إلتهاب غدد مايبوميان

 حول الموضوع

توجد الغدد الميبومية في الجفون وتقوم بإفراز الجزء الزيتي من الدموع الذي يبطئ تبخر الدموع . عندما تتعرض هذه الغدد للانسداد، يكون معدل التبخر أعلى وتظهر أعراض جفاف العين. يظهر خلل وظيفة الغدد الميبومية عادةً عند البالغين الأكبر سناً. عوامل الخطر المحتملة هي: الأشخاص الآسيويون واستخدام مستحضرات تجميل العيون بكثرة ووضع العدسات اللاصقة.


الأسباب

يحدث التهاب غدد مايبوميان نتيجة انسداد في الغدد أو وجود بعض الشذوذات الأخرى فيها، والتي لا يتم فيها إفراز ما يكفي من السوائل الزيتية في الدموع، مما يؤدي إلى تبخرها بسرعة كبيرة.

وتعد هذه المشكلة سببًا رئيسيًا في متلازمة جفاف العين، التي تؤدي إلى جفاف العين التبخري المرتبط بمشاكل الجفن مثل التهاب الجفن (blepharitis)  أو ما يعرف بالوردية (rosacea) ، وهي حالات مزمنة يمكن ضبطها بشكل جيد  لكن لا يمكن علاجها فوراً.

الأعراض

تشبه الأعراض إلى حد بعيد متلازمة جفاف العين، وهي الاحمرار والإحساس بوجود جسم غريب في العين والحكة وضبابية الرؤية. قد تبدو حواف الجفن حمراء ومتورمة (التهاب الجفن).


التشخيص

يتم التشخيص بواسطة مجموعة من التقنيات المختلفة لتقييم جودة الدموع وكميتها واستقرارها، وذلك بالضغط اللطيف على الجفون ومراقبة إفراز الغدد، والبحث عن وجود آفات في حواف الجفون، وقياس الهلالية الدمعية، وتلوين سطح العين، واختبار شيرمر ووقت تفكك الدموع.

يوصى ببعض الإجراءات الصحية لإذابة محتويات الغدد وعصرها، كاستخدام  كمادات ساخنة وتدليك حواف الجفون، على الرغم من أن التسكين يكون خفيفاً. ويمكن أيضاً فتح الغدد الميبومية بالمسبار. يؤدي هذا الإجراء إلى فتح الغدد، وهو فعال جداً على الرغم من أنه متعب للمريض إلى حد ما.


العلاج

العلاج التقليدي الموصى به هو استخدام  الكمادات الساخنة على جفون العين ، يليه تدليك سطحها ومسحه. الهدف من هذا العلاج هو إذابة وإخراج   أي زيت كثيف يسد فتحات الغدد الميبومية، ولكن ذلك لا يخفف من الأعراض في بعض الحالات.

تشمل خيارات العلاج الجديدة تقنية نبضات الضوء المكثفة (Intense Pulsed Light) أو رقعة التسخين اللاصقة (تير كير TearCare) التي تقوم بتسخين الغدد وتحسين تدفق الإفراز. يمكن تقشير حواف الجفن لإزالة البقايا الالتهابية المتراكمة عليها، والتي تساعد في بقاء الالتهاب المزمن (جهاز بليفيكس Blefex). في بعض الحالات، من المفيد استخدام المضادات الحيوية على شكل قطرات عين أو مراهم أو حبوب مثل حبوب أزيثرومايسين أو قطرات العين الستيرويدية أو قطرات السايكلوسبورين العينية أو مكملات أوميغا 3.

القرنية المخروطية

حول الموضوع

يأتي مصطلح القرنية المخروطية باللغة الإنجليزية (Keratoconus) من كلمتين يونانيتين تعنيان القرنية والمخروط. القرنية المخروطية هي اضطراب تنكسي في العين يحدث فيه تشوّه في شكل القرنية الذي يكون دائرياً عادةً، وينتج عنه نتوء مخروطي الشكل، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية. القرنية المخروطية هي حالة شائعة نسبياً. تحدث هذه الحالة في جميع أنحاء العالم وتصيب شخصاً واحداً من كل ألفي شخص، وهي شائعة جداً في الشرق الأوسط.

يعتمد تطور القرنية المخروطية على عمر المريض في وقت بداية الحالة وعلى شدة فرك العين. كلما كانت بدايتها بعمر أبكر، كان تطور القرنية المخروطية أسرع. تؤثر هذه الحالة دائماً على كلتا العينين بشكل غير متناظر، لذلك قد تتأثر إحدى العينين بشكل أكبر من الأخرى.


الأسباب

هناك العديد من الأسباب للقرنية المخروطية، وتصبح القرنية فيها أكثر مرونة من الطبيعي ورقيقة مع نتوء للأمام، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية وزيادة الانحراف (اللابؤرية). يمكن أن تكون هذه الحالة موروثة، حيث تم تحديد الرابط الكروموسومي. يمكن أن ترتبط القرنية المخروطية بأمراض تحسسية أخرى مثل حمى القش والأكزيما والربو، لكنها لا تكون خلْقية، وعادة ما تبدأ بالتطور في سن البلوغ. وترتبط ارتباطاً وثيقاً بفرك العينين، والذي يجعلها تتطور بسرعة. ولوحظ وجودها أيضاً عند الأشخاص الذين يضعون العدسات اللاصقة.

للحصول على أفضل نتيجة، يجب الكشف عن القرنية المخروطية وعلاجها بمرحلة مبكرة. يمكن الكشف المبكر عنها من خلال إنشاء قياسات محوسبة لسماكة القرنية وشكلها بواسطة تصوير طبوغرافيا القرنية، وذلك باستخدام التقنيات المتقدمة مثل جهاز الكاميرا الخماسية (بنتاكام). إذا تركت القرنية المخروطية دون علاج، يمكنها أن تؤدي إلى ضعف كبير في الرؤية وإلى العمى.


الأعراض

  • تشوه الرؤية وعدم وضوحها
  • زيادة قصر النظر أو اللابؤرية (عندما لا تستطيع عينك التركيز كما ينبغي)
  • عدم القدرة على وضع العدسات اللاصقة. قد تصبح غير مريحة أو لا تنطبق كما ينبغي.

العلاج

  • النظارات: يمكن أن توفر النظارات رؤية جيدة في المراحل المبكرة من الحالة، وعادةً ما تساعد على تصحيح اللابؤرية المترافقة مع قصر النظر.
  • العدسات اللاصقة الصلبة: عندما لا تكون النظارات فعالة، عادةً ما توفر العدسات اللاصقة الصلبة رؤية جيدة جداً إذا كان المريض يستطيع تحمّلها، وينبغي وضعها من قِبل أخصائي العدسات اللاصقة.
  • عملية تثبيت القرنية (CXL) بالريبوفلافين (فيتامين ب ٢): تزيد هذه التقنية من قوة القرنية وتمنع تطور القرنية المخروطية.
  • الحلقات داخل القرنية (إنتاكس وفيرارا): تقوم هذه الحلقات التي يتم إدخالها إلى القرنية بتغيير شكل مخروط القرنية وتسطيحه وجعله أكثر ميلاً للطبيعي وأكثر مركزية. يساعد ذلك على تحسين الرؤية عند غالبية المرضى. تستخدم هذه الحلقات عندما لا يستطيع المرضى تحمّل العدسات اللاصقة، وعندما تكون القرنية لا تزال صافية والحالة ليست متقدمة جداً. يتم استخدام ليزر فيمتو ثانية لإنشاء ممر ونقطة دخول للحلقات، مما يجعله إجراءً آمناً وعالي الموثوقية.
  • عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع: بالنسبة للأشخاص الذين تكون لديهم حالة القرنية المخروطية المستقرة والرؤية جيدة بواسطة النظارات، يتم بشكل عام استخدام عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع (بعد مرور بعض الوقت على عملية تثبيت القرنية) لتحسين شكلها بواسطة حلقة داخل القرنية أو التصحيح بليزر إكسيمر العلاجي بشكل محدود جداً. يمكن لعدسات توريك اللاصقة أن تلغي الحاجة إلى الوسائل المساعدة على الرؤية بشكل كامل، وتؤدي عند بعض المرضى إلى تحسين الرؤية وتحقيق التوازن بين العينين.
  • قطع القرنية الضوئي العلاجي (PTK): لا يعدّ مرضى القرنية المخروطية مرشحين لتصحيح البصر بالليزك أو الليزر العادي، لكن بعض المرضى يستفيدون من التصحيح بليزر إكسيمر المحدود لتحسين عدم انتظام سطح القرنية،
    وذلك عندما يتعذّر تحمّل العدسات اللاصقة. دائماً ما يتم الجمع بين قطع القرنية الضوئي العلاجي وتثبيت القرنية، ويتم إجراؤهما إما بنفس العملية أو بعمليتين منفصلتين.
  • زرع القرنية: تُجرى عمليات زرع القرنية في المراحل المتقدمة من القرنية المخروطية، عندما يكون هناك تندب في القرنية. تكون العملية إما بطعم جزئي الثخانة (زرع القرنية الأمامي العميق الصفائحي DALK) أو بطعم كامل الثخانة (زرع القرنية النافذ PK). تتناقص الحاجة إلى طعوم القرنية بسبب النجاح المتزايد في التشخيص المبكر للقرنية المخروطية وفعالية تثبيت القرنية في استقرار الحالة، وبالتالي فإن القرنية المخروطية لا تصل بشكل عام إلى مرحلة متقدمة.

زرع القرنية

عن الحالة

القرنية هي نافذة من نسيج شفاف في مقدمة مقلة العين. تسمح للضوء بالمرور إلى العين وتوفر التركيز بحيث يمكن رؤية الصور بوضوح. تتسبب أمراض أو إصابات مختلفة في أن تصبح القرنية إما غائمة أو تغير شكلها. وهذا يمنع مرور الضوء الطبيعي في العين ويؤثر على الرؤية.
للقرنية ثلاث طبقات رئيسية (طبقتان خارجية وداخلية رقيقة وطبقة متوسطة سميكة). في بعض الأمراض ، تتأثر الطبقة الداخلية (البطانة) فقط ، مسببة الوذمة القرنية (التورم) والتغييم.


أنواع عمليات زرع القرنية:

  • القرنية العميقة الأمامية للقرنية (DALK)
  • القرنية البطانية (DSAEK و DMEK)
  • اختراق القرنية

القرنية العميقة الأمامية للقرنية (DALK)

يعمل أسلوب DALK على إزالة الطبقات الثلاث الخارجية للقرنية واستبدالها بطبقات مانحة لتنفيذ عملية زرع قرنية جزئية. يتم استخدام خياطة ، والتي تتم إزالتها عادة بعد عام من الإجراء. 90 ٪ من المرضى يحققون مستوى جيد في الرؤية ولكن قد تكون هناك حاجة إلى النظارات أو العدسات أو في بعض الحالات ، عملية جراحية أخرى. قد يستغرق الشفاء التام ما يصل إلى 18 شهرًا. هناك مخاطر في أسلوب DALK لكن المضاعفات الخطيرة نادرة. الاستجماتيزم شائع وقد يحتاج إلى عدسات لاصقة خاصة أو عملية جراحية بعد إزالة جميع الغرزات. يمكن أن يحدث رفض القرنية المزروعة أيضًا ولكن في أقل من 10٪ من الحالات في السنتين التاليتين للجراحة ومن السهل علاجه باعتبار الرفض لا يؤثر على طبقة القرنية الخلفية (البطانة). خطر أسلوب DALK أقل في العموم. ومع ذلك ، فمع أسلوب DALK تتضاءل فرص تحقيق رؤية بمقياس 6/6 (رؤية ممتازة) مقارنة مع الطعم كامل الثخانة.

زراعة القرنية بأسلوبي (DSAEK و DMEK)

يستبدل أسلوب EK الطبقة الداخلية للقرنية بطبقة من متبرع يتم إدخالها من خلال شق صغير دون الحاجة إلى خياطة الطعم. يحقق معظم المرضى رؤية جيدة ، بنظارات في بعض الأحيان، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 6 أشهر لاكتساب المزايا الكاملة.  إنه نوع جديد من طعم القرنية والمضاعفات أقل خطورة، وتشمل رفض القرنية المزروعة، فشل الطعم، الجلوكوما وتحرك الطعم، الأمر الذي قد يتطلب إعادة وضع الطعم باستخدام الهواء أو الغاز، والذي يمكن القيام به بسهولة تحت التخدير الموضعي. توفر بطانة القرنية تعافٍ أسرع مقارنة بالطعوم ذات السمك الكامل، نظرًا لصغر شقها وعدم وجود مشاكل الخياطة مثل اللابؤرية أو الدرز المكسور أو الالتهاب.

اختراق القرنية (PK)

اختراق القرنية عملية زرع بسماكة كاملة ومن خلالها يصل 75% من المرضى إلى مستوى رؤية جيدة، وربما يحتاجون إلى أدوات مساعدة للرؤية أو لعملية جراحية أخرى، وقرابة 18 شهراً لتحسن الإبصار بشكل كامل.  لا تعد المخاطر شائعة ولكن يمكن أن تكون خطيرة وتهدد البصر، ومن ذلك رفض زرع القرنية ، فشل الطعم، الزرَق، الساد، اللابؤرية العالية.

تتم جميع عمليات زرع القرنية تحت التخدير العام أو الموضعي وتستغرق حوالي ساعة واحدة. يتم فحص المرضى بعد الجراحة وعادة ما يعودون إلى المنزل في نفس اليوم. عليهم استخدام قطرات الستيرويد لمدة عام تقريباً، أو تقل هذه المدة لمن أجرى عملية البطانة الغشائية للقرنية.


رفض زرع القرنية

يمكن أن تفشل عملية زرع القرنية بسبب رفض الجسم لها أو هجوم من الجهاز المناعي عليها. يحدث هذا في حالة من كل ست حالات، خلال أول عامين بعد الزرع ويمكن أن يسبب فشل الطعم. غالباً ما يمكن التغلب على الرفض في حال بدء تعاطي الدواء المضاد للرفض على الفور.
تبقى إمكانية الرفض قائمة مدى حياتك.

أعراض الرفض هي:

  • عين حمراء
  • حساسية للضوء
  • فقدان القدرة البصرية
  • ألم

يمكن تصحيح عملية الزرع الفاشلة في إجراء يُعرف بإعادة التطعيم. ومع ذلك، يزيد خطر الرفض والفشل في كل مرة يتم فيها تنفيذ إعادة التطعيم.

تصليب القرنية

الحالة

إجراء طبي للمريض الذي يعاني القرنية المخروطية تفادياً لتدهور الحالة. ينجح تصليب القرنية في منع تدهور ما نسبته 90 في المائة من الحالات.  تسوء حالة القرنية المخروطية مع ضعف القرنية. تصليب القرنية هو إجراء طبي يشتمل على استعمال الضوء فوق البنفسجي وفيتامين ب2 (الريبوفلافين) في علاج القرنية.  ويسهمان معاً في تصليب القرنية بمزيد من الإحكام.  يحاكي هذا العلاج حالة تصلب القرنية وفق العمر، أو ما يُعرف بالتصليب الطبيعي


الحالات المرتبطة

القرنية المخروطية

القرنية المخروطية تنحيف تدريجي لسمك القرنية. القرنية هي النافذة الأمامية الشفافة للعين، والتي تعمل مع العدسة داخل العين على تركيز الضوء في الشبكية.  عادة ما تكون للقرنية بنية ناعمة مستديرة على شكل قبة. ولكن في حالة القرنية المخروطية تصبح رقيقة جداً وغير منتظمة وتبدأ في البروز من المركز أو أسفل المركز مثل مخروط. وتسبب رؤية غائمة غالباً ما لا يتم تصحيحها بشكل كامل عن طريق النظارة.


الأسباب

سبب الإصابة بالقرنية المخروطية يختلف من مريض لآخر، على الرغم من أن هناكَ اعتقاداً بأن الحالة تنطوي على بعض العوامل الوراثية والبيئية. كما يمكن أن تعزى إلى فرك العين بصورة مستمرة.


العلاج بتصليب القرنية

يُنصح بهذا العلاج فقط للمرضى الذين تظهر فحوصاتهم أن حالة القرنية المخروطية لديهم تزداد سوءاً، أو لأولئك المعرضين لخطر تدهور القرنية المخروطية، مثل الأطفال.   نظراً لارتباط التصليب الطبيعي بالعمر، عادةً ما يتوقف تدهور حالة القرنية المخروطية في منتصف الثلاثينيات من عمر المريض، لذا لا يكون إجراء التصليب مطلوباً في المعتاد للمريض الأكبر سناً.

هذا العلاج من النوع طفيف التوغل وفيه تغرس قطرات التخدير الموضعي حتى لا تكون العملية مؤلمة. تغرس قطرات فيتامين ب2(ريبوفلافين) أكثر من مرة بينما تسلط الأشعة فوق البنفسجية على القرنية لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة. يقوي هذا العلاج القرنية ويبطئ أو يمنع تطور المرض. يرمي العلاج إلى تحسين الإبصار ولكن تبقى هناك حاجة إلى استخدام النظارة أو العدسات اللاصقة، ولكن بعض حالات القرنية المخروطية تتحسن قليلاً مع العلاج. يمكن تطبيق تصليب القرنية مع إجراء علاجي آخر أو عقبه، ومن ذلك زرع الحلقة القرنية أو علاج الليزر لنقاط في سطح القرنية.

القرنية

عن الحالة

القرنية نسيج شفاف مقوس بمثابة نافذة واقية في مقدمة العين.  تمنحها الشفافية الكاملة وتحدبها ثلثي قدرة العين على كسر الضوء.

تتأثر القرنية بالعديد من الحالات؛ مثل الحالات الالتهابية والعدوى واختلال في الشكل.

تُشخص حالات القرنية وتعالج من قبل طبيب عيون متخصص وتلقى تدريباً في هذا المجال. 


الحالات المرتبطة

تتضمن حالات القرنية الشائعة ما يلي:

  • التهاب القرنية
  • خدش القرنية هو خدش سطحي على القرنية، رضّ النسيج الظهاري أو وجود ضعف فيه (الجلد الخارجي للقرنية) 
  • جسم غريب في القرنية (شائبة تستقر بشكل سطحي على القرنية)
  • تمزق القرنية (جرح جزئي أو كلي في القرنية نتيجة لرضح)
  • تمخرط القرنية (حالة تسبب ترقق وتشويه في شكل القرنية)
  • تندب القرنية (علامة رمادية تميل إلى البياض نتيجة لرضح أو التهاب سابق في القرنية)
  • حثل فوكس: تموت الخلايا المبطنة داخل القرنية تدريجياً ولكونها تساعد في حفظ توازن السوائل داخل القرنية، فإنها تتورم وينتج عن ذلك زيادة سمكها.
  • حثل القرنية (حالات موروثة تسبب تعتيم تدريجي للقرنية نتيجة لنواتج أيضية).

الأعراض

تعتمد الأعراض على سبب المشكلة. وقد تشمل:

  • ألم
  • احمرار
  • حساسية خفيفة
  • ازدواجية الرؤية
  • تشوش الرؤية

الفحص / التشخيص

تشوهات القرنية وما يعقب ذلك من تشخيص يعتمد على نوع المشكلة الأساسية.


التحري المطلوب

  • الدراسة الحيومجهرية باستخدام المصباح الشّقي: يفحص الطبيب القرنية باستخدام المصباح الشّقي.
  • طبغرافية القرنية – ترسم خريطة سطح القرنية لتشخيص القرنية المخروطية أو اللابؤرية وتقييم مدى ملاءمة إجراءات تصحيح الرؤية.
  • التصوير المقطعي للترابط البصري OCT في الجزء الأمامي: رؤية مجهرية عالية للقرنية لفحص أدق لطبقات القرنية.
  • تقييم سمك القرنية: فحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد سمك القرنية.
  • فحص بالمجهر البراق / إحصاء عدد الخلايا البطانية: رؤية مجهرية عالية القدرة للطبقة الداخلية (البطانية) في القرنية. يساعدنا ذلك في تحديد مدى سلامة القرنية وما إذا كانت العين تتحمل الجراحة أم لا.

العلاج

يتحدد العلاج وفق الحالة الأساسية.

الساد (إعتام عدسة العين) عند الأطفال

حول الموضوع

يوجد عند الأشخاص عدسة داخل العين تساعد على الرؤية بوضوح. يجب أن تكون هذه العدسة صافية وشفافة مثل الزجاج النظيف ولكن مرض الساد يجعلها عاتمة. الساد عند الأطفال هو حالة تصبح فيها عدسة العين عاتمة، سواءً بشكل جزئي أو كلي. يمكن أن تكون هذه الحالة خلْقية، أي موجودة منذ الولادة، أو تتم الإصابة بها لاحقاً بعد الولادة. يمكن أن يحدث إعتام العدسة في إحدى العينين (أحادي الجانب) أو في كلتيهما (ثنائي الجانب).


الأسباب

هناك العديد من الأسباب المختلفة لإعتام عدسة العين عند الأطفال. الأسباب الأكثر شيوعًا هي:

  • الإصابة بإنتانات أثناء وجود الطفل في الرحم، مثل جدري الماء أو الحصبة الألمانية
  • الأمراض الوراثية. تحدث بعض أنواع الساد عند الأطفال بشكل عائلي. قد يرِث الأطفال الجين (أو الجينات) المسؤولة عن الساد من أحد الوالدين، والذي ربما يكون قد عانى أيضاً من الساد في مرحلة الطفولة.
  • المتلازمات. تنطوي بعض الحالات مثل متلازمة داون على مخاطر أكبر لحدوث الساد عند الأطفال. تكون بعض هذه الحالات، وليس جميعها، موروثة من الوالدين.
  • بعض حالات العين مثل التهاب القزحية
  • الحالات التي تؤثر على الاستقلاب الغذائي مثل مرض السكري
  • الرضوض
  • في بعض الأحيان، لا يمكن تحديد السبب الدقيق لحدوث الساد

يمكن أيضاً فحص طفلك من قِبل طبيب الأطفال، والذي سيقوم بالتحقق من وجود أية حالات مرتبطة بالساد.


الأعراض

  • منعكس أبيض في الصور الفوتوغرافية، بسبب ابيضاض العدسة أو إعتامها
  • الحوَل
  • الحركة المتذبذبة في العينين أو الرأرأة
  • رُهاب الضوء / الحساسية للضوء
  • تقريب الأشياء من الوجه لرؤيتها

قد لا يُبدي بعض الأطفال أي أعراض للساد، حيث يمكن للطفل في كثير من الأحيان أن يبلي حسناً حتى مع ضعف الرؤية. وكذلك الأمر في حالة الساد أحادي الجانب، فقد لا يُبدي الطفل أي أعراض لأنه يستخدم العين السليمة غير المصابة في جميع المهام البصرية.


العلاج

في معظم الحالات، تحتاج حالات الساد الخلْقية الموجودة منذ الولادة إلى العلاج الجراحي. يعتمد نجاح علاج الساد الخلْقي إلى حدّ كبير على وقت التدخل، فكلما تم إجراء العملية في وقت أبكر، كانت أكثر نجاحاً. بالنسبة لحالات الساد الخلْقي ثنائي الجانب، يجب إجراء الجراحة خلال الأسابيع العشرة الأولى من عمر الطفل، وكذلك ينبغي إجراؤها خلال الأسابيع الستة الأولى في حالات الساد الخلْقي أحادي الجانب.

ومع ذلك، لا تحتاج كل حالات الساد إلى إجراء عملية ومن شأن النظارات أحياناً أن تحسّن الرؤية. حتى في حال عدم إجراء عملية جراحية، لا بدّ من فحص طفلك في العيادة لمراقبة كيفية تطور العينين.

تعدّ جراحة الساد عند الأطفال أكثر تعقيداً منها عند البالغين، وتكون قابلية التنبؤ بالنتائج أقل، لأن العينين ما تزالان في طور النمو، وتحدث الالتهابات والتندبات الناتجة عن العملية بشكل أكبر.

يتم إجراء العمليات الجراحية لعلاج الساد عند الأطفال تحت التخدير العام، حيث يكونون غائبين عن الوعي أثناء العملية. إذا كان طفلك يعاني من الساد ثنائي الجانب، فلا بد من إجراء عملية جراحية منفصلة لكل عين، وعادةً ما يفصل بينهما فترة زمنية قصيرة. لا يتم عادةً إجراء العمليتين معاً، لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالإنتانات.

الساد (إعتام عدسة العين) عند البالغين

عن الحالة

الساد هو حدوث إعتام وضبابية في العدسة الطبيعية للعين. تشكل العدسة جزءاً من الآلية التي تقوم بها العين بالتركيز وعادة ما تكون شفافة في سن الشباب. تكون هذه العدسة صافية في العين الطبيعية. كما أنها تساعد على تركيز أشعة الضوء على الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، والتي ترسل إلى الدماغ رسائل من شأنها أن تسمح لنا بالرؤية. عندما تصبح العدسة ضبابية وتمنع أشعة الضوء من المرور إلى شبكية العين، تسمى الحالة عندها بالساد أو إعتام عدسة العين.

يتشكل الساد عادةً ببطء ويعاني الناس من ضبابية تدريجية في الرؤية


الأسباب

العمر هو السبب الأكثر شيوعاً للساد، ويصاب معظم الناس به مع تقدّمهم في السن. تشتمل الأسباب الأخرى لحدوث الساد أو تطور الإصابة به في سن مبكرة على بعض الأدوية مثل الكورتيزون وبعض الحالات الطبية مثل السكري وقصر البصر الشديد والجراحة السابقة في العيون والرضوض وغيرها.


الحالات المرتبطة 

  • مرض السكري
  • جراحة سابقة في العين
  • رضوض سابقة للعين
  • حدوث الساد بشكل عائلي

الأعراض

تشمل أعراض الساد عدم وضوح الرؤية وصعوبة في التباين البصري، وخاصة بين درجات الألوان، والتغيير المتكرر للنظارات الموصوفة طبياً والوهج أو انتثار الضوء.


الفحص / التشخيص

يتم تشخيص الساد بعد إجراء الفحص من قبل طبيب العيون بواسطة المجهر الضوئي الشقّي في العيادة. قد يحتاج المريض إلى قطرات موسّعة لتوسيع بؤبؤ العين لفحص العدسة بدقة. وربما يلزم أيضاً إجراء فحوصات إضافية لشبكية العين بالإضافة إلى فحوصات الانكسار من أجل النظارات.


الاستقصاءات 

بمجرد تشخيص الحالة، قد يُطلب من المريض إجراء اختبارات لفحص القرنية (بواسطة جهاز التصوير بنتاكام)، ولتحديد قوة العدسة البديلة (بواسطة مقياس العين الحيوي)، ولمسح الشبكية للكشف عن أي أمراض فيها أيضاً (بواسطة التصوير المقطعي للتماسك البصريOCT)

 

العلاج

لا يوجد علاج دوائي للساد (أي ليس هناك قطرات أو أدوية). في المراحل المبكرة، إذا لم تكن الرؤية قد تأثرت، فيمكن مراقبة الساد مع استعمال نظارات واقية من الأشعة فوق البنفسجية. ولكن بمجرد أن تتأثر الرؤية، فإن الخيار الوحيد هو الجراحة. لحسن الحظ، تعدّ جراحة الساد بسيطة جداً وناجحة. تستغرق العملية حوالي 20-30 دقيقة ويتم إجراؤها في معظم الأحيان تحت التخدير الموضعي. ويمكن استخدام التركين أو التخدير العام في بعض الحالات. يتم تفكيك العدسة الطبيعية التي أصبحت ضبابية الآن إلى قطع صغيرة باستخدام طاقة الموجات فوق الصوتية وتتم إزالتها من العين. يتم وضع عدسة اصطناعية في العين لاستبدال العدسة الطبيعية. هناك خيارات مختلفة للعدسة وسيناقش معك الطبيب ما هو الخيار الأفضل بالنسبة لك (أحادية البؤرة، ثلاثية البؤر، حلقية). يبلغ معدل نجاح الجراحة حوالي 99٪ دون حدوث أي مضاعفات.  تعدّ مخاطر جراحة الساد قليلة للغاية ومن النادر جداً أن تؤدي إلى فقدان الرؤية.

الغمَش (العين الكسولة)

حول الموضوع

الغمَش، المعروف أيضاً باسم “العين الكسولة”، هو حالة تصيب الأطفال، بحيث لا تتطور فيها رؤية الطفل بالطريقة الطبيعية. عادة ما تكون المشكلة في عين واحدة ولكن يمكن أن تؤثر على كلتا العينين في بعض الأحيان. إذا كان الطفل يعاني من ضعف الرؤية في عين واحدة، فإن الدماغ يفضل استخدام العين الأقوى، وبالتالي لا يتم تحفيز المسار البصري بما فيه الكفاية ويتطور الغمَش.


الأسباب

  • الحوَل: هو اضطراب لا تتّجه فيه العينان بنفس الاتجاه.
  • عيوب الانكسار: عندما لا تستطيع إحدى العينين التركيز مثل العين الأخرى. وهذا يشمل قصر النظر وبعد النظر وانحراف النظر (اللابؤرية).
  • الساد: هو حدوث إعتام في عدسة العين.
  • جفن متدلي يغطي البؤبؤ.
  • تلعب الوراثة دوراً أيضاً. يميل الغمَش لأن يحدث بشكل عائلي. كما أنه أكثر شيوعاً عند الأطفال الخدّج أو الذين يعانون من تأخر في النمو.

الأعراض

  • الحوَل أو أي انحراف آخر في العين
  • سوء إدراك العمق.
  • إغماض كلتا العينين بشكل جزئي أو إحداهما بشكل كامل.
  • يمكن للغمَش ألّا يُظهر أي أعراض وقد يتم الكشف عنه أثناء الفحوصات الروتينية

العلاج

غالباً ما يمكن علاج ضعف الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما بالنظارات فقط. لذلك، نقوم أولاً بتصحيح أي عيب انكساري (الحاجة إلى النظارات). يمكن أن تستغرق النظارات ما يصل إلى 16 أسبوعاً حتى يظهر تأثيرها الكامل على رؤية الأطفال. بعد مرور هذا الوقت، إذا استمر ضعف الرؤية في إحدى العينين، فقد نبدأ في علاج الغمَش.

تغطية العين

من خلال تغطية العين القوية برقعة لعدد محدد من الساعات يومياً، فإننا نشجع الطفل على استخدام العين الأضعف، والذي يمكن أن يقوي العين المصابة بالغمَش (الأضعف) ويسمح باستدراك التطور البصري.

ماذا يجب أن يفعل طفلك عند تغطية العين؟

لا توجد مهام محددة يجب أداؤها أثناء تغطية العين، ومع ذلك يميل الأطفال إلى الحفاظ على تغطية العين بشكل أفضل عند تشتيت انتباههم، لذا من الجيد القيام ببعض المهام مثل الرسم والقراءة والتلوين ولعب ألعاب الكمبيوتر. إذا كان بصر طفلك ضعيفاً جداً، فمن الأفضل له اللعب بأشياء كبيرة وساطعة بحيث يمكن رؤيتها بسهولة أكبر في البداية.

هل تعدّ تغطية العين مفيدة فعلاً؟

لن تنجح تغطية العين إلا إذا كان طفلك يضع الرقعة حسب التعليمات. عادةً ما تكون تغطية العين ناجحة إذا تم البدء بها في سن مبكرة.

ما مقدار تغطية العين التي سيحتاجها طفلك؟

يختلف ذلك من طفل لآخر. يعتمد طول الوقت الذي يجب فيه تغطية العين على عمر طفلك ومستوى الرؤية في العين المصابة بالغمَش. إذا كان طفلك يرتدي النظارات، فيجب وضع رقعة تغطية العين تحت النظارات. سيقوم أخصائي تقويم البصر بفحص طفلك بانتظام لمراقبة التقدم.

ما نوع الرقعة المستخدمة لتغطية العين؟

هناك أنواع مختلفة من الرقع المتاحة، ولكننا نوصي دائماً باستخدام رقعة لاصقة بدلاً من قطعة قماش. من المرجح أن يتمكّن الأطفال من استراق النظر حول الرقعة القماشية.

الأتروبين

الأتروبين هو قطرة للعين تستخدم أيضاً كعلاج أولي آخر للغمَش. يتم وصف القطرات لاستخدامها مع العين القوية، وذلك لمرتين في الأسبوع عادةً. الأتروبين هو دواء يسبب شلل العضلة الهدبية ويوسع البؤبؤ ويشوش الصورة في العين غير المصابة بالغمَش (العين الأقوى) عندما ينظر الطفل إلى الأشياء عن قرب. وهذا يشجع الطفل على استخدام عينه المصابة بالغمَش عند القيام بالأعمال القريبة. سيقوم أخصائي تقويم البصر بالنقاش مع الوالدين واتخاذ القرار حول طريقة علاج الغمَش الأنسب لطفلك.

هل سيتمكن طفلي من الرؤية جيداً عند استخدام القطرات؟

يعمل الأتروبين فقط عند النظر إلى الأشياء القريبة، ولا تتأثر الرؤية البعيدة بالقطرات أساساً، وبالتالي عندما يقوم طفلك بالتجوال، فإنه سيرى بمستوى مماثل لرؤيته المعتادة. وعلى الرغم من أن الرؤية القريبة ستكون مشوشة قليلاً، إلا أن ذلك ليس مشكلة كبيرة بالنسبة لمعظم الأطفال. ومع ذلك، في بعض الحالات التي تكون فيها العين المصابة بالغمَش ضعيفة للغاية، يمكن أن تؤدي القطرة إلى جعل الأعمال المدرسية صعبة قليلاً، لذا يُنصح بإبلاغ أستاذ طفلك بأنه قد يحتاج إلى مزيد من الوقت أو إلى مساعدة إضافية. إذا شعرت أن ذلك يسبب مشاكل كبيرة لطفلك، فيرجى الاتصال بأخصائي تقويم البصر.

هل سيعاني الطفل من الضوء الساطع؟

نظراً لأن القطرة توسع بؤبؤ إحدى العينين، فإن ذلك يسمح بدخول المزيد من الضوء إلى العين ويمكن أن يصبح الأطفال حساسين للضوء قليلاً. نوصي باستخدام النظارات الشمسية والقبعات والبقاء في الظل قدر الإمكان.