الاعتلال البقعي

العلاج بالحقن بالإبرللاعتلال البقعيالناتج عن السكري

البقعة أو اللطخة القرنية هي الجزء المركزي من شبكية العين وهي المسؤولة عن الرؤية الدقيقة (القراءة، الكتابة، مشاهدة التلفاز، وتذكر الوجوه)، قد يعاني مرضى السكري من وذمة في هذه البقعة (تورم) وذلك بسبب تسرب السائل من الأوعية الدموية مما يؤدي إلى غباش العيون.
قد يحتاج بعض المرضى لحقن العلاجات المضادة في العين لعلاج التورم و تحسين الرؤية فالدواء يعمل على إيقاف نمو الأوعية الدموية الغير طبيعية و تقليل تورم شبكية العين.
ينصح بأخذ جرعة من ثلاث حقن تؤخذ حقنة واحدة كل شهر في البداية. يتم إجراء العملية في بيئة نظيفة ومع التعقيم.
تنظف العين وتضاف قطرات من المخدر الموضعي لتخدير العين، قد تشعر بالضغط خلال أخذ الحقنة ولكنها لا تسبب الألم. يستغرق أخذ الحقنة أقل من دقيقة واحدة ثم تسحب الإبرة ببطء.
بعد العملية قد تشعر بكدمة في العين وقد يظهر ذلك في بياض العين، هذه ليست مشكلة خطيرة وقد تحدث عندما تحتك الأوعية الدموية الخارجية للعين بالإبرة. تختفي هذه الكدمات تدريجياً خلال أسابيع قليلة ولكن إذا أصبحت العين شديدة الحمار أو شعرت بأي ألم بعد العملية بأيام أو أسابيع فيجب الاتصال بالمستشفى.
الخطورة في الحقن تكمن في النزيف والالتهاب ولكن نسبة ذلك هي واحد في الثلاثة آلاف.

العناية ما بعد العملية

بعد الحقن قد تُغطى العين وقد تترك بدون تغطية. إذا تمت التغطية فمن الممكن نزع الغطاء عند الوصول إلى المنزل.

  • سوف نقوم بإعطائك مرهم كلورامفينيكول لتستعمله٣ مرات في اليوم ولمدة ٥ أيام.
  • لا نعطي عادةً قطرات بعد الحقن. إذا شعرت بعدم ارتياح في العين فممكن أخذ ٢ حبة بابرسيتامول أو أية مسكن آلام.
  • لا تعرض العين للماء لمدة يوم بعد العملية.
  • ممكن ممارسة حياتك اليومية في اليوم التالي للعملية.
  • عند خروجك من المستشفى سوف نعطيك موعد للمراجعة.

إلتهاب غدد مايبوميان

ما هو إلتهاب غدد مايبوميان (MGD)

تضم غدد مايبوميان الموجودة في جفون العين نحو 25 إلى 40 غدة في الجفن العلوي، و20 إلى 30 غدة في الجفن السفلي. وتتمثل وظيفة هذه الغدد في إفراز سوائل زيتية على سطح العين. تعمل هذه الزيوت على ضمان استقرار طبقة الدمع لاستمرار ترطيب وراحة العين، مما يساعد في منع تبخر الدموع بسرعة كبيرة.
وعادة ما يحدث التهاب غدد مايبوميان نتيجة انسداد أو خلل في الغدد، بحيث لا تفرز ما يكفي من السوائل الزيتية في العين، مما يؤدي إلى تبخر الدموع بسرعة كبيرة.
وتعد هذه المشكلة سببًا رئيسيًا في متلازمة جفاف العيون، حيث ينتج عنها تبخر الدموع وجفاف العين المرافق لمشاكل في الجفون، ومنها إلتهاب جفن العين (blepharitis) أو ما يعرف بالوردية (rosacea)، وهي أمراض مزمنة يمكن السيطرة عليها بشكل جيد ووقف أعراضها، لكن لا يمكن علاجها فوراً.

عوامل تزيد احتمالية الإصابة بإلتهاب غدد مايبوميان

على الرغم من أن سبب إلتهاب غدد مايبوميان غير معروف، إلا أن هناك عددًا من العوامل المعروفة التي تزيد احتمالية الإصابة به. فالأشخاص الذين يزيد عمرهم على 40 سنة معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالمرض مقارنة بالأطفال أو الشباب.
كما أن استخدام مستحضرات تجميل العيون تعتبر من العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة، فأقلام تحديد العيون وغيرها من مستحضرات التجميل قد تسبب انسداد فتحات غدد مايبوميان ، خاصة في حال عدم تنظيف جفون العين بشكل تام لإزالة كافة آثار مستحضرات تجميل العين قبل النوم.
ويعتقد بعض الباحثون أن استخدام العدسات اللاصقة قد يزيد من احتمالية الإصابة بإلتهاب غدد مايبوميان. وقد تعتبر جراحات العين من العوامل المرتبطة بهذه المشكلة حيث أن المرضى قد يتجنبون تنظيف المنطقة المحيطة بالعين لعدة أيام بعد إجراء جراحة ما. إلا ان الباحثين يعتقدون بضرورة إجراء دراسات إضافية لتأكيد الرابط السببي المباشر في هذه الفئات.

كيف يمكن علاج التهاب غدد مايبوميان ؟

العلاج الموصى به عادةً لهذه المشكلة هو استخدام كمادات ساخنة على جفون العين، يتبعه تدليك ومسح سطح العين. ويهدف هذا العلاج إلى إذابة وإخراج أي سوائل زيتية متكثفة قد تسد فتحات غدد مايبوميان ، إلا أن العلاج قد لا ينجح في بعض الحالات في تخفيف الأعراض بفعالية.

ما هي تقنية نبضات الضوء المكثفة (IPL)؟

تقنية نبضات الضوء المكثفة أو (Intense Pulsed Light) هي طريقة بديلة لعلاج إلتهاب غدد مايبوميان في الحالات التي لا تنجح معها الطرق التقليدية للعلاج. وهي ليست علاجًا بالليزر. وإنما يتم استخدام فلتر لإختيار نطاق الطول الموجي الأمثل والذي يجعل البشرة دافئة ويعمل على غلق الأوعية الدموية غير الطبيعية والمرتبطة بمشاكل إلتهاب الجفون والوردية، مما يقلل من الإلتهاب الموضعي، كما يحفز الإفراز الطبيعي للسائل الزيتي من غدد مايبوميان.
العلاج بتقنية نبضات الضوء المكثفة معتمد ومصدّق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كعلاج للوردية، كما استخدم لسنوات عديدة في إزالة الشعر وعلاج البقع الناتجة عن التعرض للشمس.

كيف يتم إجراء العملية؟

تبدأ العملية بوضع رقعة لحماية العين، ثم وضع جل مبرّد على المنطقة المراد علاجها و الذي يساهم في امتصاص جزء من الحرارة الناتجة عن الضوء المستخدم في العلاج. وبواسطة جهاز يوجّه باليد يتم إرسال نبضات ضوئية على الخد والمنطقة المحيطة. وتتطلب العملية نبضات ضوئية متعددة في هذه المنطقة.
لا يسبب العلاج بهذه التقنية أي ألم. وعند توجيه نبضات الضوء فقد يشعر المريض بشعور تنميل خفيف لكن لم يعبر أي من المرضى عن شعورهم بألم أثناء خضوعهم لهذا العلاج، بحسب خبرتنا في هذا المجال.
بعد الإنتهاء تتم إزالة الجل المبرّد ورقعة العين، ثم توضع قطرة لتخدير العين يتم بعدها ضغط غدد مايبوميان لإزالة السائل الزيتي المتكثف فيها والمتراكم في الغدد.

ماذا يمكنكم أن تتوقعوا بعد الخضوع للعلاج بتقنية نبضات الضوء المكثفة؟

يلاحظ المرضى عادة إفرازات مخاطية خفيفة وشعورًا بالانزعاج أو الألم الخفيف لفترة 36 ساعة بعد العملية، وغالبًا ما تتحسن الأعراض بعد بضعة أيام من العلاج.
عادةً ما يحتاج المريض إلى ثلاث جلسات علاجية، إلا أن الطبيب قد يقرر إجراء جلسات أقل أو أكثر بحسب ملاحظاته وبحسب النتائج الفردية لكل مريض.
يمكنكم معاودة أنشطتكم اليومية الإعتيادية بعد العلاج. وينصح باستخدام واقي الشمس على المناطق المعالجة وارتداء النظارات الشمسية عند التواجد في الخارج.
تتحسن الأعراض بنسبة 82% تقريبًا بعد ثلاث جلسات علاجية بحسب الدراسات الطبية في هذا الصدد. إلا أن تحقيق هذه النسبة المرتفعة يتطلب استخدام العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب، بالإضافة إلى الوسائل العلاجية الداعمة الأخرى التي يراها الطبيب مفيدة في حالة كل مريض على حدة.

ما هي المخاطر المرتبطة بالعلاج بواسطة تقنية نبضات الضوء المكثفة؟

تستخدم تقنية نبضات الضوء المكثفة بشكل آمن منذ سنوات عديدة، إلا أن هناك دائمًا مخاطر ترتبط بأي إجراء علاجي. ومن هذه المخاطر، على سبيل المثال لا الحصر، فرط تصبّغ البشرة، نقص تصبّغ البشرة، الإلتهاب/العدوى، الألم، الندوب بعد العلاج، الحروق، خدش القرنية، تهيج العين، التحسس من العوامل الموضعية المستخدمة، بالإضافة إلى احتمال عدم فعالية العلاج. كما أن إجراء أي عملية أو إجراء علاجي قرب العين يعني احتمال تراجع قدرة الإبصار بدرجة معينة. إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في العين أو تراجع في قدرة الإبصار في الحالات التي تم فيها استخدام غطاء واقٍ للعين.

جراحة الجلوكوما غير التدخلية

ما هي جراحة الجلوكوما غير التدخلية؟

ترَّكز الاهتمام الأبرز مؤخرًا في مجال جراحة الجلوكوما على مفهوم جراحة الجلوكوما غير التدخلية (أو Minimally Invasive Glaucoma Surgery – MIGS)، والتي حققت نتائج مذهلة في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الجلوكوما. صمم هذا الأسلوب العلاجي بهدف تعزيز سلامة الإجراءات الجراحية في حالات الجلوكوما. وعلى الرغم من أن الاسم الذي أطلق عليه هو “غير التدخلية” أو “أقل قدر ممكن من التدخل الجراحي”، إلا أن مصطلح الجراحة الدقيقة (micro) قد يكون أكثر ملاءمة، نظرًا لكونه يعكس الاختلاف الفعلي لهذه الجراحة المجهرية للعين مقارنة عن غيرها من الإجراءات الجراحية غير التدخلية (في مجال الجراحة العامة). وتركز غالبية جراحات الجلوكوما غير التدخلية (أو الدقيقة) على تعزيز التدفق الفيزيولوجي لسوائل العين، كما أنها موجهة لفئة مختلفة من المرضى مقارنة بأسلوب جراحة الترشيح التقليدية. ولا تعد جراحة الجلوكوما غير التدخلية منافسًا لجراحة الترشيح التقليدية، بل هي أقرب إلى أن تكون بديلًا للعلاج الطبي في محاولة لحل تحديات ومشاكل تتعلق باستخدام العقاقير الموضعية منها الالتزام بتناولها، والتأثيرات العكسية، وتأثيرها على أسلوب أو جودة حياة المريض.

I-stent

حاز أنبوب ترشيح سوائل العين الشبكي الدقيق iStent (صنعته شركة Glaukos في لاغونا هيلز بولاية كاليفورنيا) على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2012. وهي شبكة من التيتانيوم مطلية بمادة الهيبارين وغير مغناطيسية، تمتاز بشكل شبيه بأنبوب الغوص مما يسهل تثبيتها. يتم تثبيت الأنبوب الشبكية بواسطة أداة معقّمة مخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط عبر شق جراحي بطول 1.5 مم في قرنية العين. وتعتبر شبكة iStent أصغر أداة معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء، حيث يبلغ ارتفاعها 0.3 مم وطولها 1.0 مم. هذه الجراحة التي تتضمن أقل قدر من التدخل الجراحي لعلاج الجلوكوما هي جراحة آمنة، ومن نتائجها عدم حاجة المرضى لاستخدام قطرات العيون يوميًا. يتم خلال الجراحة زرع أنبوب شبكي صغير بقطر 1 مم، مصنوع من التيتانيوم داخل قناة تصريف العين الطبيعية، مما يعمل على خفض مستوى الضغط داخلها. وقد توصّلت غالبية التجارب السريرية التي أجريت على iStent أن هذه الجراحة، بالإضافة إلى جراحة استحلاب العدسة (phacoemulsification) أدّت إلى تقليل الضغط داخل العين بنسبة واضحة وعلى المدى الطويل، كما قللت من عدد الأدوية التي يحتاج المريض لتناولها مقارنة بالحالات التي خضعت لاستحلاب العدسة فقط. كما لم يتم تسجيل أي مضاعفات خطيرة لهذه الجراحة.

دعامة XEN</5>
دعامة الجلوكوما XEN (دعامة AqueSys) هي من إنتاج شركة AqueSys Inc التي استحوذت عليها شركة Allergen. الدعامة مصنوعة من مادة جيلاتينية طرية مشتقة من الكولاجين وتعرف بكونها لا تسبب التهيج والالتهاب. وتهدف دعامة Xen Gel إلى تقليل الضغط داخل العين عن طريق إدخال أنبوب تصريف صغير في العين. وتتيح الشبكة تصريف السائل الموجود في العين من الحجرة الأمامية إلى الفقاعة (أو الخزان) الموجود تحت الملتحمة. ويهدف الإجراء إلى تشكيل مسار تدفق لسائل العين من الحجرة الأمامية إلى المساحة الموجودة تحت الملتحمة. يتم حقن الدعامة عبر شق جراحي صغير في القرنية باستخدام أداة شبيهة بتلك المستخدمة لزراعة عدسات العين. وكما هو الحال مع الدعامات الأخرى، يمكن تنفيذ هذا الإجراء بالتزامن مع جراحة إعتام عدسة العين (الكتاراكت).

جميع التحويلات أو الدعامات المذكورة تؤدي تقريبًا نفس الوظيفة والمتمثلة في تخفيف الضغط داخل العين. من المهم لفت انتباهكم إلى أنه لا يوجد أسلوب علاجي يضمن عدم استخدام قطرات العيون على الإطلاق، إلا أن النتائج المتميزة التي أظهرها استخدام دعامات iStent و XEN Gel يعني أن لدى الفئة المناسبة من المرضى خيارات قوية قد تنهي اعتمادهم على قطرات العيون.
سيناقش أخصائي علاج الجلوكوما المتابع لحالتكم الخيار الأمثل لكم.

ما هو تأثير الدعامة

التحويلة على مظهر العين؟
I-stent

لا تظهر دعامة I-stent من خارج العين، كما لا تشكّل فقاعة أو انتفاخًا خارجها، حيث أنها تعتمد على نظام تدفق سائل العين الموجود أصلًا للمساعدة في تصريف السائل للخارج (الشكل 2).
في المرحلة الأولى بعد إجراء الجراحة، تبدو العين محمرّة ومتورمة بدرجة تتفاوت من شخص لآخر. إلا أن العين تتعافى سريعًا ويختفي الاحمرار بعد فترة قصيرة.

دعامة XEN Gel

تشكّل دعامة XEN رابطًا بين داخل العين وخارجها.
لذا فإن انتفاخًا بسيطًا قد يظهر أحيانًا عند أطراف العين عندما يتجه النظر إلى الأسفل جدًا أو إلى الخارج.
في المرحلة الأولى بعد إجراء الجراحة، تبدو العين محمرّة ومتورمة بدرجة تتفاوت من شخص لآخر. إلا أن العين تتعافى سريعًا ويختفي الاحمرار بعد فترة قصيرة.

الجراحة 4

تستغرق جراحة الجلوكوما غير التدخلية الناجحة وقتًا أقل بكثير من العديد من جراحات الجلوكوما الأخرى، حيث عادة ما تستغرق 30 دقيقة كحد أقصى. وفي مستشفى مورفيلدز دبي للعيون/ مركز مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، عادةً ما يتم إجراء الجراحة غير التدخلية للجلوكوما تحت تأثير التخدير الموضعي، إلا أن التخدير العام يستخدم تحت ظروف معينة.

كما يستخدم عادة عقار Mitomycin C (وهو مضاد للندوب) وقت الجراحة في حال اقتضت الحاجة لإبطاء عملية الشفاء.

مضاعفات تظهر وقت إجراء الجراحة

المضاعفات التي تطرأ في وقت إجراء جراحة الجلوكوما غير التدخلية نادرة للغاية، كما أن الجراحة تمتاز بمستوى سلامة ممتاز. وفي حال حدوث أي مضاعفات فهي عادة ما تظهر خلال أول أسبوعين بعد الجراحة (يرجى الاطلاع على قسم/ معدلات النجاح ومضاعفات الجراحة).

مرحلة ما بعد الجراحة – رعاية ما بعد الجراحة

في يوم الجراحة واليوم التالي لها

يغادر المريض المستشفى ويمكنه العودة للمنزل في وقت لاحق من نفس يوم الجراحة. ويكون من الضروري عادة أن يتم فحص العين التي خضعت للجراحة في اليوم التالي.
توضع عادة رقعة على العين في الليلة الأولى بعد الجراحة، وترفع هذه الرقعة في اليوم التالي. ولا توضع الرقعة على العين المعالجة في حال لم يتمكن المريض من الرؤية بشكل جيد بعينه التي لم تخضع للجراحة. وفي هذه الحالة يوضع غطاء واقٍ شفاف على العين المعالجة بحيث يتمكن المريض من الرؤية والتحرك بسهولة بعد الجراحة.

ما هي التوقعات للمريض في فترة ما بعد الجراحة؟

من الطبيعي أن يلاحظ المريض تشوش الرؤية وأن يشعر بعدم الراحة في عينه بعد الجراحة. وتتفاوت الفترة التي يستمر فيها تشوش الرؤية من شخص لآخر، إلا أنه يكون في أسوأ حالاته عادة خلال فترة أسبوع إلى أسبوعين بعد الجراحة، ليبدأ بالتحسين ببطء بعد ذلك. ويحتاج المريض لنحو شهر واحد حتى تعود العين لحالتها الطبيعية، إلا أن قدرة الإبصار تستقر قبل ذلك.

قطرات العيون

لا يحتاج المريض في الحالات الطبيعية استخدام قطرات العيون أو الأقراص لخفض الضغط داخل العين التي خضعت للجراحة خلال الليلة الأولى بعد الجراحة، باستثناء الحالات التي يوصي فيها الطبيب بمواصلة استخدام هذه القطرات أو الأقراص. ومن الضروري مواصلة استخدام قطرات العيون في العين التي لم تخضع للجراحة إلا إذا نصحك الطبيب بخلاف ذلك.
في اليوم التالي للجراحة، يبدأ استخدام قطرات العيون لمرحلة ما بعد الجراحة بعد إزالة رقعة العين وتنظيف العين. هذه القطرات تكون عادة قطرات مضاد حيوي وقطرات ستيرويدات مضادة للالتهاب، وتستخدم خلال الشهر الأول بعد الجراحة. سيقوم الطبيب بإبلاغكم بأي تغييرات على هذه القطرات خلال زياراتكم اللاحقة.
في المرحلة الأولى يكون استخدام قطرات الستيرويدات مكثفًا (كل ساعتين أو 8 مرات يوميًا) خلال النهار، فيما تستخدم قطرة المضاد الحيوي 4 مرات يوميًا.
يجب فحص المريض من قبل الطبيب كل أسبوعين لفترة الشهر الأول تقريبًا للمتابعة.

زيارات الطبيب في مرحلة ما بعد الجراحة

يكون الضغط داخل العين إما مرتفعًا جدًا أو منخفضًا جدًا خلال الأسبوع الأول بعد جراحة زراعة الدعامة/التحويلة، لذا يجب فحص المريض من قبل الطبيب كل أسبوعين لفترة الشهر الأول تقريبًا، وتتباعد الزيارات بعد ذلك تدريجيًا. لا داعي للقلق في حال كان الضغط داخل العين مرتفعًا أو منخفضًا بدرجة كبيرة بالفعل، فإن الأخصائي المتابع لحالتكم سيتولى الأمر بكفاءة.

تعليمات السلامة والنشاطات المسموح بأدائها بعد الخضوع لجراحة الجلوكوما غير التدخلية

يمكنكم ممارسة القراءة ومشاهدة التلفاز بعد الجراحة، حيث أن الأنشطة الطبيعية المماثلة لن تضر العين. إلا من الضروري تفادي ممارسة أي أنشطة مرهقة خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة. الجدول التالي يوضح بشكل عام ما يمكنكم ممارسته وما تنصحون بتجنبه.
في جميع الأحول، يجب تجنب فرك أو ضغط العين. في الأجواء المغبرّة يرجى ارتداء واقي للعيون أو النظارات الخاصة بكم. لا تتوقفوا عن وضع قطرات العيون بدون استشارة الطبيب. لا تستخدموا أي مستحضرات أخرى توضع في العين.
إذا كانت لديكم أية استفسارات يرجى مراجعة الطبيب أو فريق التمريض في العيادة.

متى يمكنني العودة لعملي؟

تعتمد فترة التوقف عن العمل على عدد من العوامل، منها طبيعة العمل وحالة النظر في العين التي لم تخضع للجراحة، ومستوى الضغط في العين التي تمت معالجتها.
عادة ما يحتاج المريض لإجازة أسبوع إذا كان يمارس عملًا مكتبيًا، وذلك في حال كان التعافي بعد الجراحة طبيعيًا. أما إذا كان المريض يمارس عملًا يتطلب جهدًا يدويًا مرهقًا أو يعمل في بيئة مغبرّة، فإنه يحتاج لإجازة تتراوح بين أسبوعين وشهر واحد (مثال: عمال البناء، العاملين في الصحراء).

متى تعود العين لحالتها الطبيعية؟

تستغرق العين نحو شهر واحد لتعود إلى حالتها الطبيعية في معظم الحالات، وقد تحتاج لفترة أطول في الحالات الأكثر تعقيدًا. وعندها، عادةً ما يخضع المريض لفحص نظر حيث أن النظارات الطبية التي سيحتاجها غالبًا ما ستختلف بدرجة بسيطة عما كانت عليه بعد الجراحة.

معدلات النجاح ومضاعفات الجراحة

معدلات النجاح

تتناول معظم دراسات جراحة الجلوكوما معدلات النجاح على مدى خمس سنوات. وتظهر دعامات I-stent وXEN Gel نتائج جيدة ومعدلات نجاح تتراوح بين 80-90% في معظم الدراسات. وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من المرضى تمكنت من التحكم بضغط العين بشكل جيد دون الحاجة لمواصلة الأدوية المخصصة لعلاج الجلوكوما، فإن العديد منهم ما زالوا يحتاجون لبعض الأدوية لمساعدة التحويلة/الدعامة في التحكم بضغط العين، خاصة إذا كانوا يستخدمون أكثر من قطرة عيون واحدة قبل الجراحة. وفي هذه الظروف، فإن الدواء اللازم عادة ما يكون أقل مما كان عليه قبل الجراحة.

مضاعفات الجراحة

كما هو الحال في أي جراحة، فإن هناك احتمالًا لوقوع مضاعفات أو مشاكل. وقد تظهر المضاعفات خلال الجراحة، أو بعدها بفترة قصيرة أو بعد عدة شهور من إجرائها.
من النادر جدًا أن تحدث مضاعفات خطيرة، وقد تحدث في حال انخفاض ضغط العين بدرجة كبيرة أو بسرعة كبيرة خلال الفترة الأولى ما بعد الجراحة، أو في حال تعرض العين للتلوث أو الالتهاب.

النزيف

النزيف داخل العين هو أخطر المضاعفات التي قد تحدث. وقد يؤدي النزيف إلى فقدان قدرة الإبصار أو العمى، إلا أنه يحدث بنسبة 1 من 1000. وهناك العديد من الإجراءات التي تتبع لمنع حدوث النزيف، إلا أنه ليس أحد المضاعفات التي يمكن التنبؤ بحدوثها.

الالتهاب

قد يكون الالتهاب داخل العين خطيرًا للغاية وقد يسبب فقدان قدرة الإبصار أو العمى. نسبة الإصابة بالتهاب هي أقل من 1 من 1000. وبالإضافة إلى إجراءات الوقاية، يتم اتباع أساليب التعقيم لتجنب حدوث التهاب.

ضغط العين

قد يرتفع ضغط العين أو ينخفض بعد الجراحة بدرجة كبيرة. وقد يتطلب ذلك علاجًا إضافيًا في العيادات الخارجية، أو قد يتطلب جراحة أخرى في بعض الحالات.

تهيج العين

قد يحدث التهيج داخل العين وعادة ما يتم علاجه بواسطة قطرات العيون.

تهدّل جفن العين

قد يحدث ذلك بعد الجراحة، كما قد يلاحظ بعض المرضى انتفاخًا في منطقة التصريف تحت الجفن العلوي للعين، إلا أن هذه الأعراض عادة ما تتراجع مع مرور الوقت.

اللابؤرية، تغيير النظارات الطبية، إعتام عدسة العين

مع تعافي العين واستقرار قدرة الإبصار فيها وإزالة الغرز الجراحية منها، فإن المريض قد يحتاج إلى تغيير قياس النظارات الطبية التي يستخدمها ليحصل على الرؤية الأمثل. يلاحظ نحو 10% من المرضى تراجع قدرة إبصارهم بمقدار سطر واحد على لوحة فحص النظر بعد عام من إجراء الجراحة. ويحدث ذلك عادة نتيجة تشكّل إعتام عدسة العين، والذي قد يزداد نتيجة جراحة ترشيح سائل العين، وإن كان من السهل علاجه والسيطرة عليه.

الرؤية المزدوجة

هذه الحالة نادرة جدًا حتى في حال استخدام دعامة Baerveldt الأكبر حجمًا، وعادة ما تعتاد العين على الدعامة على مدى الأشهر القليلة اللاحقة للجراحة.

سوء تموضع/إعاقة وضع الدعامة/الأنبوب

هذه إحدى المضاعفات النادرة جدًا ككل، ويقلل من احتمالية وقوعها استخدام أدوات متخصصة لتصوير زاوية وضع الدعامة بشكل مباشر.
إما إعاقة وضع الدعامة/التحويلة فيمكن علاجه بليزر YAG البسيط عبر فتحة I-stent، وبحقن انتفاخ التصريف لدعامات Xen Gel.

ماذا لو لم أخضع للجراحة؟

تعتمد نصيحة أخصائي علاج الجلوكوما لكم على موازنة المخاطر والفوائد المتحققة من الجراحة. وفي حال أوصى الطبيب بإجراء الجراحة فإن هذا يعني أن فوائدها تفوق مخاطرها.
في حال لم يتم إجراء الجراحة في الوقت المناسب، فإن هناك احتمال فقدان قدرة الإبصار بشكل لا يمكن علاجه نتيجة ارتفاع/تذبذب ضغط العين، مما قد يؤدي إلى العمى.
وفي جميع الأحوال، فإن اتخاذ قرار مدروس يقع على عاتق المريض، وسيتواجد الطبيب المختص بعلاج الحالة لتقديم النصح والمشورة، كما سيسر بمناقشة مخاوفكم وتوقعاتكم قبل الخضوع للجراحة.

Back to School 2018

2 سبتمبر 2018 (دبي – الإمارات العربية المتحدة): يعاني نحو ربع الأطفال بعمر المدرسة من إحدى مشاكل النظر، كما أن هناك زيادة في أعداد الأطفال والشباب الذين يستخدمون النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النظر يفقدون التركيز على المهام المطلوبة منهم مما قد يؤثر على أدائهم وتطورهم الأكاديمي، نتيجة لذلك. وفيما يستعد الأطفال (والأهل) في أنحاء المنطقة لعام دراسي جديد، فإن هذا هو الوقت الأمثل لفحص النظر – الذي يمثل عاملًا أساسيًا للأداء المدرسي.
ومع قرب موعد العودة إلى مقاعد الدراسة لها العام، يلقي عدد من خبراء طب العيون في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون الضوء على أهمية صحة الإبصار، بغض النظر عن المرحلة الدراسية التي بلغها الطفل. وبدءًا من مرحلة رياض الأطفال وصولًا إلى الصف الثاني عشر، فإن هذا الوقت من العام هو الوقت الأمثل للتحقق من استعدادهم لعام من التعلّم والدراسة – وهي خطوة هامة على وجه الخصوص بالنسبة للأطفال الأصغر عمرًا (8 سنوات أو أقل) إذا أنها فرصة فريدة تتيح تصحيح عيوب النظر قبل عمر 8 سنوات،
وبحسب د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، فإن نحو ربع الأطفال بعمر المدرسة يعانون من إحدى مشاكل البصر وبدرجة ما، مثل قصر النظر واللابؤرية وإعتام عدسة العين وعمى الألوان والعين الكسولة، أو مشاكل العين الوراثية. وتبدأ العديد من هذه المشاكل قبل مرحلة دخول المدرسة بفترة طويلة دون اكتشافها، ما يشير لأهمية فحص العيون في عمر مبكر في إطار جهود الوقاية والكشف والتشخيص والعلاج.
وتنصح د. خورام بالخطوات الثلاثة التالية لضمان صحة العيون في العام الدراسي الجديد:
1. إدارة فترات مشاهدة واستخدام الأطفال للشاشات
قد تساعد الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية الأطفال على تطوير التنسيق اليدوي والبصري لديهم، وعلى تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ. ومن جهة أخرى، فإن هذه الأجهزة مزودة بشاشات ساطعة مما قد يسبب آثار جانبية منها جفاف العيون وتوتر العيون، تشوش الرؤية، والصعوبات في التركيز، والصداع. فالأطفال يحدثون في شاشاتهم لفترات مطوّلة أثناء اللعب دون أن تطرف جفونهم أو تغلق، مما يعني أن الإفرازات الدمعية لا تتوزع في أنحاء العين مما يسبب جفافها. ويتوجب على الأهل تحديد زمن استخدام أطفالهم للأجهزة الإلكترونية بحيث لا يتجاوز 20 دقيقة لكل مرة، وذلك لحماية عيون الأطفال وصحة أبصارهم.
2. اللعب في الخارج مفيد جدًا للأطفال – ولصحة عيونهم
تشير نتائج دراسة أجريت مؤخرًا في كندا أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في اللعب بالخارج يقللون من فرص إصابتهم بقصر النظر. ويبدو أن مشكلة قصر النظر باتت تتطور لدى الأطفال بأعمار أقل، من 6 إلى 7 سنوات، بدلًا من 12-13 سنة كما كان الحال سابقًا، وذلك لكونهم يحدقون لفترات طويلة بأجسام قريبة منهم. وتشير الدراسة الكندية المذكورة أعلاه أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل خارجًا في الأسبوع الواحد تساهم في خفض احتمال إصابته بقصر النظر بنسبة 14% – وقد يكون ذلك نتيجة الإضاءة الأفضل في الخارج، بالإضافة إلى وجود مزيد من التفاصيل التي تراها العين مما يساعدها على بذل جهد أكبر.
3. فحص عيون الأطفال بشكل دوري ومبكر
يمكن تصحيح غالبية مشاكل ضعف النظر بسهولة في حال اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب. حيث أن تطور قدرة الإبصار  لدى الأطفال لا يكتمل إلا بعمر 9 سنوات. وفي حال تم تشخيص مشاكل العيون مثل الحول (amblyopia) أو العين الكسولة (والتي قد تؤدي إلى فقدان البصر الدائم) في مرحلة مبكرة، فإن فرص العلاج الناجح والتعافي التام تكون أفضل. ويعد فحص العيون المبكر في غاية الأهمية، وينبغي فحص عيون الأطفال بعمر 3 أو 4 سنوات. كما يجب على دور حضانة الأطفال توفير فحص لعيون الأطفال وإعلام الأهل في حال الشك بوجود أي مشاكل.
وفي هذا الصدد تقول د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “من المهم جدًا فحص عيون الأطفال بشكل دوري – فهذه الفحوصات سريعة وبسيطة كما لا تسبب أي ألم، وتساهم في الوقاية من العديد من المشاكل الخطيرة المرتبطة بالنظر في مرحلة الطفولة المتأخرة أو مرحلة البلوغ. ويمكن لهذه الفحوصات الكشف عن مشاكل قد تكون عائقًا أمام تطور الطفل وأدائه المدرسي. وقد يفاجئنا كم من الأطفال الذين كانوا يعتبرون “مشاغبين” في المدرسة كانت كل مشاكلهم عبارة عن مشاكل نظر بسيطة تسبب تشتت انتباههم وتركيزهم في الصف. وعلى الأهل الحرص على تحديد وقت استخدام أطفالهم للأجهزة الإلكترونية، وتشجيعهم على قضاء وقت أطول في الخارج قدر الإمكان، بالإضافة إلى الحرص على إجراء فحوصات دورية لعيون الأطفال”.