مدونة هذا الأسبوع حول اعتام عدسة العين (الكتاراكت) عند الأطفال يقدمها الدكتور سيد أسد علي، استشاري طب عيون الأطفال، أخصائي علاج الحول و إعتام عدسة العين
يعرف اعتام عدسة العين (الكتاراكت) بأنه عبارة عن ضبابية أو إعتام في العدسة البلورية الطبيعية للعين. ويسمى أيضا “المياه البيضاء” أو “اللؤلؤ الأبيض” بسبب مظهره الأبيض. ويعدّ اعتام عدسة العين شائعاً جداً عند الناس الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة، ولكن – على عكس الاعتقاد الشائع – يمكن أن يحدث في أي سنّ. وعندما يولد الطفل وهو مصاب بإعتام عدسة العين فإنه يسمى بالاعتام الخلقي أو الولادي ويؤثر على الرؤية من خلال منع كافة الضوء من الوصول إلى الشبكية في الجزء الخلفي من العين.
يمكن أن يحدث إعتام عدسة العين في عين واحدة (أحادي الجانب) أو في كلتا العينين (ثنائي الجانب). وفي البلدان الغربية، يبلغ معدل الإصابة بإعتام عدسة العين الذي يؤثر على رؤية الطفل حوالي 3-4 حالات من كل 10 آلاف ولادة لطفل، ويعدّ معدل الإصابة أعلى في آسيا.
ويمكن أن يكون إعتام عدسة العين ثنائي الجانب ناجماً عن الطفرات الجينية. إذ تمَّ الآن اكتشاف أكثر من 15 عيباً جينياً. وهناك أيضاً الارتباطات الجهازية مع اضطرابات الاستقلاب الغذائي مثل مرض الجالاكتوز في الدم وداء ويلسون والسكري. وقد لوحظ عند الناس الذين يعانون من تثلث الصبغي 21 (متلازمة داون) كذلك. وإذا أصيبت الأم ببعض أنواع العدوى مثل الحصبة الألمانية أو الهربس أو داء المقوسات أو مرض الزهري، فإن هذا قد يؤدي إلى اعتام عدسة العين عند الولادة.
ويرتبط إعتام عدسة العين أحادي الجانب بأمراض العين الأخرى مثل العين الصغيرة وشذوذات الجزء الأمامي للعين (خلل يتكوّن في الجزء الأمامي) والالتهاب وأمراض الشبكية والخلط الزجاجي.
ويمكن لأي رض كبير (صدمة بشيء حاد) للعين أن يسبب إعتام عدسة العين.
في سن مبكرة جداً، قد يلاحظ الآباء منطقة بيضاء في وسط بؤبؤ العين أو انعكاس غير طبيعي في البؤبؤ. ويصاب بعض الأطفال بالحول بسبب كسل العين الناجم عن اعتام عدسة العين أحادي الجانب. ويتم أحياناً أخذ الأطفال إلى طبيب العيون بعد اكتشاف ضعفهم في فحص العين في المدرسة. وفي حالة اعتام عدسة العين أحادي الجانب، حتى الأطفال الأكبر سناً قد لا يدركون بأنهم يرون بعين واحدة فقط، حيث أنهم قادرون على موازنة الرؤية بشكل جيد.
يعتمد علاج اعتام عدسة العين على عدد من العوامل مثل العمر عند التشخيص، ووجوده بشكل أحادي أو ثنائي الجانب، وكون الاعتام خفيفاً أو كثيفاً، ووجود كسل في العين. ويتم إجراء عملية جراحية لاعتام عدسة العين الولادي الكثيف ثنائي الجانب في الأسابيع 6-8 من العمر تقريباً، لأن الجراحة المبكرة يمكن أن تشكل خطراً كبيراً للإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء) كما أن تأخير الجراحة إلى ما بعد 3 أشهر من العمر يمكن أن يحدّ من تحسن الرؤية، وذلك بسبب تطور كسل العينين. ويكون الإنذار البصري لاعتام عدسة العين الولادي الكثيف ثنائي الجانب سيئاً بسبب التطور المبكر لكسل العين.
ويمكن علاج حالات الاعتام الخفيف ببساطة، ولكن علاج الإعتام الشديد يتطلب إجراء الجراحة وإزالة الساد. وعند الأطفال تحت سن 3-4 سنوات من العمر، فإن إزالة الإعتام تؤدي أيضاً إلى زوال جزء من الهلام الأمامي (الخلط الزجاجي) من العين.
وعادة ما تزرع العدسة داخل المقلة عند الأطفال بعمر السنة فما فوق، ولكن ذلك يمكن إجراؤه في وقت مبكر في الحالات أحادية الجانب. كما أن قوة العدسة التي يتم اختيارها تسمح أيضاً بنمو العين.
وبعد الجراحة، فإن الرعاية مهمة جداً وقد تتضمن قطرات العين العادية لمدة 4-6 أسابيع بعد الجراحة، والارتداء العادي للنظارات والعدسات اللاصقة ورقعة العين (أي تغطية إحدى العينين ذات الرؤية الأفضل) لعدد محدد من الساعات. وهذا يتطلب الكثير من الدعم وتعاون الوالدين.
وفي هذه الحالات، فإن التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمكن أن ينقذ الأطفال من ضعف البصر مدى الحياة.
فمن المهم أن يخضع جميع الأطفال لفحوصات العين بانتظام.
الجلوكوما هي حالة تتمثل في ارتفاع الضغط داخل العين مما قد يؤدي إلى فقدان قدرة الإبصار في مرحلة الطفولة. هناك عدة أسباب محتملة للجلوكوما.
يوجد بعين الإنسان مادة شفافة شبيهة بالسائل تسمّى الخلط المائي (أو aqueous humor)، تتحرك في أنحاء العين ويتم تصريفها عبر ممرات دقيقة.
والسبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالجلوكوما هو عيب خلقي في هذه الممرات، يحدث أثناء مرحلة تشكّل العين في رحم الأم.
يساهم الكشف عن الإصابة بالجلوكوما في مرحلة مبكرة في تجنب فقدان البصر. ويخضع جميع المواليد الجدد بعد ولادتهم بفترة قصيرة لفحص يهدف للتحقق من حالتهم الصحية بشكل عام، ويتضمن فحصًا للعيون للتحقق من وجود رد الفعل الضوئي الأحمر وفحص صفاء القرنية.
قرنية العين هي أشبه بزجاج السيارة الأمامي – فإذا كان الزجاج الأمامي نظيفًا وصافيًا يمكننا الرؤية عبره بوضوح. عندما يرتفع الضغط داخل العين تصبح القرنية أقل شفافية، ولا يمكن رؤية رد الفعل الضوئي الأحمر بوضوح. كما قد يبدو رد الفعل الضوئي الأحمر باهتًا أو قد لا يظهر أبدًا في حالة الإصابة بإعتام عسة العين أو ضبابية عدسة العين. وتتطلب كلا الحالتين تدخلًا طبيًا عاجلًا.
في العديد من الدول والثقافات تعتبر العيون الواسعة إحدى علامات الجمال. ولكن وللأسف، فإنها تعد أيضًا إحدى علامات إصابة الطفل بالجلوكوما. فاحتباس السائل داخل العين وعدم تصريفه بشكل سليم يؤدي إلى زيادة حجم العين تدريجيًا، تمامًا مثل ملء بالون بالهواء حتى يكبر حجمه. وقد تؤدي هذه الزيادة في حجم العين إلى إتلاف العصب البصري الموجود في مؤخرة العين، وهو العصب الرئيسي المرتبط بعملية الإبصار.
نعم. بالإمكان علاج الجلوكوما الخلقية بواسطة الأدوية أو الجراحة. ويعتمد نجاح العلاج على بدئه في مرحلة مبكرة.
يتولى علاج حالة الجلوكوما استشاري في طب العيون يملك خبرة في التعامل مع حالات الجلوكوما الخلقية. تتطلب هذه الحالة المتابعة والعلاج طيلة حياة المريض.
مدونة هذا الأسبوع حول جراحة جفن العين التجميلية من د. قسيم ناصر، أخصائي طب العيون وجراحة العين التجميلية و أخصائي جراحة إعتام عدسة العين وتصحيح البصر بالليزر
جفون العين هي أنسجة رقيقة وحساسة، لها دور أساسي وهام في حماية العين والحفاظ على صحتها. ومع تقدم السن، يترقق الجلد نتيجة فقدان عنصر الكولاجين، كما تتمدد الأنسجة وتترهل وتفقد الأنسجة الطرية حجمها وتماسكها. ويتسارع فَقد الكولاجين نتيجة التعرض للشمس. غالبًا ما تكون جفون العين هي أول مكان تظهر فيه علامات ترقق الجلد بوضوح. وقد تترهل جفون العين العلوين الثقيلة فتحجب العين وتؤثر على مجال الإبصار الأساسي للشخص، مما يجبره على تقطيب جبينه بشكل مستمر. كما أن فقدان مرونة البشرة وترهلها يضفي على الشخص مظهرًا مرهقًا، مما يدفعه إلى البحث عن علاجات غير جراحية غالبًا ما لا تحل المشكلة بشكل نهائي.
تساعد جراحة جفن العين العلوي والسفلي في تجديد مظهركم، وهي جراحة تجميلية، روتينية آمنة وفعَّالة عند إجرائها من قبل جراح تجميلي مؤَّهل ذو خبرة. عادةً ما يستخدم أسلوب شد الجفن عبر الملتحمة بدون شق جراحي لحالات رأب (تجميل) الجفن السفلي. وفي حالات أخرى، قد تبدو طيات الجلد في جفن العين العلوي غير متماثلة، وفي هذه الحالة فإن جراحة رأب الجفن السفلي تساهم في تصحيح هذه المشكلة لمظهر متماثل أجمل لجفن العين.
فيما يلي بعد الصور قبل وبعد إجراء الجراحة التجميلية للمرضى، لتوضيح النتائج:
قبل جراحة تجميل الجفن العلوي
بعد جراحة تجميل الجفن العلوي
بعد جراحة تجميل الجفن العلوي
قبل جراحة تجميل الجفن السفلي
بعد جراحة تجميل الجفن السفلي
قبل وبعد جراحة تجميل الجفن السفلي
قد تكون الأورام المتكونة داخل العين أو على سطحها أورام حميدة أو خبيثة، كما قد تكون أورام أولية أو ثانوية. وفي المقابل، فإن بعض آفات العين، مثل الوحمات والشامات، هي أمور شائعة جدًا ولا تتطلب أي علاج عادةً. إلا أن غيرها من الآفات مثل سرطانات الخلايا الصبغية في الجلد (الميلانوما) نادرة وتتطلب علاجًا متخصصًا مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
الوحمة هي شامة حميدة تظهر في العين، بعضها على سطح العين في غشاء الملتحمة، وبعضها في داخل العين، وبالتحديد في القزحية أو الجسم الهدبي أو مشيمة العين. وعادةً ما يجد أخصائي فحص البصر أو طبيب العيون مثل هذه الشامات داخل العين خلال الفحص.
يجب متابعة الشامات في معظم الحالات، إلا أن بعضها قد يتطلب علاجًا في حال تسببت في مشاكل بالنظر. وفي حال ظهرت أي علامات تشير لتغير في الشامة، مثل زيادة حجمها أو ظهور سمات غير مألوفة، فقد يصبح العلاج أمرًا ضروريًا. في حال تحولت الشامات إلى أورام خبيثة – وهو تشخيص يكون عادة لدى المرضى البالغين – فإن بالإمكان علاج الميلانوما الخبيثة داخل العين بواسطة العلاج الإشعاعي. وقد تحتاج أورام الميلانوما الخبيثة الأكبر حجمًا جراحات معقدة وجذرية، مثل استئصال العين.
الوحمة أو الشمة على سطح العين تتطلب المتابعة الدائمة.
ميلانوما (أحد أنواع سرطانات العين) داخل العين اليسرى. تطلبت هذه الحالة علاجًا إشعاعيًا.
أحد أنواع سرطانات الأطفال التي تصيب الشبكية النامية، وهي حالة نادرة نسبة وقوعها حوالي 1 من كل 18,000 حالة ولادة. يدل على وجود المشكلة ظهور العين بلون أبيض في الصور الفوتوغرافية، أو ظهور حَول في العين، رغم أن هذه الأعراض قد تدل على مشاكل أخرى أكثر شيوعًا. قد يؤثر ورم الجذيعات الشبكية على عين واحدة أو على كلا العينين، بحسب الفترة التي تحدث بها الطفرة الجينية المسببة لتشكّل الورم. وتتطلب هذه الحالة علاجًا معقدًا، يتراوح بين العلاج الكيميائي وصولًا إلى العلاجات الموضعية مثل الليزر أو العلاج بالتبريد (Cryotherapy) أو العلاج الكيميائي الموضعي أو العلاج الإشعاعي أو استئصال العين.
قد يكون لون العين الأبيض الظاهر في الصورة الفوتوغرافية لعين الطفل اليمنى نتيجة أكثر من مشكلة في العين، إلا أن ورم الجذيعات الشبكية يعتبر أكثرها خطورة، وهو أحد أنواع سرطانات العين النادرة. في حال ظهور العين البيضاء في الصور الفوتوغرافية لدى طفل فلا بد من مراجعة طبيب العيون خلال أسبوع واحد.
صورة لطفل يعاني من عدة أورام جذيعات شبكية في عين واحدة (تشير إليها الأسهم). هذا النوع من سرطان العيون يتطلب علاجًا متخصصًا.
أورام الوحمة الدموية (Haemangiomas) و (vasoproliferative) هي أورام حميدة تصيب الأوعية الدموية، ولا ترافقها أية أعراض في معظم الحالات. وقد تكون بعض أنواع الأورام الوعائية جزءًا من اضطرابات عامة، مثل متلازمة “فون هيبل-لينداو” أو متلازمة “ستيرغ ويبر”. إلا أن أنواع أخرى من أورام الوحمة الدموية لا تكون جزءًا من متلازمة مرضية. ويعتمد علاج هذه الأورام على نوع الآفات وسماتها، مثل تأثيرها على الأنسجة المحيطة، واحتمال تسببها بمشاكل مستقبلية تؤثر على الإبصار أو على العين. ومن الممكن تطبيق عدة وسائل علاجية، تتراوح بين الليزر، مرورًا بالعلاج الضوئي ووصولًا إلى العلاج الإشعاعي.
أنواع أورام العين الأخرى نادرة جدًا، ومن أمثلتها ورم عظم العين (osteomas) الذي قد يسبب مشاكل في النظر، وليمفوما العين (وهي ليمفوما داخل العين أو تصيب الجسم الزجاجي والشبكية) وغالبًا ما تتطلب علاجً مكثفًا على يد أخصائي أورام. قد يتطلب الوضع العلاج بحقن الميثوتريكسات في السائل الزجاجي للعين للسيطرة على المشكلة. ومن أمثلة الأورام الأخرى ليمفوما مشيمة العين وقد يكون ورمًا أوليًا وعادة ما يكون طفيفًا غير متفاقم، كما يستجيب بشكل جيد للعلاج الإشعاعي.
قد تنتقل الأورام السرطانية من أجزاء أخرى في الجسم إلى العين. يكون موضع السرطان الأولي معروفًا في الكثير من الحالات، إلا أنه وفي حوالي ثلث حالات السرطان فإن ظهور الورم في العين يكون أول الأعراض، مما يتطلب فحوصات شاملة، يليها توجيه العلاج إلى موضع السرطان الأولي بالإضافة إلى العين. ويكون العلاج باستخدام العلاج الإشعاعي، كما يتم استخدام العلاج الموضعي للعين في بعض الحالات بهدف الحفاظ على قدرة الإبصار.
هناك العديد من أنواع أورام العين التي قد تصيب أنسجة العين أو تظهر حولها أو داخلها. العديد من هذه الأورام لا يظهر إلا أثناء الفحص ولا ترافقها أعراض، مما يؤكد ضرورة إجراء فحوصات العين الدورية لدى استشاري في طب العيون. [:]
مدونة هذا الأسبوع عن العدسات متعددة البؤر من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة القرنية وتصحيح البصر.
إن الهدف من جراحة الكتاراكت (اعتام عدسة العين) الاعتيادية كان ومازال تحسين البصر لضمان حياة طبيعية يستطيع فيها المريض أن يقوم بالنشاطات التي تتطلب رؤية واضحة بما في ذلك الرؤية عن بعد مثل قيادة السيارة ومشاهدة الأفلام. أما بالنسبة للرؤية عن قرب بعد جراحة الكتاراكت ففي معظم الأحيان يجب على المريض ارتداء نظارة للقراءة.
وفي هذه الأيام، فإن الناس المخولين للقيام بجراحة الكتاراكت لديهم خيارات متعددة تشمل عدسات متعددة البؤر والتي توفر للمرضى تصحيح بصر شامل.
إذا كنت تحتاج لجراحة الكتاراكت وترغب في التخلص من النظارات الطبية تماماً فإن العدسات متعددة البؤر هي الخيار الأفضل لك، حيث أن الكثير من الناس الذين زرعوا عدسات متعددة البؤر في عملية الكتاراكت لا يحتاجون للنظارات الطبية، وربما يحتاجونها لقراءة الخط الصغير جداً فقط.
إذا كنت تريد القيام بزراعة عدسة متعددة البؤر، إنه لمن المهم معرفة شروطها و ملائمتها لك.
فإذا كانت طبيعة حياتك المهنية تتطلب رؤية واضحة في جميع الأوقات، بالإضافة إلى رؤية ليليّة ممتازة – مثلاً إذا كنت تعمل ككابتن طائرة أو من تتطلب وظيفته قيادة السيارة خلال الليل بشكل دائم – فإنه من الممكن ألا تكون مخوّل لزراعة العدسات متعددة البؤر ولربما تكون العدسات أحادية البؤرة خياراً أفضل لك للرؤية البعيدة مما يعني أنه من الممكن أن تحتاج ارتداء النظارات عند القراءة.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه إذا كانت لديك مشلكة بصرية أخرى مصاحبة للكتاراكت (مثل اعتلال الشبكية بسبب السكري أو الزرق أو الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر)، فإنه من الأفضل زرع العدسات أحادية البؤرة لأن زراعة العدسات متعددة البؤر في العين تتطلب عدم وجود أية مشاكل أُخرى بالعين.
للحصول على أفضل النتائج من العدسات متعددة البؤر، فإن ضبط موضع العدسات في العين مهم جداً. وعليه يمكن لجراح العيون أن ينصح بخضوع المريض لجراحة الكتاراكت باستخدام ليزر “فيمتوسكند” للتأكد من موقع البؤر والاستفادة قدر الإمكان من العدسات.
مدونة هذا الأسبوع حول اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري من د. باولا سالفيتي، استشارية طب العيون، أخصائية علاج الشبكية.
هو مرض مرتبط بعدم قدرة الجسم على امتصاص وتخزين واستهلاك السكر من الغذاء بشكل سليم وطبيعي. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم.
عادة ما يشار لمرض السكري من النوع الأول باسم (السكري المعتمد على الأنسولين) وغالبًا ما يتم تشخيص الإصابة به لدى الأطفال أو الشباب في عمر مبكر. أما السكري من النوع الثاني فهو النوع الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يظهر لدى الكبار فوق عمر 40 سنة، ويرتبط غالبًا بزيادة الوزن والسمنة وقلة الحركة لدى الأشخاص الذين يملكون استعدادًا وراثيًا مسبقًا للإصابة.
ويختلف تأثير الاستعداد الوراثي المسبق من شخص لآخر بحسب النوع:
يمثل مرض السكري مشكلة صحية بارزة في المنطقة، حيث تضم قائمة أبرز 15 دولة من حيث انتشار المرض عالميًا كلًا من دولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت. وبحسب البيانات الصادرة من معهد القياسات الصحية والتقييم في عام 2015، فإن 19.3% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بين عمر 20 و79 مصابون بالسكري من النوع الثاني، أو ما يعادل شخصًا من بين كل 5 أشخاص، ما يعني أن ما يزيد على مليون شخص في دولة الإمارات يعانون من مرض السكري. كما يعتبر السكري واحد من أبرز سبعة أسباب للوفاة المبكرة في دولة الإمارات، ومن بين أبرز أربع أسباب للإعاقة. يذكر أن نسب الإصابة بالسكري ارتفعت بشكل يدعو للقلق وبنسبة 174% خلال الفترة من 2005-2015.
قد يصعب في بعض الأحيان تشخيص مرض السكري من النوع الثاني، فهو في العادة لا يسبب الألم ولا تظهر له أية أعراض – على الأقل في بداية المرض. وتشير التقديرات في الواقع إلى أن الفترة بين ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم للمرة الأولى وبين تشخيص المرض تمتد بين 5 و10 سنوات.
يؤدي ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم لفترات مطوّلة وبشكل متكرر إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب في أنحاء الجسم، ويؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات في العينين والكلى والقلب والدماغ والأطراف.
يعد اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري أحد أكثر مضاعفات مرض السكري شيوعًا وخطورة، كما تزداد نسبة انتشاره مع زيادة عوامل منها فترة الإصابة بمرض السكري، والعمر، وسوء التحكم بمستويات سكر الدم وضغط الدم وارتفاع الكولسترول ودهون الجسم.
وعلى الرغم من أن بعض مشاكل الإبصار قد تشير إلى الإصابة باعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري (مثل تشوش الكلمات أثناء القراءة، وصعوبة الرؤية عند الانتقال من منطقة مضيئة إلى منطقة معتمة)، فإن المرض عادةً ما يحدث بدون ظهور أية أعراض واضحة.
وقد يصيب اعتلال الشبكة الناجم عن مرض السكري أشخاص يتمتعون بدقة إبصار عالية ولا يعانون من أية أعراض، ويتم تشخيصهم في هذه الحالة فقط من قبل أخصائي في طب العيون وبواسطة فحص قاع العين (fundus examination). قد يتطلب الأمر أحيانًا فحوصات أخرى، مثل التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT) وتصوير الأوعية الدموية الصبغي بعد حقنها بالفلوريسين، وذلك لتقييم خطورة ومدى تفاقم حالة اعتلال الشبكية. وفي بعض الحالات التي يكون المرض فيها في مراحل أولية، يمكن الاكتفاء بمراقبة الوضع، بينما تتطلب الحالات الأكثر تقدمًا تدخلًا فاعلًا لإدارة المرض.
تتوفر خيارات مختلفة للعلاج، وأحيانًا تدعو الحاجة للجمع بين أكثر من خيار علاجي واحد معًا. وتتضمن هذه الخيارات حقن الأدوية في السائل الزجاجي للعين (مضادات تشكل الأوعية الدموية الجديدة “Anti VEGF” أو الستيرويدات)، والعلاج التقليدي بالليزر في أطراف العين، وعلاج الليزر بالدفقات الدقيقة للحالات غير المرئية (subthreshold micropulse laser). وفي الحالات الأكثر تقدمًا، مثل اعتلال الشبكية التكاثري أو حالات النزيف المرافقة في السائل الزجاجي، فقد تكون الجراحة هي الخيار الوحيد الممكن.
عادة ما يساهم التشخيص المبكر لمضاعفات السكري إلى إمكانية إدارة المرض والتحكم به بشكل أفضل، والحصول على نتائج أفضل للعلاج. ولهذا السبب فإن من المهم جدًا إجراء زيارات دورية لاستشارة طبيب العيون.
[:ar]مدونة هذا الأسبوع حول القرنية المخروطية من الدكتور أسامة الجليدي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الكتاراكت والقرنية وتصحيح البصر.
تأتي كلمة القرنية المخروطية (Keratoconus) من الكلمات اليونانية (kerato) وتعني القرنية، و(konos) وتعني مخروط. والقرنية المخروطية هي مشكلة صحية تنكسية (متفاقمة) في العين، حيث يتغير شكل القرنية، التي تكون في العادة مستديرة، وتصبح على شكل انتفاخ مخروطي الشكل، وهو ما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار. تصيب هذه الحالة شخصًا من بين كل 2,000 شخص وهي موجودة حول العالم، كما تعد مشكلة صحية شائعة في منطقة الشرق الأوسط.
يعتمد تفاقم حالة القرنية المخروطية على عمر المريض وقت ظهور المشكلة، وعلى شدة فرك العينين. فكلما ظهرت أعراض المرض في وقت مبكر، كلما تفاقم المرض بسرعة أكبر. ودائمًا ما تؤثر هذه المشكلة على كلا العينين، ولكن بشكل غير متماثل، حيث تكون إحدى العينين أكثر تأثرًا من العين الأخرى.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى القرنية المخروطية، والتي تؤدي إلى زيادة مرونة القرنية بما يتجاوز الحد الطبيعي، كما تصبح القرنية رقيقة ومنتفخة للأمام، مما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار وزيادة درجة اللابؤرية. قد تكون المشكلة وراثية، حيث تمكن العلماء من تحديد رابط كروموزومي له دور في هذه الحالة. وقد ترتبط مشكلة القرنية المخروطية بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية القش والأكزيما والربو، إلا أنها ليست حالة يولد الشخص بها، وإنما غالبًا ما تبدأ أعراضها بالظهور في مرحلة البلوغ. ترتبط هذه الحالة بشكل واضح بمشكلة فرك العينين التي قد تسبب سرعة تفاقمها. كما قد تصيب الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة.
للحصول على أفضل نتائج، يجب العمل على اكتشاف مشكلة القرنية المخروطية وعلاجها في مرحلة مبكرة. فالكشف المبكر ممكن عن طريق قياس شكل وسماكة القرنية عن طريق الكمبيوتر فيما يعرف بتصوير طبوغرافيا القرنية (corneal topography)، باستخدام تكنولوجيا متطورة مثل الكاميرا الخماسية (بانتاكام). وفي حال ترك المشكلة دون علاج، فإن القرنية المخروطية قد تؤدي إلى إعاقة بصرية شديدة والعمى.
النظارات
قد توفر النظارات الطبية قدرة إبصار جيدة في المراحل المبكرة من الإصابة بالقرنية المخروطية، وعادة ما تساعد في تصحيح مشكلة قصر النظر.
عدسات العين الصلبة
عندما لا تساعد النظارات الطبية في السيطرة على المشكلة، عادةً ما يتم استخدام عدسات العيون الصلبة أو القاسية لتمنح المريض قدرة إبصار جيدة جدًا إذا تمكن من احتمالها. ويجب تجهيز وتثبيت هذه العدسات عن طريق أخصائي في العدسات اللاصقة.
عملية تثبيت القرنية (CXL) – تثبيت كولاجين القرنية بواسطة ريبوفلافين (فيتامين B2)
هذه التقنية تعزز قوة القرنية وتمنع تفاقم حالة القرنية المخروطية.
زراعة الحلقات في القرنية (Intacs وFerrara)
تتم زراعة هذه الحلقات في القرنية وتعمل على تغيير الشكل المخروطي لها، حيث تزيد انبساطها وتجعل شكلها أكثر انتظامًا. وتساعد هذه الحلقات في تحسين قدرة الإبصار لدى غالبية المرضى.
نلجأ عادةً لهذه التقنية عندما لا يتمكن المريض من احتمال العدسات الصلبة، وعندما تكون القرنية في حالتها الشفافة الأصلية والمشكلة غير متفاقمة إلى درجة كبيرة. ويستخدم ليزر الفيمتو ثانية لتشكيل نفق ونقطة الدخول التي يتم زرع الحلقات عبرها، وهو ما يجعل من هذه العملية آمنة جدًا.
عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع في العين
إذا كانت حالة القرنية المخروطية مستقرة وكان المريض قادرًا على الرؤية بشكل جيد بواسطة النظارات، عادةً ما تستخدم عدسات توريك اللاصقة التي تتم زراعتها (وذلك بعد فترة من استقرار الحالة عن طريقة عملية تثبيت القرنية) وذلك لتحسين شكل القرنية بواسطة حلقات القرنية أو عن طريق التصحيح البسيط بليزر إكسيمر. ومع عدسات توريك القابلة للزرع لا يحتاج المريض عادة إلى أجهزة المساعدة البصرية، كما أن بعض المرضى يحظون ببصر أفضل وتوازن بين العينين.
الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية (PTK)
المرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية غير مؤهلين للخضوع لعملية تصحيح البصر بالليزر أو “الليزك”، إلا أن بعض المرضى قد يستفيدون من التصحيح بليزر إكسيمر خلال إجراء يزيد من انتظام شكل سطح القرنية، وذلك عندما لا يحتمل المريض استخدام العدسات اللاصقة. وعادة ما تجرى عملية الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية بالإضافة إلى عملية تثبيت القرنية، إما خلال نفس الإجراء الجراحي أو بعده.
زراعة القرنية
تتم زراعة القرنية في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية، عندما تصاب القرنية بالندوب. ويتم الإجراء إما بزراعة سماكة جزئية (زراعة القرنية الصفائحية الأمامية العميقة – DALK) أو زراعة سماكة كاملة (استبدال القرنية بالكامل PK). وهناك تراجع في الحاجة لعمليات زراعة القرنية نظرًا للنجاح المتزايد في إجراءات التشخيص والكشف المبكر عن القرنية المخروطية، وفعالية إجراء تثبيت القرنية في استقرار الحالة، حيث لا تصل المشكلة بشكل عام إلى مرحلة متقدمة.[:]
مدونة هذا الأسبوع عن جراحة تصحيح عيوب البصر الإنكسارية من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة القرنية و تصحيح البصر.
إذا كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر أو اللانقطية أو ضعف البصر الشيخوخي، فإن جراحات تصحيح عيوب النظرالانكسارية تساعد في تحسين الرؤية.
لمعظم المرضى، فإن الرؤية بعد عملية الانكسار تكون مشابهة للرؤيتهم بالعدسات اللاصقة ما قبل العملية، لكن لا تتسبب لهم بأي إزعاج أو تحد من أدائهم لبعض النشاطات.
أكثر من 95% من المرضى راضون عن نتائج العملية، حيث أن العديد منهم يصفونها بأنها قد غيرت حياتهم. على الرغم من أن العملية تعتبر جراحة تجميلية، إلا أن الفوائد الرئيسية تعتبر فوائد وظيفية. هذه العملية مصممة لتجعلك أقل اعتماداً على النظارات الطبية والعدسات اللاصقة ، مما يجعل ممارسة النشاطات اليومية أسهل.
إن جراحات انكسار النظر تعتبر حلاً جيداً إذا كنت:
من الضروري العلم بأنه لا يوجد طريقة واحدة مثالية لتصحيح جميع عيوب النظر الانكسارية.
حيث أن أفضل طريقة جراحية لحالة عيونك سيقررها طبيب العيون الخاص بك بعد إجرائه لفحوصات شاملة لنظرك، مع الأخذ بعين الإعتبار لنمط حياتك و احتياجات نظرك .
إن عمليات تصحيح النظر بالليزر تستخدم ليزر إكسيمر (Excimer laser) لإعادة تشكيل القرنية ، مما يؤدي لتصحيح العيوب الانكسارية. بشكل عام، تُسطّح القرنية لعلاج قصر النظر أو تُقعّر لتصحيح طول النظر.
إن مخاطر وفوائد العمليتين متشابهة، وبشكل عام تقدمان نتائج جيدة للمرضى.
إن الفرق الأساسي بين العمليتين هو سرعة التعافي. من يخضع لعملية الليزك غالباً ما يعود للحياة اليومية خلال يوم واحد بعد العملية، ولكن المرضى الذي يخضعون لعملية PRK يحتاجون لما يقارب الأسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة.
مع العلم أن نتائج العملية على العيون (النظر) تكون نفسها لجميع أنواع العمليات بعد 3 شهور.
في عملية الليزك يرفع جزء صغير من سطح القرنية باستخدام ليزر “فيمتوسكند”. هذا الجزء يرفع قليلاً للأعلى، ثم يتم استخدام ليزر “إكسيمر” على سطح القرنية. عند انتهاء العملية يتم وضع الفتحة في مكانها الأصلي. بعد العملية، يشعر المريض بالقليل من عدم الراحة ولكن الرؤية ستتعافى بشكل سريع عند معظم المرضى، وتكون الرؤية جيدة لمعاودة العمل وقيادة السيارة بعد ما يقارب اليوم. ولكن يجب التنويه إلى أن المرضى الذين يمارسون بعض أنواع الرياضات يجب عليهم الانتظار لمدة شهر لمعاودة التدريب.
هذا الفيديو http://fyi.rendia.com/XZN8k يبين خطوات جراحة الليزر.
في علاج الليزر PRK، فإن الليزر يستخدم بشكل مباشر على سطح القرنية. يتم ازالة نسيج على شكل عدسة من تحت جلد القرنية. ينمو الجلد مجدداً خلال أسبوع، ثم يترقق خلال 3 شهور. خلال مرحلة نمو الجلد يكون سطح العين متورماً. هذا هو الفارق الأساسي بين العلاج السطحي بالليز و عملية الليزك.
هذه العملية تتطلب تدخل جراحي بسيط وهي مناسبة للمرضى الغير مؤهلين لعملية الليزك بسبب أن القرنية رقيقة أو أن حياتهم فيها نشاطات كثيرة مما يعرضهم للخطر. إن سلبيات هذه العملية تشمل آلام تستمر لمدة يوم وتعافي البصر قد يمتد إلى أسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة. إن المرضى الذين يمارسون الرياضة يستطيعون العودة لمزاولة حياتهم الطبيعية أسرع من المرضى الذين يخضعون لعملية الليزك.
ضعف النظر عند القراءة المرتبط بالسن (ضعف البصر الشيخوخي) يمكن علاجه عن طريق عملية الليزر. لعلاج مثل هذه الحالة يتم تصحيح النظر في أول عين للرؤية عن بعد و تصحيح النظر بالعين الأخرى للرؤية عن قرب. هذا النوع من العلاج يطلق عليه “monovision”. عندما تكون كلا العينين مفتوحتان، فإن الدماغ يدمج الصورتين ليعيد الرؤية جزئياً . هذه هي الاستراتيجية لتحسين القصر في النظر للمرضى المتقدمين في السن.
إن عمليات الليزر لتصحيح عيوب البصر غير مناسبة لجميع المرضى. لأن بعض الناس يعانون من عيوب انكسارية عالية و من غير الممكن أن تُصَحح بعملية ليزر، لأنها تعتبر غير آمنة. و بعض الناس (غالباً فوق 50 سنة) قد يكون ليهم تغيرات مبكرة في المياه البيضاء (الكتاراكت) في عدسة العين.
عند المرضى صغار السن، يتم زراعة عدسة داخل العين أمام العدسة الطبيعية. هذه العدسة إما أن تُوضع أمام أو خلف قزحية العين. عند زرع العدسة في العين، فإنها توفر التصحيح اللازم لتركيز الضوء على شبكية العين. من المهم أيضاً التنويه إلى أن عدسة العين الطبيعية تبقى في مكانها ولا تستبدل خلال العملية.
يمكن ملاحظة المراحل الأولى لإعتام عدسة العين في المرضى البالغين، ومن الممكن أن تكون جراحة تبديل العدسة مناسبة للبالغين أكثر. في هذه العملية تستبدل العدسة الطبيعية بعدسة أخرى. أنواع محتلفة من العدسات تزرع في العين، وتشمل عدسات متعددة البؤر مصممة لتقليل الإعتماد على النظارات الطبية للرؤية عن قرب و بعد.
في معظم الحالات، نعم. قصر النظر و اللانقطية غالباً ما تتوازن في آخر سنوات المراهقة وبداية العشرينيات، ولكن ربما تحدث تغيرات في قوة النظر في هذه المرحلة من الحياة. لذلك، ربما يتطلب الأمر إجراء عمليات ليزر مجدداً.
[:ar]مدونة هذا الأسبوع حول إلتهاب القزحية من الدكتور أفيناش جوربكساني، استشاري جراحة طب العيون لإلتهاب القزحية وأمراض الشبكية و جراحة الكتاراكت
لا يعتبر إلتهاب القزحية مرض واحد وإنما هو طيف من الأعراض والعلامات التي تتسبب بها مجموعة من المشاكل الصحية. وبرغم من أن إلتهاب القزحية يشكّل 1% فقط من أمراض العيون، إلا أنه السبب في 10-15% من حالات فقدان البصر، مما يعني أهمية التعامل معه وعلاجه بعناية فائقة. ولا بد من تقديم العلاج المناسب بالسرعة اللازمة لضمان استعادة قدرة الإبصار السليمة، وهو أمر ممكن عادةً. ويتمكن أخصائي علاج إلتهاب القزحية – وهو طبيب حاصل على تدريب متخصص في تشخيص وعلاج هذه الأمراض – من علاج إلتهاب القزحية في معظم الحالات.
قد يصيب إلتهاب القزحية الأطفال، وخاصة الأطفال الذين يعانون من مشاكل إلتهاب المفاصل أو الإلتهابات عمومًا في الطفولة. كما يصيب إلتهاب القزحية الشباب، وترتفع نسب الإصابة لدى النساء. تتضمن أعراض إلتهاب القزحية احمرار العيون (على الرغم من عدم احمرار عيون الأطفال، لذا فلا بد من إجراء فحوصات دورية للأطفال لدى أخصائي التهاب قزحية، في حال تشخيص إصابتهم بإلتهاب المفاصل)، والألم في العيون، والحساسية للضوء، وتشوش الرؤية. قد يرافق أعراض المشكلة طفح جلدي وآلام في المفاصل ومشاكل في المعدة.
من أسباب الإصابة بإلتهاب القزحية: الإلتهابات (مثل إلتهاب السل أو التوكسوبلازما (داء القطط) أو الإلتهابات مثل القوباء (هيربس) أو فيروس تضخم الخلايا CMV)) أو أمراض المناعة الذاتية (الساركويد، إلتهاب المفاصل، أمراض إلتهابات الأمعاء). وفي حوالي 50% من الحالات، قد لا يكون هناك سبب محدد، إلا أن العلاج الفوري ضروري دائمًا.
يحتاج المرضى في البداية عددًا من فحوصات الدم لإكتشاف أي إلتهابات أو أمراض مناعة ذاتية، كما يتم إجراء صور أشعة سينية للصدر وغيرها من صور الأشعة. وقد يحتاج المرضى في عيادة العيون لإجراء مسح التماسك البصري المقطعي (OCT) للشبكية وصورة لقاع العين بعد حقن الفلورسين للكشف عن أي تسرب من الأوعية الدموية في الشبكية. قد تتم أيضًا إحالة المرضى إلى أخصائيين آخرين مثل أخصائي أمراض روماتيزم أو أخصائي جهاز هضمي أو أخصائي أعصاب للمساعدة في تشخيص الأسباب الأخرى لإلتهاب القزحية الناجمة عن مشاكل أجهزة الجسم.
قد يحصل إلتهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين، وهو ما يمكن علاجه بواسطة قطرات العيون وأحيانًا بواسطة الحقن للحصول على استجابة سريعة. عندما يحصل إلتهاب القزحية في مؤخرة العين، فقد تدعو الحاجة إلى علاج أقوى. ويتمثل ذلك عادةً في جرعة عالية من أدوية الستيرويدات الفموية لعدة أسابيع. كما توصف المضادات الحيوية في حالة الإلتهاب. وقد تتطلب الحالات الأخطر علاجًا طويل الأمد بواسطة أدوية تجنيب الستيرويدات وتثبيط المناعة. وقد يكون هذا الدواء على شكل أقراص مثل أدوية الميكوفينولات أو الميثوتريكسات، أو الأدوية الحيوية الأحدث التي تعطى للمريض على شكل حقن. قد تدعو الحاجة إلى حقن الستيرويدات في العين. على الرغم من أن هذه المشكلة ممتدة، إلا أن العلاج المبكر والفوري المناسب قد يحقق نتائج جيدة في السيطرة على المرض، مما يتيح للمرضى الحفاظ على قدرة ابصارهم.
من مضاعفات إلتهاب القزحية الإصابة بإعتام عدسة العين، وارتفاع ضغط العين والوذمة البقعية. هذه المشاكل قد تتضمن علاجًا إضافيًا، بما في ذلك الجراحة.
في حال تمَّ تشخيص إصابتك بإلتهاب القزحية أو تم الإشتباه بالإصابة، فمن الضروري مراجعة أخصائي إلتهاب قزحية. [:]
مدونة هذا الأسبوع عن انفصال الشبكية من الدكتور إيغور كوزاك، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية الزجاجية و أمراض الشبكية وإلتهاب العنبيّة
إن انفصال الشبكية هو حالة تحدث عند انفصال الطبقة الأكثر حساسية للضوء في العين و هي الشبكية عن جدار العين الذي تستند عليه مما يؤدي إلى انخفاض في الرؤية.
هنالك أسباب متعددة لحدوث هذا الإنفصال، مثل الإحتكاك في الجسم الزجاجي والذي يتسبب في انفصال الشبكية وانكماش الأغشية فوق الشبكية أوالإلتهاب الذي قد يؤدي إلى تجمع السائل تحت الشبكية.
يجب البدء بالعلاج مباشرةً. في حالة عدم العلاج، فإن انفصال الشبكية في معظم الأحيان يؤدي إلى العمى بشكل دائم بسبب موت الخلايا الحساسة للضوء – المبصرات. إن هذا النوع من الخلايا غير قابلة للتجديد، لذلك فإن انفصال الشبكية حالة تستدعي العلاج الفوري.
يتحدد العلاج بناءً على أسباب انفصال الشبكية. إذا كان هنالك أسباب في ميكانيكية العين مثل رضة في العين أو تقلص الغشاء مما أدى إلى انفصال الشبكية، فيتوجب القيام بجراحة إعادة الوصل، تقنية الجراحة “تحزيم الصلبة” تعتمد على استخدام رباط سيليكوني يوضع من الناحية الخلفية للعين. كما أن هنالك علاج جراحي آخر من داخل العين ويسمى بجراحة استئصال المادة الهلامية في الجسم الزجاجي، وفي هذه التقنية يتم إجراء فتحة صغيرة في العين للتحقق من الضوء و الجسم الزجاجي . يتم إخراج المادة الهلامية من العين مما يسهل الكشف عن الانفصال وإغلاقه عن طريق استخدام الليزر، ثم يتم وضع سداد داخل العين لإبقاء الشبكية متصلة حتى يتم الإتصال الطبيعي. هذا السداد يمكن أن يكون غاز أو زيت السيليكون. بشكل عام، إن وقت التعافي بعد عملية الشبكية تأخذ وقتاً أطول من أي عملية عيون أخرى بسبب درجة تعقيد شبكية العين والتقنيات المستخدمة في العملية. يتم استخدام العلاج الموضعي بعد عملية الشبكية لوقت محدد.
في حالة أن المسبب لخروج السوائل هو الإلتهاب فإن الخيار الأمثل هو العلاج المضاد للإلتهابات الحادة. ويمكن مراقبة كمية السائل تحت الشبكية من خلال استخدام تقنيات التصوير.