يونيو 07, 2018

Moorfields builds unique experience of treating and managing complex eye diseases in the UAE to help meet demand for super specialist skills across the country and keep patients close to home

7 يونيو 2018 – دبي، الإمارات العربية المتحدة: يعتبر التهاب القزحية أحد أمراض العيون المعقدة التي تسبب ما نسبته 1 من أصل كل 6 حالات فقدان بصر لدى المرضى حول العالم، ومن مختلف الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال. ويتطلب علاج المرض وإدارته بشكل سليم درجة عالية من الخبرات الطبية المتخصصة والتي نادرًا ما تتوفر – حتى في دولة الإمارات العربية المتحدة رغم تميّز قطاع الرعاية الصحية فيها بفرعيه العام والخاص. ومع تزايد انتشار أمراض العيون المعقدة في دولة الإمارات، ينصح مستشفى مورفيلدز دبي للعيون المرضى باللجوء للخبرات والاستشارات الطبية محليًا، وتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن لتأخير أي حالة فقدان للبصر قد تنجم عن أمراض العيون المعقدة.
يستقبل مستشفى مورفيلدز دبي للعيون ما معدله مريضان جديدان مصابان بالتهاب القزحية، أسبوعيًا، ويتطلب علاج كل حالة الخبرات المتخصصة الجماعية لفريق استشاريي المستشفى. ويذكر أن التهاب القزحية يعد من المشاكل المرافقة لعدد من الأمراض المعقدة، مثل اعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري، والتي يتزايد انتشارها في دولة الإمارات وتتطلب مستويات فائقة من الاختصاص والكفاءة الطبية – وبدون توفر الكفاءات الطبية المحلية فإن المرضى يضطرون للسفر خارج الدولة لتلقي العلاج. كما يجب أن يحصل المرضى على الاستشارة والرعاية الطبية مبكرًا لتفادي مخاطر فقدان البصر.
ووفقًا لأخصائي التهاب القزحية في مستشفى مورفيلدز د. افيناش جوربكساني، استشاري جراحة طب العيون لالتهاب القزحية وأمراض الشبكية وجراحة إعتام عدسة العين، فإن التهاب القزحية يعتبر مرضًا مزمنًا يرافق مشاكل صحية معقدة في مختلف أجهزة الجسم، كما يرافقه ارتفاع احتمالية فقدان البصر. ويقول د. جوربكساني: “هذه أمراض نادرة ومعقدة، ونستقبل المصابين بها من مختلف دول منطقة الخليج. تتطلب هذه الحالات متابعة من فريق استشاريي المستشفى، وقدرًا عاليًا من الاختصاص الفرعي والكفاءات الطبية. ونظرًا لكون هذه الأمراض مزمنة ولا علاج لها، فإن من الضروري جدًا التعاون بين المريض والاستشاري لنجاح إجراءات العلاج وإدارة المرض والتعامل معه، وضمان عدم فقدان قدرة الإبصار ومحاولة الحفاظ على استقرار البصر على المدى الطويل. وفي غياب وجود الأخصائيين في الدولة سيضطر المرضى للسفر خارجًا لتلقي العلاج”.
يعد التهاب القزحية مثال على أمراض العيون المعقدة التي تتطلب درجة عالية من الاختصاص الفرعي، والذي يندر توفره في دولة الإمارات. ومصطلح “التهاب القزحية” يطلق عمومًا على مجموعة من الالتهابات التي تسبب تورمًا وتلفًا في انسجة العين، وتراجعًا في قدرة الإبصار أو فقدانها إلى حد كبير. وعادةً ما تؤثر هذه الأمراض على جزء من العين يسمى “العنبية” أو “uvea” – وهي الطبقة الوسطى في العين والتي تحتوي على الكثير من الأوعية الدموية الخاصة بالعين. يسبب التهاب القزحية اضطرابًا في الرؤية عن طريق التأثير سلبًا على عدسة العين والشبكية والعصب البصري والجسم الزجاجي للعين. ويؤثر المرض بشكل رئيسي على الأشخاص بعمر 20 إلى 60 سنة.
مانويلا لويس، مريضة بالتهاب القزحية و هي سيدة من الهند مقيمة حاليًا في دبي وعمرها 42 عامًا، كانت قد استشارت ثمانية أطباء عيون على مدار عامين و لكن لم يتم علاجها بالشكل المناسب، ونتيجة لذلك فقد تدهورت حالة عينيها واقتصرت قدرة إبصارها على تمييز ظلال الأجسام، كما احتاجت لاستخدام عدسة مكبرة للقراءة. وبالإضافة إلى ذلك فقد خضعت في خارج الإمارات لعملية غير ضرورية، لإزالة إعتام عدسة العين.
جاءت بعدها إلى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون و بدأت بخطة علاج لالتهاب القزحية لديها مع د.افيناش جوربكساني.
وتعلق مانويلا على ذلك قائلة: “لم أكن على اطلاع أو دراية بخيارات العلاج المتاحة لي قبل زيارتي لمستشفى مورفيلدز. وهناك بدأت خطة متخصصة لحالتي تضم عددًا من الفحوصات، وكان من الواضح أن إحدى عيني متضررة إلى حد كبير. وقد ركز د. افيناش على إنقاذ قدرة الإبصار في عيني السليمة، وبدأ العلاج بالستيرويدات لتخفيف الالتهاب، وألحقه بأدوية مثبطات المناعة. أتبع هذه الخطة العلاجية منذ عامين، ولم أعد أعاني من تشوش الرؤية أو أي التهابات. كما لم أعد بحاجة إلى العدسة المكبرة. كان من حسن حظي أنني التقيت بالدكتور افيناش وحظيت بالرعاية والخبرة والمرافق التي يوفرها مستشفى مورفيلدز، حيث استعدت حياتي الطبيعية من جديد”.
وأضاف د. افيناش جوربكساني: “فقدت مانويلا قدرة الإبصار إلى حد كبير، وهو أمر كان بالإمكان تفاديه لو كانت قد استشارت طبيبًا مختصًا بالتهاب القزحية في المراحل المبكرة للمرض. يتطلب علاج التهاب القزحية فريقًا طبيًا متعدد الاختصاصات، بما في ذلك أخصائي الروماتيزم وأخصائي أمراض الدم، كما لابد من الحصول على الدعم المختص. الجانب المشرق هو أن مرضى التهاب القزحية في دولة الإمارات – في حال توفر الدعم المتخصص والصحيح لهم – يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، كما أن هناك العديد من خيارات العلاج الحديثة المتوفرة هنا، ومنها على سبيل المثال العقاقير البيولوجية، مما يعني أن بإمكانهم تلقي العلاج محليًا دون الحاجة للسفر”.