مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يسلط الضوء على مخاوف متعلقة بإعتام عدسة العين – السبب الرئيسي للإصابة بالعمى – مع ازدياد مخاطر الإصابة به نتيجة ارتفاع معدل عمر السكان وانتشار السكري
20 يونيو 2018 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): في شهر التوعية بمرض إعتام عدسة العين (الكتاراكت) لهذا العام (يونيو 2018)، يشارك استشاريو طب العيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مخاوفهم فيما يتعلق بارتفاع نسب الإصابة بإعتام عدسة العين (الكتاراكت) – المسبب الرئيسي عالميًا للإصابة بالعمى – في المنطقة. حيث تضم منطقة دول الخليج نسبة سكانية متنامية ممن يزيد عمرهم عن 40 عامًا، بالإضافة إلى انتشار مرض السكري فيها – وكلاهما من أبرز عوامل مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين.
الخبر الجيد في هذا الصدد هو أن بالإمكان علاج إعتام عدسة العين بكفاءة عالية (حيث تبلغ نسبة نجاح العلاج 95%) وبسرعة (خلال إجراء جراحي يستغرق 20 دقيقة) وببساطة (في العيادات الخارجية) وبشكل آمن، عن طريق زراعة عدسات صناعية. والأفضل من ذلك، هو أن الحالة لا تعاود الظهور بعد العلاج. كما أن علاج إعتام عدسة العين أصبح مؤخرًا من الإجراءات العلاجية الشائعة التي يتم تنفيذها بشكل متكرر حول العالم.
إعتام عدسة العين (الكتاراكت، وهي كلمة إنجليزية تعني الشلال الضخم) و هو الإعتام التدريجي لعدسة العين الطبيعية – بحيث تتشوش الرؤية كما لو كان المريض ينظر من خلال شلال. وقد يحدث ذلك نتيجة عدة عوامل منها السن أو الصدمات أو المرض أو استخدام بعض الأدوية الطبية. فمع مرور الوقت، يطرأ على البروتينات المكونة للعدسة تحول هيكلي يؤدي إلى الضبابية والإعتام وتراجع قدرة الإبصار.
وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن حالات إعتام عدسة العين هي السبب الرئيسي للإصابة بالعمى والإعاقة البصرية في العالم (بنسبة 47.9%)، فيما تزداد نسبة انتشار المشكلة كل عام نظرًا لارتفاع معدل أعمار السكان. وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يعاني نحو 24 مليون شخص فوق سن 40 عامًا من إعتام عدسة العين.
وفي منطقة الخليج، تتعاظم المخاوف بشأن هذا المرض نظرًا لارتفاع معدل عمر السكان بالإضافة إلى انتشار مرض السكري بنسب مرتفعة. حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة الفئة العمرية فوق 65 عامًا من 1.2% من السكان في عام 2015 إلى 14.2% بحلول عام 2050. وترتفع مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين بشكل ملموس لدى مرضى السكري، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان دول الخليج – حيث تبلغ نسبة إصابة مرضى السكري من النوع الثاني بإعتام عدسة العين 60% مقارنة بغير المرضى. وقد أظهرت الدراسات أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين ينجحون في خفض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بنسبة 1% فقط، يمكنهم تقليل مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين بنسبة تصل إلى 19%.
قد يصيب إعتام عدسة العين الأشخاص من أي فئة عمرية، بما في ذلك الأطفال واليافعين، إلا أن الأعراض قد لا تظهر لدى البالغين حتى عمر 40 سنة. وفيما تبقى أسباب المرض غير واضحة، فإنها قد تتضمن العوامل الوراثية، والإصابة بأمراض أخرى، والصدمات التي قد تتعرض لها العين والتدخين. من جهة أخرى، لا يمكن تجنب الإصابة بإعتام عدسة العين المرتبط بتقدم السن، إلا أنّ تبني نمط حياة صحي – بما في ذلك النظام الغذائي الصحي وتجنب التدخين – قد يبطئ تفاقم المشكلة.
وفي هذا الصدد قال د. عمّار صفر، استشاري جراحة الشبكية والجسم الزجاجي و المدير الطبي لمستشفيات مورفيلدز للعيون في دولة الإمارات: “لاشك في أن ارتفاع معدل أعمار سكان المنطقة سيؤدي إلى زيادة المشاكل الصحية المرتبطة بتقدم السن، ومنها إعتام عدسة العين، إلا أن الإنتشار الواسع لمرض السكري سيزيد بشكل ملموس من تأثير تقدم السن في هذا الشأن. عادةً ما تتطور مشكلة إعتام عدسة العين ببطء وبشكل تدريجي، وتؤدي إلى مشاكل خطيرة تنتهي بفقدان البصر في حال عدم علاجها. ومن الجيد أن بالإمكان علاج إعتام عدسة العين بفعالية عالية بواسطة الجراحة الحديثة، بحيث تتم إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية عالية الجودة. كما أن المشكلة لا تعاود الظهور بعد علاجها”.
للمزيد من المعلومات حول فريق مستشفى مورفيلدز دبي للعيون المتخصص بجراحة إعتام عدسة العين (الكتاراكت): د. عمّار صفر، د. افيناش جوربكساني، د. صهيب مصطفى، د. أسامة الجليدي، د. داراكشاندا خورام و د. عرفان خان زر https://moorfields.ae/–dubai/ar/cataract-eye-disease-department/.