[:ar]15 يوليو 2016 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): أجرى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، أحد أبرز مستشفيات العيون في منطقة الشرق الأوسط وفرع مستشفى مورفيلدز للعيون الشهير عالمياً في لندن، عملية جراحية بالغة التعقيد نجح خلالها الفريق الجراحي بإزالة ورم كبير الحجم كان موجوداً خلف عين سيدة مصرية عمرها 26 عاماً، وكان قد تسبب ببروز العين إلى الخارج كما كان يهدد قدرة إبصار المريضة نتيجة ضغطه على الأعصاب الموجودة خلف العين.
يشار إلى أن الورم كان من النوع الحميد وحجمه 2.2×2.1×1.2 سنتيمتر، وبرغم أنه لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إلا أن حجمه كان في ازدياد مما زاد بدوره من الضغط على الأنسجة المحيطة. وتمت إزالة الورم كاملاً بنجاح خلال الجراحة حيث تم فتح “نافذة” عبر العظم في الجانب الخارجي من محجر العين، وهو ما يطلق عليه اسم البضع الجانبي لمحجر العين (lateral orbitotomy)، لضمان سلامة العين. وغادرت المريضة المستشفى في اليوم التالي للجراحة وتعافى بصرها بالكامل.
وفي هذا الصدد علق د. ياسر أبو رية، استشاري طب العيون وجراحة العيون التجميلية في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون والذي ترأس الفريق الجراحي: “كانت هذه الحالة شديدة ومتفاقمة مما استدعى إجراء جراحة بالغة التعقيد بهدف إزالة الورم الضخم وتخفيف الضغط على العصب البصري وتقليل بروز العين. والواقع أن بروز العين كان أحد الأعراض التي كشفت عن وجود ورم خلف العين، أي أنه كان عاملاً هاماً في تشخيص الحالة. إلا أن الخطر الحقيقي تمثل في الضغط الواقع على العصب البصري حيث كان يهدد قدرة إبصار المريضة. من المؤكد ان هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها هذه الجراحة في دولة الإمارات، ونحن سعداء جداً بشفاء المريضة واستجابتها للعلاج”.
يذكر أن أورام محجر العين قد تترافق مع أعراض مختلفة، تتراوح بين التشويش التدريجي أو انخفاض قدرة الإبصار دون شعور بالألم، وبين حدوث نزيف قد يتسبب بفقدان البصر بشكل فجائي. وفي حالات الأورام الكبيرة فقد يتسبب بجحوظ العين وبروزها إلى الخارج وبالتالي تقييد حركة العين في محجرها كما في الحالة المذكورة. وتتم عادة معالجة الأورام الحميدة فقط في حالة وجود مضاعفات، مثل فقدان البصر، إما إزالتها جراحياً فتكون ضرورية فقط في الحالات الشديدة. وعادةً لا يتم اكتشاف وجود الأورام إلا إذا تسببت في بروز العين أو أثَّرت على[:]