أبريل 06, 2016

Moorfields conference on children’s vision raises concerns about premature babies and the risk of ‘retinopathy of prematurity’

خبراء طب العيون ينصحون أهالي المواليد الخدّج بإجراء فحص لعيون المواليد قبل مغادرة المستشفى مما يساعد في تفادي الإصابة بحالة مرضية قد تسبب فقدان البصر 
5 أبريل 2016 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): اختتمت مؤخراً ندوة لطب الأطفال (حضرها أكثر من 70 من أخصائيي طب العيون من أنحاء دول منطقة الخليج) ، نظَّمها واستضافها في دبي مستشفى مورفيلدز دبي للعيون. وقد ركزت الندوة على المواليد الخدّج نظراً لارتفاع احتمالية إصابتهم بمشكلة اعتلال الشبكية لدى الخدج (ROP). وقد يتسبب اعتلال الشبكية لدى الخدّج بفقدان البصر والعمى لدى الأطفال المولودين قبل الأوان، وهو أحد أبرز أسباب فقدان البصر خلال مرحلة الطفولة.
ومع تزايد عدد المواليد الخدج في المنطقة، نتيجة تحسن معايير الرعاية بصحة حديثي الولادة، فإن مزيداً من المواليد الجدد معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية لدى الخدج. وقد نادت الندوة بأهمية الفحص المبكر عن طريق إجراء فحص للعيون لجميع الأطفال الخدّج بهدف الكشف عن وجود هذه الحالة قبل مغادرة المواليد للمستشفى. وتشير تقارير صدرت مؤخراً إلى أن نسبة انتشار حالات الولادة المبكرة في المستشفيات الحكومية بدبي تبلغ تقريباً 15 إلى 20 بالمائة من إجمالي حالات الولادة.
وتوضح د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال لدى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “يتزايد عدد المواليد الذين ينجون ويجتازون مضاعفات الولادة المبكرة، إلا أن اعتلال الشبكية لدى الخدج ما يزال تهديداً بارزاً لصحة بصر هؤلاء الأطفال، وخاصة المولودين قبل موعدهم بفترة كبيرة. من الممكن تجنب الإصابة بمشاكل الإبصار الناتجة عن اعتلال الشبكية لدى الخدّج، لذا فإن الفحص المبكر والعلاج الفوري هي عوامل أساسية للتعامل مع المرض بشكل ناجح. كما يحتاج هؤلاء المواليد إلى إجراء فحوص نظر دورية حتى بعد خروجهم من المستشفى، حيث أنهم من الفئة المعرضة بدرجة كبيرة إلى الإصابة بمشاكل وتشوهات بصرية”.
يذكر أن فترة الحمل التامة يكون فيها عمر الجنين بين 38 و42 أسبوعاً. ويصيب اعتلال الشبكية لدى الخدج بشكل رئيسي الأطفال المولودين قبل الأوان والذين يكون وزنهم حوالي 1.5 كيلوغرام أو أقل ممن يولدون قبل إتمام 31 أسبوع من عمر الحمل. وكلما كان وزن الطفل وحجمه أقل عند الولادة كلما زادت احتمالية إصابته باعتلال الشبكية لدى الخدج، والذي غالباً ما يصيب كلا العينين وقد يؤدي إذا كان شديداً إلى إعاقة بصرية أو فقدان للبصر طوال العمر. وفي ظل التقدم الذي يشهده مجال الرعاية بصحة حديثي الولادة، فقد أصبح بالإمكان إنقاذ عدد أكبر من المواليد الخدج، وهؤلاء المواليد معرضون بدرجة أكبر لمخاطر الإصابة باعتلال الشبكية، برغم أن هذا المرض لا يصيب جميع الأطفال الخدّج. ومن جهة أخرى فإن المواليد المصابين باعتلال الشبكة لدى الخدج معرضون بنسبة أكبر للإصابة بمشاكل عيون أخرى في فترات لاحقة من حياتهم، مثل انفصال الشبكية وقصر النظر والحَوَل ومشكلة العين الكسولة والجلوكوما. إلا أن بالإمكان علاج الكثير من هذه المشاكل أو التحكم بأعراضها.
من جانبه يضيف د. محمد عرفان خان، استشاري طب العيون وأخصائي طب عيون الأطفال وعلاج الحّوَل وإعتام عدسة العين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “يشهد مجال الرعاية الصحية لحديثي الولادة تطوراً في المنطقة، وكنتيجة لذلك فقد ارتفع عدد المواليد الخدّج. وينبغي على الأهل الانتباه إلى أهمية الفحص المبكر للعيون لتفادي الإصابة باعتلال الشبكية– فهذه الحالة المرضية تؤثر على المواليد الخدج وقد تسبب العمى. كان ذلك أحد أبرز المخاوف الطبية التي تناولتها مجموعة من خبراء طب العيون في الندوة التي اختتممت مؤخراً. هناك مبادئ وقواعد توجه المستشفيات إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية للعيون للمواليد الخدّج ممن هم معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية ، كما أننا ننصح أهل المواليد الخدّج بطلب إجراء فحص للعيون قبل خروج المولود من المستشفى”.