حول الموضوع

تعمل العين في الحالة الطبيعية مثل كاميرا مثالية التركيز، حيث تقوم آلية تركيز الضوء في القرنية (الجزء الشفاف الموجود في مقدمة العين) والعدسة بتركيز الضوء على شبكية العين (والتي تعدّ بمثابة فيلم الكاميرا وتتواجد في الجزء الخلفي من العين).

في بعض الأحيان، قد لا يتم تركيز الضوء بشكل صحيح بسبب وجود مشاكل في بنية العين. تشمل هذه المشاكل قصر النظر (حسر البصر) طول النظر (مدّ البصر) و الأستجماتيزم  (اللابؤرية). تُعرف هذه المشاكل مجتمعة باسم العيوب الانكسارية.

ويُعرف المجال الفرعي في طب العيون الذي يُعنى بإجراء جراحة تصحيح عيوب النظر الانكسارية.

تصحيح البصر بالليزر هو نوع من العمليات الجراحية التي من شأنها تحسين قوة تركيز العين، حيث يتم استخدام ليزر إكسيمر (ليزر بارد) لتحسين قوة تركيز العين. يتم ذلك باستخدام الليزر لتغيير مستوى تحدّب القرنية (الجزء الشفاف في مقدمة العين).


الحالات المرتبطة:

  • قصر النظر (حسر البصر – ضعف رؤية الأشياء البعيدة ورؤية جيدة للأشياء القريبة)
  • طول  النظر (مدّ البصر – ضعف رؤية الأشياء القريبة والبعيدة)
  • اللابؤرية (انحراف أو تضاعف الرؤية – ضعف الرؤية بسبب وجود ظلال أو تضاعف الصور)
  • قصوّ البصر الشيخوخي (ضعف رؤية الأشياء القريبة بسبب عملية الشيخوخة الطبيعية للجسم)

الأعراض:

يكون هناك عيب انكساري عندما تتحسّن الرؤية باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.


الفحص / التشخيص:

عادةً ما يتم تشخيص العيب الانكساري بعد الفحص من قبل أخصائي فحص النظر أو طبيب العيون.


الاستقصاءات اللازمة:   

تشمل الفحوصات المطلوبة لتحديد ما إذا كنت مرشحاً جيداً لإجراء جراحة تصحيح البصر ما يلي:

  • الفحص المجهري العضوي للقرنية (مجهر القرنية): فحص القرنية بواسطة المجهر من قِبل طبيب العيون.
  • الانكسار: قياس الحالة الانكسارية للعين بواسطة أخصائي قياس البصر أو طبيب العيون.
  • تصوير طبوغرافيا القرنية: يتم رسم خريطة للقرنية للكشف عن اللابؤرية واستبعاد حالات مثل القرنية المخروطية التي قد تمنعك من إجراء جراحة تصحيح البصر.
  • فحص الشبكية مع توسيع البؤبؤ: يتم وضع القطرات في العين لتوسيع البؤبؤ والسماح لطبيب العيون بفحص شبكية العين بدقة أكبر. بناءً على حالة الشبكية، قد تحتاج إلى علاج قبل إجراء جراحة تصحيح البصر، أو قد لا تتمكن من إجراء الجراحة في حالات أقل شيوعاً.

العلاج:

يمكن تقسيم جراحة تصحيح البصر بالليزر إلى نوعين بشكل عام (1) العلاج السطحي بالليزر و (2) الليزك.

  1. العلاج السطحي بالليزر هو أحد أشكال جراحات الليزر التي لا تنطوي على إجراء أي قطع. في هذه العملية، يتم تطبيق ليزر إكسيمر مباشرة على القرنية لتغيير شكلها. تتمثل الميزة الرئيسية للعلاج السطحي في مستوى أمانه الممتاز نظراً لكونه تقنية لا يتم فيها إجراء أي قطع لنسيج القرنية. العيب الرئيسي له هو فترة الشفاء المتأخرة (أسبوع واحد) والإحساس بحرقة في العين ونزول الدمع منها بعد الجراحة. هناك العديد من التقنيات المستخدمة في الليزر السطحي: 
  • اقتطاع القرنية بالانكسار الضوئي (بي آر كي PRK): يتم إجراء هذا النوع بشكل أساسي لتصحيح درجات ضعف الرؤية المنخفضة، وتستمر عملية الشفاء عدة أشهر. يتعيّن على الجرّاح إزالة الطبقة الخارجية للقرنية (وتسمى بالطبقات الظهارية) بطريقة ميكانيكية أو بمساعدة الكحول.
  • تصحيح تحدّب القرنية الظهاري بالليزر (الليسيك LASEK): يعدّ الليزك مشابهاً لتقنية بي آر كي PRK، حيث يتم استخدام جهاز لإزالة الطبقة الخارجية من القرنية.
  • جراحة إعادة تشكيل سطح القرنية بالليزر  ( TransPRK ترانس بي اّر كي): تعتمد هذه التقنية بشكل كامل على الليزر، حيث يتم تصحيح الرؤية دون لمس بشكل غير جراحي، ولا تتطلب من جرّاح العيون إجراء أي شق جراحي في القرنية.

2. يتم في تقنية الليزك LASIK إجراء شق جراحي لقطع شريحة رقيقة على سطح القرنية. ثم يتم رفع هذه الشريحة وتطبيق ليزر إكسيمر تحتها. ثم يتم إرجاع الشريحة إلى مكانها. تتمثل المزايا الرئيسية لليزك في الشفاء السريع إلى جانب مستويات مرتفعة من الراحة. يمكن إنشاء شريحة الليزك بواسطة:

  • مشرط آلي (مشرط القرنية المجهري أو المايكروكيراتوم)
  •  ليزر فيمتو ثانية (إنتراليز intraLASE). أصبح رفع الشريحة باستخدام ليزر فمتو ثانية هو الأساس، حيث أنه يوفر مستويات عالية من القدرة على التنبؤ بالنتائج والدقة الجراحية والأمان للمرضى.