مدونة هذا الأسبوع حول استخدام العدسات اللاصقة والعناية بها من د. أسامة الجليدي، استشاري طب و جراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر
فيما يلي بعض النصائح المفيدة حول استخدام العدسات اللاصقة والعناية بها لمساعدتكم على تحقيق الفائدة المرجوة من استخدامها.
1. ينصح فقط بارتداء العدسات المخصصة والتي يحددها أخصائي العدسات اللاصقة
2. يجب إجراء فحوصات دورية للعين بحسب ما يوصي طبيب العيون المختص
3. يجب وضع العدسات اللاصقة قبل وضع وإزالة مستحضرات التجميل
4. يجب دائمًا غسل وتجفيف اليدين قبل وضع العدسات اللاصقة
5. يجب دائمًا تنظيف العدسات اللاصقة وغسلها وتخزينها في المحلول المخصص قبل وبعد كل استخدام
6. يجب التخلص من العدسات اللاصقة المخصصة لاستخدام مرة واحدة مباشرة بعد الانتهاء من استخدامها
7. يجب تنظيف علبة العدسات اللاصقة دائمًا بالمحلول المخصص، ومسحها بمنديل نظيف وتركها تجف في الهواء بعد كل استخدام عن طريق وضع العلبة مقلوبة فوق منديل ورقي
8. يجب التعامل مع العدسات اللاصقة بعناية والتحقق من عدم تلفها أو وضعها بشكل مقلوب قبل وضعها على العين
9. تجنب رش مثبت الشعر أو ما يشابهها على العين، وضرورة إبقاء العيون مغلقة أثناء رش هذه المستحضرات
10. يحب التخلص من العدسات اللاصقة والمحلول الخاص بها عند انتهاء فترة صلاحيتها
11. يجب استبدال علبة العدسات مرة واحدة شهريًا على الأقل
12. يجب التقيد بالجدول المحدد لارتداء العدسات اللاصقة وفترات استبدالها
13. يجب الاحتفاظ بنظارات طبية لاستخدامها عند الحاجة لإزالة العدسات اللاصقة
1. هل تشعر عيناي بالراحة عند وضع العدسات (ليس هناك شعور بالانزعاج)؟
2. هل تبدو عيناي بخير (لا يوجد احمرار)؟
3. هل يمكنني الرؤية بشكل جيد (لا يوجد تشوش غير معتاد في رؤية أي من العينين)؟
إذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة هي (لا)، يجب عدم وضع العدسات اللاصقة، والمسارعة باستشارة أخصائي العدسات اللاصقة فورًا.
1. استخدام مياه الصنبور أو أي نوع ماء آخر لغسل العدسات اللاصقة أو العلبة الحافظة
2. ترطيب العدسات اللاصقة باللعاب
3. ارتداء العدسات اللاصقة في حال سقوطها على الأرض دون تنظيفها مجددًا
4. ارتداء العدسات اللاصقة المتّسخة أو التالفة
5. مواصلة ارتداء العدسات اللاصقة في حال الشعور بتشوش رؤية أو انزعاج في العين أو أي ظهور أي عرض غير طبيعي
6. استخدام أي نوع من قطرات العيون قبل استشارة الطبيب المختص أو أخصائي العدسات اللاصقة
7. إعادة استخدام أو ملء علبة محلول تنظيف العدسات اللاصقة – يجب التخلص من المحلول القديم واستبداله بمحلول جديد في كل مرة يتم فيها تخزين العدسات اللاصقة
8. ارتداء العدسات اللاصقة التي تم تركها في العلبة لأكثر من أسبوع دون تنظيفها ثم تخزينها في محلول جديد
9. ارتداء العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام إلا في حال إغلاق العيون بإحكام طيلة فترة الاستحمام
10. ارتداء العدسات اللاصقة أثناء النوم إلا في حال أوصى بذلك الأخصائي وفي حال ارتداء عدسات لاصقة خاصة ملائمة لهذا الغرض
11. استخدام العدسات اللاصقة للسباحة أو الرياضات المائية، إلا في حال ارتداء النظارات الواقية
12. تغيير نوع محلول التنظيف المستخدم دون الاعتماد على استشارة أخصائي العدسات اللاصقة
13. مشاركة العدسات اللاصقة مع الآخرين
في حال كانت لديكم أي أسئلة أو مخاوف تتعلق بالعدسات اللاصقة، يجب استشارة أخصائي العدسات اللاصقة أو طبيب العيون المتابع لحالتكم.
مدونة هذا الأسبوع حول الأجسام الطافية وومضات الضوء من د. عمّار صفر، المدير الطبي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية و الجسم الزجاجي.
يصف البعض رؤية أجسام صغيرة ذات أشكال وأحجام متفاوتة تطفو بين حين لآخر أمام أعينهم. تسمى هذه الأجسام بالأجسام الطافية أو العائمة (floaters) لأنها تبدو كما لو كانت تطفو في الهواء حيثما وجهت نظرك. الواقع أنها عبارة عن ألياف صغيرة في جسم العين الزجاجي، وهو المادة الشبيهة بالهلام التي تملأ العين أمام الشبكية. ومن الشائع جدًا رؤية هذه الأجسام الطافية من وقت لآخر، كما أنها غالبًا ما تظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر.
وتكون رؤية الأجسام الطافية عادةً عند النظر إلى خلفية مضيئة، مثل شاشة كمبيوتر أو سماء زرقاء أو إلى البحر. وعادةً لا يزداد عدد الأجسام الطافية مع الوقت، وإن حصل ذلك فإن هذا الأمر يحصل بتدرج بطيء جدًا على مدار سنوات عديدة. والعلاج الفعّال الوحيد لهذه الحالة هو إزالة الجسم الزجاجي للعين بواسطة الجراحة. إلا أن الأمر نادرًا ما يتطلب هذا الإجراء حيث أن الأجسام الطافية حميدة ونادرًا ما تسبب أي تراجع جوهري في قدرة الإبصار. كل ما في الأمر أنها ظاهرة مزعجة ليس إلا.
ولا يوجد علاج كقطرات العيون أو الأدوية للتخلص من الأجسام الطافية. في حال زيادة عدد الأجسام الطافية بشكل مفاجئ (5-10 أجسام جديدة أو أكثر)، أو في حال ظهور ومضات من الضوء مرافقة للأجسام الطافية، فإن من الضروري استشارة طبيب العيون لفحص الشبكية والتحقق من عدم وجود ثقوب أو تمزقات فيها.
مدونة هذا الأسبوع عن مرض السكري من الدكتور إيغور كوزاك دكتور في الطبّ، PhD، MAS
استشاري طبّ العيون، اختصاصي جراحة الشبكية الزجاجية، وأمراض الشبكيّة والتهاب العنبيّة
يعدّ مرض السكري الآن أحد أكثر الأوبئة انتشاراً حول العالم. وعلى الرغم من أنه مصطلح شائع بين الأفراد، إلا أن معظم الناس لا يدركون بالضبط ما تعنيه الإصابة بمرض السكري. إذ لا يستطيع الجسم المصاب بالسكري استخدام الطاقة الناجمة عن تناول الطعام بشكل صحيح – وخاصة الكربوهيدرات – مما يؤثر على مختلف الأعضاء ووظائفها.
ومع ذلك، فإن ما يعرفه الناس بشكل أقلّ حتى عن مرض السكري هو أنه إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب، فإن العينين والوظائف البصرية يمكن أن تتضرّر بشدّة، ويمكن أن يؤدي السكري إلى العديد من الأمراض المرتبطة بالرؤية.
تكون العلامات الأولية لاعتلال الشبكية السكري ضئيلة. وفي حين أن الأبحاث الحديثة يمكنها اكتشافها، إلا أنها عادة ما تتطور دون أعراض يمكن ملاحظتها. ويُذكر أن شبكية العين هي البنية الموجودة في مؤخرة العين حيث تتم معالجة الضوء ونقل الصورة إلى الدماغ. ويبدأ الاعتلال على شكل بقع نزفية صغيرة في شبكية العين، والتي تتطور إلى نزيف بحجم أكبر أو تورم في الأنسجة أو تقلص في الشبكية. ويمكن للسيطرة المبكرة على مرض السكري أن يقي من حدوث هذا الأمر.
تعدّ بقعة الشبكية مسؤولة عن الرؤية الحادة والمفصّلة. ويمكن أن يؤثر التورم الناجم عن مرض السكري على البقعة، مما يؤدي إلى انخفاض النشاط البصري. كما يمكن أن تتأذى أيضاً الخلايا المستقبلة للضوء المسؤولة عن تحويل الضوء إلى إشارات. ويشتمل العلاج الحديث للوذمة البقعية على الحقن العينية أو الليزر.
يحدث انفصال الشبكية الاجتذابي بسبب تقلص شبكية العين. وهذا يؤدي إلى وجود أجزاء مظلمة أو بقع عمياء ضمن مجال الرؤية، بالإضافة إلى النزيف وتشكّل ثقوب في شبكية العين. يمكن معالجة هذا الانفصال فقط من خلال العمليات الجراحية والرعاية اللطيفة بعد الجراحة.
إن الساد هو إعتام في عدسة العين، مما يؤدي إلى انخفاض في جودة الرؤية. وتزداد سرعة حدوث الساد عند مرضى السكري.
يمثّل مرض السكري خطراً على صحة الإنسان ورؤيته. وهو يتطلب الرعاية والحذر الدائمين، وذلك لأن عواقب إهماله يمكن أن يؤدي إلى حدوث الكثير من الأضرار. ويبحث الخبراء عن حلول للعلاج والتشخيص المبكر من خلال تعزيز التعاون بين المتخصصين في مختلف المجالات بما فيها الطب الباطني وطب السكري والغدد الصماء وغيرها. وتعدّ الإحالات المبكرة من أطباء الأسرة والأطباء العامّين ذات أهمية قصوى. ولكن الأهم من كل ذلك هو أن توعية المريض ورغبته في تحسين صحته يجب تعزيزهما ضمن أنشطته ودوافعه لحمله على إجراء الفحوصات المبكرة والمنتظمة للعين
هذا المدونة من د. سلمان واقر، استشاري في جراحة العيون، أخصائي جراحة الجلوكوما و الكتاراكت (إعتم عدسة العين)
تمثل الأدوية وسيلة فعّالة للتحكم بمرض الجلوكوما، إلا أنها قد تؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية. فيما يلي بعض الآثار الجانبية المحتملة لبعض أدوية الجلوكوما الأكثر استخدامًا.
تخفيف التأثيرات الجانبية
يمكن تقليل التأثيرات الجانبية لقطرات العيون المستخدمة لعلاج الجلوكوما عن طريق إغلاق العينين بعد وضع القطرة، أو استخدام طريقة تدعى (سد النهايات) عن طريق ضغط أصبع على الجزء الداخلي للعين، مما يمنع تسرب الدواء إلى قناة تصريف الدموع وداخل الجسم.
حاولوا استخدام قطرة عيون واحدة بدلًا من قطرات متعددة. كما أن وضع قطرتين أو ثلاثة من نفس الدواء في العين وفي الوقت نفسه لن يزيد من فعالية الدواء.
ما يجب عليكم فعله في حال ظهرت أي من التأثيرات الجانبية؟
يجب إبلاغ طبيبكم بأي من التأثيرات الجانبية التي تظهر، وسيطلب منكم إما وقف الدواء و/أو ترتيب موعد للاستشارة.
مدونة هذا الأسبوع حول اعتلال الشبكية لدى الخدّج (ROP) من د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال.
من العبارات العديدة التي يقولها لي أهل الأطفال الخدج: “لم أكن أعرف أن شيئًا كهذا قد يحدث، ولم يسبق أن حدث مثله لشخص أعرفه – حتى الآن”.
يقدّر عدد المواليد الخدّج بنحو 15 مليون طفل سنويًا حول العالم. ويعتبر الطفل مولودًا قبل أوانه في حال وُلِدَ قبل إنهاء الأسبوع 37 من الحمل، وتكون الحالة أكثر شدة في حال وُلِدَ الطفل قبل الأسبوع 28 من الحمل.
اعتلال الشبكية لدى الخدّج هي مشكلة في العيون تؤثر على المواليد الخدّج. ويصاب الطفل بهذه المشكلة عندما لا يكتمل تطور الشبكية لديه في الأسابيع اللاحقة لولادته. يذكر أن الشبكية هي النسيج العصبي الموجود في مؤخرة العين. ونتيجة للولادة المبكرة، فقد تتشكل أوعية دموية غير طبيعية تتصف بهشاشة جدرانها وقابليتها للتسريب، كما تؤدي إلى إحداث ندوب في الشبكية ونزعها من مكانها. تؤدي هذه الحالة إلى انفصال الشبكية الذي يعتبر السبب الرئيسي في اعتلال الرؤية والعمى المرتبط بحالات اعتلال الشبكية لدى الخدّج.
الفئة الأكثر عرضة لخطر هذا المرض هم المواليد الجدد الذين يبلغ وزنهم عند الولادة 1250 غرامًا أو أقل، والذين تكون ولادتهم قبل انتهاء الأسبوع 31 من الحمل.
ومن العوامل الأخرى المرتبطة بالإصابة باعتلال الشبكية لدى الخدّج، عدم اكتساب الوزن الكافي، فقر الدم، الخضوع لعملية نقل دم، صعوبات التنفس أو ضيق النفس، وتراجع الوضع الصحي بشكل عام لدى المولود.
الطريقة الوحيدة للتحقق من إصابة المولود حديثًا باعتلال الشبكية لدى الخدّج هي إجراء فحص للشبكية، ينفذه أخصائي طب عيون الأطفال المؤهل لفحص عيون حديثي الولادة. ويتضمن الفحص توسعة بؤبؤ العين بواسطة قطرات العيون. وقد يحتاج المولود حديثاً لفحوصات أسبوعية أو كل أسبوعين لحين التحقق من تطور الشبكية واستقرارها واحتوائها على أوعية دموية سليمة.
تكون بعض حالات الإصابة باعتلال الشبكية لدى الخدّج طفيفة ولا تحتاج إلى أي علاج. وفي الحالات الشديدة من هذا المرض، تزداد مخاطر انفصال الشبكية مما يعني ضرورة علاج الطفل المريض إما بواسطة الليزر أو عن طريق الحقن في العين لمنع فقدان البصر نتيجة انفصال الشبكية.
ويعتبر التدخل المبكر عاملًا أساسيًا في علاج اعتلال الشبكية لدى الخدّج، بالإضافة إلى أهمية الفحص المبكر لإمكانية التشخيص السليم. في حال تأكيد إصابة الطفل باعتلال الشبكية لدى الخدّج، فلا بد من بدء العلاج بشكل فوري. فهذا المرض يتفاقم بسرعة كبيرة وقد يسبب الضرر البالغ لعين الطفل وقدرته على الإبصار في حال عدم علاجه بدقة وسرعة. لذا فإن من الضروري جدًا أن يقوم الأهل بإجراء الفحوصات الضرورية في مواعيدها.
تتم زراعة عدسات العين الصناعية (IOLs) في عين المريض خلال جراحة إزالة إعتام عدسة العين. وخلال العملية التي تعرف بـ”استبدال العدسة البصرية”، يقوم الجراح باستبدال عدسة العين الطبيعية وزراعة هذه العدسة الطبية مكانها.
في فترة ما قبل ثمانينيات القرن الماضي وقبل بدء استخدام عدسات العين الصناعية، كان المصاب بإعتام عدسة العين يضطر بعد إجراء الجراحة وإزالة المشكلة إلى ارتداء نظارات طبية سميكة جدًا أو عدسات لاصقة من نوع خاص تتيح له الرؤية بشكل جيد بعد الجراحة. ولم يكن هناك بعد أي أجهزة طبية يمكن زراعتها في العين لتحل محل العدسة الطبيعية وتوفر نفس قوة التركيز.
واليوم يتوفر طيف متنوع واسع من عدسات العين الصناعية عالية الجودة. ويعتمد نوع العدسة الملائم لكل مريض على عدد من العوامل، منها طبيعة حياة المريض وأي احتياجات بصرية خاصة لديه. كما تتوفر عدسات صناعية متعددة البؤر ذات جودة فائقة توفر للمريض مواصفات متقدمة تتعدى ما توفره عدسات العين الصناعية أحادية البؤرة.
يساعدكم د. صهيب مصطفى على اختيار عدسة العين الملائمة لكم ولاحتياجاتكم، وذلك خلال مرحلة الفحوصات والاستشارات السابقة للجراحة.
من خيارات عدسات العين الصناعية المتوفرة نوع من العدسات تسمى العدسة المستديرة متعددة البؤر. وهي عدسات عالية الجودة تتيح تصحيح عدد من مشاكل الإبصار مثل قصر وطول النظر بالإضافة إلى اللابؤرية (astigmatism). ويعود ذلك لاحتواء هذه العدسات على قوى تركيز متعددة عبر مدى العدسة، بحيث يمكن للجراح محاذاة العدسة على القرنية خلال الجراحة وبالتالية تصحيح مشكلة اللابؤرية بدقة عالية.
العدسات متعددة البؤرة هي فئة أخرى من فئات العدسات الصناعية المستخدمة في تصحيح طول النظر المرتبط بالشيخوخة، حيث تقلل اعتماد المريض على النظارات الطبية لغايات القراءة أو استخدام الكمبيوتر، بعد جراحة إعتام عدسة العين.
وكما هو الحال في العدسات اللاصقة متعددة البؤرة، فإن هذه العدسات الصناعية الممتازة تعزز قوة التكبير في أجزاء مختلفة من العدسة لتوسيع مدى الرؤية بحيث يمكن للمريض رؤية الأجسام بوضوح من مختلف المسافات دون الحاجة لاستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن العدسات متعددة البؤر عادة ما تتيح للمريض رؤية أفضل على المسافات القريبة مقارنة بعدسات العين الصناعية، لكنها في المقابل عادة ما تسبب الوهج او تشوش الرؤية البعيدة بشكل بسيط.
يساعدكم د. صهيب مصطفى على اتخاذ القرار المناسب فيما لو كنتم مرشحين مناسبين لزراعة عدسة عين متعددة البؤر، وذلك خلال مرحلة الفحوصات والاستشارات السابقة للجراحة.
عدسات الرؤية الأحادية بديل عن عدسات العين متعددة البؤر لتصحيح مشكلة طول النظر المرتبط بالشيخوخة، وهي لا تصنف ضمن عدسات العين الصناعية.
وهذه التقنية المستخدمة لتصحيح مشاكل الإبصار تمامًا في عين واحدة، مع تحويل العين الثانية إلى عين مصابة بدرجة طفيفة من قصر النظر. وفي هذه الحالة فإن العين السليمة تمامًا يمكنها رؤية الأجسام البعيدة بوضوح (مع الحاجة لارتداء النظارات الطبية حسب الحاجة لرؤية الأجسام القريبة) فيما ترى العين الأخرى المصابة بقصر النظر الأجسام القريبة بوضوح ودون الحاجة لنظارات (بينما ترى الأجسام البعيدة بوضوح أقل). ويتيح هذا الخيار للمريض ميزة التكيّف واستخدام العين السليمة للرؤية عن بعد والعين الأخرى للرؤية عن قرب.
إلا أن هذا الخيار لا يلائم الجميع. وفي حال اختياره فإن على المريض خوض تجربة عدسة لاصقة لتحفيز هذا الأسلوب المركب لتصحيح البصر (مع ملاحظة أن هذه التجربة لن تكون مثالية في حال كان يعاني من إعتام عدسة العين) مما يتيح للمريض تحديد ما إذا كان مرتاحًا لهذا الخيار قبل الخضوع للجراحة.
مدونة هذا الأسبوع حول عيوب البصر الإنكسارية من د. أسامة الجليدي، استشاري طب و جراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر
في العين الطبيعية، يتركز الضوء (أو الصور التي نراها) على الشبكية، وتعتمد جودة ووضوح الصورة على مقدار التوازن بين طول العين، وقوة القرنية، وقوة عدسة العين – فأي تغيير في التوازن بين هذه العوامل الثلات سيؤدي إلى خطأ في انكسار الضوء مما يتطلب تصحيحه.
الشكل 1: مجسم للعين يظهر الأجزاء: القرنية (A)، القزحية والبؤبؤ (B)، العدسة البلورية (C)، الشبكية (D). وتظهر في الصورة أكثر عيوب البصر الانكسارية شيوعًا وهي قصر النظر (M) وطول النظر (H)، بالمقارنة مع العين الطبيعية (E) والتي تتشكل فيها الصورة على الشبكية نفسها.جراحة تصحيح البصر يمكن تصحيح غالبية عيوب البصر الإنكسارية (أو تحسين وضعها على الأقل) بواسطة جراحة تصحيح البصر. هذا المصطلح العام يضم جراحة تصحيح البصر بالليزر على القرنية، أو تصحيح البصر عن طريق زراعة العدسات داخل العين (Phakic IOL)، أو استبدال العدسة الطبيعية للعين (سواء أكانت صافية أو مصابة بإعتام/كتاراكت) بزراعة عدسة صناعية – عادة ما تكون متعددة البؤر بهدف تحسين الرؤية من المسافات البعيدة والمتوسطة والقريبة. جراحة تصحيح البصر بالليزر يمكن تغيير شكل القرنية لتصحيح عيب البصر الإنكساري. ففي حالة قصر النظر، يستخدم الجراح الليزر لإزالة قطعة دائرية من النسيج الوسطي للقرنية بهدف تسطيحها، مما يؤدي إلى تركيز الضوء (الصورة) على الشبكية.<br />في حال كانت درجة قصر النظر كبيرة أو كانت القرنية رقيقة جدًا، فإن الليزر قد لا يكون الخيار الآمن لتصحيح العيب الإنكساري نظرًا لكون النسيج المنزوع سيؤدي إلى إضعاف القرنية (مما يزيد احتمالية الإصابة بالقرنية المخروطية). في هذه الحالات يلجأ الجراح إلى إجراء زراعة عدسة (Phakic IOL) كعلاج بديل، بشرط ملاءمة عين المريض لإجراء هذه الجراحة.<br />لعلاج طول النظر، يستخدم الجراح الليزر لتغيير شكل وسط القرنية بحيث يزيد قوة تركيز العين.<br />أما لعلاج اللابؤرية، فإن الليزر يستخدم لإزالة نسيج القرنية بشكل بيضاوي لإعادة القرنية المتطاولة بشكل كرة الرجبي إلى شكلها المستدير المشابه لكرة القدم.</p> <h4>أنواع جراحة تصحيح البصر بالليزر:</h4> <p>يمكن تصنيف جراحات تصحيح البصر بالليزر إلى فئتين عامتين: جراحات الليزك (LASIK) وجراحات خدش سطح القرنية.<br />في عمليات الليزك يتم رفع جزء صغير من سطح القرنية ويتم توجيه الليزر لإعادة تشكيل السطح تحت هذا الجزء، أما في عملية خدش سطح القرنية فإن توجيه الليزر يتم مباشرة على سطح القرنية. يتعافى البصر بسرعة بعد عملية الليزك، ويمكن للمريض العودة إلى عمله وقيادة السيارة خلال يوم أو يومين. قد يشعر المريض بقدر بسيط من الانزعاج في عينه بعد عملية الليزك، ويدوم هذا الألم لبضع ساعات فقط بعد الجراحة.<br />في جراحة خدش سطح القرنية، تتم إزالة النسيج الطلائي ” />
وتكون عمليات خدش سطح القرنية أكثر إزعاجاً للمريض من عمليات الليزك في أول يومين بعد الجراحة، كما أن تعافي الإبصار منها يكون أكثر بطءً وقد يستغرق حتى 5 أيام، إلا أنها الخيار الأمثل لعلاج القرنية الرقيقة وكذلك للمرضى الذين يعانون من جفاف العين، أو الذين يمارسون وظائف أو هوايات تجعل إجراء عملية الليزك أكثر خطورة.
كما قد يلجأ الطبيب إلى تقنية Trans-PRK وفيها يزال النسيج الطلائي تماماً بواسطة الليزر ولا يكاد الجراح يلمس العين. عادة ما تمتاز هذه التقنية بفترة تعافٍ أقصر وشعور أقل بالانزعاج لدى المريض مقارنة بالوسائل الأخرى لخدش سطح القرنية بالليزر (PRK وLASEK وEpi-LASIK).
جراحة زراعة العدسة (Phakic IOL)
صممت جراحة زراعة العدسات Phakic IOL للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر بدرجة متقدمة لا يمكن معها إجراء عمليات تصحيح النظر بالليزر بشكل آمن. وعادة ما يشار إلى هذه الجراحة بأنها “عدسات لاصقة قابلة للزراعة” ويتم تثبيتها داخل العين أمام العدسة البلورية وخلف القزحية. تمتاز هذه الجراحة بكونها فعالة جدًا وآمنة وموثوقة للمرضى المؤهلين لإجرائها.
مدونة هذا الأسبوع حول اعتلال الشبكية المتقدم المرتبط بمرض السكري من د. عمّار صفر، المدير الطبي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية و الجسم الزجاجي.
قد تؤدي الإصابة بمرض السكري وعدم السيطرة عليه (عن طريق النظام الغذائي أو الأدوية( إلى إصابة العين بآثار سلبية للغاية، ومن عدة جوانب.
ولعل أشد هذه التأثيرات تتعلق بشبكية العين، وهي الغشاء الحساس الذي يبطن داخل العين والمسؤول عن تشكيل الصور التي نراها. في هذه المدونة سأتناول بعض الأسئلة الشائعة والمهمة التي تراود العديد من الناس حول تأثير مرض السكري المتقدم على العين، والمعروف باعتلال الشبكية المتقدم المرتبط بمرض السكري.
نعم. فإهمال مرض السكري وعدم السيطرة عليه وإدارته قد يؤدي إلى فقدان قدرة الإبصار بشكل كامل عن طريق واحدة من هذه الآليات الثلاثة:
وقد تجتمع اثنتان من هذه الآليات، لكن الآلية الأخيرة تعتبر نادرة نسبيًا.
نعم، هذا ممكن لحسن الحظ! فقد أدت التطورات التي شهدها حقل الطب خلال العقد الماضي إلى إنجازات هامة. ومن الممكن علاج أكثر من 92% من حالات فقدان البصر الحادة الناتجة عن تأثيرات مضاعفات السكري المتقدم على الشبكية، واستعادة البصر.
هناك إجراء جراحي يعرف باسم (قطع الجسم الزجاجي)، حيث يتم فيها إيقاف النزيف في العين و إزالة أي نسيج ليفي قد يؤدي إلى جذب الشبكية. ويتيح هذا الإجراء الجراحي استعادة البصر. يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي دون الحاجة لغرز جراحية ولا حاجة لإقامة المريض في المستشفى بعدها. ويجري حاليًا دراسة علاجات طبية جديدة قد توقف انهيار الأوعية الدموية في الشبكية، وقد توقف موت خلايا الشبكية.
مرض السكري مرض خبيث جدًا. فقد لا تظهر له أية أعرض لسنوات وربما لعشرات السنوات. ويكتشف الكثيرون أنهم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني خلال فحص دوري للدم أو الفحص الطبي المعتاد، دون معاناتهم من أي أعراض سابقًا.
ولسوء الحظ، فإن عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم لسنوات يؤدي إلى التلف البطيء في أنسجة الجسم، بما في ذلك شبكية العين. وتظهر المشاكل والمضاعفات بعد سنوات عديدة من سوء إدارة مستويات السكر، وفي هذه المرحلة فإن الكثير من المرضى يضطرون لأخذ المرض بشكل جدي. كما أن السيطرة على مستويات السكر في هذه المرحلة تصبح أمرًا في غاية الأهمية لوقف التلف – إلا أن هذا الإجراء لا يؤدي إلى نتائج فورية على تحسين النظر، لسوء الحظ. إلا أن السيطرة الجيدة على مستويات سكر الدم تؤدي إلى نتائج بعد عدة سنوات من المتابعة والإدارة المستمرة للمرض والالتزام بالعلاج.
والأسلوب الأمثل للتعامل مع مضاعفات السكري المتعلقة بالشبكية هي تفادي هذه المضاعفات كليًا من خلال إجراء
Figure 1:
فحوصات سنوية دورية للعين والالتزام بنظام غذائي ودوائي صارم، إلا أن الواقع هو أننا نتصرف بحسب ما نشعر وبحسب الأعراض التي نلحظها. نحن محظوظون جدًا لكوننا نعيش في عصر يمكننا فيه علاج حتى حالات فقدان البصر الشديد الناتج عن مضاعفات مرض السكري، كما يمكننا علاج واستعادة الوظائف البصرية.
الشكل 1:
أ. مريض يعاني من النزيف الناتج عن السكري مما أدى إلى فقدان شديد بالبصر
ب. نفس المريض بعد العلاج الجراحي حيث تم إفراغ العين من الدم واستعادة البصر.
مدونة هذا الأسبوع حول التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن من د. باولا سالفيتي، استشارية طب العيون، أخصائية علاج الشبكية.
يعتبر التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن (AMD) أحد أكثر المسببات انتشارًا لفقدان البصر لدى الأشخاص بعمر 50 عامًا وأكثر. وتشير التوقعات إلى أن عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض حول العالم سيصل إلى 196 مليون شخص بحلول عام 2020، وسيرتفع ليبلغ 288 مليون مصاب بحلول عام 2040.(1)
ويحدث فقدان البصر في هذه الحالة نتيجة تلف الجزء المركزي من الشبكية، أو ما يسمى بالبقعة العينية، وهي الجزء الأكثر حساسية في الشبكية والذي يمنحنا حدة الإبصار ووضوح التفاصيل عند النظر إلى الأمام مباشرة. وفي حال تلف البقعة العينية، فإن مركز مجال الإبصار لدى المريض قد يبدو مشوشًا أو ضبابيًا أو معتمًا. ويؤدي فقدان الرؤية المركزية، حتى وإن لم يؤد ذلك إلى فقدان البصر بشكل تام، إلى التأثير سلبًا على المهام والأنشطة اليومية مثل القراءة والكتابة والقيادة وتمييز الوجوه.
يتفاوت معدل تقدم المرض من شخص لآخر، كما تتطوّر الأعراض المرتبطة بقدرة الإبصار ببطء في مراحل المرض الأولى. إلا أن هناك حالات يكون فيها تقدم المرض سريعًا، وفقدان البصر مفاجئًا.
يعتبر السن عامل الخطورة الأبرز للإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن، لكن الدراسات تكشف عن دور التدخين في مضاعفة مخاطر الإصابة بالمرض. كما ان التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن يعد أكثر شيوعًا ضمن فئات محددة من المجتمع، وتلعب الوراثة دورًا فيه حيث ترتفع احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض. وقد تم حتى الآن تحديد أكثر من 20 جينًا تؤثر في زيادة احتمالية الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن (المصدر: nei.nih.gov).
يمكن الكشف عن مرض التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن خلال مراحله المبكرة والمتوسطة عن طريق فحص شامل للشبكية، وهو ما يتطلب عادة استخدام قطرات لتوسيع البؤبؤ تتيح فحص مؤخرة العين بشكل أكثر وضوحًا. ويتضمن الفحص قياسًا لحدة الإبصار وتصويرًا للشبكية بواسطة مصباح شقي، بالإضافة إلى فحوصات مساعدة منها الفحص البصري التوافقي المقطعي (OCT) وتصوير الأوعية الدموية بالفلوريسين (FFA) وبالإندوسيانين (ICGA).
المرحلة المبكرة للتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن: يتصف المرض في هذه المرحلة بظهور ترسبات (drusen) متوسطة الحجم (وهي ترسبات ذات لون أصفر تتراكم تحت الشبكية). وعادة لا يعاني مرضى التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن في مراحله المبكرة من فقدان لقدرة الإبصار.
المرحلة المتوسطة للتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن: في هذه الحالة تكون الترسبات أكبر حجمًا وتلتصق معًا عادة، كما قد ترافقها تغيرات صبغية في الشبكية. وفي هذه المرحلة قد يعاني المريض من فقد جزئي لقدرة الإبصار، إلا أن غالبية المرضى لا يلاحظون أية أعراض.
المرحلة المتأخرة للتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن: بالإضافة للترسبات تحت الشبكية، يعاني مرضى التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن في مراحله المتأخرة من فقدان قدرة الإبصار الناجمة عن تلف البقعة العينية. وهناك نوعان من التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن في مراحله المتأخرة:
ومن المحتمل أن يعاني المريض من الضمور المكاني ومن التنكس البقعي الوعائي في العين نفسها، وقد يظهر أي من النوعين أولًا.
وبينما لا يوجد علاج محدد للمرض في مراحله الأولى، فإن الدراسات توصلت إلى أن تناول فيتامينات ومعادن معينة بجرعات مرتفعة يوميًا من شأنه أن يبطئ تقدم المرض لدى الأشخاص الذي يعانون من التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن في مرحلة متوسطة، وكذلك في المراحل المتأخرة إذا كانت الإصابة تقتصر على عين واحدة فقط. وقد أظهرت أولى التجارب العلاجية بعقار AREDS أن مزيجًا من فيتامين (ج) وفيتامين (هـ) وبيتا كاروتين والزنك والنحاس يساهم في تقليل مخاطر المرحلة المتأخرة للمرض بنسبة 25%.
وفي حالات التنكس البقعي الوعائي المرتبط بتقدم السن، يتم إفراز نسب عالية وغير طبيعية من عامل النمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) في العين – يذكر أن VEGF هو بروتين يعزز نمو الأوعية الدموية الجديدة غير الطبيعية. ويساهم العلاج بحقن مضادة لهذا البروتين في إيقاف نمو الاوعية الدموية وبالتالي إبطاء تقدم المرض.
ويتم حاليًا علاج معظم حالات التنكس البقعي الوعائي المرتبط بتقدم السن بواسطة حقن في السائل الزجاجي للعين، فيما يتم العلاج بالليزر فقط في عدد قليل من الحالات. عادة ما يحتاج المريض عدة حقن شهريًا، وتزداد فرص الحصول على نتائج أفضل كلما بدأ العلاج في مرحلة مبكرة.
يترافق مرض التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن بالقليل من الأعراض في مراحله المبكرة، لذا فإن من الضروري إجراء فحص للعيون بشكل دوري. وفي حال كنتم معرضين لمخاطر الإصابة بهذا المرض نتيجة تقدم السن أو التاريخ العائلي أو نمط الحياة المتبع، أو أكثر من عامل واحد من العوامل المذكورة، فعليكم إجراء فحص للكشف عن التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن حتى قبل حدوث أي تغيرات في قدرة الإبصار.
في حال كنتم تعانون من التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن في عين واحدة فقط، فقد لا تلحظون أي تغيرات في قدرة إبصاركم بشكل عام. حيث يمكنكم ممارسة أنشطتكم اليومية، كالقيادة والقراءة ورؤية التفاصيل الصغيرة، بشكل عادي إذا كانت العين الأخرى تتمتع بقدرة إبصار سليمة. إلا أن وجود المرض في مرحلة متأخرة في عين واحدة يعني زيادة احتمال الإصابة به في العين الثانية.
مدونة هذا الأسبوع حول إعتام عدسة العين (الكتاراكت) من الدكتور أفيناش جوربكساني، استشاري جراحة إلتهاب القزحية وأمراض الشبكية و جراحة الكتاراكت
يسبب إعتام عدسة العين ضبابية في عدسة العين الطبيعية، وهي عادة حالة تتطوّر بشكل بطيء و يرتبط تطورها بالسن بحيث يتراجع مستوى شفافية عدسة العين فتصبح الرؤية ضبابية أو معتمة. ومن العوامل الأخرى التي تسبب هذه المشكلة الإصابة بالسكري أو إجراء جراحة للعين، أو تناول أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
قد لا تظهر أعراض المشكلة في بداية تطورها، إلا أن قدرة الإبصار تتراجع مع مرور الوقت. كما قد يفقد المريض حدة الإبصار وتبدو الألوان بالنسبة له باهتة ومشوشة. ومن الأعراض الأخرى التي قد يلاحظها المريض ظهور الوهج، أو الضوء الساطع.
الإصابة بإعتام عدسة العين لا تسبب الضرر للعين، كما أن بالإمكان علاج حالة فقدان البصر الناتجة عن إعتام عدسة العين. ويجب أن يخضع المرضى الذين يعانون من أعراض بصرية لفحص إعتام عدسة العين من قبل طبيب عيون مختص.
يتم علاج إعتام عدسة العين بواسطة الجراحة، التي تعتبر واحدة من أكثر العمليات الجراحية تكرارًا في العالم وأحد أكثرها نجاحًا أيضًا. كما أن جراحة إعتام عدسة العين الحديثة تعتبر آمنة وفعالة إلى حد كبير، حيث تتم إزالة العدسة المعتمة وزراعة عدسة صناعية في مكانها. تستغرق الجراحة 15-20 دقيقة ولا تسبب الألم للمريض، كما تجرى عادةً تحت تأثير مخدر موضعي. ويذكر أن الجراحة تصنف ضمن جراحات اليوم الواحد.
يتم فحص العين وزراعة العدسة المناسبة. عادة ما تستخدم العدسات أحادية البؤرة لتصحيح قدرة الإبصار عن بعد، وقد يحتاج المريض فقط لارتداء نظارات القراءة. تصحح العدسات متعددة البؤرة قدرة الإبصار عن بعد وعن قرب، وقد تنفي حاجة المريض لارتداء النظارات. وسينصحكم طبيب العيون بنوع العدسة المناسبة لحالتكم بناء على نتائج فحص العين.
تعتمد فترة التعافي على صحة العين بشكل عام، و بعدها يستطيع أن يعاود المرضى أنشطتهم المعتادة في اليوم التالي للجراحة. أما تعافي البصر كاملًا فقد يستغرق بضعة أيام وحتى شهر واحد. لا توجد أي موانع بارزة تقيّد الحياة اليومية للمريض بعد الجراحة.
مدونة هذا الأسبوع عن اختيار النظارات الشمسية من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري جراحة القرنية و تصحيح البصر.
قد تساعدك النظارات الشمسية على الظهور بمظهر عصري ورائع، ولكنها مصممة أيضاً لحماية عينيك، ولذلك فإن اختيار النظارات الشمسية لا يقتصر على المظهر الجيد فقط.
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
من المهم للعدسات أن تحمي من التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
تأكد مما إذا كانت العدسات تحمي من 99٪ من الموجات الطويلة للأشعة فوق البنفسجية ومن 95٪ على الأقل من الموجات المتوسطة للأشعة فوق البنفسجية.
إذا كان مكتوب على النظارات بأنها “تجميلية” أو إذا لم يتم ذكر أي معلومات عن الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، فمن الأفضل عدم الحصول عليها.
التشوه
تأكد من فحص التشوه في النظارة عن طريق توجيه العدسات إلى ضوء مصباح مشع. وأثناء تحريك النظارات الشمسية لأعلى وأسفل، تحقق من عدم وجود تشوه في الموجة والذي من شأنه أن يشوه رؤيتك أيضاً. إذا لم يكن هناك أي تشوه، فهذه علامة جيدة.
المقاومة للخدش
وأخيراً، تأكد من أن العدسات الموجودة في النظارات الشمسية مقاومة للخدش، لأن النظارات الشمسية المخدوشة تعدّ تالفة ولا فائدة منها.
اللون
لاحظ بأن لون العدسات لا يؤثر على تفضيلك لموديلها فحسب، بل يؤثر أيضاً على مستوى اكتشاف التباين والتمييز بين الألوان. ويمكن أن يؤدي لون العدسات التي تختارها إلى إحداث فرق في الرؤية وتعزيز التباين، وهو أمر مفيد دائماً، ولكن لون العدسة يمكن أن يؤثر أيضاً على قدرة العين على اكتشاف الاختلافات في الألوان، الأمر الذي قد يكون مشكلة – عند القيادة، على سبيل المثال.
الشكل
تأتي النظارات الشمسية بجميع الأشكال والأحجام. وبشكل عام، يبدو وجود تباين بين شكل وجهك وشكل الإطار جيداً. فعلى سبيل المثال، إذا كان وجهك مستديراً، فستبدو الإطارات ذات الزوايا بشكل جيد، وإذا كان وجهك مربعاً، فسيبدو الإطار المدوّر والأكثر نعومة بشكل جيد.
الملائمة
مثل سائر النظارات، اختر النظارات الشمسية التي تلائم وجهك وتكون مريحة عند ارتدائها، لذا يجب توخي الحذر عند تجربة النظارات الجديدة. يجب أن تشعر بأنها متوازنة بشكل جيد وبأنها لا تضغط على الرأس أو الأذنين أو الأنف وتوضع أعلى الأنف دون لمس الرموش.
يجب أن تستقر النظارات الشمسية على سطح الأنف والأذنين. وإذا شعرت بأنها منحرفة إلى أحد الجانبين، فيجب عليك تعديلها.
الحجم
تأكد من أن مساحة العدسة ليست صغيرة جداً، بحيث تتمكن من حجب ضوء الشمس بفعالية.
مدونة هذا الأسبوع حول انسداد الوريد الشبكي مقدمة من د. حسان عزيز، استشاري جراحة الشبكية والجسم الزجاجي
يحدث انسداد الوريد الشبكي عندما يحصل انسداد في أحد الأوعية التي تمر بشبكية العين، مما يمنع تصريف الدم من الشبكية. وينتج عن هذه الحالة تراكم للدم (نزيف الشبكية) والسوائل (الوذمة البقعية) في الشبكية وبالتالي إلى تراجع في حدة الإبصار (وضوح الرؤية).
تتضمن عوامل مخاطر انسداد الوريد الشبكي أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، وجلوكوما الزاوية المفتوحة الأولية.
هناك نوعان لانسداد الوريد الشبكي هما:
يتم تشخيص انسداد الوريد الشبكي سريريًا عن طريق فحص العين المتوسّعة. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير إضافي للعين، مثل صورة الأوعية الدموية بالفلوريسين، والتصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)، وذلك لتأكيد التشخيص ومتابعة تقدم المرض.
تتضمن خطوات علاج انسداد الوريد الشبكي ما يلي:
علاج العين:
علاج أجهزة الجسم:
عادة ما تكون توقعات مستقبل انسداد الوريد الشبكي جيدة نسبيًا في حال تشخيصه وعلاجه مبكرًا. وقد يؤدي تأخير العلاج إلى حالات مثل تروية الشبكية الدائمة، والجلوكوما الوعائية الحديثة (neovascular glaucoma)، وانفصال الشبكية الشدّي.