مدونة هذا الأسبوع عن جراحة تصحيح عيوب البصر الإنكسارية من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة القرنية و تصحيح البصر.
إذا كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر أو اللانقطية أو ضعف البصر الشيخوخي، فإن جراحات تصحيح عيوب النظرالانكسارية تساعد في تحسين الرؤية.
لمعظم المرضى، فإن الرؤية بعد عملية الانكسار تكون مشابهة للرؤيتهم بالعدسات اللاصقة ما قبل العملية، لكن لا تتسبب لهم بأي إزعاج أو تحد من أدائهم لبعض النشاطات.
أكثر من 95% من المرضى راضون عن نتائج العملية، حيث أن العديد منهم يصفونها بأنها قد غيرت حياتهم. على الرغم من أن العملية تعتبر جراحة تجميلية، إلا أن الفوائد الرئيسية تعتبر فوائد وظيفية. هذه العملية مصممة لتجعلك أقل اعتماداً على النظارات الطبية والعدسات اللاصقة ، مما يجعل ممارسة النشاطات اليومية أسهل.
إن جراحات انكسار النظر تعتبر حلاً جيداً إذا كنت:
من الضروري العلم بأنه لا يوجد طريقة واحدة مثالية لتصحيح جميع عيوب النظر الانكسارية.
حيث أن أفضل طريقة جراحية لحالة عيونك سيقررها طبيب العيون الخاص بك بعد إجرائه لفحوصات شاملة لنظرك، مع الأخذ بعين الإعتبار لنمط حياتك و احتياجات نظرك .
إن عمليات تصحيح النظر بالليزر تستخدم ليزر إكسيمر (Excimer laser) لإعادة تشكيل القرنية ، مما يؤدي لتصحيح العيوب الانكسارية. بشكل عام، تُسطّح القرنية لعلاج قصر النظر أو تُقعّر لتصحيح طول النظر.
إن مخاطر وفوائد العمليتين متشابهة، وبشكل عام تقدمان نتائج جيدة للمرضى.
إن الفرق الأساسي بين العمليتين هو سرعة التعافي. من يخضع لعملية الليزك غالباً ما يعود للحياة اليومية خلال يوم واحد بعد العملية، ولكن المرضى الذي يخضعون لعملية PRK يحتاجون لما يقارب الأسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة.
مع العلم أن نتائج العملية على العيون (النظر) تكون نفسها لجميع أنواع العمليات بعد 3 شهور.
في عملية الليزك يرفع جزء صغير من سطح القرنية باستخدام ليزر “فيمتوسكند”. هذا الجزء يرفع قليلاً للأعلى، ثم يتم استخدام ليزر “إكسيمر” على سطح القرنية. عند انتهاء العملية يتم وضع الفتحة في مكانها الأصلي. بعد العملية، يشعر المريض بالقليل من عدم الراحة ولكن الرؤية ستتعافى بشكل سريع عند معظم المرضى، وتكون الرؤية جيدة لمعاودة العمل وقيادة السيارة بعد ما يقارب اليوم. ولكن يجب التنويه إلى أن المرضى الذين يمارسون بعض أنواع الرياضات يجب عليهم الانتظار لمدة شهر لمعاودة التدريب.
هذا الفيديو http://fyi.rendia.com/XZN8k يبين خطوات جراحة الليزر.
في علاج الليزر PRK، فإن الليزر يستخدم بشكل مباشر على سطح القرنية. يتم ازالة نسيج على شكل عدسة من تحت جلد القرنية. ينمو الجلد مجدداً خلال أسبوع، ثم يترقق خلال 3 شهور. خلال مرحلة نمو الجلد يكون سطح العين متورماً. هذا هو الفارق الأساسي بين العلاج السطحي بالليز و عملية الليزك.
هذه العملية تتطلب تدخل جراحي بسيط وهي مناسبة للمرضى الغير مؤهلين لعملية الليزك بسبب أن القرنية رقيقة أو أن حياتهم فيها نشاطات كثيرة مما يعرضهم للخطر. إن سلبيات هذه العملية تشمل آلام تستمر لمدة يوم وتعافي البصر قد يمتد إلى أسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة. إن المرضى الذين يمارسون الرياضة يستطيعون العودة لمزاولة حياتهم الطبيعية أسرع من المرضى الذين يخضعون لعملية الليزك.
ضعف النظر عند القراءة المرتبط بالسن (ضعف البصر الشيخوخي) يمكن علاجه عن طريق عملية الليزر. لعلاج مثل هذه الحالة يتم تصحيح النظر في أول عين للرؤية عن بعد و تصحيح النظر بالعين الأخرى للرؤية عن قرب. هذا النوع من العلاج يطلق عليه “monovision”. عندما تكون كلا العينين مفتوحتان، فإن الدماغ يدمج الصورتين ليعيد الرؤية جزئياً . هذه هي الاستراتيجية لتحسين القصر في النظر للمرضى المتقدمين في السن.
إن عمليات الليزر لتصحيح عيوب البصر غير مناسبة لجميع المرضى. لأن بعض الناس يعانون من عيوب انكسارية عالية و من غير الممكن أن تُصَحح بعملية ليزر، لأنها تعتبر غير آمنة. و بعض الناس (غالباً فوق 50 سنة) قد يكون ليهم تغيرات مبكرة في المياه البيضاء (الكتاراكت) في عدسة العين.
عند المرضى صغار السن، يتم زراعة عدسة داخل العين أمام العدسة الطبيعية. هذه العدسة إما أن تُوضع أمام أو خلف قزحية العين. عند زرع العدسة في العين، فإنها توفر التصحيح اللازم لتركيز الضوء على شبكية العين. من المهم أيضاً التنويه إلى أن عدسة العين الطبيعية تبقى في مكانها ولا تستبدل خلال العملية.
يمكن ملاحظة المراحل الأولى لإعتام عدسة العين في المرضى البالغين، ومن الممكن أن تكون جراحة تبديل العدسة مناسبة للبالغين أكثر. في هذه العملية تستبدل العدسة الطبيعية بعدسة أخرى. أنواع محتلفة من العدسات تزرع في العين، وتشمل عدسات متعددة البؤر مصممة لتقليل الإعتماد على النظارات الطبية للرؤية عن قرب و بعد.
في معظم الحالات، نعم. قصر النظر و اللانقطية غالباً ما تتوازن في آخر سنوات المراهقة وبداية العشرينيات، ولكن ربما تحدث تغيرات في قوة النظر في هذه المرحلة من الحياة. لذلك، ربما يتطلب الأمر إجراء عمليات ليزر مجدداً.