الحوَل

تحدث هذه الحالة عندما يكون اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما غير صحيح، بحيث لا تشير العينان إلى الاتجاه نفسه. قد تتجه العينان إلى الداخل (حوَل أُنسي)، أو إلى الخارج (حوَل وحشي)، أو للأعلى أو للأسفل أو لعدة اتجاهات معاً. يصيب الحوَل حوالي 2% من الأطفال، ويمكن أن يكون موجوداً عند الولادة أو أثناء الطفولة المبكرة، وقد يكون ناجماً عن اختلال التوازن العضلي أو عن الحاجة إلى النظارات. قد يشمل العلاج استخدام النظارات أو علاج تقويم البصر أو جراحة عضلات العين.


انسداد القناة الدمعية الأنفية

هو انسداد الممرات الدمعية، مما يمنع نزول الدموع. تعدّ هذه الحالة شائعة نسبياً. ولحسن الحظ، فهي تميل إلى الاختفاء خلال السنة الأولى في جميع الحالات تقريباً. عادةً ما تزول المشكلة من تلقاء نفسها مع نمو الطفل. نوصي عادةً بتدليك الزاوية الداخلية للجفن بانتظام لأن ذلك قد يساعد في فتح القناة الدمعية. قد تميل العين إلى الاحمرار وربما تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية ولكن لفترات قصيرة فقط. من المفيد جداً الحفاظ على نظافة العين من الإفرازات. إذا استمرت هذه الحالة، يتم الأخذ بالاعتبار فتح القناة الدمعية من خلال عملية سريعة وفعالة، ولكن ذلك فقط إذا كان الطفل أكبر من عام واحد.


مدّ البصر / طول النظر

قد تبدو هذه الحالة على أنها شيء جيد، ولكنها في الواقع ليست كذلك. يحدث ذلك عندما تكون العين قصيرة جدأ، بحيث يتم تركيز الضوء خلف العين بدلاً من الشبكية. يجب على العين أن تعمل بإجهاد طوال الوقت للحفاظ على تركيز الأشياء، وعندما تتعب العين، تصبح الرؤية ضبابية. غالباً ما ترتبط هذه الحالة بالحوَل الأنسي، ويمكن أن تكون عائقاً أمام التطور البصري الطبيعي.


حسر البصر / قصر النظر

تكون العين في هذه الحالة طويلة جداً، لذا يتم تركيز الضوء أمام الشبكية. يتم تركيز الأشياء القريبة من العين، ولكن لا يتم ذلك مع الأشياء البعيدة. لا تمثل هذه الحالة عادةً عائقاً أمام التطور البصري الطبيعي، لأن الطفل يهتم غالباً بالأشياء القريبة على أي حال.


انحراف البصر / اللابؤرية

هو عبارة عن حالة يحدث فيها انحناء غير طبيعي في القرنية، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية. يمكن أن تبدأ هذه الحالة في مرحلة الطفولة أو بعد البلوغ ويمكن تصحيحها بسهولة إذا كانت تسبب حدوث مشاكل. قد تشمل بعض علامات وأعراض اللابؤرية الصداع وإجهاد العين وصعوبة القراءة والتعب.


البردة (كيس الجفن)

البردة هي عبارة عن كيس في جفن العين، وتحدث نتيجة انسداد إحدى الغدد، وتؤدي إلى حدوث تورم قد يكون متفاوتاً في الحجم. يلتهب الكيس خلال الأيام القليلة الأولى، وقد يظهر رأس أبيض صغير في الجزء العلوي منه، ولكنه يميل نحو الانكماش، إلا أن اختفاءه الكلى قد يستغرق عدة أشهر.  لا تعدّ هذه الحالة خطيرة، ولا يلزم اتخاذ أي إجراء في معظم الحالات. في البداية، كل ما يلزم هو الكمادات الساخنة مع تدليك المنطقة، بالإضافة إلى وضع مرهم مضاد حيوي. في حال كان الكيس كبيراً للغاية ولا يزول تدريجياً، واستمر على هذه الحال لأشهر بشكل مزعج، فمن الأفضل استئصاله بالجراحة.


التهاب الملتحمة

هو احمرار الجلد الرقيق الذي يغطي بياض العين. تعتبر هذه الحالة شائعة جدأ، ولكن هناك اختلافات بين التهاب الملتحمة المترافق مع إفرازات لزجة والتهاب الملتحمة التحسسي. تكون الحالة الأولى مُعدية ويمكن أن تنتشر في التجمعات الصغيرة مثل رياض الأطفال والمدارس. إنها ليست حالة خطيرة، ولكن من المهم اتخاذ تدابير وقائية لتجنب انتشارها بشكل أكبر. يميل التهاب الملتحمة إلى الاختفاء خلال أسبوعين في معظم الحالات. من ناحية أخرى، يعدّ التهاب الملتحمة التحسسي مشكلة مستمرة، تنطوي على فترات من العام تكون خالية من الأعراض وفترات أخرى تظهر فيها أعراض، وفي بعض الأحيان تكون الأعراض مستمرة، وتتطلب علاجاً محدداً ووضع قطرات مضادة للالتهاب أحياناً.


الغمَش (العين الكسولة)

يصيب الغمَش، أو ما يُعرف بالعين الكسولة، حوالي 3-5% من الأطفال. ويحدث عندما تكون العين غير مصابة بحالات أخرى، ولم تحصل على التحفيز المناسب خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وتعاني بالتالي من ضعف في الرؤية. قد ينتج الغمَش عن وجود حوَل أو عن كون إحدى العينين تركّز بشكل أفضل من الأخرى. إذا لم يتم الكشف عن الحالة ومعالجتها أثناء الطفولة، فلن تتحسن العين الكسولة أبداً وسيكون فقدان الرؤية دائماً. ينطوي العلاج عادةً على تصحيح أي مشاكل في التركيز بواسطة النظارات ثم تغطية العين الجيدة (برقعة) لإجبار العين الكسولة على العمل. نادراً ما تتحسن الرؤية بعد أن يبلغ الطفل 8 أو 9 سنوات من العمر.

أكثر حالات العين التي تصيب الأطفال شيوعاً هي الحوَل، والغمَش (العين الكسولة)، والعيوب الانكسارية (طول النظر أو قصر النظر أو اللابؤرية).