فقدان البصر أحد أكثر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري شيوعًا وخطورة في حال عدم السيطرة على المرض
14 نوفمبر 2018 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): سيتواجد خبراء طب وصحة العيون من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون خلال الفعاليات الصحية المجتمعية والمؤسسية التي تقام في إمارة دبي بمناسبة اليوم العالمي للسكري 2018. وبحسب أطباء من المستشفى، فإن فقدان البصر يعتبر أحد أخطر مضاعفات مرض السكري وأكثرها شيوعاً في حال عدم مراقبة المرض والتحكم بمستوياته. قد لا يدرك الكثيرون إصابتهم بالسكري إلا عند ظهور أعراض خطيرة، ما يعني أن مرض السكري يعد أحد المخاطر الصحية الهامة في المجتمع، وهو ما يبرز في الوقت نفسه أهمية إجراء فحوصات دورية للعين.
يذكر أن مرض السكري هو مرض مزمن وحالة ترافق المريض طيلة حياته، وهو نتيجة لغياب أو انخفاض مستويات هرمون الأنسولين، مما يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي، مما يضر بأعضاء الجسم الحيوية.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، فقد تجاوز عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة مليون شخص في عام 2017، على الرغم من أن التقارير تشير إلى تراجع انتشار المرض نتيجة تأثير وفعالية حملات التوعية الصحية. إلا أن مرضى السكري ما زالوا يواجهون تحديًا مستمرًا يتمثل في إدارة أسلوب حياتهم بشكل يتيح لهم السيطرة على مستويات السكر وتجنب المضاعفات الخطيرة للمرض. كما أن العديد من أفراد المجتمع قد يكونون مصابين بالفعل بمرض السكري برغم عدم إدراكهم لذلك إلا عند ظهور أعراض المرض، مما يعني وصوله إلى مرحلة متقدمة لا تتيح الوقاية الفعّالة من المضاعفات الخطيرة، مثل اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري، والذي قد يؤدي إلى العمى.
ويقدم مستشفى مورفيلدز دبي دعم للمهرجان العائلي الذي ينظمه موقع ExpanWoman في نادي دبي للبولو والفروسية، ومعرض المرأة (فعالية التوعية الصحية للمرأة والتي تقام تحت رعاية هيئة الصحة بدبي) في فندق والدورف أستوريا دبي يوم 17 نوفمبر، حيث سيتواجد استشاريو طب العيون من مورفيلدز للحديث عن تأثير مرض السكري على صحة العيون. كما سيقوم فريق طبي من المستشفى خلال معرض المرأة بتقديم فحوصات نظر.
كما يتعاون مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مع عدد من الهيئات المؤسسية والحكومية لتقديم الوعي والدعم اللازمين للموظفين.
يعتبر فقدان البصر أحد أخطر مضاعفات مرض السكري وأكثرها شيوعاً، وتبدأ الوقاية من هذه المشاكل الصحية بإجراء فحوصات نظر دورية، تليها مراقبة حثيثة للتحكم بمستويات سكر وضغط الدم. إلا أن ممارسة التمارين الرياضية تلعب دوراً هاماً أيضاً في هذا الصدد. حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك السكري، كما تحسن نوعية الحياة بشكل عام.
وبمجرد تشخيص الإصابة بالسكري، لابد أن تحاول العائلة تطبيق أسلوب حياة صحي ضمن بيئة صحية، يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً ويركز على ممارسة التمارين الرياضية لجميع أفراد العائلة لمساعدة المريض على التحكم بالمرض.
وفي حديثه حول أهمية اليوم العالمي للسكري قال د. عمّار صفر، المدير الطبي واستشاري جراحة الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “أحرزت دولة الإمارات تقدمًا ملموسًا في مجال تطوير الوعي المجتمعي بمخاطر مرض السكري، ويساهم اليوم العالمي للسكري في توصيل هذه الرسالة على المستويين المجتمعي والمؤسسي. يجب على مرضى السكري العمل على متابعة المرض والتحكم بمستوياته لتجنب الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل اعتلال الشبكية الناجم عن السكري. من الجيد أيضًا أن التطورات الجديدة في مجال العلاج تتيح علاج مشاكل فقدان البصر الناتجة عن تأثير السكري على الشبكية، كما يمكن في بعض الحالات استرجاع قدرة الإبصار إذا تمَّ تشخيص المشكلة في وقت مبكر”.
ويوصي أطباء مورفيلدز بإجراء فحوصات دورية للعيون من عمر مبكر، بالإضافة إلى فحوصات سنوية لجميع مرضى السكري بغض النظر عن ظهور أو عدم ظهور مضاعفات تتعلق بالبصر. وقد يحتاج المريض لإجراء فحوصات العين بشكل أكثر تكرارًا في حال كان يعاني من اعتلال شبكية ناجم عن مرض السكري، وهو ما يتطلب التدخل العلاجي.