مدونة هذه الأسبوع حول رمش (طرف) العيون المفرط لدى الأطفال من د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال.
يعتبر رمش (طرف) العين ردّة فعل طبيعية يقوم بها الجسم لحماية العين. ويساعد هذا الفعل في ترطيب مقدمة مقلة العين، وحماية العين من الضوء الساطع والغبار وغير ذلك من المؤثرات المحيطة.
معدل رمش العين الطبيعي لدى الأطفال حديثي الولادة منخفض جدًا بحيث يصل إلى مرتين في الدقيقة، ويرتفع ليصل إلى 14-17 مرة في الدقيقة في مرحلة المراهقة. ويرتفع هذا المعدل بشكل طبيعي في حال تعرض العينين للضوء الساطع أو اختلاف درجات الحرارة والرطوبة. وقد يؤدي إرهاق العيون الناتج عن القراءة في إضاءة ضعيفة أو قلة النوم أو قضاء فترات طويلة أمام الشاشات – خاصة لدى الأطفال – إلى رمش العين المفرط، أي بمعدل مرتفع.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل رمش العين مشاكل منها التهاب الجفون، عدم انتظام السطح الأمامي للعين، حساسيات العيون، التشنجات اللاإرادية العادية، الأخطاء الانكسارية في النظر (وتحتاج إلى استخدام نظارات لتصحيحها)، مشكلة الحَوَل المتباعد وغيرها. ومن الأسباب النادرة لمشكلة رمش العيون المفرط الإصابة باضطرابات عصبية لم يتم تشخيصها.
وتختلف طريقة وصف الأهل لمخاوفهم فيما يتعلق بالرمش المفرط، كوصفهم لتكرار رمش العين، وإغلاق العين بإحكام، وتقليب العينين بشكل غير طبيعي واتساعهما، ودعك العينين بشكل مبالغ فيه.
ويتضمن التعامل مع هذه المشكلة ضرورة علاج أسبابها الكامنة. ويجب على أخصائي طب عيون الأطفال إجراء فحص للعيون لغايات إثبات أو نفي وجود مشكلة في النظر. ومع تفاوت الأسباب فإن العلاج قد يكون بسيطًا كارتداء النظارات الطبية لتصحيح أي أخطاء انكسارية في البصر، أو تقليل الإرهاق والتوتر البصري، أو استخدام قطرات الترطيب الموضعية بشكل منتظم للعيون التي تعاني من الجفاف أو الحساسية.
وفي بعض الحالات النادرة قد يكون طرف العين علامة على بعض اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي، خاصة في حال ترافق مع علامات وأعراض أخرى مثل التشنجات المتعددة في أجزاء مختلفة، والتشنجات السمعية. وفي هذه الحالات يوصى بمراجعة طبيب أعصاب متخصص في علاج الأطفال.
إن اتباع العادات الصحية والسليمة لحماية العيون قد يساهم في تجنب إصابة الأطفال بمشكلة الرمش المفرط، ومنها: