فريق طبي في الإمارات يتوصل إلى تقنية متطورة لتسهيل تشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال

الرئيسية / Press Releases / فريق طبي في الإمارات يتوصل إلى تقنية متطورة لتسهيل تشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال


14 مايو 2018 – الإمارات العربية المتحدة: نجح فريق طبي في الإمارات من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون و مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي في تطوير تقنية لتشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال دون معاناة مقارنةً بالأسلوب المتبع سابقاً، وقد تم نشر دراسة عن التقنية الجديدة في المجلة العلمية لطب العيون للجمعية الطبية الأمريكية، وهي أول دراسة تُجرى بأكملها في دولة الإمارات تنشرها هذه المجلة العلمية المرموقة، ما يؤكد أهمية التقنية والتي تفتح المجال أمام اعتمادها عالمياً كتقنية متطورة تسهل من تشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال.
ويمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لإنجازات القطاع الصحي في دولة الإمارات، وجاء نشر الدراسة الطبية في المجلة العلمية العالمية بعد أن تمَّ التأكد من دقة النتائج التي توصلت إليها وأهميتها في التوصل إلى التقنية المتطورة.
وتتمثل التقنية التي تمَّ التوصل إليها بإعطاء الطفل محلول فيه مادة ملونة عن طريق الفم والذي يعمل على إظهار حركة الدورة الدموية في العيون حيث يتم تصوير الأوعية الدموية في الشبكية بدقة متناهية باستخدام كاميرا ذات مواصفات تقنية حديثة، وبالتالي تشخيص أي مشاكل صحية في الشبكية عند الطفل وعلاجها في الوقت المناسب، بينما كانت تتم عملية التشخيص قبل هذه الدراسة باستخدام جهاز تصوير وإعطاء الطفل محلول ملون عند طريق الوريد ما يشكل معاناة للطفل والكادر الفني أحياناً لعدم دقة الصور أو لصعوبة الحصول على أوردة الطفل لصغر حجمها وبسبب خوف الطفل من الحقن.
أجرى الدراسة العلمية فريق طبي برئاسة الدكتورعرفان خان استشاري طب وجراحة العيون للأطفال و البالغين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون وبمشاركة كل من الدكتور داراكشاندا خورام استشارية طب وجراحة العيون للأطفال في مورفيلدز دبي والدكتور سيد علي استشاري طب وجراحة العيون للأطفال والدكتور إيجور كوزاك استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، حيث تمت الدراسة على 18 طفلاً في كل من أبوظبي ودبي بإعطائهم محلول مساغ للأطفال ويحتوي على مادة ملونة عن طريق الفم والحصول على صور دقيقة للشبكية عند الأطفال باستخدام جهاز تصوير متقدم وتشخيص حالاتهم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى إعطائهم أي محاليل عن طريق الوريد ما خفف من معاناة الأطفال.
وأكد الدكتور ديكلان فلاناغان الرئيس الطبي لمستشفى مورفيلدز للعيون في لندن أن أمراض الشبكية هي من أكثر الأسباب شيوعاً التي ممكن أن تسبب فقدان البصر عند الأطفال. وعليه فإن من الضرورة أن يحصل الطبيب على صور واضحة ودقيقة للشبكية للتمكن من التشخيص الدقيق والصحيح للمشكلة المرضية لإجراء العلاج الأنسب. وأضاف أن الدراسة الحديثة التي أجراها أطباؤنا أكدت أن تناول المحلول عن طريق الفم فعال وسياساعد بجعل زيارة الطفل لطبيب العيون أسلس ودون الحاجة للحقن المؤلمة. مشيراً إلى أن هذه الدراسة تسجل للإمارات والكادر الطبي في مستشفى مورفيلدز في كل من دبي وأبوظبي اللذان يأتيان تحت مظلة مستشفى مورفيلدز للعيون لندن وأن نشر الدراسة في المجلة العلمية “جاما” لطب العيون فخر لنا جميعاً و لفريق استشاريين عيون الأطفال في مورفيلدز دبي و أبوظبي حيث أنها تعكس مجال الإبتكار وجودة الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه قال الدكتورعرفان خان، استشاري طب العيون مع التركيز بشكل خاص على طب عيون الأطفال وعلاج الحّول وإعتام عدسة العين لدى الأطفال والبالغين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، رئيس فريق الدراسة أن الدرسة أكدت أن استخدام المحلول الفموي مع أجهزة التصوير المتقدمة قدمت لنا صوراً دقيقة ما يساعد في إعطاء التشخيص الصحيح للمرض.
ومن جانبه أكَّد السيد محمد علي الشرفاء الحمادي الرئيس التنفيذي للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي والتي يأتي مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي ضمن مظلتها على أهمية هذه الدراسة العلمية التي أجريت من قبل أطباء المستشفى في دبي بالتعاون مع مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي والتي فتحت آفاقاً أوسع نحو التوصل الى تقنية متطورة لتشخيص أمراض شبكية الأطفال ما يجعل القطاع الصحي في الإمارات مشاركاً فاعلاً للمراكز الطبية العالمية ومراكز الأبحاث في تطوير وتحديث مختلف الأساليب التشخيصية والعلاجية مشيداً بالدعم والتشجيع المستمر من قبل دائرة الصحة في أبوظبي التي تولي اهتماماً كبيراً لمجالات البحث العلمي والابتكار في القطاع الصحي في الإمارة.
وقد كانت نتائج الدراسة مذهلة، حيث تم الحصول على صور دقيقة للشبكية عند الأطفال، وقد رحّبت المجلة العلمية للجمعية الطبية الأمريكية المتخصصة لطب وجراحات العيون “جاما” بنشر تفاصيل الدراسة الطبية الإماراتية التي أجريت بأكملها في الدولة وقادت إلى التوصل إلى تقنية متطورة للتشخيص، مشيراً إلى أن النتائج التي تم التوصل اليها ستكون مشجعة عالمياً لاعتماد هذه التقنية المطورة وتعميمها في المراكز والمستشفيات التخصصية. وأود أن أشكر هنا زملائي الأطباء الذين شاركوا في الدراسة وعلى رأسهم الدكتور إيغور كوزاك استشاري أمراض وجراحات العيون والشبكية في مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي والذي كان له دور كبير في نشر هذه الدراسة.