هذا المدونة حول العين الكسولة (الغمش) مع الدكتورة سهير تويج استشارية في طب وجراحة العيون مع تخصص في جراحة الحوَل عند البالغين والأطفال وطب عيون الأطفال وجراحة الكتاراكت وطب العيون العام
الغمش أو العين الكسولة هو السبب الأكثر شيوعاً للعيوب البصرية عند الأطفال. ويحدث ذلك عندما لا تستطيع العين العمل مع الدماغ بشكل صحيح.
قد تبدو العين طبيعية، ولكن الدماغ يفضّل العين الأخرى. يمكن أن يحدث ذلك خلال الفترة الحرجة من تطور العين، والتي تبدأ من الولادة وحتى عمر 7 سنوات تقريباً، عندما تقوم عيون الطفل ودماغه بتشكيل ارتباطات حيوية. ويمكن لأي شيء يحجب الرؤية أو يشوّشها في إحدى العينين أو كلتيهما أن يثبّط هذه الارتباطات أو يمنعها وبالتالي تصبح العين الكسولة. ويمكن في بعض الحالات أن تصيب كلتا العينين.
هناك عدّة أمور يمكنها أن تتداخل مع الارتباطات الطبيعية بين الدماغ والعين وتؤدي إلى حدوث الغمش:
لسوء الحظ، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من الغمش لا يشكون من مشاكل في الرؤية. ففي كثير من الأحيان، قد يدرك أحد الوالدين أو المعلّمون بأن الطفل يعاني من مشكلة في الرؤية من خلال ملاحظة حوَل في العيون أو قيام الطفل بالنظر مع إغلاق العين بشكل جزئي ومتكرر أو إمالة الرأس للرؤية بشكل أفضل. يعاني بعض الأطفال من سوء إدراك العمق (صعوبة في الرؤية بالأبعاد الثلاثة) ومن صعوبة في ممارسة الرياضة والحماقة.
تعدّ فحوصات الرؤية المنتظمة التي يقوم بها الأخصائيون جزءاً مهماً في الكشف عن أي مشاكل عند الأطفال. يجب أن تبدأ هذه الفحوصات منذ أن يبدأ الطفل بالمشي بسن ما قبل المدرسة حتى يتم اكتشاف المشاكل قبل أن يصل الطفل إلى مرحلة النضج البصري.
يجب أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن. يتمثل هدف العلاج في إجبار الطفل على استخدام العين ذات الرؤية الأضعف. ويتم ذلك باستخدام النظارات أو البقع التي تغطي العين أو القطرات العينية أو الجراحة أو من خلال الجمع بين بعض هذه الأمور أو كلها.