مدونة هذا الأسبوع حول ‘أهمية استخدام النظارات الشمسية للأطفال’ مع الدكتور د. نمير كافل حسين
استشاري طب عيون الأطفال، اختصاصي أمراض عيون الأطفال وجراحة تصحيح الحوَل والكتاراكت لدى الأطفال
نظراً لأن الأطفال يكونون بحالة نمو مفعمة بالنشاط والحيوية، فإن 50٪ من إجمالي تعرّضهم للشمس يحدث خلال السنوات الـ 18 الأولى من العمر، وذلك لأن الأطفال يكونون أكثر نشاطاً في الخارج خلال هذا العمر. وهناك عامل مهم آخر وهو زوال طبقة الأوزون التي تعدّ بمثابة طبقة حجب حامية في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، والذي يمكن أن يؤثر سلباً على جلد الأطفال وعيونهم. ويمكن للأشعة فوق البنفسجية الطويلة UVA أن تُحدث ضرراً في الرؤية المركزية، مما يؤدي إلى تلف البقعة الموجودة في مركز الشبكية في الجزء الخلفي من عين الطفل. كما يمكن للأشعة فوق البنفسجية القصيرة UVB أن تُحدث ضرراً في الجزء الأمامي من العين (القرنية والعدسة) الذي يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية القصيرة.
وتشتمل الآثار الجانبية الأخرى المعروفة للأشعة فوق البنفسجية على: الساد (الماء الأبيض أو إعتام عدسة العين) والتنكّس البقعي والظفرة (نمو أنسجة الملتحمة بشكل حميد فوق بياض العين) وحروق الشمس للقرنية التي تكون مؤلمة وقد تسبب فقداناً مؤقتاً للرؤية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأشعة الزرقاء إلى إجهاد العين الرقمي بسبب الضوء ذي الطاقة العالية الذي ينبعث من شاشات الكمبيوتر والهاتف المحمول. كما أن هناك حقيقة مهمة أخرى وهي أن عيون الأطفال أكثر عرضة للضرر الناجم عن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من البالغين، لأن العدسة الفتيّة الصافية داخل العين تكون أقل قدرة على حجب هذه الأشعة الضارة.
لتوضيح الأمر، من الجدير أن نذكر بأن الضوء الطبيعي يتراوح طول موجاته من 400 نانومتر (في الطرف الأزرق من الطيف) إلى 760 نانومتر (في الطرف الأحمر). ومع ذلك، فإن الشمس تنبعث منها موجات كهرومغناطيسية أخرى بالإضافة إلى الضوء، إذ ينبعث من الشمس نوعان من الأشعة فوق البنفسجية، الطويلة UVA (والتي يتراوح طول موجاتها بين 320 و400 نانومتر) والقصيرة UVB (والتي يتراوح طول موجاتها بين 290 و320 نانومتر). تمثّل الأشعة فوق البنفسجية الطويلة حوالي 95 ٪ من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الجلد والعينين، وتعتبر أكثر ضرراً من الأشعة القصيرة لأنها تخترق الجلد والعينين بشكل أكبر من القصيرة. كما أن الأشعة فوق البنفسجية الطويلة تخترق الزجاج بينما لا تقوم الأشعة القصيرة بذلك. وينعكس كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية عن الرمال والمياه والثلج (80 ٪ من الأشعة فوق البنفسجية القصيرة تنعكس عن الثلج).
في النهاية، يعدّ من الحكمة البالغة بالنسبة للوالدين التأكّد من ارتداء أطفالهم للنظارات الشمسية الملونة الواقية عندما يكونون في الخارج، وخاصة في المساحات الثلجية والشواطئ الرملية وبالقرب من حمامات السباحة والبحر. ولا يرتبط لون النظارات الشمسية مع مستوى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي من الضروري استخدام نظارات ملوّنة خاصة والتي تترافق مع شهادة تثبت بأن من شأنها أن تحجب ما يصل إلى 100 ٪ من الأشعة فوق البنفسجية للشمس. ولكن قبل شراء هذه النظارات الشمسية، يُنصح بأخذ موعد لفحص العين من قبل طبيب عيون الأطفال لإجراء فحص شامل للعين وتقديم وصفة طبية للنظارات إذا لزم الأمر.
حققت جراحة الجلوكوما غير التدخلية (أو Minimally Invasive Glaucoma Surgery – MIGS) نتائج مذهلة في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الجلوكوما. صمم هذا الأسلوب العلاجي بهدف تعزيز سلامة الإجراءات الجراحية في حالات الجلوكوما. وعلى الرغم من أن الاسم الذي أطلق عليه هو “غير التدخلية” أو “أقل قدر ممكن من التدخل الجراحي”، إلا أن مصطلح الجراحة الدقيقة (micro) قد يكون أكثر ملاءمة، نظرًا لكونه يعكس الاختلاف الفعلي لهذه الجراحة المجهرية للعين مقارنة عن غيرها من الإجراءات الجراحية غير التدخلية (في مجال الجراحة العامة). ولا تعد جراحة الجلوكوما غير التدخلية منافسًا لجراحة الترشيح التقليدية، بل هي أقرب إلى أن تكون بديلًا للعلاج الطبي في محاولة لحل تحديات ومشاكل تتعلق باستخدام العقاقير الموضعية منها الالتزام بتناولها، والتأثيرات العكسية، وتأثيرها على أسلوب أو جودة حياة المريض.
أنبوب ترشيح سوائل العين الشبكي الدقيق iStent هو أصغر أداة أداة معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لاستخدامه على جسم الانسان. حيث يبلغ ارتفاعها 0.3 مم وطولها 1.0 مم. هذه الجراحة التي تتضمن أقل قدر من التدخل الجراحي لعلاج الجلوكوما هي جراحة آمنة، ومن نتائجها عدم حاجة المرضى لاستخدام قطرات العيون يوميًا. يتم خلال الجراحة زرع أنبوب شبكي صغير بقطر 1 مم، مصنوع من التيتانيوم داخل قناة تصريف العين الطبيعية، مما يعمل على خفض مستوى الضغط داخلها. لا تظهر دعامة I-stent من خارج العين، كما لا تشكّل فقاعة أو انتفاخًا خارجها، حيث أنها تعتمد على نظام تدفق سائل العين الموجود أصلًا للمساعدة في تصريف السائل للخارج.
دعامة الجلوكوما XEN مصنوعة من مادة جيلاتينية طرية مشتقة من الكولاجين وتعرف بكونها لا تسبب التهيج والالتهاب. وتهدف إلى تقليل الضغط داخل العين عن طريق إدخال أنبوب تصريف صغير في العين. وتتيح الشبكة تصريف السائل الموجود في العين من الحجرة الأمامية إلى الفقاعة (أو الخزان) الموجود تحت الملتحمة. ويهدف الإجراء إلى تشكيل مسار تدفق لسائل العين من الحجرة الأمامية إلى المساحة الموجودة تحت الملتحمة. و كما هو الوضع مع iStent لا تظهر دعامة XEN خارج العينو لكن قد يظهر انتفاخًا بسيطًا أحيانًا عند أطراف العين عندما يتجه النظر إلى الأسفل جدًا أو إلى الخارج.
تستغرق جراحة الجلوكوما غير التدخلية الناجحة وقتًا أقل بكثير من العديد من جراحات الجلوكوما الأخرى، حيث عادة ما تستغرق 30 دقيقة كحد أقصى. وفي مستشفى مورفيلدز دبي للعيون/ مركز مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، عادةً ما يتم إجراء الجراحة غير التدخلية للجلوكوما تحت تأثير التخدير الموضعي، إلا أن التخدير العام يستخدم تحت ظروف معينة.
كما يستخدم عادة عقار Mitomycin C (وهو مضاد للندوب) وقت الجراحة في حال اقتضت الحاجة لإبطاء عملية الشفاء.
المضاعفات التي تطرأ في وقت إجراء جراحة الجلوكوما غير التدخلية نادرة للغاية، كما أن الجراحة تمتاز بمستوى سلامة ممتاز. وفي حال حدوث أي مضاعفات فهي عادة ما تظهر خلال أول أسبوعين بعد الجراحة
من الطبيعي أن يلاحظ المريض تشوش الرؤية وأن يشعر بعدم الراحة في عينه بعد الجراحة. وتتفاوت الفترة التي يستمر فيها تشوش الرؤية من شخص لآخر، إلا أنه يكون في أسوأ حالاته عادة خلال فترة أسبوع إلى أسبوعين بعد الجراحة، ليبدأ بالتحسين ببطء بعد ذلك. ويحتاج المريض لنحو شهر واحد حتى تعود العين لحالتها الطبيعية، إلا أن قدرة الإبصار تستقر قبل ذلك.
لا يحتاج المريض في الحالات الطبيعية استخدام قطرات العيون أو الأقراص لخفض الضغط داخل العين التي خضعت للجراحة خلال الليلة الأولى بعد الجراحة. في اليوم التالي للجراحة، يبدأ استخدام قطرات العيون لمرحلة ما بعد الجراحة بعد إزالة رقعة العين وتنظيف العين. هذه القطرات تكون عادة قطرات مضاد حيوي وقطرات ستيرويدات مضادة للالتهاب، وتستخدم خلال الشهر الأول بعد الجراحة.
يجب فحص المريض من قبل الطبيب كل أسبوعين لفترة الشهر الأول تقريبًا للمتابعة.
يمكنكم ممارسة القراءة ومشاهدة التلفاز بعد الجراحة، حيث أن الأنشطة الطبيعية المماثلة لن تضر العين. إلا من الضروري تفادي ممارسة أي أنشطة مرهقة خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة.
الجدول التالي يوضح بشكل عام ما يمكنكم ممارسته وما تنصحون بتجنبه:
النشاط | النصيحة |
غسل الشعر | لا داعي لتفادي هذا النشاط لكن ينصح بغسل الشعر للخلف لتفادي دخول الشامبو في العين. كما يمكن الاستعانة بمساعدة شخص لغسل شعركم. |
الاستحمام/الوضوء | لا داعي لتفادي هذا النشاط لكن يجب الانتباه لعدم دخول الصابون أو الماء المتسخ في العين. |
النوم | ينصح بالنوم على الجانب الذي لم تخضع العين فيه للجراحة. قوموا بتثبيت واقي العين بواسطة الشريط اللاصق كل ليلة لمدة أسبوعين لتجنب فرك العين بدون قصد أثناء النوم. |
المشي | لا مانع |
ارتداء النظارات/النظارات الشمسية | لا يجب تغيير النظارات الطبية بدون استشارة الطبيب. يمكن ارتداء النظارات الشمسية لراحة العين وحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية. |
قيادة المركبات | يجب اتباع نصيحة الطبيب. في حال منع الطبيب القيادة وواصلتم ممارستها فإنكم تقومون بذلك على مسؤوليتكم الخاصة. |
السفر جوًا | لا مانع |
السفر لقضاء إجازة | يرجى مراجعة الطبيب/فريق التمريض، فمن المهم جدًا الالتزام بمواعيد المراجعة المحددة. |
مستحضرات تجميل العيون | تجنبوا استخدامها لشهر واحد ثم استخدموا مستحضرات جديدة. تجنبوا مشاركة مستحضرات تجميل العيون مع الآخرين. |
الأعمال المنزلية مثل التنظيف والكي واستخدام المكنسة الكهربائية | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة أسبوع إلى أسبوعين |
النشاط الجنسي | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة أسبوع إلى أسبوعين |
التمارين في الصالات الرياضية | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة شهر |
ممارسة أي نوع من الرياضة | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة شهر |
الجري/الهرولة | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة شهر |
السباحة | تجنبوا هذه الأنشطة لفترة شهر، واحرصوا على استخدام نظارات السباحة بعدها |
الصلاة | يمكنكم مواصلة الصلاة مع الحرص على أداء الركوع/السجود على كرسي، حيث لا يجب خفض الرأس لمستوى أقل من مستوى القلب. |
و مع معدلات نجاح تتراوح بين 80-90% في معظم الدراسات، جراحة الجلوكوما غير التدخلية ستصبح منتشرة لعلاج الجلوكوما، خاصةً أنها تحتاج لما يقارب الشهر فقط لتعافي العين التام في معظم الحالات.
مدونة هذا الأسبوع عن هل كل عمليات الليزك متماثلة؟ أي عملية هي الأفضل؟ من د. أسامة الجليدي، استشاري طب وجراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر.
إذا كنت تفكّر بإجراء عملية جراحية لتصحيح البصر بالليزر وتقرأ عن الأمر، فربما تكون قد واجهتك العديد من الأسماء المختلفة لهذه العمليات. قد يقول البعض بأن فهمها ومقارنتها ببعضها البعض يعدّ مربكاً جداً، خاصة وأن هناك أنواعاً وأسعاراً مختلفة مقدّمة لهذه العمليات.
هناك نوعان رئيسيان من عمليات الليزر الانكسارية وهما الليزك والليزر السطحي.
عملية الليزك هي عملية يتم فيها إجراء ما يسمّى بالشريحة، وهي طبقة رقيقة من القرنية (التي توجد في الجزء الأمامي من العين). يتم بعد ذلك رفع الشريحة للسماح بتطبيق طاقة ليزر إكسيمر تحتها. ثم يقوم الليزر بإعادة تشكيل القرنية من أجل تصحيح البصر. بعد اكتمال العلاج بالليزر، يتم إعادة الشريحة الواقية مرة أخرى إلى مكانها الأصلي حتى تلتئم.
خلال عملية الليزك التقليدية، يتم استخدام أداة ميكانيكية تسمى ميكروكيراتوم وتحتوي على شفرة مشرط متحركة لإجراء شريحة رقيقة في القرنية. قد تُسبب عملية الليزك التقليدية حدوث مضاعفات مثل انشقاق الشريحة أو تحرّرها والتي يمكن للأسف أن تتسبب في بعض الحالات في حدوث ضعف دائم في البصر. كما تُعرف هذه العملية أيضاً باسم ألترا ليزك Ultra LASIK أو سوبرا ليزك SupraLASIK أو ثين ليزك Thin LASIK.
كما أن هناك طريقة بديلة جديدة لإجراء شريحة الليزك وذلك من خلال استخدام ليزر الفيمتوثانية، والذي يُعرف أيضاً باسم إنتراليز IntraLase أو الليزك بدون شفرة مشرط أو الليزك الليزري بالكامل. وتمثل هذه العملية تقنية ليزرية مبتكرة ومتطورة جداً وتستخدم في تحضير القرنية من أجل العمليات الجراحية لتصحيح البصر بالليزر. وهذا يسمح بالمزيد من الأمان أثناء عملية الليزر. إذ أن استخدام تقنية الليزر لإجراء شريحة القرنية (والتي تعتبر الخطوة الأهم في عملية الليزك) أدى إلى جعل العملية فعالة ودقيقة جداً وإلى إلغاء المخاطر الخطيرة لإجراء الشريحة، ويمكن القول بأنها أكثر تقنيات الليزك أماناً. ويسمح ليزك الفيمتوثانية للطبيب الجرّاح باختيار المركز الدقيق للشريحة وبالإعداد الدقيق للقطر والثخانة وتصميم حافة الشريحة، مما يحسن من جودة ودقة العملية.
ونتيجة لذلك، فإن هذا يقلل من خطر مضاعفات الإجراء الجراحي للشريحة إلى الصفر تقريباً، كما يقلل أيضاً من خطر حدوث تجاعيد في الشريحة وضعف القرنية بعد الجراحة، ومن خطر جفاف العين بعد العملية.
وقد تمت الموافقة على الليزك من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأميركية في عام 1995. كما ظهر أول نظام معتمد من إدارة الأغذية والأدوية لإجراء الشرائح بدون شفرة في الولايات المتحدة في عام 2007، لذلك فإن العملية ليست جديدة، ولكن مع تقدّم هذه التقنية على مر السنين، فقد أصبحت الآن دقيقة جداً وأكثر أماناً وسهلة الإجراء ويمكن التنبؤ بنتائجها.
في النهاية، ليست جميع عمليات الليزك متماثلة. وإذا كنت تفكر بإجراء عملية ليزك، فاسأل الطبيب الجرّاح عما إذا كان سيقوم بإجراء الشريحة بالمشرط أو بليزر الفيمتوثانية. إذا كانت التكلفة تهمّك كثيراً، فقد تكون العملية بالمشرط هي إحدى الخيارات، ولكن يجب عليك أيضاً مراعاة الأمان واحتمال زيادة نسبة المضاعفات والمخاطر المرتبطة بذلك. باستخدام تقنية ليزر الفيمتوثانية، فإن مخاطر المضاعفات والنتائج تكون مضمونة لصالحك بشكل أفضل، وتذكر أيضاً بأن بعض المراكز تقدّم خيارات مختلفة للعمليات والتكاليف.
يعود الخيار لك وحدك، وما عليك إلا أن تتأكد من أن تسأل الطبيب الجرّاح والمركز الذي تخطّط لإجراء العلاج فيه ما يكفي من الأسئلة، وخاصة فيما يتعلق بكيفية إجراء شريحة الليزك لكي تتمكن من اتخاذ قرار سليم بناء على ما تعرفه من معلومات.
مدونة هذا الأسبوع التدخين والعيون من د. عمّار صفر، المدير الطبي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية و الجسم الزجاجي.
يدرك معظم الناس تماماً بأن التدخين بجميع أشكاله يمكن أن يسبب السرطان وأمراض الرئة والقلب، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى، ولكنهم دائماً ما يتفاجؤون عندما أخبرهم بأن التدخين يمكن أن يؤثر بشكل خطير على صحة عيونهم أيضاً. فيما يلي بعض من أهم الحالات العينية التي تتأثر بالتدخين:
ينصح المرضى بالانخراط في البرامج التي تؤدي إلى الإقلاع عن هذه العادة الخطيرة. وقد أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يقلعون عن التدخين تنخفض لديهم المخاطر إلى المستويات السابقة للتدخين بعد 5 سنوات من الإقلاع عنه.
مدونة هذا الأسبوع عن أضرار الضوء الأزرق من د. أسامة الجليدي، استشاري طب وجراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر.
الجانب المظلم …للضوء الأزرق
ما هو الضوء الأزرق؟ أضرار الضوء الأزرق على صحتك ونومك
الهواتف، أجهزة التلفاز، الأجهزة الإلكترونية، الهواتف الذكية، أضواء الشوارع، المصابيح الكهربائية والأضواء الموفرة للطاقة في منزلك؛ تقريباً كل ما تتفاعل معه خلال يومك يؤثر سلباً بشكل أو بآخر على البصر.
يتعرض جميعنا بشكل يومي للعديد من الأضواء المرئية وأحياناً غير المرئية التي يمكن أن تسبب العديد من الأضرار والمخاطر على صحتنا وصحة من حولنا. وتتفاوت هذه الأضرار من تلف لشبكية العين إلى فقدان الرؤية المحتمل. لذا، فإن الضوء الأزرق هو أحد العوامل التي تؤثر على صحة الإنسان.
فالضوء الأزرق هو جزء من طيف الضوء المرئي ويتكون من جزئيات كهرومغناطيسية تنتقل في الأمواج، هذه الموجات تنبعث منها الطاقة وتتفاوت في أطوالها وقوتها. ولدى الضوء الأزرق طول موجي يتراوح بين حوالي 380 و500 نانومتر مما يجعله واحد من أقصر وأطول موجات الطاقة.
ضوء الشمس الأزرق يعمل على تنظيم عملية النوم واليقظة. كما يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورات الاستيقاظ والنوم لدى الإنسان.
من الجدير بالذكر أن الغدة الصنوبرية الموجودة خلف الغدة النخامية في الدماغ تقوم فإفراز وإنتاج هرمون الميلاتونين أثناء الليل للعمل على زيادة الرغبة في النوم والشعور بالنعاس. ومع شروق الشمس، يقل إفراز هرمون الميلاتونين ليتناسب تناسباً عكسياً مع كمية الضوء مما يؤدي إلى اليقظة.
بالتالي، عند النظر إلى الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل، يتوقف إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على تنظيم الساعة البيولوجية للإنسان، فعند شروق الشمس تزداد كمية الضوء، فتنخفض بالتالي مستويات هرمون الميلاتونين، ويؤدي ذلك إلى اليقظة لساعات طويلة وعدم النوم لساعات كافية وبالتالي التعرض للإرهاق وارتباك الحياة اليومية.
وقد ارتبط نقص إفراز هرمون الميلاتونين باضطرابات النوم، وأمراض السمنة والسكري، وأمراض القلب وحتى السرطانات.
لذا، عندما لا يحدث تناغم مع ساعة الجسم البيولوجية، يبدأ جهاز مناعة الجسم بالتأثر سلباً؛ مما يجعلنا عرضة أكثر للإصابة بالعديد من الأمراض.
ومع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة، تزداد كمية استهلاكنا اليومية للأجهزة الإلكترونية. التطور الهائل الذي سهل للمستخدمين مشاهدة فيلماً على هواتفهم الشخصية أو على أجهزتهم اللوحية. ومع حمل الأشخاص للأجهزة بمسافة قريبة من العين، تزداد إمكانية الضرر المحتمل على المدى الطويل.
العين ليست جيدة جداً في حجب الضوء الأزرق وخاصة لدى الأطفال. فمع تقدم العمر، تمتص عدسة العين مزيداً من الضوء الأزرق الذي يصل إلى شبكية العين. وقد أثبتت الدراسات الحديثة بأن التعرض لقليل من الضوء الأزرق قد يؤثر بشكل إيجابي على صحتك مثل: زيادة اليقظة والنشاط، تحسين الحالة المزاجية، المساعدة على التركيز وتقوية الذاكرة. كما يعد الضوء الأزرق من الأساليب المستخدمة لعلاج الحالات المرضية النفسية كالاكتئاب.
ويساهم الضوء الأزرق في سلالة العين الرقمية، وذلك بسبب قصر الطول الموجي والطاقة العالية المنبعثة منه والغير مركزة مقارنة بالضوء المرئي.
لذا، فقد تم تطوير العديد من العدسات والنظارات الحاجبة للضوء الأزرق والعاملة على الحد من آثاره السلبية. ولكن يشير الباحثون إلى أن التعرض للضوء الأزرق لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في التدمير التدريجي للخلايا الشبكية في العين، مما قد ينتج عنه الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، والذي يعد واحداً من الأسباب الرئيسية للعمى.
وكبديل للنظارات الشمسية، يمكن زراعة عدسة باستخدام الجراحة لحجب الاشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق الذي قد يصل إلى شبكية العين عن طريق القرنية وعدسة العين.
إذا كنت تقوم باستخدام هاتفك الخلوي بكثرة أثناء النوم وفي غيره من الأوقات، فإن الطريقة المناسبة للتقليل من تعرضك للضوء الازرق هي استخدام فلتر الضوء الأزرق. يعمل الفلتر- والذي يتوفر في إعدادات عرض العديد من الأجهزة الخلوية والإلكترونية ويمكن تحميله من متاجر التطبيقات ذات الصلة- بالحد من كمية الضوء الأزرق التي تصل مباشرةً إلى عينك دون التأثير على جودة العرض والدقة. وتتوفر خاصية الفلتر الحاجب للضوء الأزرق في جميع الأجهزة الرقمية الحديثة بما في ذلك الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسب الآلي. ويشير الأطباء والباحثون أنه من الأفضل التوقف عن استخدام الأجهزة الخلوية قبل الخلود للنوم بثلاث ساعات على الأقل.
قم بالبحث عن المصابيح ذات الطلاء للحد من انبعاثات الضوء الأزرق أو قم باستخدام المصابيح ذات الإضاءة المتغيرة والتي تسمح بتغيير الضوء لتكون أخف في المساء وأقل قوة من الضوء الأزرق على تغيير إيقاع الساعة البيولوجية، والحد من إفراز هرمون الميلاتونين. كما يمكنك استخدام شاشات حاجبة للضوء الأزرق على شاشة هاتفك الخلوي أو تشغل خاصية الفلتر أثناء الليل.
أيضاً بمكنك استخدام بعض التطبيقات مثل fl.ux لأجهزة الحاسب الآلي واللابتوب للحد من الضوء المنبعث وضبطه بالشكل المناسب خلال اليوم. ويمكن لمستخدمي أجهزة الحاسب الآلي الذين يعملون بشكل مكثف في الليل ارتداء نظارات تعمل على حجب الضوء الأزرق لتجنب الارهاق والأضرار المحتملة.
ووفقاً لدراسة أصدرتها جامعة هارفارد، فإن النظارات الواقية من الضوء الأزرق ينصح بها جميع العاملين في المناوبات الليلية بارتدائها؛ لكونها تعمل على تصفية نسبة الضوء الأزرق من الهواتف الذكية، خاصة عند الإكثار من استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلاً.
https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/blue-light-has-a-dark-side
مدونة هذا الأسبوع حول الأسباب التي ستقنعكم بضرورة الامتناع عن فرك أعينكم من د. لويزا ساستري، أخصائية طب العيون وعلاج الشبكية
5 أسباب ستقنعكم بعدم فرك أعينكم يميل الكثير منا لفرك أو لمس عيونهم بشكل متكرر (إما بشكل واعٍ أو غير واعٍ) على مدار اليوم. هل كنتم تعلمون أن هذه الحركة البسيطة تعرضكم لمخاطر صحية لا يستهان بها؟
فيما يلي قائمة بأمراض ومشاكل العيون المرتبطة بلمس العيون أو فركها:
ما هو البديل عن فرك العيون؟
مهما كان شعور الارتياح الذي تشعر به بعد فرك عينيك أو ضغطها أو لمسها، فإن هذا الأمر قد يكون خطيرًا.
ومع أننا ندرك أن فرك العيون يسبب إفراز الدموع وترطيب العين، فإن الإجراء الآمن والسليم هو استخدام الدموع الصناعية أو قطرات العيون المرَّطبة عندما تشعر بحاجتكم لفرك أعينكم. لا يوجد حد أقصى لعدد مرات استخدام قطرات الدموع الصناعية، حيث يمكنكم استخدامها كل ساعة أو كل 15-30 دقيقة ، في حال شعرتم بتهيج شديد في العين. والخيار الأمثل في هذه الحالة هي قطرات الدموع الصناعية الخالية من المواد الحافظة. كما يجب زيارة طبيب العيون في حال استمرار الحكة أو الحاجة لفرك العيون، حيث أن ذلك قد يكون أحد أعراض مشكلة تتطلب العلاج.
مدونة حول مؤشرات وجود مشكلة في نظر الطفل من الدكتورة عائشة خان هي استشارية في طب عيون الأطفال
التمتع بقدرة إبصار جيدة عامل أساسي لنجاح مسيرة التعليم والتطور لدى الأطفال، وما يترتب عليها من حياة مهنية وتقدير للذات وثقة بالنفس. ويشكَّل التعلم البصري ما نسبته 80% من التعلم لدى الأطفال، وبحسب الجمعية الأمريكية لفحص البصر، فإن واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني من مشكلة ما في النظر قد تؤثر على قدرة التعلم لديه.
ومن ضمن صعوبات التعلم المرتبطة بمشاكل النظر:
ومن الممكن علاج غالبية اضطرابات البصر التي يعاني منها الأطفال في مراحل التعلم المبكرة بنجاح في حال الكشف عنها وتشخيصها في مراحل الطفولة الأولى، وخاصة بين عمر سنتين وخمس سنوات، وحتى عمر سبع سنوات.
وعلى الأهل والمعلمين وأطباء الأطفال التركيز على العلامات والمؤشرات المبكرة التي تساعد في الكشف عن هذه المشاكل وتحديدها، والتي قد تدل على إصابة الطفل بمشاكل في النظر. ومن هذه العلامات المبكرة:
في حال ظهور أي من هذه الأعراض لدى الطفل، ينصح بمراجعة طبيب عيون الأطفال ليتولى تقييم الحالة واقتراح العلاج المناسب.
مدونة هذا الأسبوع حول ارتعاش جفن العين من د.قسيم ناصر استشاري جراحة العيون أخصائي في طب وجراحة العين التجميلية أخصائي جراحة إعتام عدسة العين وتصحيح البصر بالليزر
قد تتأثر العضلات المحيطة بجفن العين بالعديد من المشاكل الحركية ومنها الارتعاش اللاإرادي. ومن أبرز الاضطرابات الشائعة في هذا الصدد تشنج الجفن الأساسي الحميد أو (Benign Essential Blepharospasm) وتشنج الوجه النصفي أو (Hemifacial Spasms). فيما يلي نلقي نظرة أكثر تعمقًا على هذه الاضطرابات:
تشنج الجفن الأساسي الحميد هو الانغلاق اللاإرادي للعين، ويظهر لدى المريض بعدة أشكال منها طرف الجفن السريع والمتكرر، أو الحاجة لإغماض الجفون بالقوة، أو عدم القدرة على فتح الجفون. وعادةً ما تجمع الحالة بين أكثر من شكل من هذه الأشكال.
وقد تتفاقم هذه الحالة لتسبب نوعًا من الإعاقة وقد تؤثر على عضلات أخرى في الوجه. والواقع أن 30% من المرضى الذين يعانون من تشنج الجفن الأساسي الحميد تظهر لديهم أيضًا حركات لا إرادية في اللسان والفم والرقبة (تشنج الوجه النصفي).
ومن الأسباب المعروفة لارتعاش جفن العين:
عادة ما تتوقف مشكلة ارتعاش الجفون تلقائيًا خلال أيام أو أسابيع قليلة، ولكن في حال استمرار الأعراض فإن عليك محاولة إيجاد السبب لحل المشكلة بشكل أسرع.
وقد تتمكن من إدخال تغييرات على أسلوب حياتك لتقليل المشكلة أو تجنبها إذا ركزت على مراقبة الأوقات التي تظهر فيها الأعراض والأنشطة التي تقوم بها وشعورك في ذلك الحين (وقت حدوث المشكلة، نوع المأكولات التي تناولتها، مستوى التوتر، مستوى الإرهاق).
حيث يمكنك محاولة النوم في وقت مبكر أو تقليل الكافيين أو إيجاد طرق لتقليل توترك أو التعامل معه. كما يمكنك استخدام قطرات العيون المرطبة التي تخفف من جفاف العين.
وقد يتطلب علاج ارتعاش الجفن الشديد استخدام حقن البوتوكس التي تقوم بإيقاف عضلات العين، أو الأدوية التي تساهم في ارتخاء هذه العضلات، أو الجراحة لإزالة العضلات المسببة لهذه المشكلة.
مدونة هذا الأسبوع حول أهمية التغذية السليمة لصحة العيون تشاركها د. لويزا ساستري، أخصائية طب العيون وعلاج الشبكية
عند تشخيص حالة مثل التنكس البقعي أو اعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري، فإن الكثير من المرضى يوجهون لي هذا السؤال: “هل هناك ما يمكننا فعله، بالإضافة إلى العلاج التقليدي، لوقف تفاقم المشكلة أو تجنب إصابة العين الأخرى بها؟”
كما أنني أتلقى وبشكل متكرر أسئلة مثل: “لقد سمعنا أن توت ‘غوجي’ يحتوي على كميات كبيرة من مادة الزياكسانثين المفيدة للبقعة العينية، هل تنصحين بتناول هذه الفاكهة؟”
تعتبر مشكلة التنكس البقعي المسبب الرئيسي للإصابة بالعمى لدى الرجال والنساء فوق عمر 60 عامًا، في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ومن المؤسف (وإن لم يكن من المستغرب) أن اعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري هو المسبب الرئيسي لفقدان البصر لدى سكان دول منطقة الخليج. لذا فإننا نرحب بأي إضافة أو تطوير للنهج التقليدي، العلاجي والجراحي، المتبع في هذه الحالات سعيًا لتقليل نسب الإصابة.
وعلى الرغم من اللبس فيما يختص بالعلاقة بين التغذية ونمط الحياة وصحة العيون (وهو مجال يتطلب مزيدًا من الأبحاث النوعية) فإن هناك أدلة مقنعة تساهم في توجيه مسارنا وخياراتنا فيما يتعلق بأسلوب الحياة المتبع.
يعتبر التقدم في السن العامل الأساسي الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالتنكس البقعي (ولهذا السبب فإن الاسم الكامل للمرض هو “التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن – AMD”). إلا أن الدراسات أظهرت أن اتباع نظام غذائي صحي قد يلعب دورًا هامًا في مسار تطور المرض، وخاصة بالنسبة للمرضى الذين يملكون استعدادًا وراثيًا للإصابة. كما أن هناك أدلة على أهمية عناصر غذائية بعينها ودورها في حماية الجسم من المواد الضارة والتي يطلق عليها اسم عوامل الأكسدة. هذه العناصر الغذائية المفيدة تسمى مضادات الأكسدة.
وفيما يلي الفيتامينات مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا في تعزيز صحة الشبكية:
ومن العناصر الغذائية الأخرى الهامة لصحة البقعة العينية:
وتشير العديد من الدراسات (دراسات أمراض العيون المرتبطة بتقدم السن AREDS1 وAREDS2) إلى أن مكملات غذائية معينة يمكنها إبطاء تقدم التنكس البقعي المرتبط بتقدم السن بنسبة تقارب 25%. وقد يوصي أطباء العيون بتناول هذه المكملات الغذائية في حال تشخيص الإصابة بالتنكس البقعي الجاف المرتبط بتقدم السن المرافق لترسبات متوسطة أو كبيرة الحجم، أو التنكس البقعي الرطب المرتبط بتقدم السن. إلا أن من المتفق عليه بشكل عام أن اتباع نظام غذائي صحي يتضمن خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يوميًا قد يغني المريض عن تناول المكملات الغذائية.
وأود أن أركز على ثلاث نقاط هامة في هذا الشأن:
أولًا، أن المكملات الغذائية أيًّا كانت لن “تشفي” مشكلة التنكس البقعي. فالمكملات هي مجرد إضافة للعلاج الأساسي، والذي يتمثل بحقن أدوية معينة في العين في حال الإصابة بالتنكس البقعي الرطب المرتبط بتقدم السن.
ثانيًا، أنه لا ينبغي تناول المكملات الغذائية كبديل عن اتباع نظام غذائي صحي متنوع.
ثالثًا، أن تناول مكملات فيتامينات “ج” و”هـ” مضادات الأكسدة أو بيتا-كاروتين (فيتامين أ) لن يمنع الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن لدى الأشخاص الذين لا تظهر لديهم أعراض المرض. كما لا يوجد دليل على فوائد المكملات الغذائية الأخرى مثل اللوتين والزياكسانثين.
وفيما يلي بعض التدابير التي ينصح باتباعها في حال الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن:
وأخيرًا، وعندما يتعلق الأمر بمشكلة اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري، فإن التغذية السليمة وأسلوب الحياة الصحي هما ببساطة الركائز الأساسية للعلاج. ولا غنى عن الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية للمحافظة على مستويات السكر ضمن الحد المطلوب، وللمساهمة في تجنب الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل وذمة البقعة الصفراء أو نزيف الشبكية. وسيقوم أخصائي الغدد الصماء أو الرعاية الأولية المتابع لحالتكم الإرشاد اللازم لكم في هذه الحالات.
مع تمنياتي لكم بصحة جيدة!
مدونة هذا الأسبوع حول مخاطر تغيير لون العيون بشكل دائم من د. أسامة الجليدي، استشاري طب و جراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر
تمَّ تطوير جراحة زراعة القزحية الصناعية في الجزء الأمامي من العين في الأساس لغايات علاجية، إلا أن هذا الإجراء بات يستخدم مؤخرًا في الإجراءات التجميلية لتغيير لون العيون. وبدأ ذلك في بنما في أمريكا اللاتينية، إلا أن هذه الإجراءات باتت تتم في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية. إلا أن هناك أدلة متزايدة ودراسات عديدة حاليًا تظهر المخاطر والمشاكل المرتبطة بزراعة القزحية الصناعية لأهداف تجميلية بحتة.
يذكر أن الزراعة التجميلية لأجزاء العين الداخلية تعني زراعة قزحية ملونة في الحجرة الأمامية للعين بهدف تغيير مظهر القزحية الأصلية لأسباب تجميلية. والقزحية هي الجزء من العين المسؤول عن التحكم بقطر وحجم بؤبؤ العين وبالتالي التحكم بكمية الضوء التي تصل الشبكية الواقعة في مؤخرة العين. وتغطي القزحية طبقة من صبغة الميلانين، وهذه الصبغة هي التي تحدد لون العينين.
يوظف أطباء العيون إجراء زراعة القزحية الصناعية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القزحية، وذلك وفق أساليب علاجية ثبتت فوائدها العلاجية لغايات تحسين قدرة الإبصار ومظهر المريض. أما الإجراءات التجميلية فتتم فقط لتغيير لون القزحية السليمة بحسب تفضيل المريض. إلا أن الخيار الأفضل بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بتغيير لون عيونهم هو استخدام العدسات اللاصقة الملونة والمخصصة للاستخدام اليومي (بشرط العناية اللازمة في هذا الصدد)، ولا ينبغي تعريض أنفسهم لمخاطر زراعة قزحية صناعية.
فبالإضافة إلى المخاطر الطبيعية المحتملة في حال إجراء أي جراحة للعين، مثل الالتهاب وتهيج العين، فإن الأجزاء التجميلية التي تتم زراعتها في العين السليمة توضع فوق عدسة العين وقزحيتها الطبيعيتين، مما قد يؤدي إلى رفع مستوى الضغط داخل العين (الجلوكوما) وتلف القرنية، وإعتام عدسة العين (الكتاراكت). كما يتضمن هذا الإجراء مخاطر مثل ضمور القزحية، وعدم انتظام بؤبؤ العين، والتهاب العين (التهاب القزحية).
المخاطر المرتبطة بهذا الإجراء حقيقية، وقد رأيت بنفسي بعض الحالات لمرضى خضعوا لهذا الإجراء في المنطقة، ونتجت عنه مشاكل أدت إلى تراجع قدرة الإبصار لدى بعضهم والحاجة إلى إزالة القزحية الصناعية من خلال جراحة أخرى. وقد يعاني بعض المرضى من ضرر دائم في العين نتيجة هذه الزراعة، إلى جانب الشكل غير المرغوب به للعين والذي كان السبب الرئيسي لإجراء الزراعة.
وهناك العديد من التقارير التي صدرت في أجزاء مختلفة حول العالم، تتعلق بالمشاكل الخطيرة الناتجة عن هذه الإجراءات التجميلية، وتحذر غالبية جمعيات وهيئات أطباء العيون المعروفة – مثل الجمعية الأمريكية لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (ASCRS) والجمعية الأوروبية لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (ESCRS) وجمعية آسيا والمحيط الهادئ لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (APACRS) – وغيرهم من الهيئات المتخصصة، تحذر من اللجوء إلى زراعة القزحية الصناعية لغايات تجميلية. لم يتم ترخيص هذا الإجراء الجراحي في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أوروبا. ولا يجري حاليًا تنفيذ أية تجارب سريرية متخصصة لدراسة مدى سلامة أو فعالية هذه الإجراءات التجميلية، كما تصف المجلات والدوريات الطبية المضاعفات المحتملة الخطيرة لمثل هذا الإجراء.
لاشك في ضرورة استخدام قزحيات العين الصناعية المصرح باستخدامها للمرضى الذين يحتاجونها لأسباب طبية، إلا أن استخدامها لغايات تجميلية يحمل معه مخاطر لمضاعفات شديدة قد لا يمكن علاجها، وقد تصل إلى حد فقدان البصر. وتحدث هذه المضاعفات ببطء وعلى مدى عدة أشهر أو حتى سنوات بعد زراعة القزحية التجميلية، مما يعني أن المريض قد لا يشعر بأي تغيير أو قد لا يدرك الضرر الذي يحدث لعينه إلا بعد فوات الأوان.
وكأخصائي في مجال الرعاية الصحية فإنني أعتقد أن من الضروري توعية وتثقيف المرضى حول المخاطر المرتبطة بالإجراءات التجميلية غير المصرح بها، والتشديد على عدم اللجوء إليها.
تصريح صادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (أكتوبر 2014):
في أعقاب تقارير إعلامية صدرت مؤخرًا حول جراحة زراعة القزحية التجميلية لتغيير لون العين، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، الهيئة الأكبر عالميًا لأطباء وجراحي العيون، تحذر من الخضوع لإجراءات جراحية من شأنها أن تسبب ضررًا خطيرًا للعين وقد تؤدي إلى فقدان البصر وحتى العمى. لم يتم تقييم جراحات زراعة القزحية التجميلية من قبل أي هيئة تنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية كما لم يتم اختبار سلامة إجراءاتها في أي تجارب سريرية. وفيما لم يتم التصريح بإجراء زراعة القزحية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن التقارير الإعلامية لهذا الشهر تشير إلى أن الجراحة تنفذ في دول خارجية.
مدونة هذه الأسبوع حول رمش (طرف) العيون المفرط لدى الأطفال من د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال.
يعتبر رمش (طرف) العين ردّة فعل طبيعية يقوم بها الجسم لحماية العين. ويساعد هذا الفعل في ترطيب مقدمة مقلة العين، وحماية العين من الضوء الساطع والغبار وغير ذلك من المؤثرات المحيطة.
معدل رمش العين الطبيعي لدى الأطفال حديثي الولادة منخفض جدًا بحيث يصل إلى مرتين في الدقيقة، ويرتفع ليصل إلى 14-17 مرة في الدقيقة في مرحلة المراهقة. ويرتفع هذا المعدل بشكل طبيعي في حال تعرض العينين للضوء الساطع أو اختلاف درجات الحرارة والرطوبة. وقد يؤدي إرهاق العيون الناتج عن القراءة في إضاءة ضعيفة أو قلة النوم أو قضاء فترات طويلة أمام الشاشات – خاصة لدى الأطفال – إلى رمش العين المفرط، أي بمعدل مرتفع.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل رمش العين مشاكل منها التهاب الجفون، عدم انتظام السطح الأمامي للعين، حساسيات العيون، التشنجات اللاإرادية العادية، الأخطاء الانكسارية في النظر (وتحتاج إلى استخدام نظارات لتصحيحها)، مشكلة الحَوَل المتباعد وغيرها. ومن الأسباب النادرة لمشكلة رمش العيون المفرط الإصابة باضطرابات عصبية لم يتم تشخيصها.
وتختلف طريقة وصف الأهل لمخاوفهم فيما يتعلق بالرمش المفرط، كوصفهم لتكرار رمش العين، وإغلاق العين بإحكام، وتقليب العينين بشكل غير طبيعي واتساعهما، ودعك العينين بشكل مبالغ فيه.
ويتضمن التعامل مع هذه المشكلة ضرورة علاج أسبابها الكامنة. ويجب على أخصائي طب عيون الأطفال إجراء فحص للعيون لغايات إثبات أو نفي وجود مشكلة في النظر. ومع تفاوت الأسباب فإن العلاج قد يكون بسيطًا كارتداء النظارات الطبية لتصحيح أي أخطاء انكسارية في البصر، أو تقليل الإرهاق والتوتر البصري، أو استخدام قطرات الترطيب الموضعية بشكل منتظم للعيون التي تعاني من الجفاف أو الحساسية.
وفي بعض الحالات النادرة قد يكون طرف العين علامة على بعض اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي، خاصة في حال ترافق مع علامات وأعراض أخرى مثل التشنجات المتعددة في أجزاء مختلفة، والتشنجات السمعية. وفي هذه الحالات يوصى بمراجعة طبيب أعصاب متخصص في علاج الأطفال.
إن اتباع العادات الصحية والسليمة لحماية العيون قد يساهم في تجنب إصابة الأطفال بمشكلة الرمش المفرط، ومنها:
مدونة هذا الأسبوع عن التهاب الملتحمة الحادّ من الدكتور سيد علي طبيب استشاري وجرّاح العيون عند الأطفال
التهاب الملتحمة الحادّ أو العين الوردية هي إصابة بالعدوى للطبقة السطحية التي تغطي الجزء الأبيض من العين. ومن الشائع أن يعاني منها الأطفال في بعض الأحيان.
هناك الكثير من الحالات التي يمكن أن تتشابه مع التهاب الملتحمة الحادّ، مثل التهاب الجزء الأبيض من العين أو الجزء الأمامي من العين وجفاف العينين والتهاب حواف الأجفان وتخريش القنوات الدمعية المسدودة وأذية العين وحساسية العين. لذا من المهم جداً مراجعة طبيب عيون لتشخيص الحالة بشكل صحيح والحصول على العلاج في الوقت المناسب.
إذا كان الطفل يعاني من التهاب الملتحمة الحادّ، فمن المستحسن عدم إرسال الطفل إلى المدرسة وعدم مشاركة المنشفة والوسادة مع أفراد العائلة الآخرين.