توضع العدسات لاصقة على سطح العين لتصحيح البصر أو لمعالجة حالات محددة في العين. تتميز بأنها تمنح مجال رؤية أوسع وتتيح حرية التخلي عن النظارات، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للأشخاص الذين يعيشون حياة نشطة أو يبحثون عن بدائل للنظارات. وسواءً كان استخدامها بغرض الراحة، أو للأغراض العلاجية، أو تجميلية، فإن اختيار العدسة اللاصقة الملائمة خيار يستحسن اتخاذه بتوجيه من الخبراء.
أنواع العدسات اللاصقة المتوفرة
1.العدسات اللاصقة اللينة: تُصنع العدسات اللاصقة من مواد مسامية مثل الهيدروجيل أو هيدروجيل السليكون، مما يمنحها الراحة والمرونة. وهي مثالية في الحالات التالية:
- للأفراد المصابين بعيوب الانكسار الشائعة، مثل قِصر النظر (حسر البصر)، أو طول النظر (مد البصر)، أو الأستجماتيزم (اللابؤرية) الخفيف
- للأفراد الذين يبحثون عن عدسات مريحة للاستخدام اليومي
- للأفراد الذين يتبعون أسلوب حياة نشطًا
- كما يمكن استخدام العدسات اللينة متعددة البؤر المتخصصة لتصحيح طول النظر الشيخوخي، الذي يرتبط بفقدان القدرة على التركيز على الأجسام القريبة مع تقدم العمر.
تشمل أنواع العدسات اللاصقة اللينة ما يلي:
- العدسات اليومية للاستخدام مرة واحدة: مريحة، للاستخدام مرة واحدة فقط، دون الحاجة إلى تنظيف
- العدسات نصف الشهرية أو الشهرية: عدسات قابلة لإعادة الاستخدام لمن يستخدمون العدسات بانتظام ويلتزمون بتنظيف منتظم
- العدسات الحيدية (التوريكية): مصممة لتصحيح الأستجماتيزم (اللابؤرية) من خلال تثبيت موضع العدسة
- العدسات متعددة البؤر: مناسبة لمن يعانون صعوبات في الرؤية القريبة المرتبطة بالعمر (قصو البصر الشيخوخي)، حيث توفر التصحيح للرؤية القريبة والبعيدة.
- العدسات الملونة (التجميلية): تُركب بطريقة احترافية لتغيير لون العين وتتوفر سواء بوصفة طبية أو بدونها.
2.العدسات الصلبة المنفذة للغاز (RGP)
تكون العدسات الصلبة المنفذة للغاز أكثر صلابة من العدسات اللينة وتكون في المعتاد أصغر حجمًا. ويمكن أن توفر بصرًا أكثر حدة في حالات معينة، كما أنها تدوم لفترة أطول. ويوصى بها في الحالات التالية:
- المرضى المصابين بالأستجماتيزم المتوسط إلى المرتفع
- الأفراد الذين يعانون من تشوهات في القرنية أو بالقرنية المخروطية
- الأفراد الذين يبحثون عن خيار تصحيح بصر دائم وطويل الأمد مع انخفاض خطر الإصابة بالعدوى.
3.العدسات الصلبية: العدسات الصلبية هي عدسات صلبة تسمح بمرور الغاز، وتتميز بقطرها الكبير، وهي تستقر على الجزء الأبيض من العين (الصلبة)، وتشكل مساحة مملوءة بالسوائل فوق القرنية. تُستخدم هذه العدسات بفاعلية خاصة في الحالات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من درجات متقدمة من القرنية المخروطية أو أمراض أخرى في القرنية
- الأفراد الذين يتعافون من جراحة أو إصابة في القرنية
- المصابين بجفاف العين المزمن أو بمرض مزمن في سطح مقلة العين.
4.العدسات اللاصقة الهجينة: تتميز بوجود مركز صلب يسمح بمرور الغاز لتحسين حدة البصر، بالإضافة إلى حلقة خارجية ناعمة تزيد من الراحة. تناسب هذه العدسات الحالات التالية:
- المرضى الذين يعانون من درجات خفيفة إلى متوسطة من القرنية المخروطية
- • الأفراد الذين لديهم حساسية شديدة تجاه العدسات الصلبة المنفذة للغاز
- مرتدي العدسات اللاصقة الذين يسعون إلى التوازن بين الراحة ووضوح الرؤية
5.عدسات تقويم القرنية (Ortho-K)
ينطوي تقويم القرنية على ارتداء عدسات لاصقة مصممة خصيصًا أثناء النوم لإعادة تشكيل القرنية بلُطف مما يسمح برؤية واضحة طوال اليوم دون الحاجة إلى نظارات أو عدسات. ويوصى غالبًا في الحالات التالية:
- الأطفال والمراهقين المصابين بقصر النظر (حسر البصر) المتزايد
- البالغين الذين يتطلعون إلى بديل غير جراحي لتصحيح البصر بالليزر
- الرياضيين أو من يمارسون وظائفًا نشطة ويفضلون عدم ارتداء العدسات اللاصقة خلال النهار
6.العدسات اللاصقة العلاجية
بالإضافة إلى تصحيح البصر، يصف طبيب العيون لدينا في مورفيلدز الإمارات العربية المتحدة عدسات متخصصة لأغراض علاجية وهي مفيدة في الحالات التالية:
- علاج سحجات القرنية أو إصاباتها
- الحد من الحساسية للضوء باستخدام عدسات ملونة أو اصطناعية
- معالجة حالة سطح مقلة العين، مثل جفاف العين الشديد
- حماية العين بعد الجراحة أو الإصابة
ما هي مزايا وعيوب العدسات اللاصقة؟
المزايا
- تحسن البصر للأشخاص الذين يعانون من عيوب انكسارية مثل قصر النظر (حسر البصر)، وطول النظر (مد البصر)، والإستجماتزم، وقصو البصر الشيخوخي
- توفر مجال رؤية واسعًا وطبيعيًا، دون الحاجة إلى النظارات
- لا تتشكل عليها طبقة ضبابية ولا تتأثر بالماء أثناء الأنشطة أو الظروف الجوية المتغيرة
- توفر حرية ممارسة الرياضة، والتمرين، والحركة اليومية
- عدسات مثل عدسات تقويم القرنية (Ortho-K) يمكنها تصحيح البصر مؤقتًا، دون ارتدائها خلال النهار
- يمكن أن تساعد العدسات العلاجية في تعافي سطح العين أو حمايته
- يمكن أن تقدم رؤية أكثر وضوحًا أو مخصصة أكثر من النظارات في حالات بعينها (مثل القرنية المخروطية)
العيوب
- تتطلب العناية اليومية، والتنظيف، والتخزين السليم (باستثناء العدسات اللاصقة اليومية التي تستخدم مرة واحدة)
- قد تسبب انزعاجًا أو جفافًا خفيفًا
- توجد مخاطرة بحدوث مضاعفات في حالة عدم استخدامها بطريقة سليمة، بما في ذلك ما يلي:
- عدوى العين، والتهيج، والاحمرار
- سحجات القرنية (خدش سطح العين)
- بعض الأنواع تتطلب فترة للتكيف قبل أن تصبح مريحة تمامًا
- غير ملائمة للجميع، وذلك حسب أسلوب الحياة أو الحالات الصحية أو مشكلات سطح العين
- يمكن أن تكون أعلى ثمنًا بمرور الوقت، بالمقارنة بجراحة تصحيح البصر بالليزر، خصوصًا مع التبديل المتكرر
الأهلية: من الذين قد لا يلائمهم العدسات اللاصقة؟
يستطيع أغلب الأشخاص ارتداء العدسات اللاصقة بأمان، ولكن قد لا تكون العدسات اللاصقة ملائمة أو قد تكون ملائمة فقط بحذر لمن:
- الذين يعانون من جفاف العين الحاد
- من لديهم حساسية مزمنة أو التهاب متكرر في العين
- الذين يتواجدون في بيئات ملوثة بالغبار أو مواد كيميائية تهيج العين دون ارتداء نظارات واقية
- المصابون بحالات صحية معينة (مثل داء السكري غير المنضبط أو الأمراض المناعية الذاتية) مما يؤثر على التعافي
سيقوم التقييم التفصيلي الذي يجريه أحد المتخصصين بتحديد مدى ملاءمة الحالة والتوصية بخيار تصحيح البصر الأكثر أمانًا للجميع.
التكلفة والتأمين وبرامج الامتيازات
قد تكون استشارات العدسات اللاصقة وتركيبها مشمولة بالتغطية بموجب خطط معينة للتأمين الصحي أو للعناية بالبصر. نقدّم أسعارًا تفضيلية لحاملي بطاقات امتيازات إسعاد، فزعة، سعادة، سند، وحماة الوطن.
يمكن إعادة طلب العدسات البديلة الدورية مباشرةً عبر المستشفى، مما يضمن أصالتها ودقة الوصفة واستمرارية الرعاية اللاحقة.
لماذا يعد تقييم الأخصائي مهم
إنّ اختيار العدسة اللاصقة المناسبة ليس يتعلق فقط بالتفضيلات الشخصية، بل هو قرار يعتمد على صحة العين ونمط الحياة. استخدام العدسات غير المناسبة يمكن أن يؤدي إلى شعور بعدم الراحة، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، فضلاً عن احتمال حدوث مضاعفات مستدامة.
في مستشفيات مورفيلدز للعيون في دبي وأبو ظبي، يقدم أطباء العيون وأخصائيو البصريات لدينا تقييماً مخصصاً ودعماً مستمراً لضمان نتائج آمنة وفعّالة. وسواءً كنت تبحث عن العدسات اللاصقة للراحة أو لممارسة الرياضة أو لعلاج حالة عين معقدة، فإن أخصائيينا متاحون لإرشادك.
1.كم العمر الذي يمكن أن يبدأ عنده الطفل في ارتداء العدسات اللاصقة؟
يمكن للأطفال الذين يبلغون من العمر ثماني سنوات بدء ارتداء العدسات اللاصقة شريطة أن يثبتوا نضجاً كافياً للتعامل معها بمسؤولية. لا يعتمد مدى ملاءمة العدسات اللاصقة للطفل على العمر وحده، بل على قدرته على اتباع إرشادات النظافة، والالتزام بروتين العناية بالعدسات، وإبلاغ مقدم الرعاية بأي انزعاج يشعر به. في الإمارات، توصف العدسات اللاصقة بشكل متزايد كجزء من استراتيجيات التحكم في قصر النظر، لا سيما عدسات تقويم القرنية الليلية (Ortho-K) التي تُرتدى أثناء النوم لإبطاء تقدم قصر النظر. بالنسبة للأطفال النشطين المشاركين في الأنشطة الرياضية، أو الذين يشعرون بأن النظارات تقيدهم، فقد توفر العدسات اللاصقة حرية وراحة أكبر. سيساعد الفحص الشامل للعين واستشارة أخصائي مستشفى مورفيلدز للعيون بدبي أو أبوظبي على تحديد ما إذا كانت العدسات اللاصقة الخيار المناسب لطفلك.
2.أيمكنني ارتداء العدسات اللاصقة في مناخ الإمارات العربية المتحدة الحار والجاف؟
نعم من الممكن تماماً ارتداء العدسات اللاصقة في مناخ الإمارات لكن العناية الإضافية مطلوبة للحفاظ على الراحة وصحة العين. قد يؤدي الجمع بين ارتفاع درجات الحرارة وأجواء الغبار والتعرض للتكييف إلى الجفاف والتهيج. ولمواجهة ذلك، يُنصح المرضى بما يلي:
- استخدم قطرات مرطبة للعين خالية من المواد الحافظة وفقًا لتوصيات طبيب العيون.تجنب التعرض المطوّل لتيار الهواء المباشر من أجهزة التكييف أو المراوح
- اختيار عدسات هيدروجيل السيليكون ذات المسامية العالية والتي تحتفظ بالرطوبة بشكل أفضل
- المداومة على تناول السوائل، بالذات في شهور الصيف
3.هل من الآمن استخدام العدسات اللاصقة الملونة للأغراض التجميلية؟
يمكن أن تكون العدسات اللاصقة الملونة وسيلة آمنة وممتعة لتغيير مظهر عينيك أو تحسينه، ولكن فقط عند وصفها وتركيبها من قبل أخصائي عيون مؤهل. في مستشفى مورفيلدز للعيون في الإمارات يتم اختيار جميع العدسات التجميلية بناءً على منحنى العين وطبقة الدموع وصحة العين العامة لضمان السلامة والراحة
لا يوصى على الإطلاق باستخدام عدسات لاصقة تُباع عبر الإنترنت، دون الحاجة لوصفة طبية، ودون وصفة قياسات نظر من الأخصائي. قد تكون تلك العدسات منخفضة الجودة، وتفتقر إلى المسامية الكافية، أو قد تنطوي على مخاطرٍ أعلى للإصابة بالعدوى أو الالتهاب أو تلف القرنية. وفي بعض الحالات، أدى الاستخدام غير السليم للعدسات اللاصقة التجميلية إلى فقدان البصر. إذا كنت مهتمًا باستخدام العدسات الملونة، يرجى استشارة أخصائي بصريات للتأكد من ملاءمتها لعينيك.
4.ما الذي ينبغي القيام به إذا فقدت عدستي اللاصقة أو أتلفتها؟
إذا فقدت العدسة اللاصقة أو تلفت، فمن المهم تجنب استبدالها بنفسك بعدسات قديمة أو احتياطية دون استشارة الأخصائي. يمكن أن تسبب العدسات اللاصقة التالفة أو الملوثة إصابة في القرنية، أو عدوى، أو التهيج طويل الأمد. وبدلاً من ذلك، نوصي باستخدام النظارات كبديل مؤقت إذا كانت متوفرة، وحجز موعد مع أخصائي عيون للحصول على عدسات لاصقة جديدة.
5.أيمكنني السباحة أو الاستحمام أثناء ارتداء العدسات اللاصقة؟
لا يُنصح بالسباحة أو الاستحمام أو استخدام أحواض الاستحمام الساخنة أثناء ارتداء العدسات اللاصقة إلا إذا كنت ترتدي نظارات سباحة محكمة الغلق. يمكن أن يتسبب الماء في وصول البكتيريا والجراثيم الدقيقة الضارة إلى العينين، مما يزيد خطر العدوى الخطيرة. يجب إزالة العدسات اللاصقة دائمًا قبل التعرض للماء، أو استشر مقدم رعاية العيون بشأن العدسات اللاصقة اليومية أحادية الاستخدام وخيارات الحماية إذا كانت السباحة جزءًا من روتينك.
6.كم مرة ينبغي أن تُفحص عيناي إذا كنت أرتدي العدسات اللاصقة؟
يُفضّل للأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة إجراء فحص للعين كل 6 إلى 12 شهراً أو حسب توصية الأخصائي. الفحوصات الدورية تساعد على مراقبة صحة العين وتحديث الوصفة الطبية وضمان استمرار ملاءمة العدسات اللاصقة وعملها بأمان. قد يؤدي تفويت المواعيد إلى مضاعفات، حتى لو كنت تشعر أنك على ما يرام.
7. كم المدة التي تستغرقها تهيئة العدسات اللاصقة؟
قد تستغرق استشارة وتهيئة العدسات اللاصقة في الظروف النموذجية من 30 إلى 60 دقيقة، ويتوقف ذلك على مدى تعقيد الحالة وما إذا كنت مستخدماً جديداً لها. تتضمن الجلسة تقييم شكل العين وطبقة الدمع واحتياجات الرؤية، وتجربة تركيب عدسة تجريبية لضمان الراحة ووضوح الرؤية. قد يُطلب من المرضى كذلك العودة لزيارة متابعة لتقييم الملاءمة بعد فترة تجريبية.