مستشفى مورفيلدز دبي للعيون تطلق مبادرات توعوية تهدف لتصحيح الأخطاء الشائعة عن مرض عمى الألوان

15 سبتمبر 2019، دبي: يُطلق مرض عمى الألوان على من يعاني بصوعبة في القدرة على تحديد الألوان، وعجزهم عن رؤيتها بالشكل التي هي عليه في الحقيقة، إذ يعد مرض عمى الألوان واحد من أكثر الأمراض خطورة على العيون، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة الشخص. يعتبر عمى الألوان حالة وراثية ناجمة عن اختلاف في كيفية استجابة واحدة أو أكثر من الخلايا الحساسة للضوء والتىي موجودة في شبكية العين لبعض الألوان الرئيسية.
كما يشكل عمى الألوان عائقاً أمام القيام بأبسط الأعمال اليومية الاعتيادية مثل: شراء الفواكه والخضروات، أو في التسوق وشراء الملابس أو عبور الشارع عند إشارة المرور.
يأمل الأطباء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون إلى رفع التوعية بمرض عمى الألوان وتقديم النصائح، وتبديد المفاهيم الخاطئة الشائعة.
ومن الجدير بالذكر أن عمى الألوان يؤثر على الرجال أكثر من النساء، ويلعب دوراً حاسماً في صعوبة حصول الشخص على فرص التسجيل في وظائف الشرطة أو الجيش.
يصف الدكتور أفيناش غورباكساني، استشاري طب العيون، أخصائي في التهاب القزحية، الشبكية الطبية وجراحة الساد في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مرض عمى الألوان على أنه انخفاض القدرة على التمييز بين الألوان.
وقال: ” إن الأفراد المصابون بعمى الألوان لا يرون كل شيء” بالأبيض والأسود “ولكنهم يرون الألوان بشكل مختلف عن الأفراد الغير مصابين”.
يعّد عمى الألوان الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر هي أكثر أشكال الحالة شيوعًا بجانب حالة عمى الألوان الكلي، أما بالنسبة للأشخاص المنحدرين من أصل أوروبي شمالي، يصيب عمى الألوان الأحمر والأخضر ما يصل إلى 8 ٪ من الرجال و 0.5 ٪ من النساء.
وأضاف الدكتور أفيناش: “يمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر:” فلن يعاني بعض الأشخاص من أعراض لأنهم تعلموا كيفية التمييز بين الألوان على الرغم من قصور رؤية الألوان لديهم.
ومع ذلك، قد يجد آخرون أنهم مصابون بعمى الألوان بعد اختبار بعض الوظائف مثل الدخول في الخدمة الوطنية العسكرية وما إلى ذلك، وقد يجد البعض صعوبة في رؤية الفرق بين الظلال أو الألوان.”
وأشار الدكتور أفيناش أنه يتم استخدام اختبار سريري بسيط باستخدام فحص “إيشيهارا” وهي عبارة عن لوحات دائرية ملوّنة على شكل صحون مهمتها اختبار حالة الأشخاص المصابين بعمى الألوان الأحمر والأخضر، لكن يوجد هناك اختبارات أكثر دقة وتفصيل مثل: اختبار تقييم اللون والتشخيص (CAD) أو اختبار 100 Hue.
ويمكن أن يكون سبب عمى الألوان وراثيًا، حيث يعاني الشخص منه طوال حياته، على الرغم من أنه يمكن أن يتطور أيضا وفقاً لحالة المرض.
وتابع الدكتور أفيناش حديثه قائلاً: “قد تكون أسباب عمى الألوان وراثية وموجودة منذ الولادة، والأكثر شيوعًا هو نقص رؤية اللون الأحمر والأخضر المرتبط بـ أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يمكن أن تحصل الإصابة بسبب مرض العصب البصري مثل التهاب العصب البصري أو التصلب المتعدد أو أمراض شبكية العين”.
وقال الدكتور أفيناش: “على الرغم من عدم وجود علاج معروف، يمكن أن تساعد العدسات اللاصقة والنظارات المزودة بفلترات الشخص المصاب بعمى الألوان على الرؤية بشكل أوضح. مع العلم بأن الشخص المصاب بعمى الألوان يفقد القدرة على تحديد الألوان الأساسية الثلاثة وهي: الأحمر والأزرق والأخضر. فيما عدا ذلك، فأن رؤية الشخص المصاب بعمى الألوان لا تختلف عن رؤية الشخص غير المصاب به”.
يمكن تقديم المشورة الطبية لبعض حالات عمى الألوان؛ لأن بعض الوظائف مثل قيادة الطائرات، القطارات وغيرها ليست مناسبة لهؤلاء الأفراد. كما يوجد عدد قليل من تطبيقات الهواتف الذكية التي تساعد على التمييز بين الألوان لأولئك الذين يجدون صعوبة في القيام بذلك.
تقدم مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مجموعة كاملة من الاختبارات لتحديد نوع عمى الألوان الذي يعاني منه المريض من خلال فريق طبي من الخبراء المختصين والمتواجدين بشكل دائم لتقديم المشورة الطبية المناسبة بشأن أفضل طريقة للتأقلم مع عمى الألوان.

ما هي الأمور التي يمكنك من خلالها الاستدلال بها على صحتك من عينيك؟

ما هي الأمور التي يمكنك من خلالها الاستدلال بها على صحتك من عينيك؟
سألني الطبيب أثناء قيامه بفحص عينيّ: “هل تعاني من مشاكل في النوم؟” أجبته مندهشاً: “أجل، أعاني منها. كيف تمكّنت من معرفة ذلك؟”
على الرغم من أنني نمت بشكل جيد الليلة الماضية وكانت عينيّ صافية وبياضها بلون أبيض رائق، إلا أنني شعرت ببعض الانزعاج في عيني اليمنى على شكل إحساس واخز بعد الاستيقاظ مباشرة.
أجاب الطبيب: “لقد عرفت ذلك لأن لديك بعض التآكلات النقطية الدقيقة جداً على سطح الجزء السفلي من القرنية. يشير هذا النمط إلى أن جفونك ربما تكون مفتوحة أثناء نومك، وبالتالي يتعرّض سطح عينيك للبيئة والجفاف”.
ثم أمسك الطبيب رموشى وسحبها قليلاً، وقال: “إن جفونك العلوية مرنة ورخوة، ويمكنها أن تنفتح بسهولة أثناء نومك، مما يؤدي إلى جفاف سطح العين. وهذا هو السبب في شعورك بالإحساس الواخز في عينيك بعد الاستيقاظ مباشرة. ويؤدي الإغلاق الطبيعي للجفون خلال اليوم إلى جعل الدموع الطبيعية تغطي سطح العينين، مما يقلل من الانزعاج. ومع ذلك، لا بدّ من البدء بخطة علاجية للمساعدة في علاج هذه الحالة”.
كان الطبيب يعرف جيداً العلاقة بين انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم ومتلازمة ارتخاء الجفن وملف هذا المريض الذكر الذي يعاني من زيادة الوزن ويبلغ منتصف العمر. ولم يشتمل العلاج الموصى به على مواد لتزليق العين فحسب، ولكن تضمن أيضاً إحالة المريض إلى أخصائي في أمراض الرئة لديه خبرة في انقطاع التنفس أثناء النوم وإلى جرّاح متخصص بترميم العيون.
هذا مجرد مثال على الارتباط بين أمراض العين والمشاكل الأخرى في أي جزء من جسمك. توجد بعض هذه الارتباطات التقليدية مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. إذ يمكن لطبيب العيون معرفة مدى مستوى ضبط السكر أو ضغط الدم من خلال النظر إلى داخل العين فقط، من خلال تلك الفتحة الصغيرة التي تسمى البؤبؤ. وفي الواقع، يجب على كل شخص مصاب بالسكري إجراء فحوصات منتظمة للعين مع توسيع البؤبؤ لتقييم صحة الشبكية.
وبنفس الطريقة يمكن أن تترافق حكة العيون واحمرارها مع حدوث بعض الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد التأتبي أو الوردية.
ويكون الأشخاص الذين يعانون من الكثير من التوتر أو اضطرابات النوم مثل الأرق أو السلوك من النمط A (والذي تكون فيه الشخصية هجومية وتنافسية) هم أكثر عرضة للإصابة بمرض عيني يسمى اعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي (CSC)، والذي يمكنه أن يُضعف رؤيتك بشكل كبير. وبالتالي، لن يقوم طبيب العيون بإعطائك النصيحة المناسبة لعينيك فحسب، بل سيحيلك أيضاً إلى أخصائي في النوم أو إلى طبيب نفسي، من أجل تقييم المشكلة بطريقة شاملة.
بعض الأمثلة على الارتباطات الشائعة:

  • إذا أصبحت تعاني من انخفاض مفاجئ في الرؤية وتم تشخيص إصابتك على أنها انسداد في الأوعية الدموية في الشبكية، فيمكن أن تكون مصاباً أيضاً بارتفاع الكوليسترول في الدم وغيره من أمراض القلب والأوعية الدموية. لذا فإن الضبط السريع لمستويات الكوليسترول يمكنه أن يقيك من الأخطار المستقبلية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
  • إن عدم القدرة على الرؤية في جزء معين من المجال البصري قد يعني احتمال وجود ورم يضغط على بعض البنى الدماغية.
  • إذا أصبح بياض عينيك بلون أصفر، فربما تكون مصاباً بمشاكل في الكبد.
  • إذا أصبحت عيناك حمراء ومؤلمة وحدث ضعف في رؤيتك وتم تشخيص حالتك على أنها التهاب العنبية، فربما تكون مصاباً أيضاً بأحد الأمراض الروماتيزمية.

يمكن أن تطول القائمة، ولكن الخلاصة هي أنه لا بدّ من زيارة طبيب العيون بانتظام لأنه أكثر بكثير من مجرد طبيب للعيون!