أكتوبر 25, 2016 تحميل PDF

التهاب القزحية

التهاب القزحية هو التهاب يصيب باطن العين ويؤثر على النساء والرجال والأطفال. وبرغم أن هذه الحالة تعتبر نادرة نسبياً، إلا أنها قد تصل إلى مرحلة خطيرة تسبب مضاعفات قد تؤدي إلى فقدان البصر. وتشير التقديرات إلى أن الحالات الأكثر خطورة من التهاب القزحية هي المسببة لواحدة من بين كل عشر حالات إعاقة بصر. مما يدل على أهمية التشخيص والعلاج المبكرين للحالة.

أعراض التهاب القزحية:

قد تتضمن أعراض التهاب القزحية احمراراً وألماً في العين يتراوح بين الألم الخفيف والشعور الشديد بالانزعاج، بالإضافة إلى الرؤية المشوشة أو الضبابية، الحساسية تجاه الضوء، رؤية أجسام طافية أمام العين، تراجع قدرة الإبصار، الصداع. وقد تظهر الأعراض بصورة مفاجئة أو تدريجية على مدار أيام عدة، كما قد تستمر لفترة قصيرة أو لفترة ممتدة، أو قد تعاود الظهور مرات عدة.

  • ألم واحمرار في العين – يتراوح الألم بين الخفيف إلى الشعور الشديد بالانزعاج، ويكون الإحساس كما لو كانت العين مصابة بكدمة.
  • قد لا يظهر احمرار في العين لدى الأطفال.
  • رؤية مشوشة أو ضبابية.
  • حساسية تجاه الضوء.
  • أشكال طافية واضحة أو جديدة – ظلال أو خطوط متشابكة أو نقاط تطفو وتتحرك في مجال الرؤية.
  • فقدان القدرة على رؤية الأجسام الموجودة في جوانب مجال الرؤية.
  • بؤبؤ العين يبدو بشكل مختلف أو لا يصغر حجمه عند التعرض للإضاءة.
  • حالات صداع

أنواع التهاب القزحية

  • التهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين وهو النوع الأكثر شيوعاً – حيث يتسبب في 3 من بين كل 4 حالات التهاب قزحية. يسبب الألم واحمرار العين وقد يتكرر حدوثه.
  • التهاب القزحية في الجزء الأوسط من العين – قد يتسبب الالتهاب في ظهور أجسام طافية وتشوش الرؤية.
  • التهاب القزحية في الجزء الخلفي من العين – وقد يسبب مشاكل في الرؤية.

الأسباب

ما تزال أسباب الإصابة بالتهاب القزحية غير واضحة، إلا أنها عادة ما تتضمن خللاً في وظائف الجهاز المناعي للجسم أو وجود التهابات أو إصابة/جرح في العين، بما في ذلك وضع العين بعد إجراء جراحة. ويتم التوصل إلى سبب أو مرض في أحد أجهزة الجسم الحيوية في حوالي نصف حالات التهاب القزحية، إلا أن السبب لا يعرف في النصف الآخر.

العلاج

عادة ما تستخدم قطرات العين لعلاج التهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين، بينما تستخدم الحقن والأقراص والكبسولات الدوائية لعلاج الحالة في الجزء المتوسط والخلفي من العين.
يعتمد العلاج الأولي لهذه الحالة على استخدام أدوية الستيرويدات (كورتيكوستيرويدات). أما الخيارات العلاج الأخرى فتتضمن الأدوية المضادة للالتهابات، والعوامل المثبطة للجهاز المناعي، والعقاقير الحيوية والجراحة في بعض الأحيان.
يتم تقديم العلاج عادة بالتعاون مع أخصائي طبي آخر مثل أخصائي أمراض الروماتيزم.
تتفاوت حالات التهاب القزحية وقد تكون:

  • شديدة – وهي الحالات التي تشفى بسرعة بعد الخضوع للعلاج
  • متكررة الظهور – وهي الحالات التي تتكرر على فترات يفصل بينها عدة أشهر
  • مزمنة – وهي حالات تستمر على المدى الطويل أو تتطلب تناول أدوية بشكل مطوّل لعلاجها.

المضاعفات

تستجيب معظم حالات التهاب القزحية سريعاً للعلاج، إلا أن هناك احتمالية حدوث مضاعفات مثل إعتام عدسة العين والجلوكوما وفقدان البصر والتلف الدائم في قدرة الإبصار.

ما هي الفئات المعرضة للإصابة؟

عادة يصيب التهاب القزحية الرجال والنساء بعمر 20 إلى 59 سنة، إلا أنه قد يصيب الأطفال أيضاً، وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض في المفاصل. وتزيد احتمالية الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات أو امراض مناعية أخرى.
يعتبر التهاب القزحية حالة نادرة نسبياً إلا أنه أحد أبرز أسباب الإعاقة البصرية ، مما يعني مدى أهمية تشخيص الحالة وعلاجها بأسرع وقت ممكن. ويمكن لأخصائي في صحة العيون تشخيص التهاب القزحية عن طريق الفحص وصور المسح الضوئي وأشعة إكس وفحوصات الدم. يستجيب معظم المرضى بشكل سريع للعلاج ولا يعانون من مشاكل لاحقة، إلا أن احتمالية الإصابة بالمضاعفات واردة دائماً، وهو ما قد يؤدي إلى تلف دائم في القدرة على الإبصار أو فقدانها جزئياً.