Eye experts raise concerns about cataracts as age and diabetes raise threat levels in the region

30 يونيو 2014 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO)، يعتبر إعتام عدسة العين السبب الرئيسي للإصابة بالعمى وفقدان البصر في العالم (بنسبة 47.9%)، كما أن انتشار هذه المشاكل يزداد في كل عام مع ارتفاع مستوى أعمار السكان في العالم. ويحذر خبراء صحة العيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون من ارتفاع نسب الإصابة بإعتام عدسة العين بين فئة الشباب بمنطقة دول الخليج، والتي تتقدم عمرياً (حيث تشير التوقعات إلى نمو الفئة العمرية فوق 65 سنة من 1.2% في عام 2015 إلى 14.2% من إجمالي سكان منطقة الخليج بحلول عام 2050)، وخاصة لدى مرضى السكري في المنطقة، والذين يمثلون نسبة كبيرة، حيث تزداد مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين لدى مصابي السكري بشكل واضح. ويمثل تقدم العمر ومرض السكري العاملين الرئيسيين من عوامل الإصابة بإعتام عدسة العين.
يشار إلى أن إعتام عدسة العين يسبب تشوش البصر التدريجي. وقد تسببت هذه المشكلة في عام 2002 بإصابة أكثر من 17 مليون شخص بالعمى غير القابل للعلاج، من أصل 37 مليون فرد مصاب بالعمى حول العالم. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 40 مليون شخص بحلول عام 2020. وفي منطقة الخليج، تمثل عوامل تقدم السن وارتفاع معدلات الإصابة بالسكري سبباً لزيادة مخاوف خبراء صحة العيون.
يشار إلى أن كلمة إعتام عدسة العين باللغة الإنجليزية (Cataracts) هي اسم لشلال ضخم، وهو اسم ملائم لوصف الفقدان التدريجي للبصر، حيث تفقد عدسة العين شفافيتها وتتشوش الرؤية كما لو كانت تتم عبر شلال ماء. وتتلخص هذه المشكلة في فقدان عدسة العين لشفافيتها وإعتامها تدريجياً مما يؤثر سلباً على قدرة الإبصار. وقد يحدث إعتام عدسة العين نتيجة عوامل مختلفة. فعدسة العين تتكون من خلايا تحتوي على البروتين، ومع تقدم السن وتلف خلايا العدسة نتيجة الصدمات أو المرض أو تناول أدوية معينة لفترات طويلة، فإن هذا البروتين يصبح أكثر كثافة وتصبح عدسة العين معتمة.
ويعتبر العمر العامل الأبرز من العوامل المسببة لإعتام عدسة العين، وإن كان من النادر أن تحدث هذه المشكلة قبل عمر 40 سنة – مع الإشارة أن بعض الأطفال يولدون مصابين بإعتام عدسة العين. أما مرض السكري فهو أحد العوامل الأخرى المسببة لإعتام عدسة العين، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بإعتام عدسة العين ترتفع إلى 60% لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
وكما هو الحال مع مضاعفات مرض السكري الأخرى، فإن التحكم بمستويات السكر في الدم قد تساهم في تقليل فرصة الإصابة. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 والذين يتمكنون من خفض مستويات هيموغلوبين HbA1c بنسبة 1% فقط يمكنهم أن يقللوا من احتمال الإصابة بإعتام عدسة العين بنسبة 19%.
وحول ذلك يعلق د. إدواردو زينيكولا، استشاري جراحة الجسم الزجاجي وأخصائي طب شبكة العين لدى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، أول فرع خارج المملكة المتحدة لمستشفى طب العيون الأكبر في العالم: “لا يمكننا أن نعيد الزمن للوراء، وهذا يعني أن فئة الشباب في منطقة الشرق الأوسط ستتقدم في العمر، مما قد يؤدي إلى حدوث موجة من الأمراض المزمنة – في مقدمتها مرض السكري الذي قد يؤدي بدوره إلى انتشار مشاكل إعتام عدسة العين وغيرها من مضاعفات العيون الخطيرة. تبدأ مشكلة إعتام عدسة العين وتتقدم ببطء، وقد تؤدي تدريجياً إلى مشاكل خطيرة تؤثر على قدرة الإبصار. ومن حسن الحظ أن بالإمكان علاج إعتام عدسة العين بفعالية كبيرة وبواسطة أساليب جراحية حديثة تساعد في إزالة العدسة المعتمة وتركيب عدسة صناعية عالية الجودة. وبمجرد علاج هذه المشكلة فإنها لا تعاود الظهور لدى المريض”.
ويتوجه مستشفى مورفيلدز بالدعوة لأفراد المجتمع والأشخاص المصابين بالسكري لإجراء فحص وتشخيص وتقييم إعتام عدسة العين، والخضوع للعلاج الجراحي إن لزم الأمر. ويقدم المستشفى أسعاراً مخفضة لهذه الخدمات خلال أشهر الصيف.