الدكتور ميغيل مورسيلو، استشاري طب وجراحة العيون، اختصاصي في القرنية وجراحة الانكسار، في مستشفى مورفيلدز دبي يساهم في استعادة البصر لدى 60 مريضًا خلال حملة طبية في بنما
توجه الدكتور ميغيل مورسيلو، استشاري طب وجراحة العيون، اختصاصي في القرنية وجراحة الانكسار، من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون في رحلة علاج خيرية إلى بنما في مستهل شهر فبراير 2020، وذلك لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى الذين يعانون من حالات المياه البيضاء (الساد)، والتي تعد حالة مرضية شائعة تجعل الرؤية ضبابية ومعتمة في العين الطبيعية، ما يؤدي إلى انخفاض الرؤية والعمى.
انطلقت هذه الرحلة بدعم من “Panama Mission” والمنظمة الدولية لحملات جراحة العيون، المنظمة الإنسانية الأمريكية غير الربحية التي تستضيف مراكز وعيادات طبية في جميع أنحاء العالم. وقد حظيت العيادة الطبية بدعم من الجهات الحكومية في بنما ودائرة الحدود الدولية “SENAFRONT”. ويعد الدكتور ميغيل عضوًا في المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون منذ عام 1999، ومنذ ذلك الوقت، عالج المرضى في كينيا وزيمبابوي وبيرو وبنما والهند. وفي آخر رحلة قام بها إلى ميتيتي بمقاطعة دارين في بنما، عالج الدكتور ميغيل 60 مريضًا من حالات المياه البيضاء (الساد)، وأدت جهوده إلى استعادة جميع المرضى لبصرهم. وكان الدكتور ميغيل برفقة اثنين من الجراحين الأمريكيين، حيث نفذوا معًا 210 عملية جراحية، كان معظمها لحالات المياه البيضاء (الساد).
وتعد حالة المياه البيضاء (الساد) من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى وضعف البصر في بنما، وخاصة في المناطق الريفية حيث يعد توفير الرعاية الطبية محدودة ومكلفة بالنسبة للمقيمين في المنطقة. ورغم ذلك فإن علاج هذه الحالة المرضية ممكن من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة يمكن القيام بها في ظروف مناسبة حتى في المناطق النائية. وتماشيًا مع “رؤية 2020- الحق في الإبصار”، المبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى (IAPB) في عام 1999 للقضاء على الإصابة بالعمى في الحالات التي يمكن تجنبها، فقد قامت المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون، وبدعم من أكثر من 600 شخص من العاملين في المجال الإنساني الطبي، بإجراء العمليات الجراحية اللازمة لعلاج العيون لدى أكثر من نصف مليون مريض على مدار أربعين سنة ماضية.
وباعتباره من الأعضاء القدامى في المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون، فقد سبق للدكتور ميغيل أن شارك في 15 رحلة طبية وأجرى العمليات الجراحية اللازمة لأكثر من 750 مريضًا في المجتمعات الفقيرة. كما تمكن الدكتور ميغيل من خلال عمله، من مساعدة الأفراد في هذه المجتمعات على اجتياز الظروف الصعبة التي كان يسببها العمى وضعف البصر، وهذا ما جعل المرضى والأسر والمجتمعات أكثر صحة وقوة.
وعند سؤاله عن تجربته في الحملة، قال الدكتور ميغيل: “لقد كان التطوع مع المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون خلال العقدين الأخيرين جزءًا فريدًا من مسيرتي الشخصية والمهنية. وعندما قررت أن أصبح اختصاصيًا في مجال العيون، كان هدفي هو العطاء ورد الجميل للمجتمع، وبصفتي عضوًا في المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون، فقد تشرفت بممارسة المهنة خارج حدود بلدي ومشاركة شغفي مع الأشخاص المحتاجين للمساعدة حول العالم. إن هذا العمل يمنحني السعادة وخاصة حين أعرف أنني تمكنت من إحداث التغيير في حياة الآخرين عن طريق إجراء العمليات الجراحية التصحيحية”.