دبي، 7 يوليو،2019:
الصداع، حرقة وقرحة أو حكة في العينين
مع زيادة أعداد الأطفال الذين يفضلون تمضية وقتاً طويلاً على الأجهزة الالكترونية والرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اللعب مع أقرانهم في الخارج خلال فترة الصيف والعطلة المدرسية، حذرت مستشفى مورفيلدز دبي للعيون من الأخطار التي قد تنجم عن الاستخدام المكثف للحاسب الآلي والأجهزة الرقمية.
زيادة الحساسية للضوء، صعوبة التركيز، الصداع، إجهاد العين، حرقة أو حكة العينين وعدم وضوح الرؤية أو الرؤية الضبابية هي بعض الأعراض التي قد يعاني منها الأطفال، والتي ترجع غالبيتها للنطر في شاشات الأجهزة الرقمية لفترات طويلة.
وفقاً لدراسة أوروبية حديثة، أثبتت النتائج أن 68% من الأطفال بحلول سن الثالثة يستخدمون جهاز الكتروني أو رقمي بشكل منتظم، وأن 54% منهم يقومون بممارسة العديد من الأنشطة على الانترنت. وجدير بالذكر أنه منذ عام 1971، تضاعفت حالات قصر النظر في الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى ما يقارب 42%. بينما وصل عدد المراهقين والبالغين في آسيا الذين يعانون من قصر النظر إلى ما يقارب ال 90%.
وقال دكتور نمير كافل حسين، استشاري طب عيون الأطفال واختصاصي أمراض عيون الأطفال وجراحة تصحيح الحول والكتاراكت لدى الأطفال: “مع جلوس الأطفال لفترات طويلة على الأجهزة الرقمية والتحديق طويلاً في شاشات الحاسب الآلي، فهناك قلق متزايد من أولياء الأمور والأطباء حول الأضرار البالغة والتي من المحتمل أن تلحق بالعين على المدى الطويل”.
وأشار دكتور حسين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أن حالات إجهاد العين أو كما يطلق عليها البعض متلازمة رؤية الكمبيوتر أصبحت سائدة بشكل متزايد في السنوات العشرين الماضية. حيث يقدر أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من حالات إجهاد العين ما يقارب ال 20%.
وأضاف: “هناك مجموعتان من الأعراض الناجمة عن حالات إجهاد العين؛ تلك المرتبطة بجفاف العين، الاحساس بحرقة أو حكة في العينين، زيادة الحساسية للضوء، إجهاد العين والصداع. والمجموعة الأخرى من الأعراض والتي تتلخص في صعوبة التركيز، الرؤية المشوشة عند المسافات القريبة والبعيدة بعد استخدام الأجهزة الرقمية وصعوبة إعادة التركيز بعدها”.
يستقبل مستشفى مورفيلدز دبي للعيون العديد من الأطفال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالتحديق في شاشات الأجهزة الرقمية لفترات طويلة. وأضاف دكتور حسين: “ننصح أولياء الأمور بمتابعة ذويهم بشكل منتظم وتحديد عدد الساعات التي يتعرض فيها الأطفال لشاشات الحاسب الآلي أو غيرها من الأجهزة الرقمية بما لا يزيد عن معدل ساعتين يومياً. ومن المتوقع أن يكون تخصيص هذا الوقت تحدياً للعديد من أولياء الأمور، خاصةً مع تكليف بعض المدارس أبنائهم بأداء واجباتهم المنزلية باستخدام الأجهزة الرقمية”.
وتابع دكتور حسين قائلاً: “تمضية الكثير من الوقت على شاشات الأجهزة الرقمية يعمل على زيادة التعرض للضوء، خاصةً الضوء الأزرق والذي يؤدي إلى اختلال الساعة البيولوجية مسبباً العديد من اضطرابات النوم التي تقلل من معدل اليقظة وتضعف الذاكرة”.
وفيما يلي، يقدم دكتور حسين أفضل عشر نصائح لمساعدة الآباء والأمهات في حماية نظر أطفالهم: