دبي، 15 يوليو،2019: هناك العديد من الفوائد المعروفة التي تنتج عن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مثل الحفاظ على الوزن، والوقاية من الأمراض، والحصول على الطاقة التي تحتاجها أجسامنا كل يوم للعمل أو الدراسة.
كما أن اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بما نأكله كل يوم، له أيضًا دور بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة العينين والبصر للمدى الطويل.
وإلى جانب تقديم العلاج لمجموعة من الأمراض المرتبطة بالرؤية كل يوم، يشرح الأطباء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون للمرضى كيف يمكن أن يكون لخياراتهم الغذائية اليومية تأثير كبير على صحة نظرهم.
وتبين الدكتورة لويزا ساستري، الأخصائية في طب العيون وعلاج الشبكية في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، كيف أن اتباع نظام غذائي غني ومتنوع من خلال تناول بعض الأطعمة المنتشرة والموجودة في البيوت يعد أمرًا ضروريًا لصحة العينين.
تقول الدكتورة ساستري: “يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يؤدي دورًا بالغ الأهمية في منع تطور بعض الأمراض مثل الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري. وتوجد دلائل على أن بعض العناصر الغذائية قادرة على حماية الجسم من المواد الضارة. وتسمى هذه المواد الغذائية مضادات الأكسدة، وتوجد في العديد من الأطعمة الشائعة والشعبية والتي تؤدي دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة شبكية العين”.
إن تناول الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية مثل البيض والأسماك والفواكه والمكسرات والحمضيات والخضار الورقية والجزر، يعزز صحة البصر ويحافظ على سلامة العيون.
اللحوم ليست خارج القائمة أيضًا، فتناول لحم البقر والضأن والديك الرومي كلها مفيدة بفضل كمية الزنك التي تحتويها، وهو ما يساعد على إبطاء فقدان البصر المرتبط بالعمر.
كما توصي الدكتورة ساستري أيضًا بالمحار الذي يحتوي على الزنك والنحاس، فيما تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضادات الأكسدة والمواد المغذية الأساسية: “من السهل اتخاذ الخيارات الغذائية المناسبة عندما يتعلق الأمر بالاهتمام بصحة العيون. هناك الكثير من الأطعمة التي أثبتت أنها مفيدة حيث أنها تشمل مختلف الأنظمة الغذائية وتتوافق مع جميع الأذواق وخيارات الطعام تقريبًا”.
“يمكن إدخال هذه الأطعمة بسهولة ضمن العادات الغذائية اليومية للشخص، وبالتالي سيكون لها تأثير كبير على صحة الجسم بشكل عام، وصحة العينين بشكل خاص”.
ولتحقيق أقصى فائدة صحية، توصي الدكتورة ساستري بتناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات المطبوخة بشكل خفيف يوميًا، بالإضافة إلى حصتين من أسماك المياه الباردة (سمك السلمون والسردين والرنجة) كل أسبوع: “يجب أن يكون الطبق متنوعًا وملونًا قدر الإمكان. علينا التفكير في كل وجبة كما لو أننا نقوم برسم قوس قزح مع الكثير من الأنواع المختلفة، والأطعمة الطازجة، والألوان الزاهية التي يتم تقديمها معًا”
وأضافت: “إذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا صحيًا يتضمن خمسة حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا، فلن تحتاج إلى مكمّل إضافي”.
ورغم أن تناول الطعام بشكل صحيح يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العينين، فمن المهم بالقدر نفسه، تجنب الأطعمة التي يمكن أن تكون ضارة بالبصر إذا تناولها الشخص بكميات كبيرة خلال فترة من الزمن. وتشمل هذه الأطعمة العناصر السكرية والمالحة وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وغير المشبعة.
وتوصي الدكتورة ساستري بالابتعاد عن السكريات في حالة الإصابة بمرض السكري: ” إن اعتلال الشبكية السكري هو السبب الأكثر شيوعًا لفقدان البصر بين مرضى السكري، كما أنه السبب الرئيسي لضعف البصر والعمى. الأمر ذاته ينطبق على الملح. فعلى من يعاني من ارتفاع ضغط الدم، أن يقلل كمية الملح التي يتناولها بما لا يزيد عن 2300 ملليغرام (حوالي ملعقة صغيرة من الملح) يوميًا. وهذا يشمل كل الكمية التي يتناولها من الملح، سواء تمت إضافته أثناء الطهي أو كان على الطاولة، أو أنه موجود في المنتجات الغذائية”.
وتنصح الدكتورة ساستري من يعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم، بتجنب الدهون المشبعة (الموجودة في بعض اللحوم، ومنتجات الألبان، والمخبوزات، والأطعمة المقلية والمعالجة) وكذلك الدهون غير المشبعة (ومعظمها في الأطعمة المصنوعة من الزيوت المهدرجة، مثل السمن، والمقرمشات، والبطاطا المقلية): “بدلاً من هذه الدهون السيئة، يجب علينا أن نجرب الدهون الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون والمكسرات والزيوت غير المشبعة مثل الزيتون وزيوت عباد الشمس”.
هناك قول قديم هو “الإنسان نتاج ما يأكل”، وهو صحيح إلى حد كبير حتى يومنا هذا. ما نأكله له تأثير هائل على صحتنا وعلى نظامنا بأكمله، وهذا يعني عيوننا على وجه الخصوص”.
أفضل 10 أطعمة توصي بها الدكتورة ساستري لرؤية صحية وسليمة: