القناة الدمعية هي ممر أو قناة تمتد من فتحة صغيرة في الجزء الأنسي من الجفن عبر العظم إلى داخل الأنف، وتقوم بتصريف الدموع والمواد المخاطية التي تنتجها العين. ينبغي على هذه القنوات أن تفتح قبل الولادة أو بعدها مباشرةً، لكنها تظل مسدودة في بعض الأحيان لفترة طويلة بعد ذلك، مما تتسبب في خروج دموع وإفرازات من العين. هذه الحالة ليست ضارة ولا تؤثر على صحة العين أو الرؤية، على الرغم من أنه يمكنها أن تؤدي إلى احمرار الأجفان وتقرحها، وتزيد قليلاً من احتمال الإصابة بالتهاب الملتحمة المُعدي. النتيجة الوحيدة التي يحتمل أن تكون خطيرة هي التهاب كيس الدمع الحاد، وهو أمر نادر جداً.
تُشفى معظم الحالات مع مرور الوقت، ويمكن تركها بأمان ليتحقق ذلك. لا يتم التفكير بالتدخل عادةً عندما يكون عمر الطفل أقل من عام، وحتى بعد بلوغه السنة، لا يزال الشفاء التلقائي هو السيناريو الأكثر احتمالاً. لا يتوجب القيام بالعملية، ويعود القرار في ذلك إلى الوالدين. يبدأ احتمال نجاح فتح القناة الدمعية بالمسبار بالانخفاض بشكل ملحوظ بعد سن 4 سنوات.
تهدف هذه العملية إلى فتح القناة الدمعية أو توسيعها من أجل تقليل الدمع والإفرازات أو التخلص منها.
إن فحص المُنعكَس الأحمر هو فحصٌ بالغ الأهمية ويتيح- من دون تدخلٍ جراحي- الكشف عن علامات الإنذار المبكرة لأمراض العين الخطيرة عند الأطفال، مثل الساد (إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء) والزرَق (المياه الزرقاء) وورم الأرومة الشبكية (سرطان العين في مرحلة الطفولة) والعيوب الانكسارية الحادة. ويجب فحص الرضع أو الأطفال الذين يصف أهلهم أو المراقبون الآخرون تاريخًا مريبًا لوجود تبيُّض البؤبؤ (مُنعكَس حدقي أبيض) في إحدى العينين أو كلتيهما لأن أورام الأرومة الشبكية الصغيرة أو آفات خطيرة أخرى قد تكون موجودة بشكل غير ملحوظ.