تشوش الرؤية

يعتبر تشوش الرؤية أحد أكثر مشاكل العيون شيوعًا وغالبًا ما يدفع المرضى إلى طلب استشارة الطبيب.
ويحدث تشوش الرؤية نتيجة عدد من أمراض ومشاكل العيون، وقد يكون أحد الأعراض لمشاكل خطيرة أو بسيطة في العين.
وبالطبع فنظرًا لتغير قدرة الإبصار مع تقدم العمر فإن عدم وضوح الرؤية – خاصة في حالات تشوش الرؤية القريبة – يحدث كنتيجة طبيعية لتقدم السن.
وعلى سبيل المثال قد يحدث عدم وضوح الرؤية نتيجة مشاكل مؤقتة بسيطة نسبيًا مثل جفاف العيون، إلا أن هناك أسباب أخرى.

الأسباب المحتملة لتشوش الرؤية

غالبًا ما تبدأ أعراض الإصابة بإعتام عدسة العين على شكل تشوش في الرؤية الليلية، ليمتد بعدها ويؤثر على الرؤية خلال النهار أيضًا.
وقد تظهر الجلوكوما في مراحلها المتأخرة بصورة فقدان جزئي لقدرة الإبصار، بينما تتمثل الأعراض المبكرة في تراجع الرؤية الجانبية. وتبدأ أعراض الجلوكوما الشديدة بتراجع مفاجئ ومؤلم في قدرة الإبصار.
ويؤدي اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري إلى عدم وضوح الرؤية نتيجة تضخم الشبكية أو نزفها، وهي مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى العمى في حال تركها دون علاج.
ومن جهة أخرى، ينتج عن التنكس البقعي فقدان الخلايا العصبية المستشعرة للضوء في مؤخرة العين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وتشوش أو فقدان الرؤية المركزية وتراجع رؤية الألوان. وعادة ما تؤثر هذه الأعراض على المرضى فوق سن 60 سنة، كما أنها أكثر وضوحًا عند التركيز بالقيام بنشاط معين مثل القراءة.
ومن الأسباب الأكثر ندرة والتي قد تسبب عدم وضوح الرؤية تعرض المريض لسكتة دماغية نزيفية أو خثارية، ونوبة نقص تروية الدم العابرة (TIA)، وارتفاع ضغط الدم الخبيث، وانسداد الأوعية الدموية في مركز شبكية العين، أو أورام الدماغ، أو التهاب الشريان الصدغي، أو اضطرابات الغدة الدرقية.

علاج تشوش الرؤية

يعتمد علاج مشاكل النظر على السبب الكامن وراءها وينصح بإجراء فحص لدى طبيب عيون مختص.
وبحسب التشخيص فإن العلاج قد يتضمن قطرات العيون المحتوية على الستيرويدات التي يصفها الطبيب مع الحرص على استخدامها بطريقة لا تسبب أي ضرر للمريض.
وهناك قاعدة بسيطة لا بد من اتباعها، وهي أن أي مشكلة حادة ومؤلمة في العين يرافقها تشوش في الرؤية أو تراجع في قدرة الإبصار يجب أن تعتبر حالة طارئة، ولا بد من طلب المشورة الطبية والعلاج فورًا.

Download PDF