Wall display of assorted sunglasses arranged in rows on white illuminated shelves.

قد تساعدك النظارات الشمسية على الظهور بمظهر عصري ورائع، ولكنها مصممة أيضاً لحماية عينيك، ولذلك فإن اختيار النظارات الشمسية لا يقتصر على المظهر الجيد فقط.

العدسات

الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
من المهم للعدسات أن تحمي من التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.

تأكد مما إذا كانت العدسات تحمي من 99٪ من الموجات الطويلة للأشعة فوق البنفسجية ومن 95٪ على الأقل من الموجات المتوسطة للأشعة فوق البنفسجية.

إذا كان مكتوب على النظارات بأنها “تجميلية” أو إذا لم يتم ذكر أي معلومات عن الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، فمن الأفضل عدم الحصول عليها.

التشوه
تأكد من فحص التشوه في النظارة عن طريق توجيه العدسات إلى ضوء مصباح مشع. وأثناء تحريك النظارات الشمسية لأعلى وأسفل، تحقق من عدم وجود تشوه في الموجة والذي من شأنه أن يشوه رؤيتك أيضاً. إذا لم يكن هناك أي تشوه، فهذه علامة جيدة.

المقاومة للخدش
وأخيراً، تأكد من أن العدسات الموجودة في النظارات الشمسية مقاومة للخدش، لأن النظارات الشمسية المخدوشة تعدّ تالفة ولا فائدة منها.

اللون
لاحظ بأن لون العدسات لا يؤثر على تفضيلك لموديلها فحسب، بل يؤثر أيضاً على مستوى اكتشاف التباين والتمييز بين الألوان. ويمكن أن يؤدي لون العدسات التي تختارها إلى إحداث فرق في الرؤية وتعزيز التباين، وهو أمر مفيد دائماً، ولكن لون العدسة يمكن أن يؤثر أيضاً على قدرة العين على اكتشاف الاختلافات في الألوان، الأمر الذي قد يكون مشكلة – عند القيادة، على سبيل المثال.

الإطار

الشكل
تأتي النظارات الشمسية بجميع الأشكال والأحجام. وبشكل عام، يبدو وجود تباين بين شكل وجهك وشكل الإطار جيداً. فعلى سبيل المثال، إذا كان وجهك مستديراً، فستبدو الإطارات ذات الزوايا بشكل جيد، وإذا كان وجهك مربعاً، فسيبدو الإطار المدوّر والأكثر نعومة بشكل جيد.

الملائمة
مثل سائر النظارات، اختر النظارات الشمسية التي تلائم وجهك وتكون مريحة عند ارتدائها، لذا يجب توخي الحذر عند تجربة النظارات الجديدة. يجب أن تشعر بأنها متوازنة بشكل جيد وبأنها لا تضغط على الرأس أو الأذنين أو الأنف وتوضع أعلى الأنف دون لمس الرموش.

يجب أن تستقر النظارات الشمسية على سطح الأنف والأذنين. وإذا شعرت بأنها منحرفة إلى أحد الجانبين، فيجب عليك تعديلها.

الحجم
تأكد من أن مساحة العدسة ليست صغيرة جداً، بحيث تتمكن من حجب ضوء الشمس بفعالية.

Side-by-side eye diagram showing a healthy retina and one affected by central retinal vein occlusion, with bilingual labels highlighting blood flow disruption.

ما هو انسداد الوريد الشبكي؟

يحدث انسداد الوريد الشبكي عندما يحصل انسداد في أحد الأوعية التي تمر بشبكية العين، مما يمنع تصريف الدم من الشبكية. وينتج عن هذه الحالة تراكم للدم (نزيف الشبكية) والسوائل (الوذمة البقعية) في الشبكية وبالتالي إلى تراجع في حدة الإبصار (وضوح الرؤية).

ما هي عوامل المخاطر التي تؤدي إلى انسداد الوريد الشبكي؟

تتضمن عوامل مخاطر انسداد الوريد الشبكي أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، وجلوكوما الزاوية المفتوحة الأولية.

ما هي أنواع انسداد الوريد الشبكي؟

هناك نوعان لانسداد الوريد الشبكي هما:

  • انسداد الوريد الشبكي المركزي (CRVO)
  • انسداد الوريد الشبكي الفرعي (BRVO)

كيف يتم تشخيص انسداد الوريد الشبكي؟

يتم تشخيص انسداد الوريد الشبكي سريريًا عن طريق فحص العين المتوسّعة. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير إضافي للعين، مثل صورة الأوعية الدموية بالفلوريسين، والتصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)، وذلك لتأكيد التشخيص ومتابعة تقدم المرض.

العلاج:

تتضمن خطوات علاج انسداد الوريد الشبكي ما يلي:
علاج العين:

  • مراقبة الحالة – في حال كان الوريد المسدود صغيرًا ولا يؤثر على البقعة العينية (الجزء المركزي لمنطقة الرؤية)
  • الحقن في السائل الزجاجي إما بعوامل الأدوية المضادة لتشكل الأوعية الدموية الجديدة (anti-VEGF) أو الستيرويدات، وذلك لعلاج الوذمة البقعية.
  • قد يستخدم علاج التخثير الضوئي بالليزر في حالة تروية الشبكية الطرفية

علاج أجهزة الجسم:

  • علاج وإدارة العوامل المرتبطة بأجهزة الجسم الأخرى (مثل إدارة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم)

توقعات المرض:

عادة ما تكون توقعات مستقبل انسداد الوريد الشبكي جيدة نسبيًا في حال تشخيصه وعلاجه مبكرًا. وقد يؤدي تأخير العلاج إلى حالات مثل تروية الشبكية الدائمة، والجلوكوما الوعائية الحديثة (neovascular glaucoma)، وانفصال الشبكية الشدّي.

Close up image of infant with an eye showing signs congenital cataract

مدونة هذا الأسبوع حول اعتام عدسة العين (الكتاراكت) عند الأطفال يقدمها الدكتور سيد أسد علي، استشاري طب عيون الأطفال، أخصائي علاج الحول و إعتام عدسة العين

ما هو اعتام عدسة العين (الكتاراكت)؟

يعرف اعتام عدسة العين (الكتاراكت) بأنه عبارة عن ضبابية أو إعتام في العدسة البلورية الطبيعية للعين. ويسمى أيضا “المياه البيضاء” أو “اللؤلؤ الأبيض” بسبب مظهره الأبيض. ويعدّ اعتام عدسة العين شائعاً جداً عند الناس الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة، ولكن – على عكس الاعتقاد الشائع – يمكن أن يحدث في أي سنّ. وعندما يولد الطفل وهو مصاب بإعتام عدسة العين فإنه يسمى بالاعتام الخلقي أو الولادي ويؤثر على الرؤية من خلال منع كافة الضوء من الوصول إلى الشبكية في الجزء الخلفي من العين.

أسباب إعتام عدسة العين عند اليافعين

يمكن أن يحدث إعتام عدسة العين في عين واحدة (أحادي الجانب) أو في كلتا العينين (ثنائي الجانب). وفي البلدان الغربية، يبلغ معدل الإصابة بإعتام عدسة العين الذي يؤثر على رؤية الطفل حوالي 3-4 حالات من كل 10 آلاف ولادة لطفل، ويعدّ معدل الإصابة أعلى في آسيا.

ويمكن أن يكون إعتام عدسة العين ثنائي الجانب ناجماً عن الطفرات الجينية. إذ تمَّ الآن اكتشاف أكثر من 15 عيباً جينياً. وهناك أيضاً الارتباطات الجهازية مع اضطرابات الاستقلاب الغذائي مثل مرض الجالاكتوز في الدم وداء ويلسون والسكري. وقد لوحظ عند الناس الذين يعانون من تثلث الصبغي 21 (متلازمة داون) كذلك. وإذا أصيبت الأم ببعض أنواع العدوى مثل الحصبة الألمانية أو الهربس أو داء المقوسات أو مرض الزهري، فإن هذا قد يؤدي إلى اعتام عدسة العين عند الولادة.
ويرتبط إعتام عدسة العين أحادي الجانب بأمراض العين الأخرى مثل العين الصغيرة وشذوذات الجزء الأمامي للعين (خلل يتكوّن في الجزء الأمامي) والالتهاب وأمراض الشبكية والخلط الزجاجي.

ويمكن لأي رض كبير (صدمة بشيء حاد) للعين أن يسبب إعتام عدسة العين.
في سن مبكرة جداً، قد يلاحظ الآباء منطقة بيضاء في وسط بؤبؤ العين أو انعكاس غير طبيعي في البؤبؤ. ويصاب بعض الأطفال بالحول بسبب كسل العين الناجم عن اعتام عدسة العين أحادي الجانب. ويتم أحياناً أخذ الأطفال إلى طبيب العيون بعد اكتشاف ضعفهم في فحص العين في المدرسة. وفي حالة اعتام عدسة العين أحادي الجانب، حتى الأطفال الأكبر سناً قد لا يدركون بأنهم يرون بعين واحدة فقط، حيث أنهم قادرون على موازنة الرؤية بشكل جيد.

العلاج

يعتمد علاج اعتام عدسة العين على عدد من العوامل مثل العمر عند التشخيص، ووجوده بشكل أحادي أو ثنائي الجانب، وكون الاعتام خفيفاً أو كثيفاً، ووجود كسل في العين. ويتم إجراء عملية جراحية لاعتام عدسة العين الولادي الكثيف ثنائي الجانب في الأسابيع 6-8 من العمر تقريباً، لأن الجراحة المبكرة يمكن أن تشكل خطراً كبيراً للإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء) كما أن تأخير الجراحة إلى ما بعد 3 أشهر من العمر يمكن أن يحدّ من تحسن الرؤية، وذلك بسبب تطور كسل العينين. ويكون الإنذار البصري لاعتام عدسة العين الولادي الكثيف ثنائي الجانب سيئاً بسبب التطور المبكر لكسل العين.

ويمكن علاج حالات الاعتام الخفيف ببساطة، ولكن علاج الإعتام الشديد يتطلب إجراء الجراحة وإزالة الساد. وعند الأطفال تحت سن 3-4 سنوات من العمر، فإن إزالة الإعتام تؤدي أيضاً إلى زوال جزء من الهلام الأمامي (الخلط الزجاجي) من العين.
وعادة ما تزرع العدسة داخل المقلة عند الأطفال بعمر السنة فما فوق، ولكن ذلك يمكن إجراؤه في وقت مبكر في الحالات أحادية الجانب. كما أن قوة العدسة التي يتم اختيارها تسمح أيضاً بنمو العين.

وبعد الجراحة، فإن الرعاية مهمة جداً وقد تتضمن قطرات العين العادية لمدة 4-6 أسابيع بعد الجراحة، والارتداء العادي للنظارات والعدسات اللاصقة ورقعة العين (أي تغطية إحدى العينين ذات الرؤية الأفضل) لعدد محدد من الساعات. وهذا يتطلب الكثير من الدعم وتعاون الوالدين.

وفي هذه الحالات، فإن التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمكن أن ينقذ الأطفال من ضعف البصر مدى الحياة.

فمن المهم أن يخضع جميع الأطفال لفحوصات العين بانتظام.

Close-up of a young child’s face with both eyes showing a cloudy, bluish-grey appearance suggestive of advanced corneal opacity or congenital cataracts.

هذا المدونة من د. سلمان  واقر، استشاري  في جراحة العيون،  أخصائي جراحة الجلوكوما لدى الأطفال واالبالغين  و الكتاراكت (إعتم عدسة العين)                                                                                                                                                                            
الزرَق (الجلوكوما) هو مرض خطير يؤثر على العيون، وعادة ما يكون شائعًا بين البالغين، لكنه قد يصيب الأطفال أيضًا، حيث يمكن أن يولد بعضهم بهذه الحالة. تُعرف هذه الحالة المرضية باسم الزرَق عند الأطفال أو الزرَق الخلْقي، ويؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العين، مما قد يتسبب في تلف العصب البصري ويؤثر تدريجيًا على الإبصار الطرفي (الجانبي) للطفل إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.

تشرح هذه المدونة كل ما يجب أن يعرفه الوالدان ، بدءًا من الأسباب والأعراض، وانتهاءً بالتشخيص وخيارات العلاج المتاحة.

ما هو الزرَق (الجلوكوما) عند الأطفال؟

الزرَق هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على عيون الأطفال، حيث يرتفع الضغط داخل العين بشكل غير طبيعي. يحدث هذا الارتفاع بسبب عدم تصريف السائل المائي الذي يُفرز داخل العين بشكل جيد، عبر قنوات التصريف الطبيعية. في العين السليمة، يتدفق هذا السائل بسلاسة، مما يحافظ على الضغط الطبيعي. لكن في حالة الزرَق، يحدث اختلال في هذا التوازن، مما يؤدي إلى تراكم السائل وزيادة الضغط، مما قد يتسبب في تلف العصب البصري المسؤول عن نقل الإشارات البصرية إلى الدماغ.

ما هي الأنواع المختلفة للزرَق عند الأطفال؟

يوجد عدة أنواع من الزرَق عند الأطفال، ومنها:

  1. الزرَق الخلْقي الأولي: يعتبر الأكثر شيوعًا بين حالات الزرَق لدى الأطفال، وعادة ما يظهر عند الولادة نتيجة لخلل في نمو قنوات التصريف داخل العين أثناء فترة الحمل، ويصيب حوالي واحد من كل 10 آلاف مولود حول العالم.
  2. الزرَق الخلْقي الثانوي: يمكن أن ينجم هذا النوع بسبب الإصابة بأمراض أخرى، أو جراحة سابقة في العين، أو نتيجة صدمات، أو أمراض عامة تؤثر على الجسم.
  3. الزرَق المفتوح الزاوية لدى الأطفال: يُشخص غالبًا عند الأطفال الأكبر سنًا أو المراهقين، ويشبه الزرَق المفتوح الزاوية لدى البالغين، ولكن يحتاج إلى خبرة متخصصة للتعامل مع الحالة بشكل صحيح.

ما هي أسباب إصابة الأطفال بالزرَق؟

عادةً ما يكون الزرَق الخلقي ناتجًا عن عوامل وراثية، حيث يزداد خطر الإصابة في حال وجود تاريخ عائلي للمرض. في بعض الحالات، قد لا تتكون قنوات التصريف داخل العين بشكل سليم أثناء نمو الطفل في الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة تصريف سائل العين وارتفاع الضغط داخلها. تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

  • إصابات العين أو صدماتها
  • إصابات سابقة ناجمة عن عدوى في العين
  • التهابات العين
  • بعض المتلازمات مثل ستيرج ويبر وأكسينفيلد ريجر

ما هي علامات الزرَق عند الأطفال؟

الأطفال يجدون صعوبة في التعبير عن إحساسهم أو ما يرونه بوضوح، لذلك يجب على الأهل ومقدمي الرعاية مراقبة العلامات التي قد تشير إلى وجود الزرَق. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • زيادة حجم العين بشكل غير طبيعي: قد يؤدي ارتفاع ضغط العين إلى تمدد مِقلة العين، مما يجعلها تبدو أكبر من المعتاد.
  • القرنية الضبابية: ظهور لون ضبابي أو أبيض على السطح الأمامي للعين.
  • زيادة إفراز الدموع: تدمع العينان بشكل مفرط دون وجود حساسية أو بكاء.
  • حساسية الضوء: تفاعل زائد مع الأضواء الساطعة.
  • عدم تناظر العينين: وجود اختلاف واضح في حجم أو شكل العينين.

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، يُنصح بالتوجه إلى اختصاصي في الزرَق عند الأطفال أو طبيب عيون للأطفال في أقرب وقت.

كيف يتم تشخيص الزرَق لدى الأطفال؟

يعد تشخيص الزرَق لدى الرُضع والأطفال الصغار عملية معقدة تستدعي استشارة متخصص. خلال الاستشارة، يستخدم الاختصاصي مجموعة من الأساليب للوصول إلى التشخيص الدقيق، ومن ضمنها:

  • قياس ضغط العين
  • فحص شفافية القرنية للبحث عن أي ضبابية
  • استخدام تقنيات التصوير التشخيصي مثل التصوير المقطعي للترابط البصري (OCT) لتقييم حالة العصب البصري
  • فحص قنوات التصريف داخل العينين وحولها

نظرًا لأن الرُضع والأطفال الصغار قد لا يتعاونون بشكل كامل أثناء الفحوصات، قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان إجراء فحص متخصص تحت التخدير لضمان إجراء اختبار دقيق وشامل. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات وراثية إذا كان هناك اشتباه في أن الزرَق ناتج عن متلازمة أو حالة وراثية.

أهمية الكشف المبكر للزرَق

يمكن أن يسهم اكتشاف الزرَق مبكرًا بشكل كبير في تحسين فرص الحفاظ على بصر طفلك. عادةً ما تتضمن الفحوصات الصحية المنتظمة اختبارًا أساسيًا للعين للكشف عن أي تشوهات، مثل:

  • فحص انعكاس الضوء الأحمر: يظهر توهج أحمر عند تسليط الضوء على العين، وغيابه قد يدل على وجود مشكلة في القرنية أو العدسة.
  • شفافية القرنية: قد تشير القرنية الضبابية إلى ارتفاع ضغط العين.

على الرغم من أن هذه الاختبارات الأولية قد لا تؤكد إصابة الطفل بالزرَق، إلا أنها قد تدل على الحاجة إلى تقييم من قبل اختصاصي.

ما الخيارات المتاحة لعلاج الزرَق عند الأطفال؟

يركز علاج الزرَق عند الأطفال على خفض ضغط العين لمنع تفاقم تلف العصب البصري، ويُفصِّل الطبيب خطة العلاج المناسبة خصيصًا للطفل بناءً على عمره ونوع الزرَق الذي يعاني منه وشدته.

  1. الأدوية: قد تُستخدم قطرات العين أو الأدوية الفموية لخفض إنتاج السائل أو زيادة تصريفه، وغالبًا ما تكون الأدوية حلًا مؤقتًا أو تُستخدم لتحضير الطفل للعملية الجراحية.
  2.  العمليات الجراحية: تعتبر العمليات الجراحية الخيار الرئيسي الذي يعتمد عليه الأطباء لعلاج الحالات الأمراض، وتشمل الإجراءات الجراحية الشائعة ما يلي:
  • بضع الزاوية: إجراء جراحي داخل العين لفتح قنوات التصريف.
  •  قطع التربيق: إجراء خارجي لفتح مسار جديد لتصريف سائل العين.
  • زراعة الأنابيب: عملية زراعة أنبوب أو جهاز لتصريف السوائل من العين، تُستخدم في الحالات المعقدة أو المتقدمة.

يعتمد نجاح العملية الجراحية بشكل كبيرعلى التدخل المبكر والحالة الصحية العامة للطفل ، بالإضافة إلى المتابعة المنتظمة. فهذه الإجراءات الجراحية، مثل غيرها، تحمل مخاطر محتملة مثل العدوى أو النزيف أو الحاجة لإعادة إجراء العملية، مما يجعل الرعاية المستمرة أمرًا ضروريًا.

ماذا يحدث بعد علاج الزرَق؟

يحتاج الأطفال الذين يُشخَّصون بالزرَق إلى متابعة دورية، حتى لو نجحت السيطرة على ضغط العين. تشمل الرعاية المستمرة بعد العملية الجراحية أو العلاج الدوائي ما يلي:

  • قياس الضغط على فترات منتظمة
  • مراقبة صحة العصب البصري
  • ارتداء نظارة طبية أو عدسات لاصقة
  • توفير المُساعِدات البصرية في حالة تضرر البصر
  • توفير خدمات الدعم في المدرسة أو المنزل
  • الإحالة الأطفال إلى خدمات إعادة تأهيل ضِعاف البصر إذا لزم الأمر

يلعب الوالدان دورًا هامًا في الحرص على الالتزام بالعلاج والتعرف على علامات الانتكاس أو المضاعفات.

على الرغم من أن الزرَق مرض مزمن، إلا أن العديد من الأطفال المصابين به يكبرون ليعيشوا حياة كاملة ومستقلة، فتوفير الدعم داخل المنزل وفي المدرسة، والمتابعة الطبية المنتظمة يُحدثان فرقًا كبيرًا.

يمكنكم التفكير في إجراء بعض التعديلات في البيئة المحيطة، مثل توفير إضاءة جيدة في المنزل، واستخدام نظارات مكبرة أثناء القراءة، والتواصل مع المعلمين حول أي احتياجات خاصة لطفلك بسبب ضعف بصره.

الخاتمة

على  رغم أن الزَرَق نادر الحدوث بين الأطفال، إلا أنه يمثل حالة صحية خطيرة قد تؤثر على بصر الطفل مدى الحياة إذا لم يتم علاجه في وقت مبكر. لذلك، يعد التعرف المبكر على أعراض هذه الحالة وطلب الرعاية المتخصصة أمرًا حيويًا للتأثير بشكل إيجابي على بصر طفلك وجودة حياته.

إذا كانت لديكم مخاوف بشأن صحة اطفلكم أو كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالزرَق، يُوصى بشدة باستشارة طبيب عيون أطفال أو اختصاصي في زرَق الأطفال.

في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون ، لدينا فريق من الاختصاصيين ذوي الخبرة العالية في تشخيص وعلاج هذه الحالة النادرة والخطيرة. كمؤسسة معتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI) والمجلس الأسترالي لمعايير الرعاية الصحية الدولية (ACHSI)، نقدم رعاية متخصصة في بيئة ودودة ومناسبة للأطفال، مع استخدام أحدث تقنيات التشخيص لضمان تقديم العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.

الأسئلة المتكررة عن الزرَق لدى الأطفال

  1. هل الزرَق عند الأطفال مرض وراثي؟
    نعم، بعض أشكال الزرَق عند الأطفال وراثية، ففي الزرَق الخلْقي الأولي، الذي يُعد أكثر أنواع الزرَق شيوعًا في الرُضع، تلعب الجينات الوراثية دورًا كبيرًا، فإذا كان أحد الوالدين أو كليهما لديه تاريخ من الإصابة بالزرَق أو حالات مرضية أخرى في العين، تزداد احتمالية أن يكون طفلهما عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، قد تُسبب المُتلازمات الوراثية المرتبطة بتشوهات نمو العينين الإصابة بالزرَق من بين أعراضها، فإذا كان يوجد أي تاريخ عائلي للإصابة بأحد أمراض العيون، فمن المهم إبلاغ طبيب العيون الذي يتابع حالة طفلك مبكرًا حتى يتمكن من وضع خطة فحص مفصّلة لحالته، ويمكن تقديم استشارة بشأن الأمراض الوراثية كذلك في بعض الحالات، وذلك لتقييم خطر إصابة الأطفال المستقبليين بذلك المرض.
  2. هل يمكن أن يؤثر الزرَق على كلتا العينين عند الأطفال؟
    نعم، يمكن أن يؤثر الزرَق على كلتا العينين عند الأطفال، ويُشار إليه في هذه الحالة بالزرَق الثنائي. في الحالات الخلْقية، يشيع كثيرًا أن تُصاب كلتا العينين، على الرغم من أنه قد تختلف درجة الخطورة من عين إلى أخرى، ولذلك من الضروري إجراء تقييم شامل لكلتا العينين، حتى لو كان ظاهرًا إصابة عين واحدة فقط. إن التعامل مع الزرَق الثنائي قد ينطوي على إستراتيجيات علاجية أكثر تعقيدًا، ولكن مع الرعاية والمتابعة الصحيحتين، يُحرز كثيرٌ من الأطفال نتائج جيدة في كلتا العينين.
  3. كيف يُشخّص الزرَق لدى الرُضع أو الأطفال الصغار الذين لا يمكنهم الكلام بعد؟                                                                                                                                                   يستخدم اختصاصيو طب عيون الأطفال مجموعة من العلامات السريرية والتصوير التشخيصي والفحوص التي يخضع لها الأطفال تحت التخدير لتقييم ضغط العين ودرجة شفافية القرنية ومدى صحة العصب البصري عندما يكون الطفل صغيرًا جدًا على التعاون.
  1. ماذا ينتظر الأطفال الذين يُشخّصون بالإصابة بالزرَق على المدى البعيد؟
    يعتمد ما ينتظر هؤلاء الأطفال على مدى سرعة تشخيص الحالة ومدى فعالية علاجها، فمع التدخل الجراحي أو الدوائي العاجل والرعاية والمتابعة المستمرين، يستطيع كثيرٌ من الأطفال الحفاظ على بصرهم حتى مرحلة البلوغ، ومع ذلك، ولأن الزرَق يسبب تلفًا دائمًا في العصب البصري، فمن الضروري خضوع الطفل المصاب للمراقبة المستمرة للكشف عن أي تغيرات في ضغط العين أو تدهور للبصر. قد يحتاج بعض الأطفال لإجراءات إضافية أو مُساعِدات بصرية بمرور الوقت، ولكن كثيرًا منهم يتمتعون بحياة كاملة ومستقلة.
  2. هل يمكن أن يحيا الأطفال المصابون بالزرَق حياةً طبيعية؟
    نعم، وبشكل كبير جدًا. مع العلاج الفعال، يكبر الأطفال المصابون بالزرَق ويلتحقون بمدارس عادية، ويشاركون في الأنشطة الرياضية، ويستمتعون كذلك بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية. قد يكون من الضروري إجراء بعض التعديلات بناءً على مدى فقدان البصر مثل ترتيبات الجلوس في الفصل الدراسي أو استخدام النظارة المكبرة، ويلعب الدعم العاطفي من العائلة والمعلمين ومقدمي الرعاية الصحية دورًا مهمًا كذلك في مساعدة هؤلاء الأطفال على التكيف والنمو على نحو طبيعي رُغم الإصابة.
  3. هل يجب إجراء أي تغييرات على أسلوب الحياة أو تعديلات في المنزل بعد ثبوت تشخيص طفلي بالزرَق؟
    نعم، توجد عدة وسائل لدعم الطفل حتى يتمكن من التعايش مع الزرَق، فينبغي الحرص في المنزل على أن تكون الإضاءة ساطعة وموزعة بالتساوي لتخفيف إجهاد العينين، أما بالنسبة للقراءة والفروض المدرسية، فقد يساعد الطفل ارتداء نظارة مكبرة أو توفير المواد المطبوعة بخط كبير. قد يحتاج بعض الأطفال إلى تجنب الرياضات أو الأنشطة التصادمية التي يزداد بها خطر التعرض لإصابة في العين. الأهم من ذلك كله، فإن الحفاظ على روتين صارم لتناول الأدوية وحضور مواعيد المتابعة الدورية هو مفتاح الحفاظ على بصره بمرور الوقت، فالتعاون الجاد مع طبيب العيون الذي يتابع حالة طفلك سيساعد في تحديد أفضل إستراتيجيات الدعم المفصّلة وفقًا لاحتياجاته الخاصة.
  4. هل يُمكن أن يتسبب الزرَق في إصابة طفلي بالعمى؟
    يُمكن أن يتسبب الزرَق في فقدان قدر كبير ودائم من البصر، إذا تُرك دون علاج، ومع ذلك، فمع التشخيص المبكر والعلاج الصحيح، ينجح معظم الأطفال في الحفاظ على بصرهم بما يكفي ليستمتعوا بحياة مليئة بالأنشطة.
Before-and-after comparison of a person’s eyes showing the results of upper eyelid blepharoplasty surgery, with the top image displaying drooping eyelids and puffiness, and the bottom image showing lifted, smoother eyelids and a more open appearance.

مدونة هذا الأسبوع حول جراحة جفن العين التجميلية من د. قسيم ناصر، أخصائي طب العيون وجراحة العين التجميلية و أخصائي جراحة إعتام عدسة العين وتصحيح البصر بالليزر

جراحة جفن العين التجميلية

جفون العين هي أنسجة رقيقة وحساسة، لها دور أساسي وهام في حماية العين والحفاظ على صحتها. ومع تقدم السن، يترقق الجلد نتيجة فقدان عنصر الكولاجين، كما تتمدد الأنسجة وتترهل وتفقد الأنسجة الطرية حجمها وتماسكها. ويتسارع فَقد الكولاجين نتيجة التعرض للشمس. غالبًا ما تكون جفون العين هي أول مكان تظهر فيه علامات ترقق الجلد بوضوح. وقد تترهل جفون العين العلوين الثقيلة فتحجب العين وتؤثر على مجال الإبصار الأساسي للشخص، مما يجبره على تقطيب جبينه بشكل مستمر. كما أن فقدان مرونة البشرة وترهلها يضفي على الشخص مظهرًا مرهقًا، مما يدفعه إلى البحث عن علاجات غير جراحية غالبًا ما لا تحل المشكلة بشكل نهائي.
تساعد جراحة جفن العين العلوي والسفلي في تجديد مظهركم، وهي جراحة تجميلية، روتينية آمنة وفعَّالة عند إجرائها من قبل جراح تجميلي مؤَّهل ذو خبرة. عادةً ما يستخدم أسلوب شد الجفن عبر الملتحمة بدون شق جراحي لحالات رأب (تجميل) الجفن السفلي. وفي حالات أخرى، قد تبدو طيات الجلد في جفن العين العلوي غير متماثلة، وفي هذه الحالة فإن جراحة رأب الجفن السفلي تساهم في تصحيح هذه المشكلة لمظهر متماثل أجمل لجفن العين.
فيما يلي بعد الصور قبل وبعد إجراء الجراحة التجميلية للمرضى، لتوضيح النتائج:

قبل جراحة تجميل الجفن العلوي
بعد جراحة تجميل الجفن العلوي
بعد جراحة تجميل الجفن العلوي
قبل جراحة تجميل الجفن السفلي
بعد جراحة تجميل الجفن السفلي
قبل وبعد جراحة تجميل الجفن السفلي

Close up of an artificial intraocular lens used in cataract surgery

إن الهدف من جراحة الكتاراكت (اعتام عدسة العين) الاعتيادية كان ومازال تحسين البصر لضمان حياة طبيعية يستطيع فيها المريض أن يقوم بالنشاطات التي تتطلب رؤية واضحة بما في ذلك الرؤية عن بعد مثل قيادة السيارة ومشاهدة الأفلام. أما بالنسبة للرؤية عن قرب بعد جراحة الكتاراكت ففي معظم الأحيان يجب على المريض ارتداء نظارة للقراءة.

وفي هذه الأيام، فإن الناس المخولين للقيام بجراحة الكتاراكت لديهم خيارات متعددة تشمل عدسات متعددة البؤر والتي توفر للمرضى تصحيح بصر شامل.

إذا كنت تحتاج لجراحة الكتاراكت وترغب في التخلص من النظارات الطبية تماماً فإن العدسات متعددة البؤر هي الخيار الأفضل لك، حيث أن الكثير من الناس الذين زرعوا عدسات متعددة البؤر في عملية الكتاراكت لا يحتاجون للنظارات الطبية، وربما يحتاجونها لقراءة الخط الصغير جداً فقط.

إذا كنت تريد القيام بزراعة عدسة متعددة البؤر، إنه لمن المهم معرفة شروطها و ملائمتها لك.

فإذا كانت طبيعة حياتك المهنية تتطلب رؤية واضحة في جميع الأوقات، بالإضافة إلى رؤية ليليّة ممتازة – مثلاً إذا كنت تعمل ككابتن طائرة أو من تتطلب وظيفته قيادة السيارة خلال الليل بشكل دائم – فإنه من الممكن ألا تكون مخوّل لزراعة العدسات متعددة البؤر ولربما تكون العدسات أحادية البؤرة خياراً أفضل لك للرؤية البعيدة مما يعني أنه من الممكن أن تحتاج ارتداء النظارات عند القراءة.

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه إذا كانت لديك مشلكة بصرية أخرى مصاحبة للكتاراكت (مثل اعتلال الشبكية بسبب السكري أو الزرق أو الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر)، فإنه من الأفضل زرع العدسات أحادية البؤرة لأن زراعة العدسات متعددة البؤر في العين تتطلب عدم وجود أية مشاكل أُخرى بالعين.

للحصول على أفضل النتائج من العدسات متعددة البؤر، فإن ضبط موضع العدسات في العين مهم جداً. وعليه يمكن لجراح العيون أن ينصح بخضوع المريض لجراحة الكتاراكت باستخدام ليزر “فيمتوسكند” للتأكد من موقع البؤر والاستفادة قدر الإمكان من العدسات.

A person undergoing retinal imaging with a fundus camera. On the monitor, a detailed image of the retina is displayed, showing blood vessels and the optic disc. This type of exam helps detect diabetic retinopathy and other retinal diseases.

 

هذا المدونة من د. لويزا ساستري، استشارية في علاج شبكية العين وجراحة الساد

يُعد مرض السكري من المشاكل الصحية الرئيسية في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي، فوفقًا للاتحاد الدولي لمرض السكري، يُعاني 20.7% من البالغين في الإمارات العربية المتحدة من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بما يعادل حوالي 1.25 مليون شخص.

السكري هو حالة مرضية مزمنة تؤثر في كيفية امتصاص الجسم للسكر المستخرج من الطعام وتخزينه واستخدامه، وعندما يحدث خلل في هذه العملية، فإنه يؤدي إلى ارتفاع معدلات السكر في الدم. يمكن أن يتسبب الارتفاع المستمر لمعدلات السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية والأعصاب بمرور الوقت، مما يؤدي إلى إصابة بعض الأعضاء بمضاعفات، ومنها العينين.

يُعد اعتلال الشبكية السكري أحد أكثر مضاعفات السكري الخطيرة المرتبطة بالعيون، فعلى الرغم من خطورته المحتملة، فإنه غالبًا ما يتطور تدريجيًا بدون أعراض ملحوظة، مما يجعل إجراء فحوصات العين المنتظمة أمرا ضروريا لجميع المصابين بمرض السكري.

في هذه المدونة، نستكشف الرابط بين مرض السكري والبصر، ونشرح أسباب الإصابة باعتلال الشبكية السكري وكيفية تقدمه، ونقدم لمحة عامة بشأن خيارات العلاج الحديثة المتاحة.

 

ما أنواع مرض السكري المختلفة؟

يوجد نوعان أساسيان من مرض السكري:

  • السكري من النوع الأول وعادةً ما يُشخّص به الأطفال والشباب، وغالبًا ما يُشار إليه بمرض السكري “المعتمد علي الإنسولين” وينتج من عملية مناعية ذاتية حيث ينتج البنكرياس كمية قليلة من الإنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق.
  • السكري من النوع الثاني وهو أكثر الأنواع شيوعًا ويؤثر في المقام الأول على البالغين الذين تتخطى أعمارهم 40 عامًا، على الرغم من تزايد أعداد المصابين به من الأفراد الأصغر سنًا، وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة والخمول وعدم ممارسة الأنشطة البدنية والاستعداد الوراثي للإصابة به.

ما العوامل الوراثية للإصابة بمرض السكري؟

  • إذا كان أحد الوالدين مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، فإن خطر إصابة الطفل بهذا المرض يصل إلى 40% تقريبًا،
  • ولكن إذا كان كلا الوالدين مصابين بالمرض، تقفز احتمالية إصابة الطفل إلى 70%،
  • أما بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول، فإن الخطر الوراثي يقل كثيرًا إلى حوالي ٥٪.

ماذا يُقصد باعتلال الشبكية السكري؟

اعتلال الشبكية السكري هو أحد مضاعفات الإصابة بمرض السكري وتحدث عندما يتسبب الارتفاع المستمر لمعدلات السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية في الشبكية،وهي الطبقة النسيجية الرقيقة، الحساسة للضوء، التي تبطّن مؤخرة العين من الداخل،

ومع تقدم الحالة، قد تتعرض هذه الأوعية الدموية إلى التورم أو الارتشاح أو الانسداد، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم الذي يصل إلى الشبكية. في بعض المراحل الأكثر تقدمًا، قد تنمو أوعية دموية جديدة على نحو غير طبيعي، مما يؤدي إلى احتمالية الإصابة بنزيف، وتكوّن ندوب في الأنسجة الجديدة، وحدوث مضاعفات أخرى مثل انفصال الشبكية.

ما الذي يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكية السكري؟

توجد عوامل خطر مختلفة تساهم في تطور اعتلال الشبكية السكري، وتشمل:

  • مدة الإصابة بمرض السكري (كلما طالت المدة، زاد الخطر)
  • سوء السيطرة على سكر الدم
  • ضغط الدم المرتفع
  • زيادة معدلات الكوليسترول أو الدهون
  • الإصابة بمرض الكلى
  • الحمل (لدى النساء المصابات بمرض السكري سابقًا)

ما العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة باعتلال الشبكية السكري؟

غالبًا ما يتطور اعتلال الشبكية السكري بصمت، فهو لا يسبب الألم ولا يُحدِث تغيرات واضحة في القدرة على الإبصار، وذلك في المراحل الأولى، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من:

  • تشوش البصر أو تذبذبه
  • ضعف البصر في الليل
  • صعوبة في الانتقال من النور والظلام والعكس
  • ظهور بقع أو خيوط داكنة (أجسام طافية) في مجال البصر
  • فقدان كلي أو جزئي للبصر في الحالات المتقدمة

من المهم ملاحظة أن مجرد تمتع مريض السكري ببصر جيد لا يستبعد وجود اعتلال الشبكية السكري، ولذلك، تعتبر فحوصات العيون المنتظمة لمرضى السكري ضرورية حتى في حالة عدم ظهور الأعراض.

كيف يُشخّص اعتلال الشبكية السكري؟

يستخدم اختصاصيو أمراض الشبكية أدوات تشخيصية متقدمة للكشف عن مرض اعتلال الشبكية السكري ومراقبته:

  • فحص قاع العين: تقييم مفصّل للشبكية باستخدام عدسات وإضاءة متخصصة.
  • التصوير المقطعي البصري (OCT): فحص الشبكية بالتصوير غير الجراحي لالتقاط الصور المقطعية للكشف عن وجود تورم أو حدوث تغيرات في بنيتها.
  • تصوير الأوعية الدموية بعد حقنها بالفلوريسين: اختبار صبغي يُستخدم لتقييم مدى ارتشاح الأوعية الدموية في الشبكية وتحديد مناطق ضعف الدورة الدموية أو النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية بالشبكية.

من خلال هذه الاختبارات، يمكن تحديد المرحلة التي وصلت إليها الحالة بدقة، و وضع خطة العلاج التي تناسب حالة كل مريض على حدة.

ما المراحل المختلفة لمرض اعتلال الشبكية السكري

  1. اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري الخفيف: ظهور تضخمات بسيطة في الأوعية الدموية (تمدد الأوعية الدموية الدقيق).
  2. اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري المتوسط: تتعرض بعض الأوعية الدموية إلى الانسداد.
  3. اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري الشديد: يتعرض عدد أكبر من الأوعية الدموية إلى الانسداد، مما يؤدي إلى انقطاع إمداد الشبكية بالدم.
  4. اعتلال الشبكية السكري التكاثري (PDR): تنمو أوعية دموية جديدة وهشة، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف أو تكوّن ندوب في أنسجة الشبكية،

توجد حالة أخرى ذات صلة، وهي وذمة البقعة الصفراء السكرية (DME)، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة، حيث يتورم الجزء المركزي من الشبكية (البقعة الصفراء)، مما يؤدي إلى تشوّش الرؤية المركزية.

خيارات العلاج المتاحة لاعتلال الشبكية السكري

يُفصّل العلاج بناءً على شدة المرض ومدى تطوره. تشمل الخيارات الشائعة ما يلي:

  1. المراقبة: بالنسبة للحالات التي يُكتشف فيها المرض مبكرًا والحالات الخفيفة، قد تكون المراقبة المنتظمة كافية، وخاصةً إذا لم تظهر أي أعراض على المريض أو تغيرات في الإبصار.
  2. الحقن بالإبر: تُحقن العين مباشرةً بأدوية مثل مضادات تشكل الأوعية الدموية الجديدة أو الستيرويدات لتقليل تورم الشبكية، ووقف ارتشاح الأوعية الدموية، ومنع نمو أوعية دموية جديدة على نحو غير طبيعي.
  3. . العلاج بالليزر
    • العلاج التقليدي بالليزر المحيطي (التخثر الضوئي): يستهدف الأوعية الدموية المرتشحة أو المناطق التي انقطع عنها الأوكسجين في الشبكية في الحالات الشديدة.
    • الليزر المجهري المنخفض الشدة (العلاج بالدفقات الدقيقة للحالات غير المرئية): يُعد نهجًا ألطف وأكثر استهدافًا لتقليل تلف النسيج المحيط بالشبكية.

     

  4. جراحة استئصال الجسم الزجاجي: في الحالات المتقدمة التي تتعرض إلى انفصال الشبكية، أو نزيف كثيف (نزيف الجسم الزجاجي)، أو تكوّن ندوب في الأنسجة، قد تكون الجراحة ضرورية لاستعادة البصر ومنع وقوع مزيد من التلف للشبكية.

أهمية الكشف المبكر لاعتلال الشبكية السكري

يُحسّن تشخيص اعتلال الشبكية السكري مبكرًا من نتائج العلاج على نحو كبير، ويساعد على الوقاية من فقدان البصر الدائم. يُنصح بشدة بإجراء فحوصات حدقة العين المتوسعة سنويًا لكل من:

  • جميع مرضى السكري من النوع الأول (يبدأ خلال 5 أعوام على التشخيص)
  • جميع مرضى السكري من النوع الثاني (يبدأ عند التشخيص بالمرض)
  • الحوامل المصابات بمرض السكري (يفضل قبل الحمل وخلال كل ثلاثة أشهر من الحمل)

يُعد السيطرة المستمرة على  مرض السكري، مصحوبًا بإجراء فحوصات العيون بانتظام، حجر الاساس للوقاية.

التعايش مع مرض السكري: كيف تحمي بصرك

حتى يحافظ مريض السكري على صحة عينيه، عليه اتباع نهج شامل:

  • الحفاظ على السكر وضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الموصى بها
  • الالتزام بالأدوية وخطط العلاج التي يصفها الطبيب
  • اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة البدنية باستمرار
  • تجنب التدخين والحد من شرب الكحول
  • إعطاء الأولوية لفحوصات العين السنوية – حتى لو كنت لا تعاني من مشاكل في الإبصار

ترتبط صحة عينيك ارتباطًا وثيقًا بالخطة الشاملة للتعامل مع مرض السكري، فعندما تتخذ احتياطاتك، ستتمكن من الحفاظ على بصرك ومنع حدوث المضاعفات.

الخاتمة

يُعد اعتلال الشبكية السكري أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الأشخاص في سن مبكر لبصرهم رغم إمكانية تجنب ذلك. والخبر السار هو أنه من خلال المراقبة المنتظمة والتدخل السريع عند اللزوم، يُمكن في كثير من الأحيان إبطاء فقدان البصر أو إيقافه أو حتى إصلاحه.

في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، نحرص على تقديم رعاية بمستوى عالمي لمرضى السكري، مدعومة بأحدث تقنيات التشخيص والعلاج. يتعاون فريقنا من استشاريي طب العيون واختصاصيي أمراض الشبكية معًا لضمان حصول كل مريض على خطة علاج مفصّلة خصيصًا له.

الأسئلة المتكررة عن اعتلال الشبكية السكري

  1. هل يمكن أن يؤثر اعتلال الشبكية السكري على كلتا العينين؟
    نعم، عادةً ما يؤثر اعتلال الشبكية السكري على كلتا العينين، ومع ذلك، قد تختلف درجة إصابة كل عين عن الأخرى، فليس غريبًا أن تُظهر إحدى العينين درجة متقدمة من التلف بينما تبدو الأخرى في مرحلة مُبكرة، ويُبرز هذا التباين ضرورة تقييم كل عين على حدة أثناء الفحص. بما أن اعتلال الشبكية السكري قد يبدأ في صمت، حتى بدون أعراض ملحوظة، فإن الفحوصات الروتينية التي يجريها طبيب العيون ضرورية لكلتا العينين، بغض النظر عن شعور الشخص بأنه لا يعاني من مشاكل في البصر .
  2. ما المدة التي يستغرقها اعتلال الشبكية السكرى حتى يتطور؟
    يختلف الخط الزمني من شخص لآخر، ففي مرضى السكري من النوع الثاني، الذين عادةً ما يتأخر تشخيصهم بالمرض لأعوام عديدة، فقد يكونون مصابين بالفعل باعتلال الشبكية السكري وقت التشخيص، وفي المقابل، عادةً ما تبدأ التغيرات في الشبكية بالحدوث لدى مرضى السكري من النوع الأول بعد حوالي خمسة أعوام من التعايش مع هذه الحالة، ومع ذلك، يعتمد ظهور المرض وشدته على مدى التحكم به، فيمكن لعوامل مثل ارتفاع سكر الدم المستمر، وعدم السيطرة على ضغط الدم، وارتفاع معدلات الكوليسترول أن تُعجِّل من تطور اعتلال الشبكية.
  3. هل يمكن إصلاح التلف الذي يسببه اعتلال الشبكية السكري في الشبكية؟
    لسوء الحظ، غالبًا ما يكون التلف البنيوي الناجم عن اعتلال الشبكية السكري المتقدم، مثل تكوّن الندوب أو انفصال الشبكية أو انسداد الأوعية الدموية، غير قابل للإصلاح، ولكن إذا شُخِّص في مراحله المبكرة، فيُمكن السيطرة عليه بفعالية. تُساعد العلاجات، مثل العلاج بالليزر والحقن بالإبر والإجراءات الجراحية، في الحفاظ على ما تبقى من البصر ومنع تطور المرض، ويُوفر الكشف المبكر أفضل فرصة لوصول الحالة إلى الاستقرار والحفاظ على جودة الحياة وتقليل الأثر السلبي للمرض عليها.
  4. هل يتحسن البصر دائمًا بعد العلاج؟
    ليس دائمًا، فالهدف من العلاج هو إيقاف تقدم المرض أو إبطائه، في حين أن بعض المرضى يشعرون بتحسن في البصر، وخاصةً إذا بدأوا العلاج مبكرًا، فقد لا يستعيد مرضى آخرون وضوح البصر تمامًا. فعلى سبيل المثال، إذا تضررت البقعة البصرية (الجزء المركزي في الشبكية المسؤول عن حدة الإبصار)، فقد يكون التعافي محدودًا، ومع ذلك، فإن الوصول بالحالة إلى الاستقرار وتجنب مزيد من التدهور يُعد نجاحًا كبيرًا، وخاصة عندما يحدث التدخل قبل حدوث تلف لا يمكن إصلاحه.
  5. هل يمكنني الوقاية من اعتلال الشبكية السكري؟
    في حين إنه ليس من المستحيل دومًا الوقاية تمامًا من اعتلال الشبكية السكري، إلا إنه يمكن تأخير تطور المرض وتقدمه من خلال السيطرة الجيدة على مرض السكري، فالحفاظ على معدلات سكر الدم ضمن النطاق المستهدف، والتحكم في ضغط الدم والكوليسترول، وتجنب التدخين، والحفاظ على النشاط البدني، والخضوع لفحوصات طبية وفحص العيون بانتظام، كلها عوامل تساهم في تقليل المخاطر، ويميل مرضى السكري الذين يراقبونه ويسيطرون عليه بانتظام إلى الإصابة بحالات أخف من اعتلال الشبكية، ويتمتعون بنتائج أفضل بالنسبة للإبصار على المدى الطويل.
  6. كم مرة يجب أن أفحص عينيّ إذا كنت مصابًا بمرض السكري؟
    يُنصح مرضى السكري بإجراء فحص حدقة العين المتوسّعة الشامل سنويًا، وتسمح هذه الفحوصات لأطباء العيون باكتشاف التغيرات التي تطرأ على الشبكية قبل ظهور الأعراض، ففي حالة وجود اعتلال الشبكية بالفعل أو في حالة وجود عوامل خطر أخرى، مثل الحمل أو سوء التحكم في داء السكري، فقد يُنصح بتكرار الزيارة أكثر من مرة سنويًا. من الضروري فحص العينين بانتظام، لأن اعتلال الشبكية السكري يمكن أن يتطور ويتقدم بصمت، وتساعد المراقبة الوقائية على ضمان معالجة أي علامات مبكرة قبل أن تتفاقم إلى مضاعفات تهدد البصر.
Diagram comparing a normal eye and an eye with keratoconus. The normal eye shows a regular dome-shaped cornea, while the keratoconus eye displays a bulging, cone-shaped cornea. Labels are in English and Arabic.

[:ar]مدونة هذا الأسبوع حول القرنية المخروطية من الدكتور أسامة الجليدي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الكتاراكت والقرنية وتصحيح البصر.
تأتي كلمة القرنية المخروطية (Keratoconus) من الكلمات اليونانية (kerato) وتعني القرنية، و(konos) وتعني مخروط. والقرنية المخروطية هي مشكلة صحية تنكسية (متفاقمة) في العين، حيث يتغير شكل القرنية، التي تكون في العادة مستديرة، وتصبح على شكل انتفاخ مخروطي الشكل، وهو ما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار. تصيب هذه الحالة شخصًا من بين كل 2,000 شخص وهي موجودة حول العالم، كما تعد مشكلة صحية شائعة في منطقة الشرق الأوسط.
يعتمد تفاقم حالة القرنية المخروطية على عمر المريض وقت ظهور المشكلة، وعلى شدة فرك العينين. فكلما ظهرت أعراض المرض في وقت مبكر، كلما تفاقم المرض بسرعة أكبر. ودائمًا ما تؤثر هذه المشكلة على كلا العينين، ولكن بشكل غير متماثل، حيث تكون إحدى العينين أكثر تأثرًا من العين الأخرى.

الأسباب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى القرنية المخروطية، والتي تؤدي إلى زيادة مرونة القرنية بما يتجاوز الحد الطبيعي، كما تصبح القرنية رقيقة ومنتفخة للأمام، مما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار وزيادة درجة اللابؤرية. قد تكون المشكلة وراثية، حيث تمكن العلماء من تحديد رابط كروموزومي له دور في هذه الحالة. وقد ترتبط مشكلة القرنية المخروطية بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية القش والأكزيما والربو، إلا أنها ليست حالة يولد الشخص بها، وإنما غالبًا ما تبدأ أعراضها بالظهور في مرحلة البلوغ. ترتبط هذه الحالة بشكل واضح بمشكلة فرك العينين التي قد تسبب سرعة تفاقمها. كما قد تصيب الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة.
للحصول على أفضل نتائج، يجب العمل على اكتشاف مشكلة القرنية المخروطية وعلاجها في مرحلة مبكرة. فالكشف المبكر ممكن عن طريق قياس شكل وسماكة القرنية عن طريق الكمبيوتر فيما يعرف بتصوير طبوغرافيا القرنية (corneal topography)، باستخدام تكنولوجيا متطورة مثل الكاميرا الخماسية (بانتاكام). وفي حال ترك المشكلة دون علاج، فإن القرنية المخروطية قد تؤدي إلى إعاقة بصرية شديدة والعمى.

العلاج

النظارات
قد توفر النظارات الطبية قدرة إبصار جيدة في المراحل المبكرة من الإصابة بالقرنية المخروطية، وعادة ما تساعد في تصحيح مشكلة قصر النظر.
عدسات العين الصلبة
عندما لا تساعد النظارات الطبية في السيطرة على المشكلة، عادةً ما يتم استخدام عدسات العيون الصلبة أو القاسية لتمنح المريض قدرة إبصار جيدة جدًا إذا تمكن من احتمالها. ويجب تجهيز وتثبيت هذه العدسات عن طريق أخصائي في العدسات اللاصقة.
عملية تثبيت القرنية (CXL) – تثبيت كولاجين القرنية بواسطة ريبوفلافين (فيتامين B2)
هذه التقنية تعزز قوة القرنية وتمنع تفاقم حالة القرنية المخروطية.
زراعة الحلقات في القرنية (Intacs وFerrara)
تتم زراعة هذه الحلقات في القرنية وتعمل على تغيير الشكل المخروطي لها، حيث تزيد انبساطها وتجعل شكلها أكثر انتظامًا. وتساعد هذه الحلقات في تحسين قدرة الإبصار لدى غالبية المرضى.
نلجأ عادةً لهذه التقنية عندما لا يتمكن المريض من احتمال العدسات الصلبة، وعندما تكون القرنية في حالتها الشفافة الأصلية والمشكلة غير متفاقمة إلى درجة كبيرة. ويستخدم ليزر الفيمتو ثانية لتشكيل نفق ونقطة الدخول التي يتم زرع الحلقات عبرها، وهو ما يجعل من هذه العملية آمنة جدًا.
عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع في العين
إذا كانت حالة القرنية المخروطية مستقرة وكان المريض قادرًا على الرؤية بشكل جيد بواسطة النظارات، عادةً ما تستخدم عدسات توريك اللاصقة التي تتم زراعتها (وذلك بعد فترة من استقرار الحالة عن طريقة عملية تثبيت القرنية) وذلك لتحسين شكل القرنية بواسطة حلقات القرنية أو عن طريق التصحيح البسيط بليزر إكسيمر. ومع عدسات توريك القابلة للزرع لا يحتاج المريض عادة إلى أجهزة المساعدة البصرية، كما أن بعض المرضى يحظون ببصر أفضل وتوازن بين العينين.
الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية (PTK)
المرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية غير مؤهلين للخضوع لعملية تصحيح البصر بالليزر أو “الليزك”، إلا أن بعض المرضى قد يستفيدون من التصحيح بليزر إكسيمر خلال إجراء يزيد من انتظام شكل سطح القرنية، وذلك عندما لا يحتمل المريض استخدام العدسات اللاصقة. وعادة ما تجرى عملية الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية بالإضافة إلى عملية تثبيت القرنية، إما خلال نفس الإجراء الجراحي أو بعده.
زراعة القرنية
تتم زراعة القرنية في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية، عندما تصاب القرنية بالندوب. ويتم الإجراء إما بزراعة سماكة جزئية (زراعة القرنية الصفائحية الأمامية العميقة – DALK) أو زراعة سماكة كاملة (استبدال القرنية بالكامل PK). وهناك تراجع في الحاجة لعمليات زراعة القرنية نظرًا للنجاح المتزايد في إجراءات التشخيص والكشف المبكر عن القرنية المخروطية، وفعالية إجراء تثبيت القرنية في استقرار الحالة، حيث لا تصل المشكلة بشكل عام إلى مرحلة متقدمة.[:]

A woman lying under a laser device during refractive eye surgery. She is wearing a blue surgical cap while a medical professional gently holds her head steady. A bright yellow light is directed into her eye to reshape the cornea and correct vision.

مدونة هذا الأسبوع عن جراحة تصحيح عيوب البصر الإنكسارية من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة القرنية و تصحيح البصر.

إذا كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر أو اللانقطية أو ضعف البصر الشيخوخي، فإن جراحات تصحيح عيوب النظرالانكسارية تساعد في تحسين الرؤية.

ما هي فوائد جراحة تصحيح عيوب النظر الانكسارية ؟

لمعظم المرضى، فإن الرؤية بعد عملية الانكسار تكون مشابهة للرؤيتهم بالعدسات اللاصقة ما قبل العملية، لكن لا تتسبب لهم بأي إزعاج أو تحد من أدائهم لبعض النشاطات.
أكثر من 95% من المرضى راضون عن نتائج العملية، حيث أن العديد منهم يصفونها بأنها قد غيرت حياتهم. على الرغم من أن العملية تعتبر جراحة تجميلية، إلا أن الفوائد الرئيسية تعتبر فوائد وظيفية. هذه العملية مصممة لتجعلك أقل اعتماداً على النظارات الطبية والعدسات اللاصقة ، مما يجعل ممارسة النشاطات اليومية أسهل.

هل أنت مؤهل لجراحات تصحيح عيوب النظر الانكسارية؟

إن جراحات انكسار النظر تعتبر حلاً جيداً إذا كنت:

  • ترغب بتقليل الإعتماد على النظارات أو العدسات اللاصقة.
  • لا تعاني من أية أمراض عيون.
  • إذا كنت مطّلعاً على المخاطر والـتأثيرات الجانبية المحتملة للجراحة ومتقبلاً لها.
  • تتفهم أنه من الممكن الحاجة للنظارات أو العدسات اللاصقة بعد العملية للحصول على أفضل رؤية.
  • تعاني من عيب انكساري في النظر.

ما هي أنواع جراحات انكسار النظر المتوفرة؟

من الضروري العلم بأنه لا يوجد طريقة واحدة مثالية لتصحيح جميع عيوب النظر الانكسارية.

حيث أن أفضل طريقة جراحية لحالة عيونك سيقررها طبيب العيون الخاص بك بعد إجرائه لفحوصات شاملة لنظرك، مع الأخذ بعين الإعتبار لنمط حياتك و احتياجات نظرك .

إن قدرة العيون على التركيز يمكن أن تُصَّحح من خلال عمليات تشمل:

  • تصحيح النظر بالليزر – هذه العمليات تُعَّدِّل قوة تركيز العين من خلال إعادة تشكيل القرنية (الطبقة الشفافة في مقدمة العين).
  • زرع عدسة داخل العين.

عمليات الانكسار باستخدام الليزر:

إن عمليات تصحيح النظر بالليزر تستخدم ليزر إكسيمر (Excimer laser) لإعادة تشكيل القرنية ، مما يؤدي لتصحيح العيوب الانكسارية. بشكل عام، تُسطّح القرنية لعلاج قصر النظر أو تُقعّر لتصحيح طول النظر.

إن عمليات الانكسار باستخدام الليزر تشمل:

  • الليزك
  • العلاج السطحي بالليزر (PRKTrans-PRKLASEK)

إن مخاطر وفوائد العمليتين متشابهة، وبشكل عام تقدمان نتائج جيدة للمرضى.

إن الفرق الأساسي بين العمليتين هو سرعة التعافي. من يخضع لعملية الليزك غالباً ما يعود للحياة اليومية خلال يوم واحد بعد العملية، ولكن المرضى الذي يخضعون لعملية PRK يحتاجون لما يقارب الأسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة.

مع العلم أن نتائج العملية على العيون (النظر) تكون نفسها لجميع أنواع العمليات بعد 3 شهور.

الليزك

في عملية الليزك يرفع جزء صغير من سطح القرنية باستخدام ليزر “فيمتوسكند”. هذا الجزء يرفع قليلاً للأعلى، ثم يتم استخدام ليزر “إكسيمر” على سطح القرنية. عند انتهاء العملية يتم وضع الفتحة في مكانها الأصلي. بعد العملية، يشعر المريض بالقليل من عدم الراحة ولكن الرؤية ستتعافى بشكل سريع عند معظم المرضى، وتكون الرؤية جيدة لمعاودة العمل وقيادة السيارة بعد ما يقارب اليوم. ولكن يجب التنويه إلى أن المرضى الذين يمارسون بعض أنواع الرياضات يجب عليهم الانتظار لمدة شهر لمعاودة التدريب.

هذا الفيديو http://fyi.rendia.com/XZN8k يبين خطوات جراحة الليزر.

العلاج السطحي بالليزر (PRK/TransPRK/LASEK)

في علاج الليزر PRK، فإن الليزر يستخدم بشكل مباشر على سطح القرنية. يتم ازالة نسيج على شكل عدسة من تحت جلد القرنية. ينمو الجلد مجدداً خلال أسبوع، ثم يترقق خلال 3 شهور. خلال مرحلة نمو الجلد يكون سطح العين متورماً. هذا هو الفارق الأساسي بين العلاج السطحي بالليز و عملية الليزك.

هذه العملية تتطلب تدخل جراحي بسيط وهي مناسبة للمرضى الغير مؤهلين لعملية الليزك بسبب أن القرنية رقيقة أو أن حياتهم فيها نشاطات كثيرة مما يعرضهم للخطر. إن سلبيات هذه العملية تشمل آلام تستمر لمدة يوم وتعافي البصر قد يمتد إلى أسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة. إن المرضى الذين يمارسون الرياضة يستطيعون العودة لمزاولة حياتهم الطبيعية أسرع من المرضى الذين يخضعون لعملية الليزك.

تصحيح الرؤية بالليزر لضعف النظر عند القراءة (presbyopia)

ضعف النظر عند القراءة المرتبط بالسن (ضعف البصر الشيخوخي) يمكن علاجه عن طريق عملية الليزر. لعلاج مثل هذه الحالة يتم تصحيح النظر في أول عين للرؤية عن بعد و تصحيح النظر بالعين الأخرى للرؤية عن قرب. هذا النوع من العلاج يطلق عليه “monovision”. عندما تكون كلا العينين مفتوحتان، فإن الدماغ يدمج الصورتين ليعيد الرؤية جزئياً . هذه هي الاستراتيجية لتحسين القصر في النظر للمرضى المتقدمين في السن.

جراحة زرع العدسة

إن عمليات الليزر لتصحيح عيوب البصر غير مناسبة لجميع المرضى. لأن بعض الناس يعانون من عيوب انكسارية عالية و من غير الممكن أن تُصَحح بعملية ليزر، لأنها تعتبر غير آمنة. و بعض الناس (غالباً فوق 50 سنة) قد يكون ليهم تغيرات مبكرة في المياه البيضاء (الكتاراكت) في عدسة العين.

المرضى صغار السن

عند المرضى صغار السن، يتم زراعة عدسة داخل العين أمام العدسة الطبيعية. هذه العدسة إما أن تُوضع أمام أو خلف قزحية العين. عند زرع العدسة في العين، فإنها توفر التصحيح اللازم لتركيز الضوء على شبكية العين. من المهم أيضاً التنويه إلى أن عدسة العين الطبيعية تبقى في مكانها ولا تستبدل خلال العملية.

المرضى البالغين

يمكن ملاحظة المراحل الأولى لإعتام عدسة العين في المرضى البالغين، ومن الممكن أن تكون جراحة تبديل العدسة مناسبة للبالغين أكثر. في هذه العملية تستبدل العدسة الطبيعية بعدسة أخرى. أنواع محتلفة من العدسات تزرع في العين، وتشمل عدسات متعددة البؤر مصممة لتقليل الإعتماد على النظارات الطبية للرؤية عن قرب و بعد.

هل تعتبر نتائج عملية الليزر دائمة؟

في معظم الحالات، نعم. قصر النظر و اللانقطية غالباً ما تتوازن في آخر سنوات المراهقة وبداية العشرينيات، ولكن ربما تحدث تغيرات في قوة النظر في هذه المرحلة من الحياة. لذلك، ربما يتطلب الأمر إجراء عمليات ليزر مجدداً.

Close up of an eye split down the middle. On the right, a healthy, clear eye. On the left, the eye is bloodshot.

لا يعتبر إلتهاب القزحية مرض واحد وإنما هو طيف من الأعراض والعلامات التي تتسبب بها مجموعة من المشاكل الصحية. وبرغم من أن إلتهاب القزحية يشكّل 1% فقط من أمراض العيون، إلا أنه السبب في 10-15% من حالات فقدان البصر، مما يعني أهمية التعامل معه وعلاجه بعناية فائقة. ولا بد من تقديم العلاج المناسب بالسرعة اللازمة لضمان استعادة قدرة الإبصار السليمة، وهو أمر ممكن عادةً. ويتمكن أخصائي علاج إلتهاب القزحية – وهو طبيب حاصل على تدريب متخصص في تشخيص وعلاج هذه الأمراض – من علاج إلتهاب القزحية في معظم الحالات.
قد يصيب إلتهاب القزحية الأطفال، وخاصة الأطفال الذين يعانون من مشاكل إلتهاب المفاصل أو الإلتهابات عمومًا في الطفولة. كما يصيب إلتهاب القزحية الشباب، وترتفع نسب الإصابة لدى النساء. تتضمن أعراض إلتهاب القزحية احمرار العيون (على الرغم من عدم احمرار عيون الأطفال، لذا فلا بد من إجراء فحوصات دورية للأطفال لدى أخصائي التهاب قزحية، في حال تشخيص إصابتهم بإلتهاب المفاصل)، والألم في العيون، والحساسية للضوء، وتشوش الرؤية. قد يرافق أعراض المشكلة طفح جلدي وآلام في المفاصل ومشاكل في المعدة.

الأسباب:

من أسباب الإصابة بإلتهاب القزحية: الإلتهابات (مثل إلتهاب السل أو التوكسوبلازما (داء القطط) أو الإلتهابات مثل القوباء (هيربس) أو فيروس تضخم الخلايا CMV)) أو أمراض المناعة الذاتية (الساركويد، إلتهاب المفاصل، أمراض إلتهابات الأمعاء). وفي حوالي 50% من الحالات، قد لا يكون هناك سبب محدد، إلا أن العلاج الفوري ضروري دائمًا.
يحتاج المرضى في البداية عددًا من فحوصات الدم لإكتشاف أي إلتهابات أو أمراض مناعة ذاتية، كما يتم إجراء صور أشعة سينية للصدر وغيرها من صور الأشعة. وقد يحتاج المرضى في عيادة العيون لإجراء مسح التماسك البصري المقطعي (OCT) للشبكية وصورة لقاع العين بعد حقن الفلورسين للكشف عن أي تسرب من الأوعية الدموية في الشبكية. قد تتم أيضًا إحالة المرضى إلى أخصائيين آخرين مثل أخصائي أمراض روماتيزم أو أخصائي جهاز هضمي أو أخصائي أعصاب للمساعدة في تشخيص الأسباب الأخرى لإلتهاب القزحية الناجمة عن مشاكل أجهزة الجسم.

الأنواع والعلاج:

قد يحصل إلتهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين، وهو ما يمكن علاجه بواسطة قطرات العيون وأحيانًا بواسطة الحقن للحصول على استجابة سريعة. عندما يحصل إلتهاب القزحية في مؤخرة العين، فقد تدعو الحاجة إلى علاج أقوى. ويتمثل ذلك عادةً في جرعة عالية من أدوية الستيرويدات الفموية لعدة أسابيع. كما توصف المضادات الحيوية في حالة الإلتهاب. وقد تتطلب الحالات الأخطر علاجًا طويل الأمد بواسطة أدوية تجنيب الستيرويدات وتثبيط المناعة. وقد يكون هذا الدواء على شكل أقراص مثل أدوية الميكوفينولات أو الميثوتريكسات، أو الأدوية الحيوية الأحدث التي تعطى للمريض على شكل حقن. قد تدعو الحاجة إلى حقن الستيرويدات في العين. على الرغم من أن هذه المشكلة ممتدة، إلا أن العلاج المبكر والفوري المناسب قد يحقق نتائج جيدة في السيطرة على المرض، مما يتيح للمرضى الحفاظ على قدرة ابصارهم.

المضاعفات:

من مضاعفات إلتهاب القزحية الإصابة بإعتام عدسة العين، وارتفاع ضغط العين والوذمة البقعية. هذه المشاكل قد تتضمن علاجًا إضافيًا، بما في ذلك الجراحة.
في حال تمَّ تشخيص إصابتك بإلتهاب القزحية أو تم الإشتباه بالإصابة، فمن الضروري مراجعة أخصائي إلتهاب قزحية.

احجز موعد