي بمجرد شفاء محجر العين بشكل تام. يمكن وضع مستحضرات تجميل العيون كما يمكن السباحة وممارسة الرياضات المائية الأخرى (وينصح بارتداء نظارات الماء لتجنب سقوط العين الاصطناعية وفقدها).
كما ينصح بارتداء رقعة لحماية العين عند ممارسة أي أنشطة قد تسبب إصابات في العين.
ستعود إلى جناح المرضى بعد الجراحة وستتم تغطية عينك بضمادات مشدودة للمساعدة في تخفيف التورم. وستبقى هذه الضمادة ليوم واحد تقريبًا.
قد تشعر بألم وتورم في عينك، وسيتم إعطاؤك مسكنات للألم في حال احتجت إليها.
في اليوم التالي للعملية ستتم إزالة الضمادة. سيبدو محجر العين محمرًّا لكن هذا الاحمرار سيتحول إلى لون وردي أثناء مرحلة الشفاء. قد تظهر بعض الكدمات والتورم في جفون العين، وقد يتفاقم الأمر خلال الأيام الأولى بعد العملية، إلا أنه يعاود تحسنه تدريجيًا.
ستتمكن من رؤية القشرة البلاستيكية الشفافة الموضوعة في محجر العين. وتحتوي هذه القشرة على ثقب في وسطها يساعد على تمرير الهواء والتصريف، كما يسهل نزعها.[:]
التهاب القزحية هو التهاب يصيب باطن العين ويؤثر على النساء والرجال والأطفال. وبرغم أن هذه الحالة تعتبر نادرة نسبياً، إلا أنها قد تصل إلى مرحلة خطيرة تسبب مضاعفات قد تؤدي إلى فقدان البصر. وتشير التقديرات إلى أن الحالات الأكثر خطورة من التهاب القزحية هي المسببة لواحدة من بين كل عشر حالات إعاقة بصر. مما يدل على أهمية التشخيص والعلاج المبكرين للحالة.
قد تتضمن أعراض التهاب القزحية احمراراً وألماً في العين يتراوح بين الألم الخفيف والشعور الشديد بالانزعاج، بالإضافة إلى الرؤية المشوشة أو الضبابية، الحساسية تجاه الضوء، رؤية أجسام طافية أمام العين، تراجع قدرة الإبصار، الصداع. وقد تظهر الأعراض بصورة مفاجئة أو تدريجية على مدار أيام عدة، كما قد تستمر لفترة قصيرة أو لفترة ممتدة، أو قد تعاود الظهور مرات عدة.
ما تزال أسباب الإصابة بالتهاب القزحية غير واضحة، إلا أنها عادة ما تتضمن خللاً في وظائف الجهاز المناعي للجسم أو وجود التهابات أو إصابة/جرح في العين، بما في ذلك وضع العين بعد إجراء جراحة. ويتم التوصل إلى سبب أو مرض في أحد أجهزة الجسم الحيوية في حوالي نصف حالات التهاب القزحية، إلا أن السبب لا يعرف في النصف الآخر.
عادة ما تستخدم قطرات العين لعلاج التهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين، بينما تستخدم الحقن والأقراص والكبسولات الدوائية لعلاج الحالة في الجزء المتوسط والخلفي من العين.
يعتمد العلاج الأولي لهذه الحالة على استخدام أدوية الستيرويدات (كورتيكوستيرويدات). أما الخيارات العلاج الأخرى فتتضمن الأدوية المضادة للالتهابات، والعوامل المثبطة للجهاز المناعي، والعقاقير الحيوية والجراحة في بعض الأحيان.
يتم تقديم العلاج عادة بالتعاون مع أخصائي طبي آخر مثل أخصائي أمراض الروماتيزم.
تتفاوت حالات التهاب القزحية وقد تكون:
تستجيب معظم حالات التهاب القزحية سريعاً للعلاج، إلا أن هناك احتمالية حدوث مضاعفات مثل إعتام عدسة العين والجلوكوما وفقدان البصر والتلف الدائم في قدرة الإبصار.
عادة يصيب التهاب القزحية الرجال والنساء بعمر 20 إلى 59 سنة، إلا أنه قد يصيب الأطفال أيضاً، وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض في المفاصل. وتزيد احتمالية الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات أو امراض مناعية أخرى.
يعتبر التهاب القزحية حالة نادرة نسبياً إلا أنه أحد أبرز أسباب الإعاقة البصرية ، مما يعني مدى أهمية تشخيص الحالة وعلاجها بأسرع وقت ممكن. ويمكن لأخصائي في صحة العيون تشخيص التهاب القزحية عن طريق الفحص وصور المسح الضوئي وأشعة إكس وفحوصات الدم. يستجيب معظم المرضى بشكل سريع للعلاج ولا يعانون من مشاكل لاحقة، إلا أن احتمالية الإصابة بالمضاعفات واردة دائماً، وهو ما قد يؤدي إلى تلف دائم في القدرة على الإبصار أو فقدانها جزئياً.
الشبكية هي طبقة نسيجية رقيقة تبطّن مؤخرة العين من الداخل، وتقع بالقرب من العصب البصري.
ويتمثل دور شبكية العين في تحويل أشعة الضوء المنعكسة عليها عبر عدسة العين إلى إشارات ترسل إلى الدماغ الذي يقوم بدوره بتفسيرها كصورة مرئية.
وبفضل دور الشبكية فإننا نتمكن من تمييز الألوان، كما يمكننا أن نميز شدة الضوء بدرجات متفاوتة – الضوء والظل. وهذا يعني قدرتنا على تأدية مختلف أنشطتنا اليومية المعتادة كالقراءة وقيادة المركبات.
ويتطلب تفعيل آلية الرؤية التعاون بين الشبكية التي تلتقط الضوء عبر الخلايا المستقبلة للضوء، وبين العصب البصري في مؤخرة العين الذي ينقل المعلومات إلى الدماغ. ثم نعتمد على الدماغ في تفسير الصورة لكي ندركها بصريًأ.
وفي حال تسبب أمر ما في مقاطعة هذه الآلية، كتلف في الشبكية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع قدرة الإبصار وفي بعض الأحيان الإصابة بالعمى.
ونظراً للدور الحيوي الذي تلعبه الشبكية في آلية الرؤية والإبصار فإن أي ضرر أو تلف يصيبها قد يسبب العمى الدائم.
يعتبر تلف الشبكية أحد أخطر الأمراض التي تصيب العين، كما أن انفصال الشبكية قد يعيق قدرة الشبكية على معالجة الضوء، مما يؤدي إلى حالة طبية طارئة.
كما أن انفصال الشبكية يمنع الدماغ من استقبال المعلومات التي ترسلها، مما يسبب العمى.
ويتم علاج أمراض مؤخرة العين طبياً باستخدام الأدوية أو قطرات العيون أو الليزر.
وتتضمن هذه الامراض التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن (AMD)، والتهاب الشبكية الصباغي، واعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري، وانسداد الأوعية الدموية في الشبكية، والتهاب مؤخرة العين (التهاب القزحية).
بعض الأمراض المذكورة مزمنة – وهذا يعني أنها أمراض بطيئة التقدم تستمر على المدى الطويل – وبعضها حاد – يسبب تراجعًا مفاجئًا وخطيرًا في قدرة الإبصار، قد يحدث في نقطة معينة أو قد يصيب البقعة العينية فقط أو الشبكية بكاملها.
ويعتبر التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن أكثر أمراض الشبكية شيوعاً ويصيب عادة كبار السن.
هناك أيضاً حالات وراثية لبعض هذه الأمراض بحيث تظهر أعراضه في مرحلة مبكرة، مثل مرض شتارغاردتس (Stargardts)، ومرض بيست (Best’s Disease) وضمور الخلايا المخروطية. وبشكل عام فإن هذه الأمراض قد تسبب مشاكل شديدة في قدرة الإبصار إلا أنها نادراً ما تؤدي إلى العمى التام.
وفي المقابل، عادة ما تكون حالات التنكس البقعي الوراثية التي تهاجم الشبكية بكاملها أكثر شدة وخطورة.
ومن أمثلة هذه الحالات متلازمة أشر (Usher) وحالة التهاب الشبكية الصباغي، وكلاهما من الحالات الشائعة لهذه الأمراض.
وقد تتضمن الأعراض الأولى فقدان قدرة الإبصار في المحيط الخارجي لمجال الرؤية (مما يؤدي إلى ما يعرف باسم الرؤية النفقية) وصعوبة في الرؤية ليلاً.
عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أشر من صمم خلقي أو ضعف شديد في قدرة السمع. [:]
عادة ما تكون الحكّة في العيون ناتجة عن الإصابة بحساسية ما، إلا أن هناك أسبابًا أخرى بحسب الأعراض التي يعاني منها المريض.
غالبًا ما تنتج حكة العيون عن الإصابة بحساسية ما – مثل حساسية حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات – بحيث تؤدي هذه حساسية العين إلى تحفيز ردة فعل في الجسم وإفراز مضادات الهستامين في الأنسجة المحيطة بالعين، وهو ما يسبب الحكة واحمرار العين وانتفاخها.
وقد تكون حساسية العين حالة موسمية أو مستمرة.
وهناك الكثير من المنتجات أو المكونات التي قد تسبب لكم حكة في العيون، ومنها محاليل مستخدمة لحفظ عدسات العيون اللاصقة، وبعض أنواع مستحضرات التجميل المستخدمة للعيون ومستحضرات البشرة واللوشن والصابون، وحتى بعض أنواع قطرات العيون.
وقد تظهر لديكم أعراض أخرى مرافقة لحكة العيون، مثل الشعور بحرقة في العيون، وقد يكون ذلك نتيجة التهاب في الغدة أو بسبب متلازمة جفاف العيون، وليس نتيجة حساسية العين.
التهاب جفن العين حالة قد تسبب احمرار وانتفاخ جفون العين، وهي عادة ما تحدث نتيجة التهاب بكتيري، إلا أن من مسبباتها الأخرى حشرات صغيرة مجهرية.
يمكن استخدام الدموع الاصطناعية وقطرات العيون لوقف الحساسيات وعلاج حكة العيون.
وأحيانًا يمكن التخفيف من أعراض الحكة فقط باستخدام أدوية يتم تناولها عن طريق الفم، أو قطرات للعيون بتركيبة خاصة يتم إعطاؤها بوصفة طبية.
وأكثر أساليب العلاج فعالية هي تلك التي تتناول السبب الحقيقي لحكة العيون – كعلاج جفاف العيون أو الحساسية الموسمية – بدلًا من اقتصارها على علاج الأعراض.
ننصحكم باستشارة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل والأكثر فعالية لحكة العيون، والأكثر ملائمة لاحتياجاتكم.
وقد يتضمن علاج حكة العيون استخدام قطرات للحساسية أو دموع اصطناعية أو مضادات حيوية أو غيرها من الأدوية.
والنصيحة الأهم التي يمكن توجيهها لأي شخص يعاني من حكة في العيون هو عدم فرك العينين، لأن ذلك سيجعل الأمر أسوأ والحكة أشد. كما أن فرك العينين قد يتسبب بمشاكل أخرى مثل جرح القرنية أو التسبب بالتهاب العين نتيجة البكتيريا الموجودة على أصابع اليد.
تعرف حساسيات العيون أيضًا باسم “التهاب ملتحمة العين التحسسي”.
أما التهاب ملتحمة العين باللمس فيشير إلى الحالة التي تتسبب فيها مستحضرات التجميل أو غيرها من المواد بتحسس العين أو تهيجها.
ويطلق على حالة التحسس من العدسات اللاصقة اسم “التهاب الملتحمة الحليمي الضخم”
من المثير للاهتمام أن الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسيات المختلفة قد تخفف من أعراض حكة العين وغيرها من حساسيات العيون.
وقد تساعد أقراص الدواء أو قطرات العيون على منحك شعورًا فوريًا بالراحة من أعراض حكة العيون المزعجة.
وفي حال استمرار الأعراض فقد يقترح الطبيب حقن الحساسية التي تهدف إلى تعريض الجسم لكميات متزايدة من مسببات الحساسية على امتداد فترة زمنية مما يتيح للجسم الاعتياد عليها تدريجيًا.
طرق أخرى لتخفيف شدة الأعراض:
تجرى كل عام حوالي 250,000 عملية لشد الجفون، مما يجعلها جراحة التجميل الأكثر انتشارًا للجفون. إلا أن نتائج هذه الجراحة قد تختلف إلى حد كبير من مريض إلى آخر.
ومن أهم خطوات الاستعداد لهذه الجراحة قيام الجراح بتحليل عملية تقدم السن لدى المريض، لكي تحقق الجراحة أفضل نتائج تجميلية ممكنة.
يمكن علاج مشاكل تتعلق بقنوات الدموع ومجرى الدمع، ومنها “العيون المدمعة” عن طريق الجراحة. وتهدف الجراحة في هذه الحالة إلى إعادة التدفق الطبيعي للدموع باتجاه الأنف في حال انسداد المجرى.
تتعلق هذه المشاكل بالجزء العظمي الذي يحتضن العيون، بالإضافة إلى الأعصاب والعضلات والشرايين والأوردة والغدد الدمعية للعين.
يجري أخصائي جراحة العيون التجميلية أيضًا عمليات تجميلية هدفها غير جراحي، بالإضافة إلى جراحات الجفن مثل ملء البشرة (dermal fillers) وحقن توكسين البوتولينيوم.
تجرى جراحة شد الجفون بينما يخضع المريض للتخدير الموضعي أو العام.
وبينما تستغرق عملية شد الجفن العلوي حوالي ساعة لإتمامها، فإن عملية شد الجفن السفلي قد تستغرق حتى ساعتين.
وعادة ما يتمكن معظم المرضى من مغادرة المستشفى في اليوم نفسه.
للتعافي من جراحة شد الجفون فستحتاج إلى أخذ إجازة من العمل لمدة أسبوع، ولن تتمكن من قيادة مركبة حتى بضعة أيام بعد إجراء العملية.
ينبغي على الجراح توضيح كافة الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للعملية، وكيف يمكن علاجها في حال حدوثها. وأحيانًا قد يشعر المريض بأن العملية لم تحقق التأثير الجمالي المرغوب وقد يشعرون أنهم بحاجة لإجراء عملية أخرى.
قبل الخضوع لجراحة تجميلية فإن عليك اختيار جراح يملك المؤهلات المناسبة والمهارات والخبرة الضرورية لتنفيذ هذه الجراحة.
وينبغي أن يكون الجراح مطلعًا على النتائج التي ترغب بتحقيقها وسبب رغبتك بذلك، كما ينبغي مناقشة الخيارات المتاحة والنتائج المحتملة للجراحة.
إن توضيح الجراح لما سيحدث خلال الجراحة بوضوح أمر يبعث على الاطمئنان، ومن الأسئلة التي ينصح بتوجيهها الاستفسار عن المضاعفات المحتملة للجراحة وبالأخص تلك الأكثر شيوعًا، بحسب خبرة الجراح.[:]
توفر مستشفيات مورفيلدز للعيون في الإمارات جراحة العيون بالليزر بأحدث التقنيات.
عندما لا تسمح لك قوة تركيز العين الرؤية بوضوح ، فهناك خطأ في الانكسار.
جراحة تصحيح النظر بالليزر أو جراحة تصحيح عيوب النظر الانكسارية بالليزر تغير الحياة.
قصر النظر
يمكن للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر رؤية الأشياء القريبة بوضوح ولكنهم يرون الأجسام البعيدة بشكل
غير واضح.
طول النظر
مدّ البصر هو عيب انكساري شائع في العين تكون فيه رؤية الأجسام البعيدة أفضل من القريبة. طول النظر الشيخوخي
قصر النظر
الشيخوخي هو الانخفاض الطبيعي في قوة التركيز مع تقدمنا في العمر ولا يتغير بواسطة الجراحة الانكسارية بالليزر.
اللابؤرية
اللابؤرية عادة ما تكون نتيجة تشوه القرنية.
التقييم الأولي هو التأكيد على عدم وجود أسباب لعدم إجراء الجراحة.
تستخدم جراحة العيون بالليزر لقصر النظر (قصر النظر) والاستجماتيزم وطول النظر (مد البصر).
PRK (استئصال القرنية الانكساري للضوء)
يستخدم PRK بشكل أساسي لتصحيح الوصفات الطبية المنخفضة مع عملية شفاء تستمر عدة أشهر يحتاج الجراح إلى إزالة الطبقة الخارجية من القرنية (تسمى الطبقات الظهارية) ميكانيكيًا أو بمساعدة الكحول.
LASEK (تحدب القرنية الظهاري بالليزر)
يشبه LASEK PRK لكن مع مضاعفات أقل وشفاء أسرع.
IntraLase و LASIK
LASIK (الليزر في موقع القرنية) هو إجراء شائع لتصحيح طول النظر وقصر النظر مع الحد الأدنى من الألم والتعافي السريع.
WaveFront Optimized
Wavefront-الموجه LASIK هو شكل مخصص من الليزك يوفر نتائج أفضل في معظم الحالات.
EpiLASIK EpiLASIK
EpiLASIK EpiLASIK هو إجراء جديد باستخدام epikeratome الذي ينتج طبقة رقيقة من الظهارة.
ياج ليزر لجراحة العيون
يجب على المرضى –
المرضى المناسبون للعلاج –
تعد جراحة LASIK (تصحيح تحدب سطح القرنية بالليزر) إجراءً جراحيًا شائعًا لتصحيح البصر عن طريق إعادة تشكيل سطح القرنية، وتستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من قصر النظر وطول النظر واللابؤرية.
وتتوفر حاليًا أحدث تقنيات تصحيح البصر بالليزر في دبي/الإمارات العربية المتحدة.
ولا بد من استشارة طبيبك لضمان الاختيار الأمثل لحالتك – فالنتائج الجيدة تعتمد على التقييم الصحيح والدقيق للعيون وفهم الجوانب المتعلقة بكل إجراء.
وقد أصبحت جراحة تصحيح البصر LASIK إجراءً روتينيًا في أي مرحلة عمرية – للمرضى من عمر 18 وحتى 50 سنة، وأحياناً بعد ذلك.
يخضع المريض للتخدير الموضعي بواسطة قطرات العيون، ثم يتم إحداث شق صغير في سطح القرنية وإعادة تشكيلة النسيج الموجود تحت هذا الشق بواسطة الليزر.
جراحة LASIK ملائمة للأشخاص الذين يعانون من:
يفقد غالبية كبار السن القدرة على التركيز بشكل جيد على الأجسام (تراجع النظر المرتبط بتقدم السن – Prebyopia) ويحتاجون لارتداء نظارتين طبيتين مختلفتين، أو نظارة متعددة البؤر. ويمكن لجراحة LASIK تحسين قدرة إبصارهم ورؤية الأجسام البعيدة، إلا أنهم يحتاجون لمواصلة استخدام نظارات لرؤية الأجسام القريبة.
يعتبر تشوش الرؤية أحد أكثر مشاكل العيون شيوعًا وغالبًا ما يدفع المرضى إلى طلب استشارة الطبيب.
ويحدث تشوش الرؤية نتيجة عدد من أمراض ومشاكل العيون، وقد يكون أحد الأعراض لمشاكل خطيرة أو بسيطة في العين.
وبالطبع فنظرًا لتغير قدرة الإبصار مع تقدم العمر فإن عدم وضوح الرؤية – خاصة في حالات تشوش الرؤية القريبة – يحدث كنتيجة طبيعية لتقدم السن.
وعلى سبيل المثال قد يحدث عدم وضوح الرؤية نتيجة مشاكل مؤقتة بسيطة نسبيًا مثل جفاف العيون، إلا أن هناك أسباب أخرى.
غالبًا ما تبدأ أعراض الإصابة بإعتام عدسة العين على شكل تشوش في الرؤية الليلية، ليمتد بعدها ويؤثر على الرؤية خلال النهار أيضًا.
وقد تظهر الجلوكوما في مراحلها المتأخرة بصورة فقدان جزئي لقدرة الإبصار، بينما تتمثل الأعراض المبكرة في تراجع الرؤية الجانبية. وتبدأ أعراض الجلوكوما الشديدة بتراجع مفاجئ ومؤلم في قدرة الإبصار.
ويؤدي اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري إلى عدم وضوح الرؤية نتيجة تضخم الشبكية أو نزفها، وهي مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى العمى في حال تركها دون علاج.
ومن جهة أخرى، ينتج عن التنكس البقعي فقدان الخلايا العصبية المستشعرة للضوء في مؤخرة العين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وتشوش أو فقدان الرؤية المركزية وتراجع رؤية الألوان. وعادة ما تؤثر هذه الأعراض على المرضى فوق سن 60 سنة، كما أنها أكثر وضوحًا عند التركيز بالقيام بنشاط معين مثل القراءة.
ومن الأسباب الأكثر ندرة والتي قد تسبب عدم وضوح الرؤية تعرض المريض لسكتة دماغية نزيفية أو خثارية، ونوبة نقص تروية الدم العابرة (TIA)، وارتفاع ضغط الدم الخبيث، وانسداد الأوعية الدموية في مركز شبكية العين، أو أورام الدماغ، أو التهاب الشريان الصدغي، أو اضطرابات الغدة الدرقية.
يعتمد علاج مشاكل النظر على السبب الكامن وراءها وينصح بإجراء فحص لدى طبيب عيون مختص.
وبحسب التشخيص فإن العلاج قد يتضمن قطرات العيون المحتوية على الستيرويدات التي يصفها الطبيب مع الحرص على استخدامها بطريقة لا تسبب أي ضرر للمريض.
وهناك قاعدة بسيطة لا بد من اتباعها، وهي أن أي مشكلة حادة ومؤلمة في العين يرافقها تشوش في الرؤية أو تراجع في قدرة الإبصار يجب أن تعتبر حالة طارئة، ولا بد من طلب المشورة الطبية والعلاج فورًا.
تختلف الأسباب الرئيسية الكامنة خلف الخلل البصري في وقتنا الحاضر، وتتضمن:
يسبب إعتام عدسة العين ضبابية في وضوح عدسة العين مما يمنع مرور الضوء عبرها ويسبب تراجعًا في وضوح الرؤية. هذه المشكلة شائعة جدًا حيث تصيب نحو 20 مليون شخص وتسبب ما نسبته نحو 50% من حالات العمى حول العالم. الخبر السار هو أن إعتام عدسة العين مشكلة يمكن الوقاية منها وعلاجها.
قد تؤدي الإصابة بالسكري، في حال عدم إدارة المرض والتحكم به بصورة سليمة، إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة منها اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري والذي قد يؤدي بدوره إلى العمى نظرًا لارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير يسبب تلف الشبكية.
ويعتبر اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى، إلا أن بالإمكان الوقاية منه عن طريق التشخيص المبكر والعلاج.
يحدث الاعتلال البقعي المرتبط بالسكري نتيجة تلف البقعة (اللطخة) العينية، وهي الجزء المسؤول في العين عن الرؤية المركزية، ويحدث هذا الاعتلال بسبب اعتلال الشبكية.
وتعد الوذمة البقعية المرتبطة بالسكري (DMO) مشكلة شائعة قد تسبب تراكم السوائل في البقعة العينية وبالتالي تلفها.
تنتج الجلوكوما عن تلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ، وهي مشكلة شائعة الحدوث – يعني منها نحو 80 مليون شخص حول العالم. قد تسبب الجلوكوما فقدان قدرة الإبصار في حال عدم الكشف عنها وعلاجها في المراحل المبكرة. وعادة ما تحدث الجلوكوما نتيجة عجز العين عن تصريف السوائل فيها بشكل سليم مما يزيد من الضغط داخل العين وبالتالي زيادة الضغط الواقع على العصب البصري.
تبدأ مرحلة فقدان البصر في مجال الرؤية الجانبية، وقد يعاني المصاب في هذه المرحلة من صعوبة في الرؤية تحت الإضاءة المنخفضة.
يعد التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن حالة شائعة لتراجع مستوى الرؤية المركزية لدى الأشخاص بعمر 60 سنة أو أكثر، ويحدث نتيجة تلف البقعة (اللطخة) العينية والتي توجد في مؤخرة العين.
التهاب الشبكية الصباغي هو مرض جيني وراثي ينتقل من جيل إلى آخر، وهو مرض خطير يؤدي تدريجيًا إلى فقدان البصر والرؤية الليلية، وأحيانًا يؤدي إلى العمى التام. قد تبدأ علامات الإصابة بالمرض في الظهور خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة.
عمى القرنية هي حالة من الإعاقة البصرية تحدث نتيجة ضبابية القرنية أو تعرضها لندبات أو التهابات تؤثر على شفافية نسيجها، مما يؤدي إلى العمى الدائم. وتنطوي هذه الحالة على مجموعة من مشاكل العيون والالتهابات والإصابات التي تسبب تلف نسيج القرنية.
قد تصيب التهابات العين كامل مقلة العين نفسها أو المنطقة المحيطة بها – وهي عادة كائنات دقيقة قد تكون ضارة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات.
التهاب ملتحمة العين أو باطن الجفن (Conjunctivitis) هو نوع شائع من التهابات العين تسببه عادة بكتيريا أو فيروس. وهو التهاب معدٍ جدًا عادة ما يصيب الأطفال في المدارس أو في الأماكن الأخرى التي يسهل فيها انتقاله من طفل لآخر. يسبب هذا الالتهاب تلوّن العين بلون وردي خفيف، لذا فهو يعرف أيضًا بالتهاب “العين الوردية”.
وهناك أنواع أخرى من الالتهابات التي تسببها فيروسات (التهاب القرنية الفيروسي) ومنها هربس العين (ocular herpes) الذي يسببه فيروس هربس البسيط.
التهابات العين الفطرية (التهاب القرنية الفطري) قد تحدث نتيجة إصابة نفاذة تتيح للفطريات التسلل إلى منطقة العين.
ويعتبر الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة عرضة للالتهابات التي تسببها كائنات طفيلية (التهاب القرنية بالشوكميبا/الأكانتاميبا) والذي قد يكون خطيرًا ويهدد سلامة الإبصار. وعادة يتوجب على مستخدمي العدسات اللاصقة أخذ احتياطات خاصة لضمان العناية السليمة بالعدسات وتنظيفها بشكل جيد.
التهاب الرمد الحبيبي/التراخوما شائع جدًا في بعض مناطق العالم النامي حيث يعتبر أيضًا أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى. وينتشر المرض عن طريق الذباب، ومن أبرز التحديات التي ترافقه هي تكرار الالتهاب، مما يعني ضرورة الالتزام بممارسات العناية والنظافة الشخصية والحصول على العلاج.
التهاب باطن المقلة (Endophthalmitis) هو التهاب بكتيري يؤثر على باطن العين (ويحدث نتيجة إصابة أو في حالات نادرة جدًا بعد الخضوع لجراحة في العين) وقد يسبب فقدان البصر في حال غياب العلاج الفوري والفعال بالمضادات الحيوية. وهناك أيضًا نوع من العفن الذي قد يسبب هذا الالتهاب إلا أن هذا النوع نادر.
وقد يسبب العفن الذي يتسرب إلى داخل العين أيضًا الإصابة بالتهاب باطن المقلة، وإن كانت هذه الحالات نادرة.
شحاذ العين أو التهاب الشعيرة أو دمّل العين (stye, chalazion) هو التهاب يصيب باطن جفن العين.
التهاب كيس الدمع (Dacryocystitis) هو التهاب قنوات الدمع ويسبب تهيجًا وانسدادًا في نظام تصريف الدموع من العين.
وقد تحدث قرحة القرنية نتيجة التهاب قد يرتبط باستخدام العدسات اللاصقة، وهو التهاب خطير قد يؤدي إلى تراجع شديد في قدرة الإبصار في حال عدم علاجه.
وهناك بعض أنواع الالتهابات – مثل التهاب باطن المقلة – التي تتعمق بشكل أكبر داخل العين وقد تهدد سلامة الإبصار.
وقد يهاجم التهاب النسيج الخلوي لمدار العين (Orbital cellulitis) النسيج الطري المحيط بالجفن، ويعتبر هذا الالتهاب حالة طارئة خطيرة تتطلب العلاج الفوري لمنع انتشاره.
في حالات التشخيص المبكر والعلاج فإن بالإمكان شفاء غالبية الالتهابات البكتيرية الشائعة باستخدام الأدوية الموصوفة مثل المضادات الحيوية – قطرات العيون والمراهم والضمادات.
أما الالتهابات الفيروسية فمعظمها يختفي دون جهد كبير، أما في حالة كانت الإصابة بها شديدة فقد يحتاج المريض لاستخدام قطرات المضادات الفيروسية لتخفيف التهيج والالتهاب.
ممارسات العناية والنظافة الشخصية الجيدة وخاصة غسل اليدين تعتبر من الأمور الأساسية الواجب اتباعها قبل لمس أي منطقة محيطة بالعين وعند استخدام العدسات اللاصقة.[:]