مستشفى مورفيلدز دبي للعيون ينقذ بصر أحد المرضى عن طريق “تغيير الزيت”

11 نوفمبر 2018 (دبي – الإمارات العربية المتحدة): نجح فريق أطباء مستشفى مورفيلدز دبي للعيون في إنقاذ بصر أحد المرضى عن طريق تغيير زيت السيليكون الذي كان قد تمَّ حقنه في عين المريض اليسرى سابقًا في إطار إجراء علاجي خضع له في أوروبا لحل مشكلة انفصال الشبكية المتكرر. وكان المريض دوت جوك شاليك جوك، وهو سوداني الجنسية ويبلغ من العمر 40 عامًا، يعاني من تاريخ من انفصال الشبكية في عينه اليسرى كان قد تم علاجه في أحد الدول الأوروبية عام 2015 عندما تم حقن زيت السيليكون في العين المصابة. ومن المعتاد في هذه الإجراءات أن تتم إزالة زيت السيليكون بعد 3 إلى 6 أشهر من العلاج لتفادي حدوث أية مضاعفات.
وكان زيت السيليكون الذي تم حقنه في البداية بعين المريض قد تحول إلى مادة مستحلبة وامتلأ بالفقاعات، مما قلل من فعاليته في منع انفصال شبكية العين، مما أدى إلى انفصالها بشكل كامل وأدى أيضًا إلى ارتفاع معدل ضغط العين بشكل كبير بالإضافة إلى بداية ظهور أعراض الجلوكوما – مما يشكل تهديدًا على سلامة العصب البصري الموجود في مؤخرة العين وقد يؤدي إلى العمى.
وقد استجاب فريق أطباء مورفيلدز دبي بسرعة لعلاج هذه المضاعفات الصحية المتعددة سعيًا لإنقاذ بصر المريض. وقد أثمرت الجهود الجراحية عن تحسن فوري في قدرة إبصار المريض وعودة مستوى ضغط العين إلى المعدل الطبيعي.
شبكية العين هي طبقة رقيقة تحتوي على خلايا عصبية حساسة للضوء تبطن مؤخرة العين، وهي جزء أساسي لتتمكن العين من الرؤية. وقد تنفصل الشبكية بسبب تشكّل ثقب أو أكثر (تمزق في الشبكية) في الجزء الخارجي منها مما يسمح للسائل الزجاجي (وهو مادة سائلة شبيهة بالهلام موجودة داخل العين) بالمرور تحت الشبكية ورفعها من مكانها. ويعتبر انفصال الشبكية حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا سريعًا لمنع حدوث أي تلف. وفي حال عدم علاج انفصال الشبكية فإنه قد يؤدي إلى العمى في العين المصابة. وتحدث معظم حالات انفصال الشبكية كجزء من عملية تقدم السن الطبيعية في العين.
العلاج الأكثر شيوعًا لمشكلة انفصال الشبكية هو إجراء عملية “استئصال للجسم الزجاجي”، حيث يقوم الجراح بإزالة الجسم الزجاجي من داخل العين ثم يبحث عن مكان تمزق الشبكية ويعالجه. وبحسب وضع الشبكية أثناء الجراحة، يقوم الجراح بحقن فقاعة من الغاز أو زيت السيليكون داخل العين ليعمل مثل “جبيرة” تثبت الشبكية مكانها حتى استكمال عملية الشفاء. وقد أصبح حقن زيت السيليكون الإجراء المعياري في معظم الجراحات حيث يساهم في تحسين نتائج الجراحة في حالات الانفصال المعقدة. إلا أن زيت السيليكون يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل (منها استحلاب الزيت)، لذا يوصى بإزالة زيت السيليكون من العين.
وفي تعليقه على حالة المريض قال د. عمّار صفر، المدير الطبي واستشاري الشبكية و جراحة الجسم الزجاجي في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “عند فحص المريض تبين إصابته بمشكلة انفصال الشبكية المتكرر واستحلاب زيت السيليكون داخل العين، مما يعني أن إحدى فقاعات الزيت الكبيرة قد تجزأت إلى ملايين الفقاعات الصغيرة، مما يؤدي إلى مضاعفات عديدة. قمنا أثناء الجراحة بإزالة معظم هذه الفقاعات الصغيرة من العين (بما في ذلك الفقاعات الموجودة على الشبكية) وتمكننا من إعادة تثبيت الشبكية بنجاح. كان فريق الأطباء سعيدًا جدًا بالتحسن السريع الذي شهده المريض دوت جوك شاليك جوك في قدرته على الإبصار، وبعودة مستوى ضغط عينه إلى المستوى الطبيعي”.
من جانبه قال دوت جوك شاليك جوك: “أنا ممتن حقًا لفريق أطباء مستشفى مورفيلدز بقيادة د. عمّار، لتدخلهم السريع الذي أنقذ شبكية العين وبالتالي أنقذ البصر في عيني اليسرى. كان من الصعب جدًا بالنسبة لي إيجاد مستشفى يتمتع بالخبرات اللازمة لعلاج المضاعفات التي كنت أعاني منها، وسرّني جدًا توفر كافة الإمكانيات اللازمة لإجراء الجراحة التي أحتاجها في مستشفى مورفيلدز”.

مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يدعم الفعاليات الصحية المجتمعية والمؤسسية لتسليط الضوء على أهمية الفحص الدوري وممارسة التمارين الرياضية للوقاية من السكري والتحكم بمستوياته

فقدان البصر أحد أكثر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري شيوعًا وخطورة في حال عدم السيطرة على المرض
14 نوفمبر 2018 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): سيتواجد خبراء طب وصحة العيون من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون خلال الفعاليات الصحية المجتمعية والمؤسسية التي تقام في إمارة دبي بمناسبة اليوم العالمي للسكري 2018. وبحسب أطباء من المستشفى، فإن فقدان البصر يعتبر أحد أخطر مضاعفات مرض السكري وأكثرها شيوعاً في حال عدم مراقبة المرض والتحكم بمستوياته. قد لا يدرك الكثيرون إصابتهم بالسكري إلا عند ظهور أعراض خطيرة، ما يعني أن مرض السكري يعد أحد المخاطر الصحية الهامة في المجتمع، وهو ما يبرز في الوقت نفسه أهمية إجراء فحوصات دورية للعين.
يذكر أن مرض السكري هو مرض مزمن وحالة ترافق المريض طيلة حياته، وهو نتيجة لغياب أو انخفاض مستويات هرمون الأنسولين، مما يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي، مما يضر بأعضاء الجسم الحيوية.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، فقد تجاوز عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة مليون شخص في عام 2017، على الرغم من أن التقارير تشير إلى تراجع انتشار المرض نتيجة تأثير وفعالية حملات التوعية الصحية. إلا أن مرضى السكري ما زالوا يواجهون تحديًا مستمرًا يتمثل في إدارة أسلوب حياتهم بشكل يتيح لهم السيطرة على مستويات السكر وتجنب المضاعفات الخطيرة للمرض. كما أن العديد من أفراد المجتمع قد يكونون مصابين بالفعل بمرض السكري برغم عدم إدراكهم لذلك إلا عند ظهور أعراض المرض، مما يعني وصوله إلى مرحلة متقدمة لا تتيح الوقاية الفعّالة من المضاعفات الخطيرة، مثل اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري، والذي قد يؤدي إلى العمى.
ويقدم مستشفى مورفيلدز دبي دعم للمهرجان العائلي الذي ينظمه موقع ExpanWoman في نادي دبي للبولو والفروسية، ومعرض المرأة (فعالية التوعية الصحية للمرأة والتي تقام تحت رعاية هيئة الصحة بدبي) في فندق والدورف أستوريا دبي يوم 17 نوفمبر، حيث سيتواجد استشاريو طب العيون من مورفيلدز للحديث عن تأثير مرض السكري على صحة العيون. كما سيقوم فريق طبي من المستشفى خلال معرض المرأة بتقديم فحوصات نظر.
كما يتعاون مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مع عدد من الهيئات المؤسسية والحكومية لتقديم الوعي والدعم اللازمين للموظفين.
يعتبر فقدان البصر أحد أخطر مضاعفات مرض السكري وأكثرها شيوعاً، وتبدأ الوقاية من هذه المشاكل الصحية بإجراء فحوصات نظر دورية، تليها مراقبة حثيثة للتحكم بمستويات سكر وضغط الدم. إلا أن ممارسة التمارين الرياضية تلعب دوراً هاماً أيضاً في هذا الصدد. حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك السكري، كما تحسن نوعية الحياة بشكل عام.
 
وبمجرد تشخيص الإصابة بالسكري، لابد أن تحاول العائلة تطبيق أسلوب حياة صحي ضمن بيئة صحية، يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً ويركز على ممارسة التمارين الرياضية لجميع أفراد العائلة لمساعدة المريض على التحكم بالمرض.
وفي حديثه حول أهمية اليوم العالمي للسكري قال د. عمّار صفر، المدير الطبي واستشاري جراحة الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “أحرزت دولة الإمارات تقدمًا ملموسًا في مجال تطوير الوعي المجتمعي بمخاطر مرض السكري، ويساهم اليوم العالمي للسكري في توصيل هذه الرسالة على المستويين المجتمعي والمؤسسي. يجب على مرضى السكري العمل على متابعة المرض والتحكم بمستوياته لتجنب الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل اعتلال الشبكية الناجم عن السكري. من الجيد أيضًا أن التطورات الجديدة في مجال العلاج تتيح علاج مشاكل فقدان البصر الناتجة عن تأثير السكري على الشبكية، كما يمكن في بعض الحالات استرجاع قدرة الإبصار إذا تمَّ تشخيص المشكلة في وقت مبكر”.
ويوصي أطباء مورفيلدز بإجراء فحوصات دورية للعيون من عمر مبكر، بالإضافة إلى فحوصات سنوية لجميع مرضى السكري بغض النظر عن ظهور أو عدم ظهور مضاعفات تتعلق بالبصر. وقد يحتاج المريض لإجراء فحوصات العين بشكل أكثر تكرارًا في حال كان يعاني من اعتلال شبكية ناجم عن مرض السكري، وهو ما يتطلب التدخل العلاجي.

رمش (طرف) العيون المفرط لدى الأطفال

مدونة هذه الأسبوع حول رمش (طرف) العيون المفرط لدى الأطفال من د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال.
يعتبر رمش (طرف) العين ردّة فعل طبيعية يقوم بها الجسم لحماية العين. ويساعد هذا الفعل في ترطيب مقدمة مقلة العين، وحماية العين من الضوء الساطع والغبار وغير ذلك من المؤثرات المحيطة.
معدل رمش العين الطبيعي لدى الأطفال حديثي الولادة منخفض جدًا بحيث يصل إلى مرتين في الدقيقة، ويرتفع ليصل إلى 14-17 مرة في الدقيقة في مرحلة المراهقة. ويرتفع هذا المعدل بشكل طبيعي في حال تعرض العينين للضوء الساطع أو اختلاف درجات الحرارة والرطوبة. وقد يؤدي إرهاق العيون الناتج عن القراءة في إضاءة ضعيفة أو قلة النوم أو قضاء فترات طويلة أمام الشاشات – خاصة لدى الأطفال – إلى رمش العين المفرط، أي بمعدل مرتفع.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل رمش العين مشاكل منها التهاب الجفون، عدم انتظام السطح الأمامي للعين، حساسيات العيون، التشنجات اللاإرادية العادية، الأخطاء الانكسارية في النظر (وتحتاج إلى استخدام نظارات لتصحيحها)، مشكلة الحَوَل المتباعد وغيرها. ومن الأسباب النادرة لمشكلة رمش العيون المفرط الإصابة باضطرابات عصبية لم يتم تشخيصها.
وتختلف طريقة وصف الأهل لمخاوفهم فيما يتعلق بالرمش المفرط، كوصفهم لتكرار رمش العين، وإغلاق العين بإحكام، وتقليب العينين بشكل غير طبيعي واتساعهما، ودعك العينين بشكل مبالغ فيه.
ويتضمن التعامل مع هذه المشكلة ضرورة علاج أسبابها الكامنة. ويجب على أخصائي طب عيون الأطفال إجراء فحص للعيون لغايات إثبات أو نفي وجود مشكلة في النظر. ومع تفاوت الأسباب فإن العلاج قد يكون بسيطًا كارتداء النظارات الطبية لتصحيح أي أخطاء انكسارية في البصر، أو تقليل الإرهاق والتوتر البصري، أو استخدام قطرات الترطيب الموضعية بشكل منتظم للعيون التي تعاني من الجفاف أو الحساسية.
وفي بعض الحالات النادرة قد يكون طرف العين علامة على بعض اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي، خاصة في حال ترافق مع علامات وأعراض أخرى مثل التشنجات المتعددة في أجزاء مختلفة، والتشنجات السمعية. وفي هذه الحالات يوصى بمراجعة طبيب أعصاب متخصص في علاج الأطفال.
إن اتباع العادات الصحية والسليمة لحماية العيون قد يساهم في تجنب إصابة الأطفال بمشكلة الرمش المفرط، ومنها:

  • ارتداء النظارات الشمسية أو القبعات ذات الحواف العريضة أثناء التواجد في الخارج
  • تجنب القراءة تحت إضاءة ضعيفة
  • التوقف بشكل متكرر للاستراحة أثناء متابعة الشاشات الرقمية
  • غسل اليدين قبل لمس العينين
  • تناول طعام صحي متوازن وشرب الماء بكميات كافية تضمن ترطيب الجسم