مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي يساعد في تحسين البصر لأمّ إندونيسية بعد سنوات من التدهور
- وصفت الأم لحظة رؤيتها لأطفالها بوضوح مجددًا بأنها “نعمة لا تُوصف بالكلمات”
- يُؤكد هذا الإنجاز على مكانة أبوظبي المتصاعدة كوجهة عالمية المستوى لرعاية العيون
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 17 يوليو 2026: نجح مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، التابع لشبكة M42، في إعادة البصر لمريضة إندونيسية تبلغ من العمر 34 عاماً، بعد خمس سنوات من تدهور الرؤية، بفضل مجموعة من جراحات تصحيح إعتام عدسة العين (الكتراكت) والحَوَل تم إجراؤها في المستشفى.
انتقلت إليزابيث بيلا لوكيتاساري، وهي أمّ لطفلين، مع أسرتها إلى دولة الإمارات قبل ثلاث سنوات، حيث تمّ تشخيص إصابتها بالجلوكوما (الزرق) في إندونيسيا، وكانت تُعالج بالأدوية والقطرات اليومية. وبهذا الصدد، قالت إليزابيث: “كانت رؤيتي تصبح أكثر ضبابية شهراً بعد شهر، وكنت أخشى أن يأتي يوم لا أتمكن فيه من تمييز وجوه أطفالي”.
ويضيف زوجها، محمد صالح ويكاكسونو: “لم تكن إليزابيث ترى أبعد من ثلاثة أمتار أمامها. وقد اكتشف الطبيب في إندونيسيا إصابتها بالجلوكوما، إلا أن التدخل الجراحي لم يكن ممكناً هناك لأن العصب كان رفيعًا للغاية”.
وبفضل التقييم الشامل الذي أجراه الدكتور عثمان محمود، استشاري طب العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، تغير كل شيء، إذ كشف عن جلوكوما متقدمة، وإعتام العدسة في كلتا العينين، بالإضافة إلى حالة من الحول أثّرت على رؤيتها بشكل أكبر.
وأوضح الدكتور محمود: “نشأ إعتام عدسة العين نتيجة لالتهاب القزحية المزمن الذي طال الجزء الخلفي من العين. وكان علينا إزالة العدسات المعتمة باستخدام تغطية دوائية بالكورتيكوستيرويدات قبل أن نتمكن من تصحيح الانحراف، مما تطلب تعاونًا وثيقًا بين تخصصاتنا المختلفة”.
ووصفت إليزابيث لحظة إزالة الضمادات قائلة: “أول ما رأيته بوضوح كان ابتسامة ابنتي. شعرت وكأنني وُلدت من جديد. لقد عاملني فريق مورفيلدز الطبي بلطف بالغ وأعادوا إليّ ثقتي بنفسي، وسأظل ممتنة لهم على الدوام”.
خطة جراحية مخصّصة
وافقت إليزابيث على اتباع نهج علاجي تدريجي، حيث قام الدكتور محمود بجراحة لإزالة إعتام العدسة في كلتا العينين، بدءًا من العين اليسرى ثم اليمنى، مما أعاد لها وضوح الرؤية.
وقال الدكتور محمود: “في مثل هذه الحالات المعقّدة، تُعد الفحوصات الشاملة أمرًا حاسمًا. وقد سمح لنا علاج إعتام العدسة أولًا بقياس زاوية الحَوّل بدقة ووضع خطة للجراحة الثانية، ما منحها أفضل نتيجة ممكنة. أنا سعيد بتحسن رؤيتها بشكل ملحوظ، إلى جانب تحسن جودة حياتها، ويبدو أنها سعيدة للغاية”.
بعد ذلك، تم تحويل إليزابيث إلى الدكتور عرفان خان، استشاري طب العيون، الذي أجرى جراحة تصحيح الحول لإعادة محاذاة العينين وتحسين الرؤية الثنائية.
وقال الدكتور خان: “هناك اعتقاد شائع خاطئ بأن جراحة الحول لا تُجرى في العيون ذات الرؤية الضعيفة، وهذا غير صحيح. فإذا تمّ تنفيذ الجراحة بالشكل الصحيح ونجحت، يمكن للمرضى الحفاظ على محاذاة العين السليمة مدى الحياة. وأنا سعيد جدًا بالنتيجة التي حققناها لإليزابيث”.
ويُقدّر الأطباء أنه لولا إجراء الجراحات، لتفاقمت حالة إليزابيث حتى يصبح من المستحيل عليها أداء المهام اليومية البسيطة مثل رعاية أطفالها، أو القراءة، أو التنقل بأمان.
واختتم زوجها بالقول: “شكرًا للأطباء، والممرضين، وجميع العاملين في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، والذين حققوا هذه المعجزة في تحسين البصر لزوجتي. وكل الامتنان لهم على اللطف والمهنية العالية، ومعاملتهم لنا كعائلة. كانت إليزابيث تتعرف على الناس من أصواتهم، أما الآن فهي تراهم، وهذا غيّر حياتنا بالكامل”.
وجدير بالذكر أن مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي يعتمد على أكثر من 200 عام من الخبرة لدى نظيره في لندن، لتقديم خدمات تشخيص وعلاج وجراحة متطورة للمرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم. وتُعدّ قصص النجاح مثل قصة إليزابيث دليلاً على المكانة المتنامية التي تحتلها أبوظبي كوجهة للرعاية الصحية التخصصّية على مستوى عالمي.