Dr. Luisa M. Sastre

دكتوراة في الطب
أخصائية في طب وجراحة العيون، متخصصة في علاج شبكية العين وجراحة إعتام عدسة العين
أخصائية فحص عيون معتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني
الدكتورة لويزا ساستري هي أخصائية في طب وجراحة العيون، متخصصة في علاج شبكية العين وجراحة إعتام عدسة العين (الكتراكت) في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون في مدينة دبي الطبية.
حصلت الدكتورة لويزا على شهادة الطب من كلية الطب بجامعة أوتونوما في مدريد بإسبانيا، وأكملت تخصّصها في طب العيون في مستشفى غريغوريو مارانون الجامعي في مدريد بإسبانيا. كما حصلت على شهادة البورد في طب العناية المركّزة وفي طب العيون، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة أوتونوما في مدريد، وعلى شهادة الماجستير في ريادة منظمات الرعاية الصحية من كلية ESADE لإدارة الأعمال في مدريد بإسبانيا.
تتمتّع الدكتورة لويزا بأكثر من 20 عاماً من الخبرة المحلية والدولية في دول مثل إسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
خلال حياتها المهنية، مارست الدكتورة لويزا طب العيون في مؤسسات طبية رائدة مثل مستشفى خيمينيز دياز ومستشفى الإسكوريال الجامعي في مدريد بإسبانيا.
قدّمت الدكتورة لويزا العديد من الأوراق العلمية في المؤتمرات والمجلات الوطنية والدولية، ونظّمت دورات تعليمية حول جراحة إعتام عدسة العين والعلاج الطبي لشبكية العين للأطباء وأخصائيي فحص النظر.
تتمتّع الدكتورة لويزا بعضوية منظمة “Surgical Eye Expeditions International” الإنسانية غير الربحية، والتي تدعم مراكز طبية وعيادات حول العالم، وبعضوية الجمعية الإسبانية لطب العيون (SEO).
بالإضافة إلى عملها السريري، تقوم الدكتورة لويزا بالتطوّع في العديد من الحملات الخيرية حول العالم لعلاج المرضى الذين يعانون من إعتام عدسة العين ويواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الطبية.

Moorfields Dubai performs complex high-risk surgery to bring maths professor back from the brink of blindness

5 ديسمبر 2018 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): نفَّذ مستشفى مورفيلدز دبي للعيون (مورفيلدز دبي) عملية جراحية معقدة عالية الخطورة، كملاذ أخير ضمن جهودهم لإنقاذ أحد المرضى من احتمالية فقدان البصر. حيث كان المريض، وهو في أستاذ جامعي يدرّس الرياضيات من جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد بدأ يعاني من العمى في عينه السليمة (اليسرى) بعد أن كان فقد بالفعل قدرة الإبصار في عينه الأخرى (اليمنى) بعد جراحة كتاراكت (إعتام عدسة العين) لم يكتب لها النجاح خضع لها المريض في بلده. ونظرًا لحالته الصحية لم يعد بإمكان المريض مواصلة عمله. وقد أجرى د. صهيب مصطفى وفريق مستشفى مورفيلدز جراحة كتاراكت معقدة هدفت إلى إنقاذ العين المبصرة، بالإضافة إلى جراحة جلوكوما بالليزر في العين فاقدة البصر بهدف تقليل شعوره بالألم. وقد أثمرت الجراحة عن تحسن فوري في قدرة الإبصار، وتمكن المريض من مواصلة عمله بعد فترة تعافٍ استمرت شهرًا واحدًا.
كان بروفيسور الرياضيات السيد فرانسوا نغيلامبي، البالغ من العمر 68 عامًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعاني عند زيارته لمستشفى مورفيلدز دبي من حالة متقدمة من الكتاراكت – وهي حالة إعتام وضبابية في عدسة العين الطبيعية – ومن الجلوكوما في عينه الوحيدة المبصرة. وكان قد خضع للجراحة والعلاج في الكونغو وإن لم يحقق علاجه نجاحًا، بل تركه وقد قارب على فقدان بصره تمامًا. ونظرًا لحالته الصحية فلم يكن بإمكانه مواصلة التدريس، وبدأ يفقد الأمل من إمكانية علاج فقدان بصره والتعافي من حالته.
وكان د. نغيلامبي قد فقد قدرة الإبصار في عينه اليمنى بعد أن خضع لجراحة كتاراكت معقدة، بينما استمر شعوره بالألم في عينه المصابة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الضغط في عينه (الجلوكوما). أما عينه اليسرى فكانت مصابة بالكتاراكت والجلوكوما مما يعني عدم قدرته على الإبصار فيها. وقد نفَّذ أطباء مورفيلدز دبي جراحة كتاراكت معقدة في عين المريض اليسرى، بالإضافة إلى جراحة ليزر دقيقة بتكنولوجيا micropulse (وهي تقنية جديدة تهدف لتقليل مستوى الضغط في العين) في العين اليمنى فاقدة البصر. ومثّلت جراحة الكتاراكت صعوبة أكبر نظرًا لكونها أجريت على العين الوحيدة المبصرة لدى المريض، والتي تعاني من إعتام شديد في العدسة مضافًا إليه حالة الجلوكوما. وقد شهد المريض تحسنًا في قدرة الإبصار بعينه اليسرى بعد 6 أشهر من الجراحة بدرجة 20/40 6/9.
وقال د. محمد صهيب مصطفى، استشاري جراحة العيون وأخصائي جراحة الجلوكوما والكتاراكت في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، وهو الطبيب الذي نفَّذ الجراحة: “شكّلت هذه الحالة المعقدة تحديًا كبيرًا نظرًا للمضاعفات المتعددة التي كان المريض يعاني منها في عينه المصابة بالعمى، مما يعني ارتفاع نسبة الخطورة في الجراحة وعدم وجود هامش للخطأ في جراحة العين المبصرة. حققت جراحة الكتاراكت نتائج جيدة جدًا وأصبحت حالة الجلوكوما مستقرة الآن، بحيث تتطلب فقط قطرة عيون واحدة يوميًا للسيطرة على مستوى الضغط. سررنا جدًا بالنتائج التي تحققت، حيث تمكن السيد نغيلامبي من الحركة بدون مساعدة في اليوم التالي للعملية وكان سعيدًا بذلك، وهذه تجربة رائعة بالنسبة لفريق المستشفى. كما سعدنا بخبر عودته لممارسة مهنته في مجال التدريس”.
وأضاف المريض السيد فرانسوا نغيلامبي: “كنت قد فقدت الأمل تقريبًا بأي علاج قد يعيد قدرة الإبصار لدي في عيني اليسرى، لكنني شهدت بالفعل تحسنًا فوريًا بعد الجراحة. والآن وبعد انتهاء فترة التعافي، يمكنني أن أرى بشكل جيد جدًا كما أصبح بإمكاني العودة للتدريس، وأنا سعيد جدًا بهذه النتائج. لقد غيّر د.مصطفى وفريق مورفيلدز حياتي”.
الجدير بالذكر أن الكتاراكت هي حالة من الإعتام والضبابية في عدسة العين الطبيعية الواقعة خلف القزحية والبؤبؤ. وترتبط الإصابة بالكتاراكت عادة بتقدم السن وهي شائعة الحدوث لدى كبار السن – بل تعتبر السبب الأبرز لفقدان البصر لدى الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 40 سنة، كما أنها السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالعمى حول العالم. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية للكتاراكت، والتي تحدث نتيجة تراكم أحد البروتينات في عدسة العين مما يمنع مرور الضوء مع الوقت. أما جراحة الكتاراكت (وهي جراحة لاستبدال العدسة المعتمة بعدسة بلاستيكية شفافة في العين – وهناك أنواع مختلفة من هذه العدسات) فهي في الغالب جراحة ناجحة لجميع المرضى الذين يتمكنون من استعادة قدرة الإبصار، كما أنها من أكثر جراحات العين شيوعًا.

لون العيون

مدونة هذا الأسبوع حول مخاطر تغيير لون العيون بشكل دائم من د. أسامة الجليدي، استشاري طب و جراحة العيون، أخصائي جراحة إعتام عدسة العين والقرنية وتصحيح البصر

قدرة الإبصار أم لون العينين؟

تمَّ تطوير جراحة زراعة القزحية الصناعية في الجزء الأمامي من العين في الأساس لغايات علاجية، إلا أن هذا الإجراء بات يستخدم مؤخرًا في الإجراءات التجميلية لتغيير لون العيون. وبدأ ذلك في بنما في أمريكا اللاتينية، إلا أن هذه الإجراءات باتت تتم في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية. إلا أن هناك أدلة متزايدة ودراسات عديدة حاليًا تظهر المخاطر والمشاكل المرتبطة بزراعة القزحية الصناعية لأهداف تجميلية بحتة.
يذكر أن الزراعة التجميلية لأجزاء العين الداخلية تعني زراعة قزحية ملونة في الحجرة الأمامية للعين بهدف تغيير مظهر القزحية الأصلية لأسباب تجميلية. والقزحية هي الجزء من العين المسؤول عن التحكم بقطر وحجم بؤبؤ العين وبالتالي التحكم بكمية الضوء التي تصل الشبكية الواقعة في مؤخرة العين. وتغطي القزحية طبقة من صبغة الميلانين، وهذه الصبغة هي التي تحدد لون العينين.

يوظف أطباء العيون إجراء زراعة القزحية الصناعية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القزحية، وذلك وفق أساليب علاجية ثبتت فوائدها العلاجية لغايات تحسين قدرة الإبصار ومظهر المريض. أما الإجراءات التجميلية فتتم فقط لتغيير لون القزحية السليمة بحسب تفضيل المريض. إلا أن الخيار الأفضل بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بتغيير لون عيونهم هو استخدام العدسات اللاصقة الملونة والمخصصة للاستخدام اليومي (بشرط العناية اللازمة في هذا الصدد)، ولا ينبغي تعريض أنفسهم لمخاطر زراعة قزحية صناعية.
فبالإضافة إلى المخاطر الطبيعية المحتملة في حال إجراء أي جراحة للعين، مثل الالتهاب وتهيج العين، فإن الأجزاء التجميلية التي تتم زراعتها في العين السليمة توضع فوق عدسة العين وقزحيتها الطبيعيتين، مما قد يؤدي إلى رفع مستوى الضغط داخل العين (الجلوكوما) وتلف القرنية، وإعتام عدسة العين (الكتاراكت). كما يتضمن هذا الإجراء مخاطر مثل ضمور القزحية، وعدم انتظام بؤبؤ العين، والتهاب العين (التهاب القزحية).
المخاطر المرتبطة بهذا الإجراء حقيقية، وقد رأيت بنفسي بعض الحالات لمرضى خضعوا لهذا الإجراء في المنطقة، ونتجت عنه مشاكل أدت إلى تراجع قدرة الإبصار لدى بعضهم والحاجة إلى إزالة القزحية الصناعية من خلال جراحة أخرى. وقد يعاني بعض المرضى من ضرر دائم في العين نتيجة هذه الزراعة، إلى جانب الشكل غير المرغوب به للعين والذي كان السبب الرئيسي لإجراء الزراعة.
وهناك العديد من التقارير التي صدرت في أجزاء مختلفة حول العالم، تتعلق بالمشاكل الخطيرة الناتجة عن هذه الإجراءات التجميلية، وتحذر غالبية جمعيات وهيئات أطباء العيون المعروفة – مثل الجمعية الأمريكية لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (ASCRS) والجمعية الأوروبية لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (ESCRS) وجمعية آسيا والمحيط الهادئ لإعتام عدسة العين وجراحة العين التصحيحية (APACRS) – وغيرهم من الهيئات المتخصصة، تحذر من اللجوء إلى زراعة القزحية الصناعية لغايات تجميلية. لم يتم ترخيص هذا الإجراء الجراحي في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أوروبا. ولا يجري حاليًا تنفيذ أية تجارب سريرية متخصصة لدراسة مدى سلامة أو فعالية هذه الإجراءات التجميلية، كما تصف المجلات والدوريات الطبية المضاعفات المحتملة الخطيرة لمثل هذا الإجراء.
لاشك في ضرورة استخدام قزحيات العين الصناعية المصرح باستخدامها للمرضى الذين يحتاجونها لأسباب طبية، إلا أن استخدامها لغايات تجميلية يحمل معه مخاطر لمضاعفات شديدة قد لا يمكن علاجها، وقد تصل إلى حد فقدان البصر. وتحدث هذه المضاعفات ببطء وعلى مدى عدة أشهر أو حتى سنوات بعد زراعة القزحية التجميلية، مما يعني أن المريض قد لا يشعر بأي تغيير أو قد لا يدرك الضرر الذي يحدث لعينه إلا بعد فوات الأوان.
وكأخصائي في مجال الرعاية الصحية فإنني أعتقد أن من الضروري توعية وتثقيف المرضى حول المخاطر المرتبطة بالإجراءات التجميلية غير المصرح بها، والتشديد على عدم اللجوء إليها.


تصريح صادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (أكتوبر 2014):
في أعقاب تقارير إعلامية صدرت مؤخرًا حول جراحة زراعة القزحية التجميلية لتغيير لون العين، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، الهيئة الأكبر عالميًا لأطباء وجراحي العيون، تحذر من الخضوع لإجراءات جراحية من شأنها أن تسبب ضررًا خطيرًا للعين وقد تؤدي إلى فقدان البصر وحتى العمى. لم يتم تقييم جراحات زراعة القزحية التجميلية من قبل أي هيئة تنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية كما لم يتم اختبار سلامة إجراءاتها في أي تجارب سريرية. وفيما لم يتم التصريح بإجراء زراعة القزحية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن التقارير الإعلامية لهذا الشهر تشير إلى أن الجراحة تنفذ في دول خارجية.