حول الموضوع

عندما يحين الوقت، يكون العديد من الآباء على دراية بأهمية اللقاحات والفحوصات الروتينية لأطفالهم مثل فحوصات السمع والوزن ومخططات النمو، فضلاً عن صحة الأسنان، ولكن ماذا عن رؤيتهم؟

لا تُظهر بعض أمراض العين أي علامات أو أعراض، لذا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك بشكل مؤكد هي أخذ طفلك لإجراء فحص البصر. في الحالات التي لا توجد فيها مشكلة ظاهرة ولا يوجد تاريخ عائلي بارز للإصابة بالحوَل أو العين الكسولة أو أمراض العين الخطيرة في مرحلة الطفولة، نوصي بإجراء فحص سنوي للعين ابتداءً من عمر 3-4 سنوات. بمجرد بلوغ الأطفال سن تسعة أعوام فما فوق، ننصح عموماً بإجراء فحص للعين كل عامين ما لم ينصح طبيب العيون بغير ذلك. 

إذا كانت هناك أية مخاوف بشأن ما يلي، فإننا نوصي بإجراء فحص للعين في أي عمر –

  • الحوَل (الاتجاه غير الصحيح للعينين)
  • صعوبة التقاط الأشياء الصغيرة
  • الميل إلى الاصطدام بالأشياء أو التصرف بشكل أخرق على نحو غير طبيعي
  • نقص التركيز
  • احمرار العيون أو الجفون
  • نزول الدمع بشكل مفرط
  • الاقتراب الكبير من التلفاز
  • صعوبة في التنسيق بين حركات اليد والعين
  • فرك العين بشكل متكرر
  • تقشّر الجفون
  • يمكن أن تحدث العديد من أمراض العين، وخاصة “العين الكسولة”، بشكل عائلي، لذلك إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من دوران العين (الحوَل) أو من ضعف الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما (الغمَش)، فمن الجيد أن تأخذ كافة الأطفال الأقارب لفحص البصر.

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن عيون الأطفال لا يمكن فحصها حتى يتمكنوا من القراءة، ولكن ذلك غير صحيح. يعتبر أخصائيو تقويم البصر متخصصين في فحوصات الرؤية لدى الأطفال، ولدينا مجموعة من الطرق لفحص الرؤية في جميع الأعمار.  وعلى الرغم من أن فحص الرؤية عند الأطفال الصغار جداً لا يمكن أن يكون دقيقاً تماماً، إلا أنه يمكننا أن نحصل على فكرة جيدة جداً عن قدرة طفلك على الرؤية الطبيعية المناسبة لسنّه. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع أخصائيو البصريات وأطباء عيون الأطفال لدينا بالخبرة في إجراء فحوصات النظارات وفحوصات العين الكاملة عند الأطفال من جميع الأعمار.

بناءً على نتائج فحص العين، سيخبرك طبيب العيون بمدى احتياج طفلك للمتابعة. عادةً، إذا تم وصف النظارات لطفلك للمرة الأولى، فستتم متابعتهم من قبل أخصائي تقويم البصر، الذي سيقوم بتقييم تقدم الطفل مع استخدام النظارات.





فيما يلي بعض الاقتراحات للمساعدة

A. في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، نتّبع بروتوكولات مستشفيات المملكة المتحدة لتقييم عيون الأطفال، وبالتالي فهي أكثر شمولاً من فحوصات العين الروتينية التي يتم إجراؤها في متاجر البصريات. في أول زيارة للطفل، غالباً ما يُتوقع أن يقوم بمراجعة أكثر من متخصص (أخصائي تقويم البصر وأخصائي قياس البصر وطبيب العيون). • في معظم الحالات، تتم مراجعة أخصائي تقويم البصر أولاً، والذي سيتحقق من التطور البصري للطفل وفيما إذا كان هناك حوَل أو كسل في العين. • قد نحتاج بعد ذلك إلى وضع قطرات في عيني طفلك لإجراء المزيد من الفحوصات. تستغرق هذه القطرات حوالي 45 دقيقة لتأخذ مفعولها. • بمجرد توسيع عيني الطفل، ستتم مراجعة أخصائي قياس البصر للتحقق من النظارات والطبيب للتحقق من صحة العين.

A. 1. دعهم يقضون وقتاً في الخارج - يمكن أن يساعد اللعب وإجراء التمارين بانتظام في تحسين صحة العين. اقترحت الدراسات أن الأنشطة اليومية في الهواء الطلق قد يكون لها تأثير إيجابي في السيطرة على تطور قصر النظر (وفقاً للباحث هي وزملائه، 2015). 2. قم بالحدّ من الوقت الذي يقضونه أمام شاشة الجهاز اللوحي / الهاتف - قد يكون قضاء الكثير من الوقت على الأجهزة اللوحية والهواتف أمراً مجهداً جداً لعيون الأطفال. نوصي عموماً بقضاء حوالي 20 دقيقة فقط في كل مرة، ثم جعلهم يفعلون شيئاً آخر. فترات الراحة المنتظمة هي الأساس. 3. تأكد من تناول الأطفال للطعام الصحي وشربهم لكمية كافية من السوائل - إن اتباع نظام غذائي صحي متوازن مهم لكافة أنواع النمو والتطور لدى الأطفال، بما في ذلك العيون. 4. قم بحماية أعينهم من الشمس - لا تدعهم ينظرون مباشرةً إلى الشمس وتأكد من أنهم دائماً يرتدون نظارات شمسية عالية الجودة. تأكد من أن النظارات الشمسية التي يرتديها طفلك تحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية وتحمل المعيار البريطاني (BS EN ISO 12312-1: 2013) أو علامة المطابقة الأوروبية CE. يمكن أن يساعد ارتداء القبعة الشمسية أو وضع حاجز للوقاية من ضوء الشمس الساطع في حماية عيني طفلك. إذا كان طفلك يرتدي نظارات طبية، فقد ترغب بالحصول على نظارات شمسية طبية أيضاً. تعتمد هذه الحاجة إلى حد كبير على درجة النظارات الطبية. ناقش هذا الأمر مع أخصائي تقويم البصر أو أخصائي قياس البصر أو طبيب العيون.